من أجل الحق .. والعدالة .. ماذا تفضلونها ماركسية أم جبهجية ؟

من أجل الحق .. والعدالة

أعترف لكم - أيها السادة - بأنني قد أعجبت - مع قليل من التحفظ - بمقولة ( ماركس ) الثورية :
(أن الطبقة العاملة لن تخسر غير السلاسل التي تكبًلها في حين أن أمامها العالم بأجمعه لتربحه ).

وأنا أعلم كل العلم أن مقولة ( لماركس ) إذا تصدًرت أي حديث ، فإن هذا يعني مناخاً سياسياً مكهربا وملغوماً في عالمنا الشرقيَ المتدين ، وبعيداً عن الماركسية تظل الطبقة العاملة هي الطبقة الكادحة بين شرائح شعبنا ، بل وتظل الطبقة المسحوقة التي تموت في صمتً كل يوم .

ورغم أنني كنت أراهن دائماً على أن الماركسية لا تعدو أن تكون فلسفة مثالية أخلاقية أكثر منها نظاماً إقتصادياً وسياسياً يُوصم بالكبت والقهر والتوحش ، ورغم كل ذلك فإنني أجد نفسي دائما متخوفا من محاولة الحديث عن الماركسية .

وهكذا رأيتني أميل الى تصديق ( ماركس ) ، وضبطت نفسي متورطاً بمواساته عندما قال في آخر أيام حياته : ( أعترف بأنني لست ماركسيا ) ، ومن الواضح أنه قال ذلك لأنه كان يرى أن أفكاره الثورية الأخلاقية قد صادرها الشيوعيون وتاجروا بها ، ربما كانت مقولته هذه نبوءةً سابقة لوقتها تبشَر بمجئ ( استالين ليرتكب مذابحه الدموية ضد المزارعين ، وبمجئ ( تروتسكي ) الذي كان يعتقد ( بأن الحقد هو أفضل معاول التغيير الطبقي ) .

إن كلاماً مثل هذا يجعل ( ماركس ) يتقلًب في قبره ضجراً ويثور طالبا ما يريح عظامه في حياته البرزخية . وأنا عن نفسي لم اقصد بكل هذا تلميع السيرة الذاتية ( لماركس ) فهو يظل في قاموسي رجلاً أراد أن يعيش بفكرٍ أعور ، ويظل دائما في حياتي رجلا نصف عاقل لأنه رضى بأن يبنى فلسفته من حطام المادة رافضاً أن يتجاوز رمادها الى جذوة الحياة الكاملة ، لقد كان ( ماركس ) حبيس فكره المريض ، ولكنه يبقى رقما صعبا في حياتنا لأنه استطاع أن يمس شغاف قلوبنا ، وأن يثقبنا ليصل في دواخلنا الى مركز الإحساس بالآخر .

وأنا أهدف من كل هذه المدائح التي أكيلها ( لماركس ) أن ألفت نظر القارئ المسلم الى الإطلاع على مختلف الأيديولوجيات ، ( فماركس ) الذي ترك لنا ثروة إقتصادية هائلة متمثلة في كتابه ( رأس المال ) يجب أن لا يُهمًش ، ولكن الذي يتوجب علينا قبل ذلك هو ألا نسمح لرياح الإستغراب والإستقلاب الحضاري أن تقتلعنا من جذورنا ، فالإسلام سبق ( ماركس ) في نظامه الإشتراكي ، وصحابي مثل ( أبي ذر الغفاري ) كان يلهج بصوته من أجل أن تبقى مبادئ الحرية والإخاء والمساواة ، وهذا يعني أن الحوار ما يزال مفتوحا بين الإسلام كثقافة متكاملة من جهةٍ ، وبين الماركسية كفلسفة عرجاء من الجهة الأخرى .

ويأتي الإسلام ليحدثنا بخطابه الجميل : (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) ، ويأمرنا تعالى أن نرضخ لمثُله ومبادئه السامية : (( يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل .. )) ويصبح القرآن مهيمناً على كل هذا الإسفاف الثقافي عندما يقرر بكلماتٍ مقتضبة : (( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فأختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح ، وكان الله على كل شئٍ مقتدرا )) . صدق الله العظيم .

ايها الناس

.. معذرة

هذه المقالة لكاتبها د. معاذ عبدالرحمن
من مجموعته ، ومضيت بلا أمجاد

دمتم

رحمابي

دى بس ياها الخيارات القدامنا !!؟؟

مارد

يعني المقاسات الآتنين دول ما طلعو قدرك؟؟؟

طيب خياراتك انت شنو؟

الشيوعية رغم كل شئ بنت - بفتح الباء والنون - بلدان عديدة

جعلت من الصين وروسيا قوي عظمى في فترة قصيرة نسبيا
جعلت الأمية في كوبا صفرا في المائة، يعني أحسن من أمريكا في الحتة دي، وجعلت فيها أعلى معدل أطباء بالنسبة للسكان في العالم برضو
الثمن كان غالي
القهر والقتل والتعذيب


