حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه

حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه


12-18-2002, 05:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=5&msg=1040186646&rn=0


Post: #1
Title: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: Abulbasha
Date: 12-18-2002, 05:44 AM

من خلال متابعاتنا للبرامج التلفزيونية التي تبث بكثافة في معظم الفضائيات العربية خلال شهر رمضان من كل عام - كما جرت العادة .. نلاحظ أحيانا بعض الأعمال الدرامية الفاشلة فكرا وموضوعا ويأخذ مسلسل سقوطها المدوي زمنا طويلا من وقت الناس .. فها نحن الآن أمام ممثل كويتي كوميدي – دؤاد حسين - لا يمتلك مقومات الكوميديا الراقية ولا يعرف أدوات العمل الدرامي ولا يسعي حتي للأطلاع علي أحدث تقنيات العمل الكوميدي ومفاصل الحوارات التي تجلب السعادة للمشاهد في الكوميديا العربية . . كما يتعدي نقدنا للممثل ليشمل كاتب النص وكتاب السناريو والحوار .. و مخرج العمل أيضاً.
فالرجل - داؤد حسين - ومن خلال رصدنا لأعماله منذ بداياته الأولي وحتي الأخيرة منها - عشوق- التي تم بثها من خلال فضائية أبوظبي ، ظل يعتمد علي تكرار أسلوب المحاكاة الأراجوزي مستخدما في ذلك فنيات السينما ووسائل التصوير والتسجيل والمكياج والمكساج أيضا .. لكن أعماله لا تجد غير الضحكة الوقتية التي لا تتعدي مساحتها دقائق معدودة في خيال المشاهد الذي فاقت ثقافته وحسن إطلاعه مساحات أعمال هذا الأراجوز بدرجات كبيرة فهو قطعا لن يستطيع الوصول لمستوي إبداعات عبدالحسين عبدالرضا وسعاد العبدالله في الكويت .. ولا تطال أعماله هامة حياة الفهد أو مريم الغضبان والصلال ورفاقه المتمكنين ، ولا توجد مقارنة بالطبع بين ما يطبعه في خيال المشاهد العربي مثل تجديدات عادل إمام وقفشات سمير غانم وروائع دريد لحام وإبداعات غانم السليطي وثقافة محمد السني دفع الله. فداؤد حسين لم يضف إلي الكوميديا الخليجية علي وجه الخصوص شيئا مميزا .. دعك عن الكوميديا العربية بمجملها .
فهو ذو أداء فني ساذج في أعماله حتي الثمالة بعد أن كرر نفسه وأصبح كالأسطوانة المشروخة تماماً .. حيث لا تتعدي أعماله ثقافة طفل صغير في المرحلة الإبتدائية .. فضلا علي أن ثقافته ومعلوماته عن ثقافات الشعب السوداني يبدو أنها واهية كخيوط العنكبوت .. حيث كانت حلقته في - عشوق- عن الرجل السوداني تمتليء بسخافات حاقدة ظاناً أنه بذلك يؤسس لإستفزاز متعمد للسودانيين في أخيلة أهلنا في الخليج عموما وفي الكويت علي وجه الخصوص .. لذلك وجد إستهزائه بالإسنان السوداني هجوما قاسيا من صحافة الإمارات ، وهو بالطبع لا يدري مقدار التقدير والإحترام للإنسان السوداني في نفوس وقلوب أهل الخليج منذ عهود ضاربة في القدم .. فكيف بالله يريدون إقناع المشاهد العربي بأن الإنسان السوداني لا يفهم حتي مباديء اللغة العربية ومخارج حروفها .. متناسيا ربما عمداً أنه وهو الشعب المعلم في تقنيات اللغة العربية كما يعلم الجميع.
فالرجل - داؤد - لا يعلم أن شعب السودان قد قدم لأشقائه ولايزال في الخليج أعظم الأطباء وأذكي المهندسين وأعتي القانونيين والمحاسبين وأكفأ الطيارين حتي في أسطول الكويتية.. وأكفأ المدرسين لتدريس الللغات العربية والإنجليزية ، وهو شعب كان له دوراً مشهوداً في بناء مشاريع التنمية والنهضة في كل دول الخليج منذ عقود طويلة جنبا بجنب مع أشقائه العرب الآخرين. فداؤد حسين وكاتب حلقاته الساذجة أراد هو ومن معه من طاقم العمل والمخرجين أن يقلب ويحجب مسارات أضواء صورة ظلت ناصعة في مخيلة العرب عن تراث أهل السودان وثقافاتهم .. وأظنه قد نسي أن هذا السودان بسمرة شعبه التي يسخر منها مسلسل ( عشوق ) ببلاهة قد قدم أكبر إنجاز عربي للعرب حين جمع شعب السودان وقادة السودان بكل هدوء ودون أضواء كل قادة العرب في مؤتمر اللاءات العربية الخالدة بالخرطوم في أغسطس من عام 1967م حين كان الجرح العربي غائرا والتشرزم بائنا وطائرات العدو الصهيوني كانت تسرح وتمرح في سماء الدول العربية بعد الهزيمة في