ماذا دار في كواليس زيارة البشير لمصر،، عطفاً على ما سبقها من أحداث د. اليسع عبدالقادر

06:40 PM January, 27 2019

سودانيز اون لاين
Abdulhaleem Osman-
مكتبتى
رابط مختصر

ما ظهر في الشاشة ومن خلال لغة الجسد، ظهر السيسي مبتسماً ومرتباً وهادئاً، بينما ظهر البشير منهكاً ومرتجفاً وبائساً، فهذا يوضح أن كواليس ما قبل المؤتمر الصحفي سمع فيها من السيسي ما لم يكن في حسبانه.

كذلك تحدث البشير عن تطابق رؤيته مع مصر في مياه البحر الأحمر ومياه النيل والتجارة والربط بين البلدين، وهذه التنازلات التي سماها تطابقا في الرؤية، بغرض الدعم والتعاون الأمني بهدف التضييق على النشطاء السودانيين المقيمين في مصر، وكذلك بغرض أن يحرك السيسي شركاءه في الإقليم "السعودية والإمارات" لدعمه مادياً.

أيضا أشار إلى أن ما يتم في السودان عبارة عن نسخة جديدة من الربيع العربي، بمعنى إن لم تساعدني ستنتقل إليك الثورة في مصر.

ولأول مرة يعترف البشير بوجود مشكلة على الأرض، رغم أنه انكر ذلك من قبل وكان يسمي ما يجري في السودان تخريب من مندسين، وهذا يعني طلبا للتدخل المصري لإدارة حوار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

#رأيوتحليلخاص

بناءاً على انضمام مدير مكتب البشير السابق طه عثمان للحزب الاتحادي الديموقراطي، وسفر حاتم السر للسعودية قبل يومين وتواصله مع الإمارات لتوفير الوقود بحكم موقعه كوزير نقل، فهذا يدعم ما يتم تناقله من همس، بأن السعودية ومصر والإمارات، لهم رؤية وهي أن يتنازل البشير للجيش وسيجد ذلك دعم من الحزب الاتحادي الديموقراطي، وسيتعهدون بضمان أمن البشير الشخصي إن فعل ذلك، وربما هذا ما سمعه من السيسي، وهو سبب ظهوره الباهت في المؤتمر الصحفي.

والكل يدرك تواصل النظام مع كل الأنظمة في الإقليم، ولعبه على كل المحاور، إلا أن الكل يلاحظ أيضاً، إنه لم تقم اي دولة بدعم مادي ملموس لنظام البشير حتى هذه اللحظة، بل الإمارات والسعودية ذكروه بما قدموا له من دعم سابق.

عطفا على ذلك ما تم خلال زيارة البشير لقطر والتي سبقت زيارته لمصر، والتي إستمع فيها لما سموه بالنصح من إتحاد علماء المسلمين كما خرج ذلك في بيان منسوب إليهم، ورؤيتهم أن يتنازل البشير عن الحكم ويحقن الدماء، فضلا عن إنه لم يجد اي دعم مالي من قطر كما صرحت بذلك وكالة رويترز.

مما سبق كل الرأي العام الإقليمي والدولي، يتجه لأن يغادر البشير السلطة، والآن تتسابق المخابرات الإقليمية والدولية، لتحديد خليفة البشير كل حسب مصلحته.

اما الشعب السوداني المعلم، فلا يهمه رأي اي دولة، بعد أن حدد هدفه وهو
#تسقط_بس
د. اليسع عبدالقادر