جريدة الحـــــرية

http://www.alhoriyah.com



جريدة الحـــــرية


Ridhaa

اعترافات

عبد الوهاب هلاوى

دار وثائق إسمها علاء

سعدت بزيارته التى تجئ عادة بلا سابق وعد صاحب أخطر ذاكرة شعرية وأطرف مواقف أخوية علاء الدين أحمد علي بشير وجلست لساعات مستمتعاً بشعر عدد «رهيب» من شعراء البطانة وأنا في حيرة كيف استطاع رجل واحد كعلاء وبلا ورقة أو قلم ان يحتفظ بكل هذا الكم المدهش من الاشعار في جوفه حتي صار مرجع «ومدونة» لكل انواع الشعر القومي في السودان وكيف استطاع مع مر الايام والسنين ان يتحول لدار وثائق متحركة وامينة في بلد لا يدرك معني الحفظ والنشر والتوثيق تمنيت لحظتها لو كنت مسؤولا عن الثقافة في بلادنا حتي اليوم واحد اتدارك من خلاله مثل هذا العلاء الذي وهب عمره منذ ان كان طفلا لمجالسة الشعر والشعراء طه ود الشلهمة الفنجري الضرير ود شوراني العباسى وحتي عكير الدامر الذي يحتل مساحة خاصة في قلب هذا العلاء الجميل

لكل بيت شعر قومي في نفس علاء مكانة خاصة وطريقة القاء خاصة تؤكد عظمة هذا الشعب وتفرده علماً وفناً وثقافة كما تؤكد عظمة هذا العلاء ومدي حرصه واهتمامه في زمن لم تدع فيه الحياة للناس كثير حرص واهتمام هكذا يعيش هذا العلاء بيننا قلباً لم تورثه الايام غير ذلك العشق القديم منذ ان كان والده وكانت «السدرة» ملاذاً طيباً وآمناً لكل اهل الشعر القومي في السودان ولكل عشاقه دون من اوأذي فوق كل هذا وذاك يتمتع علاء بخيال خصب ونادر التقت خلاله كل خصوبة اهل الشعر طرفتهم ونقاء سرائرهم حسن حديثهم وسخريتهم حتي صار بهجة كل مجلس يجمعه بالادباء والاصدقاء يسألون عنه ان غاب ويفرحون ان حضر يقدمونه لسواهم في كثير اعزار وافتخار ومحبة بل وينسبون اليه كثيرا من الطرف ولا يملك هو الا ان يستجيب حفاظاً علي روح المودة التى تجمعه بالاصدقاء والمقربين حكايات علاء الدين الطريفة بلا حدود وتعليقاته الساخرة بلا نهاية كلها تنم عن خفة ظل وذكاء حاد قل ان يتوفر في قلب من قلوب هذا الزمان فعلاء الدين من الذين صنعوا خصيصاً لاشاعة السعادة بين الناس كما خلق خصيصا لحفظ هذا الكم الرائع من شعر اولئك الشعراء الذين ما كان لنا الاستمتاع باشعارهم لولا هذا الديوان الرائع المسمي علاء الدين احمد علي بشير

كثيرون ايضاً لا يعرفون موهبة علاء في العزف علي كثير من الالات الموسيقية كما لا يعرفون انه ملحن بارع لعدد كبير من الاغنيات بل يعود له الفضل في اكتشاف وتقديم عدد من الاصوات الغنائية في السودان من بينهم «الجيلي الشيخ » الذي هجر الغناء دون سابق وعد ليتفرغ للسجادة

لعلاء الدين علاقات واسعة وشاسعة مع كافة اهل الفن وغيرهم عله ادركها بصدق موهبة وتميز شخصيته وحبه للناس ولاغرابة ان حمله هذا الحب بعيداً عن مصالحه الخاصة كما حمله يوماً علي ظهر« ناقه» يطارد بها أهل الشعر الاصيل والجميل اينما كانوا

هكذا يعيش علاء قلباً قومياً عاشقاً تفخر به حقيقة كوزارة أهلية للمرح والثقافة ونخاف ان تتخاطف ذاكرته الجميلة الايام في زمن تخصص في اختطاف الجمال

up.

الحبيب رضا
تحية طيبة
اشكرك كثيرا على اثراء الساحة طوال الايام الفاتت بصحف سودانية اشتقنا لها كثيرا واتمنى ان تستمر في هذا النهج
بصراحة كان معي كثير من مواقع للصحف السودانية ولكن يظهر انو حدثت تغييرات جديدة وعند زيارتي لها على العناوين القديمة لا اجد شيئا
مرة تانية لك كل الود
وجيب كل اللي عندك

Salam ya Motaz ..
Ramadan Kareem ..


Iam still digging to get the rest of the sudanese newspapers ...


Ridhaa

....

up