حزيران 1967م .. فقام هذا الشعب الذي يسخر منه داؤد بإعادة الثقة للقيادة العربية .. بل أحدث أكبر تصالح عربي عربي بين السعودية ومصر العروبة .. فجاء الدعم العربي البترولي لدول المواجهة وقتذاك بإقتراح من قادة شعب السودان الأسمر .. فكان التوحد وكانت عملية بناء الجيوش العربية من جديد .. فإنتصرت الإرادة العربية بعد سنوات قليلة في أكتوبر العبور من عام 1973م بفضل ذكاء وعبقرية الشعب السوداني من خلال مخرجات مؤتمر اللاءات الذي لم يتكرر مثيله بعد .. وحين أراد الملك الراحل وحكيم العرب فيصل بن عبدالعزيز آل سعود مكافأة شعب السودان بتخصيص دعم مالي كبير له في عام 1967م فإن قادة السودان رفضوا ذلك .. حيث رد عليه السيد رئيس وزراء السودان الراحل محمد أحمد محجوب .. قائلا: شكرا لك يا أبا عبدالله .. إننا لا نقبل مكافأة نظير مواقفنا القومية التي أحدثناها في هذا المؤتمر .. فأدمعت عيني الملك الحكيم لكبرياء قادة السودان النابعة من كبرياء شعبه ، فلذلك نقول لك يا داؤد .. إنك جرحت كبرياء ومشاعر ثلاثين مليونا من الناس هم أشقاء لأهل الكويت وأهل الخليج عموماً من بلاد النيل الخالد بالسودان .. وأنت بذلك تؤكد علي أن مسلسل السقوط الكوميدي الرخيص لايزال مستمرا .. وهذه واحدة من أسباب النكسة في الدراما العربية وفي تراجعاتها المستمرة لأن اتلبعض ظل تعتقد حتي اللحظة أن المواطن السوداني هو تلك الصورة الدرامية لبوابي العمارات في مصرنا العزيزة التي نشاهدها في السينما والمسلسلات المصرية .. علما بأن أبناء أولئك البوابين هم الآن حملة الشهادات العليا النادرة في جميع التخصصات داخل مصر وخارجها بل وفي كافة المؤسسات والمنظمات العربية والدولية ... فكان بناؤك الدرامي في تلك الحلقة من –عشوق - ساذجا لدرجة البلاهة .. ذلك لأن المشاهد العربي لم يعد ساذجا بعد أن تسلح بالعلم المتقدم منذ عقود طويلة .. وذلك ينم عن عقلية كوميدية ساذجه لا هدف لها إلا جلب الضحك الوقتي للمشاهد العربي الذي بالطبع قد إكتشف متاجرتك الرخيصة من أجل حفنة دولارات ستفتقدها يوما ما .
ولعل داؤد وكاتب حواراته ومخرجه الأكثر سذاجة لا يدرون أن السودان هو من أقدم أعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة ( د. عبدالله الطيب ) شفاه الله وعافاه .. وأن السودان هو كنز من الثقافة العربية المتسعة قل أن يجود به الزمان .. وأن الشخص السوداني هو من أكثر الشخصيات العالمية التي تعرف كيف ترتدي أرقي الأزياء منذ بداية القرن العشرين .. بثلما يعرف ذات الشخص السوداني كيف يظهر بزيه القومي في أوقاتها المناسبة .. وأظنك لا تدري بأن جامعة الخرطوم قد بدأت تخرج أجيالاً من شعب السودان المسلحين بالمعرفة منذ عام 1902 .. أي أن عمر كلية غردون الجامعية التذكارية بالسودان الآن مائة عام بالتمام والكمال ..وأن بالسودان حتي الآن أربعين جامعة ومعهد عالي في كل أرجاء الوطن .. لكن فقط تنقص داؤد وكاتبه وطاقم عمله المعلومة عن ثقافة ومقدرات هذا الشعب المتميز .. وهذه تبقي مشكلة هؤلاء الدراميين في النهاية .. ومشكلة بعض الفضائيات العربية التي لا تفرق بين الغث والسمين من الأعمال الدرامية ، فتشتري الأعمال علي علاتها .. وتسقط بذلك من خيال المشاهد العربي أينما كان .. فهي قطعا ليست مشكلة شعب السودان.
نحن يا سيدي داؤد نسامحك ونسامح كاتب نصك ومخرج عملك الساذج جداً .. وبذلك نكسب أجرين : الأول هو أجر السماح المعروف لدينا فقهياً .. والثاني هو أجر إيجادنا للمعاذير لك لعدم إطلاعك علي ما ظل يكتبه ويتحدث به ذلك الإنسان الكويتي الرائع الراحل د. عبدالله السريع سفير الكويت الأسبق في الخرطوم – عليه الرحمة –عن مفاصل روعة ثقافات وتقاليد وطهارة شعب السودان وندرتها . وختاما نقول لك بكل أدب وحياء لازلنا نتمتع به :
إن عدتم عدنا ... ونكتفي بهذا القدر ،،،، كاتب وناقد سوداني
[email protected]
*****************************
ملاحظة: تم النشر في اخبار العرب في ابوظبي وفي الوطن الكويتية والشرق القطرية وسودانايل قبل العيد …. وقريبا في الرأي العام السودانية

