برى نموذج الأصالة والقدرة على التغيير

10:07 PM January, 18 2019

سودانيز اون لاين
Asim Ali-
مكتبتى
رابط مختصر

صمود وبطوله برى وشبابها ملحمة رائعة في عقد ملاحم الصدام مع هذا النظام المتهالك ومواجهه مفصليه في مسار الثورة.

منذ بداية الثورة وأبناء برى حاله فريدة في المواجهة والصدام أدهشتني بعد التصور الذي كنت احمله عنها وعايشته سابقا في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم قبل ان افارقها.

برى سابقا ورغم الوجود الكبير للاتحادي والشيوعي كانت في عهد نميري كانت العتبة التي دلف منها على عثمان الى العمل السياسي عبر البرلمان وما زلت اذكر مسانده طلاب الاتجاه الإسلامي بجامعه الخرطوم له في مهرجات حملته الانتخابية في مواجهه حسن كامل الأحمدي وحتيكابى.
لاحقا في الديمقراطية الثالثة دلف عثمان خالد مضوي الى الجمعية التأسيسية رغم منافسه قوية ومحتدمة من الراحلة فاطمة احمد إبراهيم واخرين.
.
والسبب؟

الاخوان بعد المصالحة كانت برى احدى مراكز أقامه مستويات مختلفة من كوادر النظام منهم عوض الجاز وإبراهيم السنوسي وعمر عبد المعروف وعبد الوهاب احمد حمزة وتاج السر مصطفى وكثيرين من مستويات مختلفة بل وبيوت امنه للتنظيم.
كان لهذا الوجود أثره واساليبهم في التجنيد في زيادة معدلات الاستقطاب بين الطلاب والمرأه بشكل كبير خاصه بعد انتفاضه ابريل وانقلابهم المشئوم.

الان برى تنتفض وتصادم نظام تجار الدين وقطاع كبير منهم لم يكن قد ولد يوم أظلم سماء السودان في يونيو 89.

جيل جديد شجاع ومصادم متحرر من قيود تجار الدين وسمومهم التي حقنوا بها المجتمع السوداني ومحاولات قهر الانسان السوداني وطمس شخصيته وكسر صموده.

برى أصبحت نموذج صارخ على فشل مشروعهم اللاحضارى وقدمت الدليل على نقاء معدن السوداني مهما أصابه من صدأ.
.
الخزي والعار والسقوط لتجار الدين ونظامهم الفاشي المستبد
التحية لثوار البراري
الرحمة لشهدائهم ولكل شهداء الوطن