عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا ما تكترو الغلبة

عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا ما تكترو الغلبة


01-06-2019, 08:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1546804759&rn=0


Post: #1
Title: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا ما تكترو الغلبة
Author: وليد زمبركس
Date: 01-06-2019, 08:59 PM

07:59 PM January, 06 2019

سودانيز اون لاين
وليد زمبركس-الولايات المتحدة - ولاية فرجينيا
مكتبتى
رابط مختصر

التحايا لشعبنا العظيم و هو يعيد لنا الأمل بلقاء وطن ضاعت ملامحه عن خارطة العالم و شاهت صورته في كل بقاع الارض حتي صار السوداني في مخيلة الآخرين ليس سوي شخص فقير متشرد يتسول رغيف الخبز و حين تمتلئ بطنه بما يفيض عليه من خير الاصدقاء و دول الجوار ، تجده يحمل بندقيته ليغدر بالايادي التي امتدّت له بالخير و هكذا هو شأن الآخرين معنا اذ يضعوننا في مكانة الشخص الوضيع الذي يسعي لكسب المال و السلطة بكل الطرق ، و إن اقتضاه الحال أن يبيع أبناءه ليموتوا مرتزقة في بلاد اليمن الحبيبة طلباً للمال .
و حق لهم ان يصفوننا بذلك اذ لا يعرفون من السودان سوي رئيسه الموتور الذي لا عزيز عنده سوي من يعينه علي البقاء في السلطة لضمان نجاته مما اغترفته يداه و ايادي مناصروه من جرم بدأ بسرقة دبابات الدولة بليل ثم استخدامها استخداماً آثماً لاخضاع كل الدولة و اسر جميع قادتها و احالتهم الي السجون ثم الاستيلاء علي كل مؤسسات الدولة و وزاراتها و توزيعها بين مناصريه من الاسلاميين ؛ حتي صاروا اهل السلطة و الاكثر مالاً بين كل المواطنين ، و لم يتوقف الامر عند افراد حزبه و مناصريه بل تجاوزه ليصل الي اسرته ، فبعد أن مكّن لحزبه صار الآن يفتح طريق التمكين امام اسرته و اهله المقربون ، حتي صار اسم اخيه عبد حسن احمد البشير أحد اكبر كبار رجال الاعمال بالدولة ، و حتي صارت زوجته الثانية سيدة اعمال تحتفي بها سيدات الاعمال ببعض دول الخليج الغنية ، و حتي صارت تمثل سيدات الاعمال السودانيات في محافل عربية تتحدث فيها بلغة البزنس و التجارة و الاعمال . فيا له من انقاذ كبير لهذه الاسرة و اسر قيادات الاسلاميين من فقرهم الذي لم يكن ليخفي علي احد من السودانيين ، فبعد ان كان اغلبهم يستأجرون منازل في عاصمة البلاد يصعب عليهم الوفاء بدفع قيمة ايجارها كل شهر ، صارت لهم الآن احياء سكنية بأكملها و فلل و عمارات .
و لم ينس السيد الانقلابي بالطبع خاله الطيب مصطفي الذي صار من كبار الصحفيين السودانيين و صارت صحيفته هي الاكثر توزيعاً و انتشاراً بالوطن رغم ما تبثه من عنصرية و كراهية تهدد هذا الشعب و تضعه في خصومة أبدية مع مجموعات سودانية اصيلة لها اسهاماتها الواضحة في ملامح و ثقافة و عادات شعبنا الكريم . و لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تمدّد ليشمل أقرباء الرئيس من الدرجة الثانية و الخامسة و الدرجة العشرين و تشهد بذلك وظيفتي المالية و رئاسة الرزراء اللتان جمع بينهما احد أقارب الرئيس في سابقة لم يشهد لها العالم مثيل ، فكل من يأتي من بوابة الاسرة الحاكمة فهو مبارك مبروك و لا عزاء لشعبنا الذي أهدر الطغاة نضالاته و ثوراته منذ رماة الحدق و حتي انتفاضة ابريل ، و كأن شعبنا قد فعل كل ذلك ليؤول الامر الي الحركة الاسلامية و سيدها البشير ، اذ حاول الاسلاميون جاهدون ان يوقفوا عجلة التاريخ لتكون سيطرتهم علي الحكم هي النهاية التي ليس بعدها بدايات ، و من هنا سطعت مقولتهم الشهيرة ( الزارعنا غير الله اليجي يقلعنا ) و هي مقولة في حقيقتها تعكس كل انواع العجرفة و التعالي و التجبّر و الاستكبار ، اذ أن اسم الله قد تم الصاقه بهذه المقولة ليس إجلالاً له ، فالله نفسه لا يعنيهم في شئ ، و الا لاجتنبوا ما يغضبه من افعال و أقوال ، و ما إطلاق القنابل علي بيوت المواطنين في هوامش السودان الاّ دليل صدق لاختبار تلك العجرفة الاسلاموية التي لا تحدها ارض و لا سماء ، و لم ينج من القتل حتي المتظاهرون السلميون الذين افرغت علي رؤوس خزنات البنادق في نهار الخرطوم الحارق و امام مرأي و مسمع اهل العاصمة و كل المراغبين ، هذا المشهد المأساوي يحكي عن موقف متجبّر لا يعترف بمجتمع دولي و لا يحترم شعبه و لا يؤمن بوجود اله تعود اليه مصائر الناس بعد الموت ، و الا لكان هناك منهم من يضع اعتباراً لذلك اليوم الذي يخشاه اهل السودان و لا يخشاه الاسلاميون بدليل ان القتل يأتي من جهة واحدة و هي جهة السلطة و الحزب الحاكم و الاسلاميون ، اما الشعب فلأنه يؤمن بحرمة دم الانسان فإنه تحاشي الرد علي القتل بقتل مثله ليس خوفاً من بطش السلطة و لكنه ابراءا لذمة النفس من دم الآخرين و إن كان هؤلاء الآخرون هم من يقتل أبناءه و بناته داخل جامعاتهم و يعتقل و يعذب من يشاء ، و لكن الدنيا لا تسير علي هوي الطغاة و ذلك ما قاله شعبنا و يسعي لاثباته هذه الايام ، فالتحية لشعبنا الذي بعث الامل في نفوسنا بلقاء يوم فرح كبير لا محالة أنه بات أقرب الي العين من رمشها و الي القلب من شرايينه التي تنضح بحب هذا الوطن و حب شعبه العظيم.

