ثار الشعب، ورقص البشير، وضحكت وداد

وفرح أهل المؤتمر الوطني بحشدهم.
وللحقيقية فقد كان الحشد ناجحا إلى حد كبير
أظهر فيه الكيزان كل مهاراتهم في الحشد والتظاهر
واستغل كل مؤسسات الدولة من شرطة وجيش وأمن
ووزارات ومحليات وعربات وحافلات ونساء وأموال،
وضرب ببعض رموز المعارضة مرتين،
لتسئ أولا للمعارضة، ولتتولى كبر
اللقاء والحشد والخطاب:
-حاتم السر، وحديث ممجوج عن تمثيله للميرغني وكل الاتحاديين
-حسن طرحه، وحديثه عن الشهداء، ويقصد شهداء هبة ٢٠١٣
التي وعد في احد لقاءاتها بلبس الطرحة إذا وضع يده مع البشير.
-المعارضة الدارفورية ممثلة في أبو قردة والسيسي.
-الحركة الشعبية ممثلة في تابيتا بطرس.

نعم، جل المتحدثين كانوا رموزا في المعارضة
ولم يتحدث من النظام غير البشير
الرئيس تحدث رقص مرتين هذه المرة،
قبل وبعد خطبته المكررة.
وضحكت وداد وتبسمت.
الا ان الفائدة الوحيدة التي خرج بها
الشعب من الحشد ولقاء الوطن هذا
أن (مرة الرئيس) مابتعرف ترقص بتعريفة
لاهورص ولا بالرقبة.
هذا ماكان من حشد السلطة
وسنوافيكم بمسيرة الثوار قريبا بإذن الله

الحقيقة المقابلة أن الحشد الذي تقدر إعداده
في حدود مليون فرد ويشمل ممثلين
من خارج ولاية الخرطوم
لايمثل سوى ١٥‰ فقط من العدد الكلي
لسكان العاصمة المثلثة المقدرة ب ٧ مليون نسمة.

مسيرة ام درمان ما زالت مشتعلة، وسنحكم عليها بعد نهاية أحداثه أن كان ثمة مقارنة بين المسيرتين فهي:
شتان مابين شعب يجمعوه بالباص، وشعب يفرقوه بالبنبان والرصاص