هل مقال الدكتور محمد صالح المسفر يعبرعن رؤية قطر الرسمية ؟!#

هل مقال الدكتور محمد صالح المسفر يعبرعن رؤية قطر الرسمية ؟!#


01-23-2019, 07:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1548226394&rn=0


Post: #1
Title: هل مقال الدكتور محمد صالح المسفر يعبرعن رؤية قطر الرسمية ؟!#
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-23-2019, 07:53 AM

06:53 AM January, 23 2019

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

ماذا وراء زيارة الرئيس السوداني إلى الدوحة؟

وفي مقالة نشرتها صحيفة "الشرق" القطرية اليوم الثلاثاء، لم يستبعد الكاتب القطري الدكتور محمد صالح المسفر أن للسودان أعداء من الخارج يجدون في إثارة الفتن والتحريض على النظام بهدف إسقاطه، لأنه في اعتقادهم نظام إسلامي".

ويشير المسفر إلى أن أموال النفط العربي لم تكن في السنوات الأخيرة مصدر بناء وتنمية في أي بقعة عربية، وتساءل الكاتب قائلا: "فتش عن القلاقل والاضطرابات في عالمنا العربي هذه الأيام ستجد أن المال النفطي هو السبب الرئيس وراء هذه القلاقل في اليمن والسودان وليبيا وتونس ولبنان ثلاثون عاما والسودان يعاني من هذه الأزمات فما هو الحل"؟

كما دعا الكاتب القطري الدكتور محمد صالح المسفر، بلاده إلى العمل على رأب الصدع بين السلطة القائمة في السلطة القائمة في السودان والمعارضة، وتساءل: "قطر لديها خبرة متجذرة في التعامل مع أزمات السودان، ولها دور في اخماد الفتن في بعض الأقطار العربية فهل من الممكن أن تدلو بدلوها في الشأن السوداني الراهن"؟

إقرأ أيضا: ما وراء استمرارية الحراك في السودان؟

ويرى المسفر: "إذا استفحل الأمر بين النظام القائم والمعارضين، أحزابا ونقابات وجماهير، وأصرت الحكومة على موقفها من المسيرات والتصدي لها، فلا شك بأن الأمن سيختل والاقتصاد سيزداد انهياره وفي هذه الحالة على الجيش أن يتدخل دون إبطاء، وهو صاحب الكلمة العليا في البلاد ويعطي ضمانات للرئيس البشير بعدم المساءلة عما فعل وتحصينه من ملاحقة محكمة الجنايات الدولية، وعند موعد الانتخابات العام القادم يكون الجيش اداة لحفظ الأمن وسيادة البلاد ويترك الساحة السياسية لحكم مدني يجيد التعامل مع المجتمع الدولي لرفع كافة العقوبات عن السودان الشقيق"، وفقا لما جاء في مقالة الكاتب القطري المنشورة اليوم.


Post: #2
Title: Re: هل مقال الدكتور محمد صالح المسفر يعبرعن ر�
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-23-2019, 07:56 AM
Parent: #1


المقال
بقلم : د. محمد صالح المسفر الثلاثاء -



ارفعوا أيديكم عن السودان يا عرب النفط
قبل الحديث عن السودان واهواله، لابد للكاتب ان يمعن النظر في شأن القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في بيروت. لقد كتبت في هذه الزاوية في الايام الماضية عن القمة الاقتصادية الرابعة التي عقدت في بيروت مطلع هذا الاسبوع، وكنت على قناعة ان جهودا من بني نفط ستعمل على اجهاض تلك القمة واضعافها والتقليل من شأنها، الى جانب ذلك ساهمت بعض القوى السياسية اللبنانية في اضعاف تلك القمة بطريقة او اخرى، كنت اتوقع ان تتحد جميع القوى السياسية اللبنانية في هذه الظروف العربية واللبنانية حالكة السواد وترمي بكل ثقلها بهدف انجاح اعمال القمة. ولا جدال عندي بأن مشاركة سمو امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اعمال تلك القمة العربية اضافت اليها روحا عربية بعد ان كاد ينفرط العقد، الشيخ صباح امير دولة الكويت الشقيقة بمبادرته الكريمة في تأسيس صندوق الاستثمار بالتكنولوجيا وتبرعه لذلك الصندوق بمبلغ خمسين مليون دولار، وأثنى امير دولة قطر على تأسيس ذلك الصندوق وتبرعت قطر بمبلغ خمسين مليون دولار، الكويت وقطر رفعتا اجتماع بيروت الى مستوى قمة عربية فاعلة الى جانب ذلك وجه سمو الامير الشيخ تميم بن حمد وزير مالية قطر بشراء سندات مالية لصالح مصرف لبنان بمبلغ 500 مليون دولار بهدف انعاش الاقتصاد اللبناني. تلك هي قطر وقيادتها الرشيدة تقف الى جانب كل قطر عربي تحل به ازمة مالية او سياسية بينما اخرون حباهم الله بالمال الوفير ولكنهم ينفقونه لتفريق صفوف الامة العربية وتأليب القوى السياسية بعضها ضد بعض في هذا القطر او ذاك.

