كعادة معظم السودانيين عندما اجد وقت اجلس حول الجهاز اعيد
اواصر الصله بينى وبين السودانين الذين انتشروا فى مشارق الارض ومغاربها
اجد نفسى تارة فى مجتمع سودانى فى غرف البالتوك واحيانا فى احدى غرف
الشات . وجدتها فى احدى غرف السودانيين تحاور وكانت تكتب باللغه الانجليزيه
تابعت ماتكتب وجدتها تتحدث قليلا عن نفسها وكان بين ماذكرت انها
سودانيه تبلغ من العمر احدى وعشرون عاما ولم يسبق لها ان رات السودان
وانها حاليا تعيش فى بلاد الضباب مع اسرتها . . اثارت حفيظتى اخبرتها
بان هذا شئ لايدعو للمفخره ودار بينى وبينها حوار .. طلبت ان تحادثى
فى غرفه خاصه وكان لها ماارادت .. دخلت لها معاتبا عما كانت تدلو به فى الغرفه
اخبرتنى بانها سودانيه ولدت فى السودان ووعندما بلغت من العمر شهرين
خرجت من السودان ولم ترى بعده السودان الا من خلال التلفزيون او خلال
المجتمع السودان . . سالتها عن اسباب هذه الهجره التى دفعت لها احدى
وعشرون عام من عمرها اخبرتنى بان اسباب خروج اسرتها من السودان
هى اسباب سياسيه تخص والدها وبعدها لظروف الدراسه وتبعاتها تعسر عليها
العوده للسودان واخبرتنى بانها تاتى لغرف السودان لانها تفخر بانتمائها لهذا
المجتمع .. طلبت منى ان احدثها عن السودان فهى تشعر بانها كالطفل
الذى فطم من والدته قبل ان يهنا بالرضاعه بدات اتحدث لها عن السودان
عموما تحدثت لها طويلا وتحدثت عن مجتمعنا الذى يحمل من الخصال
مالم تتوفر فى مجتمع اخر من طيبه مشاعر وايثار ومحاسن اخلاق
عقدت لها موازنه بين قيم المجتمع الغربى الماديه وقيم اهلنا السودانيين
التى يلعب التقيم المادى فيه اخر المتطلبات تحدثت اليها عن حوجتها
لتلك المشاعر التى لا تجدها الا من اهلها فى بلاد عزه فالمجتمع الغربى
مجتمع انانى لا يعرف الا قانون الاستهلاك البشرى يظل الشخص مستهلك
حتى اخر رمق من عمره يظل بين سندان الايجارات ومطرقه التامين الصحى
والمواصلات يظل فى حالة توتر دائم لا يهدا له بال الا اذا لامست قدماه
صالة الوصول فى مطار الخرطوم وينعم باستقبال الاهل والاحباب تحدثت
لها عن التسامح الذى يحيا به المجتمع السودان . . اصبحت كل الاسره تعرفنى
لا لشئ سوى اننى اعشق بلادى واقوم برسالتى تجاهه وانا بعيد عنه . . ظل حبل
الود بينى وبينها كانت كلما وجدت سانحه تاتينى لاتحدث لها عن السودانيين
وخصائصم امتدت صلتى بها مدة قاربت السبعه اشهر لم اترك لها شيئا
عن وطنى الا وحدثتها عنه كنت صادقا فى ما انقله لها لكنها وبدون اى
مقدمات اختفت لا اعلم ماهو سبب انقطاعها حاولت الاتصال بها وارسال ايميل
الا اننى لم اتلقى ردا . . هل ترانى كنت مبالغا فيما احكيه لها عن السودان
واهل السودان وما ذنبى ان كانت تلك هى الحقيقه ماذنبى ان كان عشقنا
للسودان يتولد فى النخاع الشوكى ليسرى مع كرويات الدم الحمراء . . هل
فشلت فى حمل الرساله تجاه السودان لا اعلم ماذا حدث ادى الى اختفائها .
تسلل الياس الى دواخلى الا اننى كنت سعيدا بما قمت به ولكن . . بعد مرور
ثلاث اسابيع ظهرت لى مرة اخرى لكنها ليست تلك التى عرفتها اصبحت
تحمل روح تفاؤل اصبحت السعاده تحيط بها من كل جانب دهشت لهذا
التغير المفاجئ لكنها فاجاتنى بما حدث سالتها اين كنت طيله هذه الفتره
اجابتنى والسرور يملا صدرها لقد كنت فى السودان لم اصدق فى بادئ الامر
لعلمى بصعوبة هذا القرار خصوصا لبنت مثلها لكنها لم تهتم لعلامات
التعجب التى على وجهى وبدات تحكى لى عن ذلك المجتمع النقى وعن
حنان الاهل والحبوبه ومن محاسن حظها انها صادفت زواج احدى قريباتها
وكم كانت دهشتها بتلك الاجتماعيات التى تحاط بها العروس و اكثر ما اعجبت
به رقصة العروس بدات تحدثنى عن حلمها بالعيش وسط ذلك المجتمع
الملائكى وان تقدم يد العون لمن يحتاج لها قررت ان تعيش بعد ان تكمل
دراستها الجامعه متنقله مابين الوطن الاصلى السودان ووطنها الثانى بلاد
الضباب . . رواضتنى خواطر كم ياترى فتاه او شاب سودانى تايه فى بلاد الغرب
مثل هذه لا لسبب سوى ذلك التناحر السياسى الذى راح ضحيته خيرت اهل
السودان . . كم من فتاه او شاب اصبح يدفع فاتوره من عمره بسبب مبادئ
والده او والدته . . هل القى اللوم على الوضع السياسى فى السودان
الذى جعل ابناؤه تفر منه ولا تايه الا وهى محموله على اكتاف الرجال فى صندق
يحمل بداخله ماساة شعب كامل تتمثل فى شكل رجل . . هل الوم ذلك الرجل
الذى بهرته الحضاره الغربيه الزائفه فاصبح يؤصل تلك الحضاره فى ابنائه
دون ان يعمل بانه بذلك ينتزع معه انسانية ابنائه . . كم كنت سعيدا عندما
اقسمت لى تلك الفتاه بانها وجدت فى السودان خلال احدى وعشرون يوما
مالم تجده فى اوربا طيلة احدى وعشرون عام قضته مع هذا المجتمع الزائف
ولكم حبى وتقديرى .

