حواء المستنسخة

هل الاستنساخ البشري مشروع ؟ الله أعلم
الرائيليين هي طائفة مغمورة تنتمي لرجل فرنسي كان يعمل صحفياً متخصصاً في الرياضة لكنه انتحل لنفسه اسم "رائيل" وادعى منذ 30 عاماً أنه التقى مخلوقات جاءت من الفضاء مرات عديدة وهو يعتقد أن البشر مستنسخون من هذه المخلوقات .
وقد أعلنت شركة كلونيد الكندية الزراع العلمية لطائفة الرائيليين أعلنت أنها استنسخت طفلة تسمى "إيف" أي حواء
وقد إستضافت ليلة أمس الأحد قناة ال بي سي الفضائية زعيم طائفة الرائيليين والعالمة الفرنسية "برجريت بواسليه" المسئولة بشركة كلونيد والتي تنتمي لجماعة الرائليين والتي ادعت أنها توصلت لاستنساخ طفلة من خلايا أمها وأن عملية الاستنساخ تمت بنجاح ، بيد أن هذا الإعلان قوبل من الأوساط العلمية بالتشكيك لأن عمليات الاستنساخ السابقة علي الحيوانات لم يقدر لها الاستمرار ، كما أن تقنية التوصل لاستنساخ كامل للإنسان لم يمكن التوصل إليها بعد وقد اعتذرت برجريت عن الإجابة على أسئلة الطبيب اللبناني المتخصص في مجال الاستنساخ مما يجعل للشك سبيلاً للعملية المزعومة ، وأما حديث زعيم الجماعة المهطرقة فهو فهو خرافات لا يصدقها العقل ، نعم أنا معه في كون العلم أثبت حقائق كنا نكذبها وصول الإنسان لسطح القمر – كروية الأرض – دوران الأرض حول الشمس ، ولكن أن يقول بأن من الاستنساخ يمكن أن تكون الحياة أبدية للبشر فهذا تخريف بعينه .
وتعتقد هذه الطائفة في عملية الاستنساخ ، ورغم أن الإعلان قوبل بالتشكيك لكن العالمة في الاستنساخ أكدت أن الطفلة المستنسخة من خلايا امرأة أمريكية عمرها 31 عاماً بصحة جيدة وأنها عادت هي وأمها لمنزليهما وسوف يتم الكشف عن نجاح العملية عن طريق عالم محايد، وتزعم الطائفة أن طفلاً يسمى ادم تمت عملية استنساخه بنجاح وهناك ثلاثة أطفال آخرين جرى استنساخهم فعلاً وأن عددا كبيراً يسعى لعملية الاستنساخ وهو ينتظر نجاح العملية بشكل مؤكد .

و قد أصدر مجمع البحوث الإسلامية أعلى جهة تمثل الفتوى الرسمية في الأزهر فتوى تحرم الاستنساخ الكامل لإنسان
جاء في الفتوى أن الاستنساخ حرام ويجب التصدي له ومنعه بكل الوسائل .. لأته يعرض الإنسان الذي كرمه الله لأن يكون مجالاً للعبث والتجربة وإيجاد أشكال مشوهة وممسوخة من البشر .. وأوضحت الفتوى أن الإسلام لا يحرم العلم النافع بل يشجعه أما العلم الضار فإن الإسلام يحرمه لحماية البشر من أضراره .

كما قوبل إعلان طائفة الرائليين بالاستنكار من الأوساط الدينية والسياسية في الغرب.. فقد اعتبر الفاتيكان أن الإعلان عن ولادة طفلة مستنسخة يعكس ذهنية قاسية خالية من أي اعتبار أخلاقي وإنساني، وأعلن الناطق باسم الفاتيكان أن الإعلان المشكوك في صحته أثار الريبة والإدانة المعنوية لدي قسم كبير من المجتمع الدولي والعلمي .. ويحرم الفاتيكان الاستنساخ سواء أكان لأغراض علاجية أو لأغراض التكاثر .
وفي فرنسا أعلن الرئيس الفرنسي انتقاده لعملية الاستنساخ وناشد المجتمع الدولي كله بتجريم عملية الاستنساخ وإنزال أشد العقوبات على أي محاولة للاستنساخ. أما الرئيس الأمريكي فقد أبدى انزعاجه من الإعلان عن عملية الاستنساخ ، وقال متحدث باسم البيت الأبيض : إن الرئيس يشعر بقلق من وانزعاج وأنه يؤيد بشدة تبني تشريع يحظر جميع عمليات الاستنساخ البشري .
ويمكن لعملية الاستنساخ التي تقوم على الحصول على خلية من الرجل أو الأنثى أن تهدد وجود الأسرة والحياة البشرية لأن العلاقات الأسرية الطبيعية لن تكون هي السبيل للإنجاب بل إن العلاقة بين الرجل والمرأة ذاتها لن تكون ضرورية .
ويذهب علماء مسلمون إلى أن استنساخ عضو بشري لأغراض العلاج مباح ومنهم الشيخ القرضاوي ، لكن الاستنساخ الكامل لإنسان هو موضع إجماع على حرمته من العلماء المسلمين