Post: #2
Title: Re: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: Ridhaa
Date: 05-23-2003, 04:01 PM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: Elmosley
Date: 05-23-2003, 04:09 PM
Parent: #1

اخي الحبيب الحقيقه مقال رائع وقوي
ولك الشكر الجزيل

Post: #4
Title: Re: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: KOSTA
Date: 05-23-2003, 06:19 PM
Parent: #1

الاخ ود الباشا

لا فض فوك
و لله درك

هذا ال " داؤد " عديم موهبة
و فاقد ثقافة
فأنطبق عليه المثل العربى " حشفآ و سوء كيل " ان كان للعربية عارفا

سذاجة تناول هذا الممثل لمواضيعه التى يعرضها على المتلقين انما هى جزء اصيل من " سطحية " تلك الفضائيات التى تعرض له اعماله .. و هى جزء من كل لعصر " الانحطاط " الفكرى الذى اسمى تطلعاته هى ثقافة ال " فيديو كليب " المبتذلة

قل لى بربك يا اخى صلاح : كيف تنهض هذه الامة و هذا نهجها .. و هذه قمة طموحاتها ؟؟؟؟

خسئ الرجل ان ظن انه " ببلاهته " هذه سيمس شعرة من " كبرياء " شعبى الاسمر .. فان كان حملة " المشاعل " فى كل المناحى الحياتيه فى الخليج هم بهذه " السذاجة " التى صورها بهم السيد " داؤد " فكيف بأنسان الخليج نفسه ؟؟؟؟

ان من ينكر فضل المعلم .. لا خير فيه الى يوم الدين
و لا تأسى عليه ابدآ

اخى صلاح

نحن من " اخطر " الشعوب الموجوده بالمنطقة قاطبه
نقول ذلك رغم ظروفنا " الحياتيه " الحاليه و الصعبه
و لكن نعتقد اننا سنكون غدآ افضل " معيشيآ " بعد ان فتنا غيرنا بمئات " السنين الضوئية " علمآ و ثقافة راقية و فنآ و ابداعآ و حضارة متجذرة قبل ان يولد السيد داؤد بمئات " السنين الضوئية " ايضآ

و ان عاد هو او امثاله عدنا اكثر مضاءآ من الصارم الفتاك


لك صافى ودادى

Post: #5
Title: Re: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: Ahmed satoor
Date: 05-23-2003, 08:45 PM
Parent: #4

العزيز ود الباشا

لك التحية والاحترام ، فوالله كتبت واصبت

ياريت الكلام ده وبنفس الصيغة يتكتب فى جريدة خليجيجة، ليس تقليلا ببوردنا الحبيب ولكن هؤلاء العلوج لا يقرأون إلا ما فى صحائفحم فبالله عليك الله حاول توصل المعلومات دى للمنطقة الخليجية والسعودية ، وكمان قول نقلا من سودانييز اون لاين عشان صاحبنا ده يكون فى موقف حرج اكتر، وتجارتو تبور ونقول هزى زمانك يا مهازل فأمرحى ، غايتو الله يدينا الصبر.

Post: #6
Title: Re: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: KOSTA
Date: 05-23-2003, 10:13 PM
Parent: #1

اتلاخ احمد ساطور


تحياتى

الاخ ود الباشا فعلآ قد نشر هذه المقالة فى صحف الخليج
ففى آخر مقالته وردت الملاحظة التالية



ملاحظة: تم النشر في اخبار العرب في ابوظبي وفي الوطن الكويتية والشرق القطرية وسودانايل قبل العيد …. وقريبا في الرأي العام السودانية

لك و للاستاذ ودالباشا السلام

Post: #7
Title: Re: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: Mutwakil Mahmoud
Date: 05-23-2003, 11:20 PM
Parent: #1

أبو الباشا ياعظيم
مش قلت ليك أينما تكون يشرق السودان الله يخدر ضراعك ويقوي يمينك ذي ما بتقول حبوبتي الله يرحمهامافي حاجه نقولها سوي قول الشاعر
وليس يصح في الأفهام شيئ أذا أحتاج النهار الي دليل
تحياتي وأشواقي لكل من يسأل عني
أخوك د. متوكل

Post: #8
Title: Re: حينما سقط الكوميديان الأراجوز داؤود حسين بسذاجه
Author: Ahmed satoor
Date: 05-24-2003, 07:16 AM
Parent: #7

واللــــــــــــــــه ليـــك وحشــــة يادكتــــور متوكل ،
كيفك وكيف كل الحبايب فى لوس انجلوس.


و الشكر للعزيز كوستا بردت قلبى .بس لازم برضو نكتب فى الموضوع ده بكثافة شوية، والحمدلله الكتاب (بضم الكاف)موجودين.