May be one day, when democracy, freedom and peace
restore back to our beloved country all people
will return and in developing the country.

سلام مربع

بالطبع كثيرون هم
وقبل مدة حملت الينا
مجلة درويش
خبر فتاة بولنديه الام سودانيه الاب
كانت تبحث عن والدها
واعتقد انه طبيبا
وكان هنا في السعودية
وتابعنا بقلوب واجفة هذه القصة الحزينه

وهناك الاف القصص التي تحاكي مثل هذا الذي نقلتها الينا بصدق
لا نملك الا ان نرفع اكفنا
وندعو الله ان يحسن احوال السودان
ونرجع كلنا نعيش هنا

اما ان طال امد هذا الوضع
وهذه التصدعات والضائقات الاقتصادية
والسياسية فان رقعة الشتات سوف تمتد
وبالتالي زمنها سيطول
وكلما طال الزمن وتوسعت الشقة بين الناس
كلما نشأت اجيال جديدة في رحم
ارض ليست ذات صلة بارضنا السمراء

الله يدي العافيه

الاخ سودانى
كلنا امل بعودة الحريه والدمقراطيه للسودان لكنها لن تاتى من فراغ .
الغاليه شيرى
الغاليه بت الخليل
الغالى مارد
كثير ماهن اللا تى يعشن نفس المعاناه وفى كل يوم نصطدم بواقعه
جديده للفتاه السودانيه الا اننا سنظل نحمل روح التفاؤل بعودة كل
الطيور النازحه الى موطنها الاصلى ويكفى مالاقوه من شتات وغربه

عزيزي ... لم أتعجب لرد فعل تلك الفتاة ولا ما ذكرته لها أنت عن السودان ... فعلى عكس الكثير من الجاليات المهاجرة في أنحاء العالم المختلفة، يظل السودانيون مرتبطين بهذا الوطن حتى وإن ابتعدوا عنه عشرات السنين ... قد يكون هذا هو ما دفع تلك الفتاة منذ البداية إلى البحث عن المواقع السودانية وهو ما لا نتوقعه من أي فتاة غير سودانية لم تر بلدها قط .. أعتقد أن هناك رباطاً سحرياً من نوع خاص نكتسبه حينما نولد يشدنا إلى تلك البقعة من الأرض ... شئ متوارث أو جيني يجعل كل من ترك الوطن يحتفظ بداخله بأحاسيس صادقة تجاهه

