كُتابنا ......والإجحاف

أخوتي وأخواتي الرائعين
تحية طيبة
أود أن أطرح موضوعاً قد يظنه البعض بسيطاً وقد لا يلتفت إليه البعض الآخر الا هو موضوع كُتابنا السودانيين والإجحاف الذي لحق بهم وعدم التقدير .
ونحن لو نظرنا إلى هذه القضية نجد أن الإسهامات الفكرية لكُتابنا قليلة جداً مقارنة بالآخرين . ولا أدري ما السبب في عدم تناول هؤلاء الكتاب للإسهاماتهم العلمية و
الأدبية والفكرية أم أننا تمسكنا بالمقولة المشهورة التي تقول (القاهرة تكتب .... وبيروت تطبع ....والخرطوم تقرأ )
وركنا إلى هذه المقولة التي أراها مجحفة جداً في حقنا وهي أننا شعب يقرأ فقط دون أن يتناول قضاياه بالكتابة والتحليل والبحث العلمي ويكتفي فقط بما يكتبه الآخرون ، وما السبب وراء عدم الكتابة مع العلم بأن لدينا علماء وأدباء ومفكرين أفذاذ ولا يشق لهم غبار ولكن رغم ذلك تظل إسهاماتهم قليلة جدا فما السبب يا ترى ؟؟؟؟؟
هل السبب هو الظروف النفسية و المعيشية التي يعيشونها أو أن إمكانية طباعة ما يكتبون وتكاليف الطباعة والنشر ، و إذا قمنا بعمل مقارنة بسيطة بين كتابنا والكتاب المصريين نجد أن أقل دكتور أو كاتب مصري له ما لايقل عن 10 كتب أو يزيد إسهاماً منه ، حتى إننا نجد أنه لايوجد مجال من المجالات إلا تطرقوا إليه بالكتابة والتحليل ، ونحن الحمد لله لدينا من الكُتاب عدد ليس بالقليل ورغم ذلك لا نجد لهم أي إسهامات سوى القليل والقليل جداً .
وقد تكون الظروف النفسية وتكاليف الطباعة والنشر يلعبان الدور الكبير لكُتابنا
هلا أفدتونا في هذا الجانب أفادكم الله

أخوكم
الجعلي

لياليّ بعد الظاعنين شكول طوال وليل العاشقين طويل
يُبن لي البدر الذي لا أريده ويُخفين بدراً ما إليه سبيل

الخرطوم تطبع بطاقات للعسكر وما يفيض من ورق يذهب إلى وزارة التربية لأعادة طباعة إمتحانات الشهادة المعادة

الاخ الجعلى

صباح الخير

لعلهم يطبعون هنالك داخل الوطن ولا يصلنا منتوجهم الادبى خارج الحدود ؟؟؟ ليتهم يكتبون ما هى المعوقات غير الطباعة المكلفة والتوزيع المجحف فهذه يمكن الاستعاضة عنها بالطباعة خارج الحدود وكذلك التوزيع..

حقا عند زيارتك لاى مكتبة ترى عجبا من ثراء المكتبات بمواضيع حتى لا ترقى للطباعة والنشر ..

لك تحياتى

الحبيب الجعلي

بقيت تجي زي المطرة من خريف لخريف

ويييييييينك يا الحبيب

اسمح لي بتبرير تخلف السودان في مجال البحث العلمي والكتابة لسبب بسيط وهو ان الكاتب له ابناء في المدارس يقوم بنفسه بتوصيلهم وشراء جميع احتياجاتهم وهو دايما مضيوف ولا يستطيع ترك ضيوفه ليذهب لغرفته للكتابة...هذا بالاضافة للجو الحار سواء في المكتب او في البيت...فهو جو لا يساعد على الكتابة....وكل ذلك يرجع للمردود الاقتصادي الضعيف للكاتب من بيع كتبه لشعب فقير اصلا
وعدم رعاية الدولة للكتاب فتجدهم دائما يعيشون ضنك العيش

واذا دخلنا للارهاب الفكري الذي يعيشونه في ما هو مسموح وغير مسموح ومقص الرقابة المسلط على النشر

وتقول لي يكتبو

العزيز الجعلي
مشتاقين
ياالجعلي القراية زاتها السودانيون خلوها تصدق لمن كنا صغار بيرسلونا عشان نجيب جريدتي الصحافة والايام مع بعض يعني الواحد لازم يقرا الاتنين مع بعض بالاضافة الى المجلات الثقافية والرياضية يعني المكتبات كانت عامرة والناس بتقرا بي ضمير هههههههه يكه لكن اسع الواحد كتب المدرسة ما بيشوفها الا ايام الامتحان وكمان بيعمل اسبوتنج من الكتاب

لكن قصة الكتابة طبعا الكتاب المصريين اكثر عددا من الكتاب السودانيون بعدين تكلفة الطباعة تقريبا اقل وشروط الطباعة وهلمجرا يمكن تكون عائق

زاتوووووووووو

التقدير الادبي مرتبط بالتقدير لقيمة الانسان ككل
ووسط كل التدهور الحاصل في السودان صعب وجود التقدير المرجو للكتاب ( بتشديد التاء) ولا ننسى انه اصلا بالرغم من ان الشعب السوداني شعب ذواق ويحب القراءة الا انه ينقصنا الاعلام الواعي الذي يساهم في دعم وتقديم المبدعين داخل السودان وخارجه
فهل المشكلة فقط في الاعلام ام ايضا في عدم وجود الثقة الكافية لتقديم الابداع السوداني بالشكل المطلوب؟

وماذا عن معارض الكتب؟ هل أسهمت في تقديم الكتاب وما يناسب دخل القارئ؟ لماذا يحجم القطاع الخاص في الدخول في تأسيس دور الطباعة والنشر ؟ كيف يمكن للدولة الإسهام في تبني الكتاب في شتى المجالات الفكرية والثقافية؟





أبنوسي

UP