لكن مع الجبهجية حصلنا على الثلاثة الأخيرة فقط

يا خوي كان خلاص باظت وما في مقاس تاني، أخير لينا الماركسية

أهي برضو في الآخر فكرة بشرية خلاقة، قابلة للتطوير، وغير مقدسة، وانطلقت أساسا من مبدأ انساني راقي جدا هدفه البحث عن العدل والمساواة

أمشي قول الكلام دا عن شريعة الجماعة ديك، وح تشوف
الله يرحم محمود محمد طه الذي تجرأ، وقال البغلة في الإبريق، ودفع الثمن راضيا، لنتعلم

الرحمابي اخوي ات الظاهر الحمى دي طلعت في الراس
ده كلام شنو ده؟
ات الظاهر عليك ما راجع تاني

لكن هسع كدي ناس الجبهة ديل عيبم لي
قصروا معاك في شنو؟

ماهو نحن والحمدلله
بناكل من ما نلبس

والخير باسط

والعدل شامل

والتعددية طبقها ليكم الرئيس زات نفسه

والظائف على قفى من يشيل

والامن اصبح السوداني يسير ببضعاته المزجاة من حلفا الى نملي وبالعكس لا يخاف الا ناس الضرائب والزكاة

وحرب الجنوب كلها كم سنة كده وتقيف نهائي

لأنو ما ح يكون في زول فضل عشان يحارب من الطرفين

تاني داير شنو انت؟

عالم لا تسكت ولا تخلي الناس تحكم بي مزاج

نهايتو انا بختار رقم تلاته

دايرة ليها فنجان جبنة يا رحمابي
بجيك راجع
كان الله طلق

نفضلها
سودانية
قومية
ديمقراطية

عزيزي الصاوي

شايفها جابت ليها خيار ثالث ،
( جمهورية)
ما أنا شايف المد الجمهوري المنهمر اليومين دول
ما ملاحظ معاي

هو انت ملاحظ وبس ؟ دا انت وسطهم

صدقني يا الصاوي التعددية حلو ، وكل واحد يختار الجنب البريحو


ياسر حنا

ليك وشحة ، والعود أحمد

أياك أعني ، فأسمعي يا جارة؟


أهل العوض

ديل أهلي

أشرب بكرك وتنيك ، وتلّت كمان
أنا في رجاك

أهل العوض آخوي
، ما شايف قرجة دا وينو
الزول دا ما عرفنا مويتو شنو ، لكن هو فائق لي من قديد الجرائد

أبو عثمان

شايفك ، واقف براك والهم عصف؟

الرحمابي ... كيف أصبحت

أها شربنا القهًوة .. وقرينا المقال .. لكن بيني وبينك شعرت بأنه غير مكتمل وللا فيه شيء ناقص . على كل حال إذا كان المقصود هو المقارنة بين النظرية الاشتراكية في الاقتصاد والمبادىء الاسلامية أو التنبيه إلى مواطن القوة في النظرية الاسلامية بعرض ما يقابلها من اجتهاد البشر فأهلا وسهلاً .. فعلا الفكرة الاسلامية مكتملة وحافظة لحقوق الكل وفيها جميع الحلول ، فإن لم نجدها نحن فمرد ذلك أننا لم نحسن التأمل .. وزي ما قال الصاوي فالفكرة الاشتراكية هي عمل انساني يؤخذ منه ويرد .

شكراً على هذا الترف الفكري

أهل عوض كيف حالك

والله عندي تعقيب بسيط على مداخلتك، بعد أذن الرحمابي وكده

انا فهمت الموضوع على انه مقارنة بين الحكومات التي حكمت السودان في الفترة الاخيرة وليس الانظمة حسب فهمي وزي ماعارف اخوك فهمة تقيل حبتين

الشيء الثاني ما اعتقد اطلاقا انو الجبهة الاسلامية بتمثل الحكم الاسلامي باي حال من الاحوال ولا يخيل لي ان هناك ادنى علاقة بين ما تقوم به حكومة الجبهه الحالية والنظام الاسلامي

ده من وجهة نظري الخاصة جدا جدا
ولك الود والتحايا

أعجبتني مداخلات ياسر وأهل العوض، حتى ظننت أن أهل العوض ليس من أهل العوض المساكين بل من أهل المعارف الكبار، وهو ينسب نفسه لأهله تواضعا، وكان جيت للجد هي الحكمة العند أهلنا المساكين أهل العوض مافي زيها عند أجعص حامل دكتوراة
وياسر رجل ذو نظر، مع التهذيب والذوق في الطرح، استمتعت بأسلوبكما وصار الإمتنان واجبا علي
ويا عزيزي الرحمابي، ما أضيق الدنيا لو كانت خياراتنا فيها محدودة هكذا، لكن الحمد لله المسألة مجرد تمرين نظري خفيف الدم، والجمهوريين حسب ما أرى ليس لهم برنامج سياسي ولكن الشيخ محمود رحمه الله كان شجاعا حين عزت الشجاعة وتوارى الكبار وقال للأعور في وشه انت أعور، وللأسف مما أراه الآن حولي فقد خالجني شعور بأن الفكرة ماتت مع مبدعها، فقد تعلمنا ونحن صغار أدب الحوار والجدل من أركان الجمهوريين، وها نحن نشهد بعضهم يوزع الشتائم على الناس كما يوزعها الكيزان وربما أشد، وبعضهم عندهم راي فينا نحن ناس البورد وفي مستوانا وكده، والحمد لله الذي يرزق بالبصيرة ومن اوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا

أها نرجع لي موضوعنا، إنت عارف، أنا لاحظت أكثر الدول استقرارا ونماء ورفاهية ونسبة الرضا عند سكانها عالية جدا، هي تلك التي لا تحكمها ايديولوجية ولا فاضيين للكلام الفاضي وكتير، زي أوروبا الغربية مثلا، عندنا هنا لا السياسي ولا المواطن الناخب، لا يمكن التنبؤ بما يريدون الشهر الجايي، مافي قوالب جامدة وجاهزة، في بس برنامج انتخابي، ولو ما عجب الناس طوالي بيعملوا واحد تاني يستجيب لميول الرأي العام، الحكومة العمالية في بريطانيا وفي هولندا مثلا قامت بتخصيص القطاعات العامة أكثر مما فعلت تاتشر، وهكذا

نعم العقل ونعم الديمقراطية، ونعم التعددية

والله يجيب اليوم اللي نقدر نختار بين العايز يركز على التعليم وبين العايز يركز أكثر على الإستثمار، وأنا غايتو بصوت للعايز يركز على حقوق الإنسان، بما في ذلك حقه في البهجة


ولكم الود

أهل العوض

أشكرك على الملاحظة ، ويجب أن أوضح شيئ ، هو - وياسر على علم بذلك - أنني اشرفت على طباعة هذا الكتابة نيابة عن صاحبه الذي يقيم بالسودان ، وقد تعرض الكتاب في جميع أجزاءه لبتر وكشط وشطب من قبل لجنة المصنفات عن بعمان ، بل وقد وحزفت بعض المقالات والقصص القصيرة ، بل وذهبوا ابعد من ذلك بأن رموا المؤلف بالكفر والزندقة، وتم رفض الكتاب ، وطلبوا إجراء بعد التعديلات التي أضرت بالعمل بصورة عامة ، وهذه المقالة تحديدا قد بتر ( العمود الفقري ) فيها وقد أنزلهتها من ( الفلوبي ) طبعا بعد التعديل مع أني أحتفظ بأصل المقالة لكن أهل العوض آخوي الكلام دخل في اللحم الحي ، ولأنها تناولت الحكومة السودانية بنقد مباشر وصريح ، وأهل هنا في عمان طبعا دائما بمسكوا العصا من النصف ، وهذا ربما افضل في كثير من الأحيان.

عموما فحوى المقالة الأخ ياسر اقترب منها كثيرا كثيرا ، وهى تتناول تجاوزات الحكام وظلم وقهر الناس باسم الدين ، مما يعكس صورة قبيحة عن الأسلام ، بينما الأسلام أرسى دعائم العدل والتساوى والتسامح بين الناس ، وانه ليس حكرا على فئة دون الأخرى.

الأخ الصاوى /
لك كل إحترامي وعلى ردودك المهذبة والتي تنم عن نفس طيبة ونقية ، وليس في هذا الموقع فحسب بل لاحظت اعتدالك وتقويمك للامور في بوستات كثيرة ،
كانت ردودي على بعض الناس أخذت طابع الهزل ، لأنني بصراحة رأيت الناس حادوا عن جوهر الموضوع ، وحتى التسمية التي منحتها للبوست لا تعبر عن فحوى الأمر ، انما اشارة فقط - واللبيب يفهم بها -

شوف الأيدولجيات - تخطأ وتصيب - وكم من نظريات كانت فعلا سبب في رفعت الشعوب ، وبعضها كانت كالمعول هدم حضارات وبيوت ،والإسلام متمثل في احكامه وشرائعة لو طبق بطريقة صحيحة في الأحوال المدنية لن تجد أصدق وأصلح منه .

وأنا قلت ليك التعددية سمحة ، ورحابة الصدر بلحيل سمحة ، أما ما يحدث الأن هناك .. هناك فإنه ليس من الأسلام في شيئ، والله أعلم

ياسر حنا

كلامك عين العقل
تحياتي للجميع

رديت مباشر ، أرجو أن تكون أفكاري مرتبة وكذلك سامحوني في الأخطاء المطبعية

رحمابي

الايدولوجيات تخطئ و تصيب صحيح
الايدولوجيه الراديكاليه تجري علينا التجارب كالفئران منذ 14 عام
هل كنا سنصل لهذ الخال اذا كانت الحكومه على النقيض تماما
احتمال وارد

الاكيد هو انه في زمن كهذا .......زمن العولمه و الخصخصه و الراسماليات الطفيليه و زمن خط الفقر الذي غمر السودان
نحن بحاجه الى حكومه تنظر الى الطبقه الدنيا و تعمل من اجل الطبقه الدنيا ......عداله اجتماعيه و حقوق عمال و مزارعين
مجانية تغلبم و علاج