وفيما يتعلق بنقطة اضطرار السودانيين للهجرة للعديد من الأسباب هي ليست ظاهرة منحصرة في شعب معين أو ارتبطت بحقبة معينة من الزمن .. إنها أصبحت السمة الغالبة في عالم اليوم، يتنقل المرء حيث يجد حياة أفضل وفي المكان الذي يمكن ان يحقق فيه ذاته ويحس فيه بالأمان له ولأسرته .. لذلك فإن إلقاء اللائمة على الأسر بسبب اضطرارها للهجرة ليس فيه الكثير من الإنصاف .. صحيح أن العديد من الناس أجبروا على ترك بلادهم، لكن هناك الآلاف الذين اختاروا تلك الهجرة .. ومهما اختلفت الدوافع، يبقى الشئ الوحيد المتفق عليه بين كل هؤلاء هو الانتماء إلى ذاك البعيد القريب

أشكرك يا أخي العزيز على هذه القصة التي تحمل داخلها الكثير من المعاني وأرجو أن تستمر في عكس الصورة الجميلة للسودان متى ما تيسر لك ذلك

تحياتي
ديما

على فكرة، آسفة لأني ما كتبت إسمك، ما عارفة بالعربي ممكن يكون شنو!؟

العزيزه ديمه
لك تحياتى وانا اتفق معاك بالهجره الاضطراريه لكل افراد المجتمع
بغض النظر عن اسباب الهجره الا اننى اخذ على المهاجرين بعزل
ابنائهم عن بقية الاسره فى السودان فالابناء لديهم حقوق لابد
من توفيرها لهم واولها عدم قطع صلة الرحم التى تربطهم بالسودان
ويكفى ان تكون التضحيه بالوالدين اما الابناء فليس هنالك مايمنع
عودتهم للسودان ولو على سبيل الزياره فقط . عزيزتى ان الانصاف الحقيقى
ان ينشا كل ابن يحمل عرق السودنه فى احضان الشجره الام فهى الوحيده
القادره على اطعامه ثمار ناضجه مفيده والا سنظل دوما نحلم بالعوده وفى
نهاية المطاف نفقد حتى هذه الاحلام

كثيـــر مثلــها
ربــما أكثــر ممــا يتصــوره الكثيـــر
تداعيـــات الغربـــة والشــتات وهذه الحـــالة ربما تكــون أكبــرها
كم من فتــاة في عمـــر هذه إلتفيتهن وانتــابني إحســاس بأن
جيـــلاً باكملـــه يتســـرب خارج إطـــار الوجدان الســوداني
والعشـــق الســـوداني وحتـــى الهـــم الســـوداني
موضـــوع ضخـــم
يســتدعي الوقــوف عنده
صلحـــة

أنا مع الأخت صلحة فحينما أنظر لحال أطفال السودان فى المهجر دائماً أضع يدى على قلبى

الاخ صدوح

لك الشكر على عكس الصورة الجميلة عن الوطن رغم اننا قد نبالغ احيانا فى رسم صورة خيالية او صورة نحملها نحن من ازمنة طويلة ولكن ليس لها وجود الان على ارض الواقع فالعائدون يحملون صورا اخرى قاتمة وذلك يجعلنا نخشى ان يصدم ابناءنا الذين لم يروا السودان عندما يذهبون اليه وهنالك بصراحة تجارب مريرة ..
عموما يبقى السودان بكل ما فيه من سوء من افضل بلاد العالم من حيث الشعب واخلاقه وقيمه رغم المستجدات وهو الافضل ونسال الله ان يحافظ الناس على النقاء الذى لازمهم طويلا ..

لك الشكر على القصة المؤثرة جدا ولنكن جميعنا حملة مشاعل لتجميل صورة السودان للكل

الحبيب قرشو
رغم ما استحدث فى السودان ورغم تغير المجتمع سلبيا الا ان هنالك
وجوه مشرقه يكفى ان يعيش الشخص عليها وربما بسبب الاحوال
الاقتصاديه الطاحنه فى البلاد ادت الى اندثار كثير من القيم ولكن
حتى ماتبقى من قيم مااحوج الاجيال التى تعيش خارج السودان ان
تعرفه واقعا ملموسا فى ارض السودان لك حبى وامتنانى

لا املك الا انا اقف لك واصفق بحراره لذاك الجهد وتلك النيجه لك مني كل الحب والتقدير وربنا يديم المعروف

ماذنب السودان ان كان الفقر احدى سماته ولا يملك ان يقدم دعما ماديا لابنائه فهو كالام الارمله لا تملك الا ان تقدم صدرها الحنون لابنائها فهو اغلى ما تملك . ان رسالتنا تجاه السودان رساله قدريه لابد من ادائها لك منى كل الشكر والامتنان اخى وليم