لا جدال بأن النظام السياسي القائم في السودان بقيادة البشير لا يتمتع بـتأييد شعبي عريض يجعله يستمر في هرم السلطة السياسية في السودان ففي عهده تم انفصال جنوب السودان عن شماله، جنوب السودان الغني بالثروات ومنها البترول كما تقول الوثائق السودانية، تتزايد الدعوات الى انفصال بعض اطراف السودان عن القلب، البلاد مصابة بتضخم اقتصادي جامح، وندرة في السلع الاساسية ومنها الدواء، وبطالة بين القوى في سن العمل تتزايد، ومستوى التعليم لم يعد في مستواه الذي كان قائما قبل ان تأتي «ثورة الانقاذ» شح السيولة النقدية او انعدامها، كل هذه العوامل تستدعي الشعب السوداني الى الخروج مطالبين بقطع دابر الفساد والمفسدين وباصلاح النظام او اسقاطه. نمط جديد لمظاهرات الشعب السوداني «مظاهرات طيارة» بمعنى تسير مظاهرة في احد الشوارع وسرعان ما تتصدى قوى الامن لتلك المسيرة، فتنطلق مظاهرة اخرى في شارع اخر فيهرع لها الامن وفرق الشغب لتفريق تلك المسيرة السلمية وما تكاد تهدأ المظاهرات حتى تنفجر في مكان اخر وهكذا اصبح رجال الامن في حالة استنفار مستمر.
قوى الامن تعمل لتفريق المتظاهرين ومنع انتشارهم ووسائلها استخدام الغاز المسيل للدموع، والذخيرة الصوتية، واحيانا الرصاص الحي، الامر الذي ادى الى سقوط قتلى وجرحى بعض الجراح بليغة، يقول النظام السياسي ان هناك عناصر «مندسة عميلة لجهات خارجية تقوم بقتل متظاهرين لتأجيج الصراع واثارة الفتنة» لا شك بأن هناك اموالا خارجية تنفق من اجل عدم الاستقرار تقول المعلومات الصادرة من السودان ان اربعين متظاهرا قتلوا برصاص الامن، السودانيون يقولون ان النظام لديه عناصر (كتائب) مسلحة غير نظامية مستعدة للتضحية بالارواح للحفاظ على النظام ذلك ما قال به النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه (الشرق الاوسط 21 /1 ).
الرئيس البشير يعترف في كل خطاباته «ان السودان تحت حصار اقتصادي واعلامي ودبلوماسي وحرب وتمرد» وان هذه الحروب والحصار لا شك بأنها تؤثر في حياة الناس. ان اعداء النظام من خارج السودان يجدون في اثارة الفتن والتحريض على النظام بهدف اسقاطه، لانه في اعتقادهم نظام اسلامي، اموال النفط العربي لم تكن في السنوات الاخيرة مصدر بناء وتنمية في اي بقعة عربية. فتش عن القلاقل والاضطرابات في عالمنا العربي هذه الايام ستجد ان المال النفطي هو السبب الرئيس وراء هذه القلاقل في اليمن والسودان وليبيا وتونس ولبنان ثلاثون عاما والسودان يعاني من هذه الازمات فما هو الحل ؟.

الرئيس البشير يؤكد ان العام القادم سيكون عام انتخابات وعلى الشعب ان ينتظر الى ذلك العام 2020 م وعندئذ يقرر الشعب من يحكمه ومن يمثله، لكن معارضي النظام يتساءلون من يضمن للشعب ان يكون هناك انتخابات حرة ونزيهة ليختار الشعب من يحكمه؟ النظام اصبح له جماهير مستفيدة منه ومتنفذة وعنده كتائب مسلحة ليست نظامية لن تقبل بانتخابات نزيهة وشفافة تحت اي ذريعة كانت. الشارع السوداني العريض والمعارضة يريدون من النظام ان يتعهد بأن الرئيس البشير ونوابه لن يترشحوا للانتخابات القادمة عندئذ تتوقف المظاهرات واضرابات النقابات وتعود الحياة الى طبيعتها.
والرأي عندي انه اذا استفحل الامر بين النظام القائم والمعارضين، احزابا ونقابات وجماهير واصرت الحكومة على موقفها من المسيرات والتصدي لها فلا شك بأن الامن سيختل والاقتصاد سيزداد انهياره وفي هذه الحالة على الجيش ان يتدخل دون ابطاء وهو صاحب الكلمة العليا في البلاد ويعطي ضمانات للرئيس البشر بعدم المساءلة عما فعل وتحصينه من ملاحقة محكمة الجنايات الدولية وعند موعد الانتخابات العام القادم يكون الجيش اداة لحفظ الامن وسيادة البلاد ويترك الساحة السياسية لحكم مدني يجيد التعامل مع المجتمع الدولي لرفع كافة العقوبات عن السودان الشقيق.
آخر القول: قطر لديها خبرة متجذرة للتعامل مع ازمات السودان، ولها دور في اخماد نار الفتن في بعض الاقطار العربية فهل ممكن ان تدلي بدلوها في الشأن السوداني الراهن وتعمل على رأب الصدع بين السلطة القائمة والمعارضة الجامحة بما يعود بالخير والامن والاستقرار للسودان الشقيق.