|
Re: متى نسمع من حكامنا أن حرب الجنوب كانت غلطة؟ - الجزء الأول (Re: Hassan)
|
(واصل الجزء الثاني)
قبل أن يحضر حسن والد نادية من سفره كجندي في القوات المسلحة أرادوا اصلاح الدار التي كان قد بناها والد زهراء الذي أتى من جبال النوبا كجندي وسافر مصر للعمل هناك وحارب في أماكن وأقطار لم يسمع بها. ودفن بعيداً عن جبال النوبة وامدرمان وطنه الثاني. قمت بطلاء الديوان باللون الأخضر الفاتح. كما جعلت "الوظره" وهي الجزء العلى من الحائط كبيرة. كما صار "موضة" من "الاسبداج" الابيض الناصع "والاسفال" أو الجزء السفلي الاسود ضيقا وصبغت الشبابيك باللون الاخضر الداكن. نادية كانت بجانبي طيلة المدة تساعدني "امشي يا نادية جيبي موية باردة. امشي يا نادية جيبي دلقانة. امشي يا نادية قولي لأمك تجيب الفطور!" انزلي يا نادية من السلم "ختي يا نادية الفرشة …الخ". وحضر حسن، ورقصت نادية فرحاً وتدللت ولم تتوقف طلباتها حسن كان يحمل بعض الاشرطة نحيفاً بوجه هادي يتكلم قليلاً ويضحك بعنف لأقل نكتة. يعطيك احساساً بالاطمئنان والسعادة. هم حسن كان أن يشيد منزلا لأسرته وعندما صدرت الاوامر بسفره إلى الجنوب كان يظن أن البدلات والعلاوات يمكن أن تتيح له فرصة ادخار بعض المال. كما بدأ في شراء بعض الاشياء التي يمكن أن يبيعها بربح في الجنوب. وصار يبحث عن اكياس النايلون الكبيرة الحجم لانها مرغوبة ف يالجنوب بسبب الامطار. والكيس الكبير كان يباع في امدرمان ب"خمسة قروش". وبسبب معارفي في السوق اشترى حسن الاكياس بكميات كبيرة وبأسعار جيدة. حسن كان يفكر في الاشياء التي يمكن ان يحضرها من الجنوب. وزهراء تجلجل ضحكاتها. ونادية لا تكف عن الشيطنة. وذهبت انا إلى اوربا. وعندما رجعت في الاجازة كانت ضحكات زهراء قد انقطعت وهي تلبس الفنجة حدادا على زوجها الذي قتل في الجنوب. في يناير 1975 رجعت للسودان لفترة قصيرة وصديقي خال نادية قد نزح من امدرمان. والبلد قد تغيرت ورأيت في امدرمان وغيرها من أحياء الخرطوم، القصور التي اطلت برؤوسها حتى في الاماكن النائية في امدرمان والسيارات الفارهة والهوتيلات والملاهي الفاخرة. والنقود التي تمتلئ بها جيوب البعض. وبينما انا في انتظار صديق امام فندق الاكسلسيور في شارع الجمهورية تقدمت مني فتاة جميلة وكأنها تمثال طويل من الأبنوس وحيتني بود صادق. وبالرغم من اللبانة والتوب الذي سقط ولم يغط رأسها "ازيك يا خالي شوقي" وعندما لم أعرفها قالت "أنا نادية … أنا نادية بت زخرا" وبينما أنا متسمر ورأسي يفور وأحاول ان استوعب الموقف. كان احدهم ينادي عليها ويصرخ من داخل العربة المرسيدس "ما تيلا يا بت" .. وقبل أن تنطلق السيارة التفتت نادية وكأن نظراتها تقول "آسفة يا خالي شوقي" .. المفروض أنني الملزم بأن اقول "آسف" انا وكل الناس في السودان. هذه ليست قصة من قصص شوقي بدري عن امدرمان .. هذه قصة حقيقية حتى الأسماء. كم نادية يا ترى خلفتها حرب الجنوب على الجانبين ومن هو الرابح؟!.
شوقى بدرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: متى نسمع من حكامنا أن حرب الجنوب كانت غلطة؟ - الجزء الأول (Re: Hassan)
|
الأساتذة حسن والرقم الصعب في لبورد صفر تحياتي لكم قد لا نسمع من حكامنا بأن حرب الجنوب كانت غلطة لأنها توجب المسائلة تليها المحاسبة .. عفوا الحرب اليوم ليست حرب الجنوب والمشكلة ليست مشكلة الجنوب , لاشك أن النظرة تغيرت والظروف تبدلت ,خاصة بعد توقيع إتفاقية مشاكوس , اليوم نحن في مفترق طرق وزمن أستأسدت فيه البهم و النعام وماتت الأسد في الغربات كمدا وفي الداخل حسرة واليكم ما قاله محمد الحسن سالم حميد لأهل السلطة
بى كم قتيل تقدر تدوم عمراً طويل في السلطنة بسم الله .. ولا الشيطنة وارد حراق نص البلد في جنح ليل بى فدّ قتيل بس مستحيل التجبر الأبنوس قصب يصبح نخيل والعكس لا تتعب تجر خيط الفجر تالا الأصيل خلى الوطن ياخد براحه كما الخميل من كل لون تابع جميل
| |
|
|
|
|
|
|
|