الحركة تحاصر .....نوايا الحرب

إطبـــع هــذه الصفحــة

حركة قرنق تشكو الحكومة السودانية إلى «إيقاد»


اسمرة: عبد العليم حسن
قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها العقيد جون قرنق امس انها تنوي التقدم بشكوى الى «لجنة وقف العدائيات» التابعة لمنظمة «الايقاد» بشأن ما اسمته «خروقات الحكومة السودانية لاتفاق وقف العدائيات (الهدنة) والمتمثلة في تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الاخيرة في كسلا، الداعية للتصعيد العسكري، والدعاية المستمرة لاجهزة الاعلام السوداني التي تحض على الحرب، وتجهيز لواء «المفلحين» المتجهة لمناطق العمليات». واشار بيان صادر باسم المتحدث باسم الحركة في اسمرة ياسر سعيد عرمان الى ان الشكوى تتضمن تصريحات الفريق الركن عمر البشير بمدينة كسلا يوم السبت الماضي، والمنقولة عبر وسائل الاعلام، والتي هدد فيها الحركة الشعبية وغيرها واعلن انه سيحقق اهداف «الانقاذ» بالتفاوض او الحرب، واكد على جاهزيته للحرب، والدعوة المفتوحة للجميع عبر اجهزة الاعلام الرسمية للمشاركة في لواء «المفلحين» والتوجه لمناطق العمليات». واضاف: هذا مشروع فعلي في احد وجوه الحرب، بالحشد ودعم القوات في مناطق العمليات، وان المعلومات تشير الى ان اللواء سيتوجه الى مناطق البترول وشرق السودان، وهو خرق فاضح لاتفاق وقف العدائيات، وتفاهم واشنطن، اضافة الى استمرار برامج التعبئة العسكرية في الاعلام الرسمي المسموع والمشاهد والمقروء، وبامكان اي شخص ان يشاهد برنامج ساحات الفداء التلفزيوني كل يوم جمعة. وقال عرمان «ان قادة النظام درجوا، ومنذ توقيع اتفاق وقف العدائيات، الذي نص على وقف اي دعاية للحرب، ووقف اي تحركات عسكرية، في اجهزة اعلامهم الرسمية، على الدعاية للحرب والجهاد، والتهديد بأنهم قادرون على كسب الحرب عسكريا، وتطور هذا الامر للدعوة المعلنة للجميع والحشد للتوجه لمناطق العمليات، مما يعني خرقا لاتفاق وقف العدائيات، وتفاهم واشنطن الذي اعلنته وزارة الخارجية الاميركية في 19 الشهر الجاري، والداعي الى وقف كافة اشكال العداء، والالتزام بالاتفاقيات السابقة». واضاف «ان الحركة الشعبية قررت بعد صبر التقدم بشكوى للجنة وقف العدائيات التابعة للايقاد». ونبه بيان الحركة الشعبية القائمين على مفاوضات الايقاد والرأي العام بان ما يحدث هو خرق للاتفاق ومضر بالمفاوضات واجراءات بناء الثقة. وقال البيان «نتوجه بالدعوة الى جميع قادة نظام الانقاذ وعلى رأسهم الفريق عمر البشير، للعمل معا لبناء الثقة عبر الالتزام بالاتفاقيات الموقعة، الامر الذي سيساعد على العمل المشترك لحل ما تبقى من قضايا عالقة للوصول لسلام عادل وشامل».