الف شكر لك و انت تعرفها بالسودان
و يالهي كم مثلها
نحن ايضا اصبحنا تائهون

عزيزي موضوعك ، بجد هام وبيمثل شريعة كبيرة للسودانيين الذين ترعرعوا بالمهجر ، وياريت كدا ترسل لنا عنوان وايمل الاخت التى زكرتها ولك الشكر، وبتممنى تكون صاحبة حضور معنا بالبورد

CENTER>

الغاليه عزه تظل الساقيه تدور لانها لا تعرف سوى الدروان وهذا حالنا ننظر للاستقرار فى السودان وكانه شئ مستحيل لا يمكن تحقيقه الا بعصى موسى لكن ثقى عزيزتى بان الليل مهما طال فلابد من بزوغ الفجر حتما سياتى يوم نستطيع فيه التغلب على الظروف ولك ودى العزيز ديمقراطى بكل اسف من اعنيها ليست معنا فى هذا البورد ولكن بكل تاكيد ستكون يوما احدى اعضائه لحوجتنا نحن الى ذلك اما بخصوص الميل بكل اسف ليس من حقى اعطاؤه لك فلك منى العتبى حتى ترضى ولكنها تمثل واحده من كثير من السودانيات فى ارض المهجر ولك حبى

ســــــــــــــلا م مربع للجميع وسلام ليك يا غالى والله كل يوم تظهر فى ابداعاتك وغيرتك على السودان انصـــــــــــــردينك

ودالجزيــــــزه
نحاول ان نرقى الا مستوى مبدعى جزيرتنــــا
العامره ولا ندرى يمكننا الوصول ام نظل نتارجــح
فى نقطــه بين السالب والموجب لك تقديرى على هذه
الاضافه الجميله تحيـــــــــأتى

UP UP UP
UP UP UP
UP UP UP

عزيزنى دموع لك منى اطيب التحايا وكلنا امل بان تجف كل دموع اخوتنا فى العراق الشقيق وتتحول الى دموع فرح لك ودى وتقديرى

دعنا نرفع هذا الموضوع عالياً....

بنت الحسين

Ba7eeek 3la alpost ,,lano al modo3 kan jameeeel wa gima fi al ibda3 walahi,,,ya3ni fi3lan kolna al sodan 3almna 7ajat,,al 3alam al '3arbi kan most7el yawrena,,....wa meten narj3 leho wa nag3od was6 ahlna wa nashrab shai al mo'3rbia wa al jabana,,wa gisas 7aboba wa a3ras al ahal,,..wa 7inaiat al nas fi al shari3 fi al dokan wa fi al mowaslat wa fi ay 7ita...rabana yarj3na lek bi al salama..

العزيزه شموس عبر اثير الكلمات انسج لك وشاح ترحاب وفعلا العالم الغربى عالم استهلاك لا يتعلم الشخص منه القيم والمثل التى هى زاد المجتمع السودانى وبقدر مافقدناه بالبعد عن الوطن الا انه يظل وطن يعيش معنا بكل معانيه الجميله وحتما سبكون ماوى لكل السودانيين مهما طال عمر الاغتراب لك ودى وتقديرى شموس ونامل ان نلتقى يوما فى مساحات الوطن

المحترمه بنت الحسين لك ودى وتقديرى على هذه الاطلاله ولك شكرى )

والله يا جماعة انا بعاني من المشكلة دي برضو...يعني اكتشفت فجئاة اني ما بعرف اي شي عن بلدي العزيز السودان..حتى لهجتي اتغيرت.و ده مكن الاسباب الخلاني انضم للبورد ده عشان احاول اصلح ما اكل الزمان عليه و شرب...والله يا الناس القاعديين في السودان انتو في نعمة ما بعرفها الا المغتربيين و شكرا

العزيز مكسب لك تقديرى جميعنا يعيش يعيدا عن ارض الوطن الا انه يعيش فى دواخلنا فمرحبا بك فى هذا البور وهو سفينة نوح لكل الذين يعيشون خارج ارض عزه وحللت اهلا ونزلت سهلا

شكرا ليك و ما قصرت تب..لكن مشكلتي مش قاعد بعييد و بس..لا اتولدت برة و صاحبت ناس من برة و لهجتي زي ناس برة و حتى شكلي بقى زييهم.....فمشكلتي شبيييهة شديييد لمشكلة الاخت الذكرتها..و فعلا عايز زول ياخد بيدي..



سلام