المبدع الراحل سيد خليفة - هل أفاد أم أضر بأغنيتنا عربيا

سيد خليفة، عليه رحمة الخالق ورضوانه، وهو بين بين يديه، سيد، هذا الحقل المخضر والمملوء بكل ما هو طيب وجميل من غرس الشدو والنغم والطرب الخالد الممتد فينا أبدا.
شدا سيد بحروف عبد المنعم عبد الحى وحسن عوض أبو العلا وإدريس جماع وصلاح عبد الصبور وغيرهم من الشعراء والمبدعين فى بلادى وخارجها، فأمتع وأطرب ومد فى سهول أرواحنا أبسطة من الغناء الحقيقى الجميل.
وسيد كما نعرف جميعا، واحد من أساطين الفن الغنائى فى مسيرته الطويلة لدينا، ولا يحتاج منا كثير عناء لمدحه وتبجيله فهو من أولى الناس بالمدح والإحترام والإعجاب، فهو واحد من قلائل أتيحت لهم الفرصة مبكرا لعرض فننا الغنائى خارج السودان، وتواصل عطاؤه طيلة مسيرته الفنية العامرة، وهو بحق من القلائل أيضا من فنانينا الذين يطربوننى بما لديه من صوت متميز وألحان ثرة غنية وكلمات رائعة، هذا على المستوى الشخصى، وأعتقد أن ذلك ينسحب على الكثيرين منا على المستوى العام.
والسؤال الذى يقفز أمام ناظرى كلما انداح صوت سيد وسرى فى حلم سماوى شجى، هو

لماذا لم يبق من غناء وفن سيد خارج السودان، ولدى العرب تحديدا، غير المامبو السودانى وأزيكم كيفنكم؟؟؟

هل كان سيد عليه رحمة الله، لا يغنى غير هاتين الأغنيتين؟ هل كان هناك تركيز منه عليهما؟ أم أن الأذن العربية لم تستسغ غيرهما، أو لم تفهم ولم تتذوق، إذا كان هناك تذوق عربى أصل لما لدينا من غناء جميل.
ألم يحدث مثلا أن غنى سيد أى سرب يتهادى، أو، قم يا طرير الشباب، أو ولى المساء، أو أعلى الجمال تغار منا، ألم تترسخ أى من هذه الأغنيات فى داخل الحس العربى؟ اين مثلا يا سقاة الكأس من عهد الرشيد؟ أم أنه كان تجاهلا مدروسا ومتعمدا، إذا تسلقنا على حائط نظرية المؤامرة من أناس ربما يكون من مصلحتهم تهميش كل ما هو سودانى؟ وهم قطعا موجودون، لنترك كل تلك الأغنيات المتكاملة والتى قد يطرب لها الحجر على قول المبدعة فيروز، ولنأخذ أمثلة أخرى، فلنأت ب أبنى عشك يا قمارى، أو حتى يا بانة ما شفتى محبوبى العيونه نعسانه أو فى ربيع الحب، لماذا تلخص كل فننا الغنائى الفريد لدى المستمع العربى، إن كان يسمع، فى المامبو السودانى وازيكم فقط؟ هذا هو السؤال الملحاح المؤرق الذى أطرحه على نفسى دائما ولا أجد الإجابة له، ما الذى يعيب أو يعيق إذا جاز القول، مثل تلك الأغنيات الخالدة الجميلة التى ذكرتها آنفا من أغنيات سيد خليفة، وهو الأشهر لدى العرب، ما الذى يمنع بقاءها لديهم، بمعنى ذيوعها وشهرتها وسطهم، ولماذا هاتان الأغنيات فقط؟

ليت أهل ألرض جميعهم يستمعون الى أغنية، من أنت يا حلم الصبا من أنت يا أمل الشباب، وإن لم يذوبوا وجدا وطربا وعشقا لهذا السيد فسأحاكم نفسى بحرمانها من الإستماع الى سيد خليفة ومن قبله وردى وعركى وكرومه ومحمد الأمين، وسأستثنى عبد العزيز داود لأنى لا استطيع العيش بدونه أبدا

ولكم المودة

والله يالمطر ذوقك عالي

معذرة للجميع

النص ظهر مبتور وفى مقدمة طويلة قبل الكلام المكتوب أعلاه

حأحاول كتابة الجزء الغير ظاهر

المبدع الموصلى

ليك التحية وانت الذوقك اعلى والله

تم إضافة الجزء الغائب فى المقدمة

ومعذرة مجددا

الاخ المطر

تحياتي
وشكرا على البوست الجميل
لا يختلف اثنان ان الفنان سيد خليفة هو صاحب روائع خالدة في سجل الغناء السوداني
نصوصا ولحونا واداء

