عجبتُ له .......................

بعد غيبة قلت ارجع للكتابة
سلامى للجميع وانشاء الله الجميع بخيروكل عام وانتم بخير

بعد ان قضيت عطلة العيد بالسودان وبعد ان حطت الطائرة بارض مطار جدة الولى وقف الجميع فى طوابير ممتدة امام كاونترات شرطة الجوازات وبعد ان اخذت موقعى بين الجموع الحزينة التى لم تصدق انها بين لحظه واخرى فارقوا الاحباب والزوجة والاولاد الكل عيون ساهرة باكية حزينة والكل يلعن هادم اللذات ومفرق الجماعات وبينما الكل فى هذه الحالة اذا برجل وقور يأتى متاخرا عن الجميع ووقف فى اخر الطابور والكل يعرفه حتى اصغر المسافرين وقف وهو يمشى على استحياء ورجولة وطيبة متناهية فما كان من رجل الامن الواقف بجوار الصفوف حتى عرفه وتقدم منه وساله ليتاكد فقط فاخرج الجواز الدبلوماسى من جيبه ودفعه له وهو خجلا يا الله ................
وقدمه الصفوف فما كان منه الاان التف الى الطوابير مستأذنا وحال سبيله يقول ليتنى بقيت مكانى فقد كان الحياء يملأ وحهه وبعد ان سلم الجميع عليه بدون استثناء حياهم واعتذر لهم بانه لم يقف مثلهم فى الطابور بناء على طبلب رجل الامن الذى صحبه للخارج فما كان منى الا ان لحقته واتابعه ورايته يشكر العامل البنغالى الذى اخذ شمطته فى العربية وقد استرعى هذا الموقف كل مسافر قدم من الخرطوم على تلك الرحلة
لم يتقدم هذا الرجل الصفوف لانه دبلوماسى
لم يخرج الجواز الدبلوماسى ويحمله فى يده ليراه من لا يعرفه
اعتذر للجميع وسلم عليه الغالبية وسموه يا مولانا
ذلكم هو مولانا المشير عبد الرحمن سوار الذهب
عجبا لك يا سودان فانت تلد التواضع والقوة و و و و و و و و و