إختلاف وجهات النظر نعمة أم نقمة ؟؟؟؟؟؟

أيها الأخوة الرائعين في البورد جميعاً
تحية طيبة وبعد
الشيء المُلاحظ في هذا البورد هذه الأيام هو شيء غير محبوب إلى أنفسنا جميعا وهو الإساءات التي تطال بعضنا البعض والذي أريد أن أؤكده أن هذا البورد لم ينشأ من أجل هذا الغرض فالذي أعلمه ويعلمه الجميع هو أن هذا البورد أُنشأ من أجل التواصل بيننا من جميع أصقاع الأرض ومن أجل التعارف الذي هو سمة من سماتنا السودانية الأصيلة فلماذا أصبحنا لا نطيق بعضنا البعض ؟؟؟؟ لماذا كل هذا التجريح لأشخاص لولا هذا البورد لن تجمعك بهم أي صلة من قريب أو من بعيد
لماذا نجرح أحاسيس بعضنا البعض والواحد منا لو وقف قدامك من الممكن أن لاتتعرف عليه
ولماذا ؟؟؟ ولماذا؟؟؟؟ ولماذا ؟؟؟؟
والذي أراه هو أن الأمر قد استفحل وبلغ السيل الزبى ، وهذا لعمري ما هو من شيمنا الأصيلة ولا من أخلاقنا السمحة التي تربينا عليها ولا هي من شيم ديننا الحنيف الذي لم يلغ الاختلاف بين البشر بل اعترف به وشجع عليه في بعض الأحيان كل ما فعله الدين هو أن وضع للاختلاف ضوابط وحدوداً يجب أن لانتعداها وأحاطه بقيم وآداب ، متى ما إلتزم بها المختلفون تحول الخلاف بينهم من كونه شراً مستطيراً إلى كونه رحمة بالغة القيمة
واختلاف الرحمة محمود وليس بمذموم وهو إختلاف تنوع لا إختلاف تضاد . وهو إختلاف في وجهات النظر وأسلوب التناول ولا نريده أن يكون إختلاف لهدم الأصول أو إلغاء العقول فالذي أود أن أقوله أن لايصل الأمر ابداً إلى السب والتجريح وهذا ما لانقبله ولانريد أن ندعو إلى الفرقة والتشاحن والتصارع وتبادل الاتهامات وإطلاق الأوصاف المنفرة بين الجميع
فإن الذي يشذ عن هذه القاعدة فليس جديراً بأن يكون بيننا ونحن حين تلاقينا وتعارفنا فكأننا أقسمنا اليمين على أن لا نسيء إلى بعضنا البعض والذي يشذ عن هذه القاعدة فندعو بمقاطعة بوستاته ولا يُرد عليه حتى يرعوي ويسير على الطريق الجاد ويفهم بأن الإساءة إلى أحد الأخوة في البورد فإنما هو إساءة للكل
وأدعو الله أن يوفقنا إلى لم شمل الجميع في سودان العزة
والسلام
أخوكم
الجعلي

الجعلى

ياخوى انت وين مختفى وغاتس كده

ان شاء الله خير

Uppppppppppppppppppppppppppppppppppppppppp




غربة وشوق

أخي الجعلي المحترم
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير.
اختلاف الرأي نعمة ونعمة كبيرة جداً ولذا يقول العقلاء (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية) مما يعني في تقديري أنه يثري الموضوع المحدد ويزيد من قابليته للحل باختلاف الآراء وأخذ الإيجابي منها وحتى إن لم يصل في خاتمة مطافه للحل بأقل تقدير يخلف رؤى مختلفة ونيرة يمكن الاستفادة منها إن لم يكن في ذات الموضوع فلتكن في أخرى شبيهة أو غير شبيهة حتى ، فقط حينما توجد المفاتيح، ولكنها تحولت للأسف الشديد إلى ضدها ليس عندنا هنا ولكن في كل مجالسنا وديارنا ولكن باعتقادي أسبابها كثر ومن ضمنها الفهم الخاطىء لعبارة (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) ولا يرد عن ظلمه إذا ظلم بل ينصر وكأنه مظلوم ، وتثار النعرات من هذا المكمن وتثار الحمية ويبرز الأحمق فينا الذي يتعامل بردة الفعل.
مقارعة الحجة بالحجة أساس سليم جداً ومتين ويؤدي إلى محصلة مثمرة في نهاية المطاف ولكن اللجوء لغير ذلك في أحايين كثيرة ينتج من إفلاس أي من الطرفين ، وهذه واقعة، أو لجوء أحد الأطراف لاستفزاز الطرف الآخر ، على سبيل المثال لإيقانه بأنه بذلك يثار، وقد يلجأ البعض إلى مبدأ (أحب أو لا أحب) برغم أن كثير منّا لم ير الآخر ويبني مداخلاته على إحساسه غير المحمود تجاه الآخر ولكنها عادة وطبع تطبعنا به والكيس من يتفادى ذلك فيه. ولا توجد فائدة ترجى من تراكم معارف ما أو تنوع إطلاع أو خلافه إن لم تغطي سعة الإطلاع هذه أو لنقل تنوعها ، وهذا أضعف الإيمان، على موروثات غير طيبة ووجب علينا تغييرها.
نتمنى من الجميع التحلي بتلك الروح الطيبة والجميلة في الحوار لأن الهدف كما تفضلتم بذكره أسمى من ذلك كثير ويكفي أن المعرفة بين كل الأطراف تزداد إن لم تنقص غير أن الاستفادة من تنوع الآراء فيه الكثير من الإيجابيات.
ودمتم