وهناك بعض الشعوب لا تلتقط الا العناء الخفيف او الراقص
ويمكن ان تشغل لحنا راقصا فتجد الساحة تعج بالرافصين دون ان يلتفتوا للنص
وهذا ما ما حدث لاغنيتي الفنان سيد خليفة اللتين اشرت اليهما
لكن الثابت ان هناك شعوبا اخرى احبت من سيد خليفه روائعه الاخرى واسال اخواننا اليمنيين والاثيوبيين
فهم يحفظون عشرات الاغاني لسيد خليفة بل ان ان اخواننا في اثيوبيا تخصصوا في ترديد اغانيه بلا استثناء
حتى تلك الفصيحة
وقد استمعت قبل ايام لمغن اثيوبي يؤدي اغنية طرير الشباب اداء جميلا
ايضا تنتشر اغاني سيد خليفة في دول غرب افريقيا

ارجو ان يتناول الاخ الموسيقار الموصلي جانب اثر السلم الموسيقى في التلقي

وشكرا مرة اخرى

اخى المطر
حقيقى الفنان المرحوم سيد خليفه
استطاع بمجهوده ان يكون شخصيه السودان الغنائيه من خلال اعماله
التى ذكرتها
التى هناك اعمال اخرى تناولتها فرقه ميامى الكويتيه غير التى ذكرتها هذا يعنى ان اعماله منتشره لكن تحت اسم التراث
وربنا يرحمه كان حقيقى رؤيه غنائيه متفرده وصاحب جرئه عاليه ادائيه وتاليفيه
واشكرك على الكتابه عنه وهو بحق كتاب لم نقراه جيدا

ذي رين

والله موضوع شيق و لذيذ وانا كمان بحب اغاني المرحوم سيد خليفة كان قمة الروعة زيدنا من عبقه يدوم خيرك يا اصيل

the rain......

حمدالله غلى السلامه

انا أعتقد ان المرحوم هو افضل فنان سوداني من ناخية التعامل مع الجمهور

اعطى الاغنيه السودانيه الكثير و اعطته القليل فسماع الاخرين لها ليس هدفا في حد ذاته.

اختار نصوصا رائعه و خانته الالحان احيانا


ما تحرمنا من شعرك

اعلي الجمال تغار منا ....ماذا عليك اذا نظرنا
انسان يتغنى بمثل هذه الاشعار..لن يجد سوى الحب والخلود.

اعتقد ان من اجمل الالحان في تاريخنا الموسيقي ماتغني به سيد خليفه سواء ان كان ذلك من الحانه الرائعه مثل غيره او لو قسموك ياهم وغيرها او من الحان الغير مثل
انشودة الجن من الحان برعي محمد دفع الله وهو من رواد اختيار النصوص الرائعة ويكفيه انه غني للتجاني ولجماع
سيد من القمم بلاشك

المطر
الفنان المتفرد سيد خليفه له الكثير من الاغانى الرائعه0
واحب الاغانى واكثرها تكرارا بالنسبه لكل الشعوب هى الاغانى خفيفة الظل سريعة الحفظ,والشعوب العربيه احبت اغانى سيد خليفه ليس

فقط البمبو السودانى ولكن منهم من يحفظ قم ياطرير الشباب
ويطرب لها
وليرحم الله الفنان المبدع

اخى ذى رين

نعم هنالك مشكلة اساسية فى مسالة تقبل الامة العربية لاعمالنا السودانية
بصورة عامة , وهنالك عدة اسباب اشدها واقواها , هى كلمات الشعر الغنائى السودانى , فانها كلمات مسؤولة وجادة ومعبرة ومميزة , ونظرا للتقليد الاوروبى فى القنوات الفضائية العربية , , اصبحت الكلمة غير ذات مغزى يحتدى به , بل اصبحت الكلمات السوقية مصحوبة حتى بموسيقى اكاد اجزم بانه ايضا منتقاة من وحى غربى , اقول هى اصبحت السائدة والمرغوبة ولذلك لانملك القدرة لارجاع الوعى الموسيقى والآذان الموسيقية الى القناة الصحيحة , طالما ان هنالك اعلام يدعم تلك التراجعات من قبل المستمع العربى , ولكن عزائنا الوحيد هو , متلقينا السودانى , فهو بطبيعته مثقف سماعيا ويتفاعل حتى مع الاعمال الاخرى , اقصد الاجنبية سواء كانت عربية او غربية , وله تقييمه الخاص بذلك .
اشكرك يا اخى على هذا الطرح البناء
ودمت لنا زخرا
وبهذا اهديك جزء بسيط من راحلنا المقيم سيد رحمه الله

الزملاء الأحباب

التقدير الكثير والشكر الوفير على هذه الإضافات الجميلة والإسهامات المقدرة، وآمل أن تتواصل الآراء فى هذا الشأن ومن كل المهمومين بقضايا أغنيتنا السودانية المتفردة حقا

ودمتم جميعا