Post: #2
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: وليد زمبركس
Date: 01-06-2019, 09:22 PM
Parent: #1

قد جاء عنوان هذا البوست اكرامًا لذكري شاعر الشعب الاستاذ محجوب شريف الذي رأيته حاضرًا في هذه الثورة و كل ثورات الشباب طوال فترة دكتاتورية الاسلاميين . فشاعر الشعب مثّل مدرسة ثورية قدّمت لشعبنا الكثير ، و لم يكن شاعر الشعب يوماً من دعاة العنف او مواجهة السوء بالسوء ، و بهذا الحس الانساني النبيل قد هزم الاسلاميين و تسرّب الي قلوب الناس حباً و عشقاً و نشيد .
لك الحب يا شاعر الشعب اذ وضعت لشبابنا خارطة الطريق التي تقودهم الي النصر ، و نشهد أنك انتصرت علي تيار الظلام حتي و انت في مرقدك الاخير و رأيناك في عيون كنداكات السودان و ابطاله الشباب و سمعناك في هتافهم الذي عبأ الجو بعبق الثورة و الحرية استعادة لكرامة شعب أهدرت حياته بنادق الاسلاميين و عصي و سواطير رباطتهم الذين انتشروا كالبلاء في كل ربوع الوطن .
فلك الشكر في عليائك استاذنا شاعر الشعب علي طريق الخلاص الذي رسمته لنا بحروف الثورة و لكن الطغاة لا يفقهون سوي لغة القتل و الرصاص و لا يعنيهم ماذا قلت لنا و لهم :

ما حيلة الرصاص و المشنقة أم سلبة
ما بفهم المكتوب البقرا بالقلبة
عمال و فلاحين
الجند و الطلبة
سداً منيعاً هي
ما تكتروا الغلبة

Post: #3
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: وليد زمبركس
Date: 01-06-2019, 10:23 PM
Parent: #2


نبض الشارع دوماً هو الاسبق ، فهذا الشعب الجسور خرج ثواره من عطبرة العمال الركّعوا الراسمال ، و من ربك و الجزيرة أبا الأبية و قضروف سعد و بورتسودان و الفولة و الرهد و خرطوم الفيل التي ألهبت الثورة و امسكت بجذوتها و هتفت ثورة ثورة حتي النصر ثورة ثورة حتي القصر ، و هتفت يا العنصري المغرور كل البلد دارفور ، في تناغم شعبي و انسجام وطني قفز فوق كل الجسور و المعوقات ، فالحصة وطن و كل الشعوب سودان .
شعب يعرف اين يختبئ أعداؤه لذا داهم مقار الحزب الحاكم ، حزب الطلقة و النار الذي يختبئ مكراً و زوراً خلف شجرة خضراء و هو يعتمد سياسة الارض المحروقة وسيلة له لأجل البقاء ، و لا فرق عنده بين جبال النوبة ، امنتقو المحس ، همشكوريب او ام ضواً بان ، فكل من يهدد سلطة الاسلاميين فعقابه الموت ، و كأن هناك قانون غير مكتوب تطبقه سلطة الاسلاميين علي كل الشعب و هذا القانون هو أن عقوبة الاعتراض علي حكم الاسلاميين هي الموت ، و الموت نفسه يصير اكثر عنفاً و اتساعاً لدائرته كلّما ابتعد الثوار عن مركز الدولة و دوائر الضوء و مكاتب الام المتحدة و المراقبين . حتي صار القتل في العاصمة بالرصاصة و في جنوب النيل الازرق بالالغام و براميل المتفجرات ، و علي قدر حجم الثورة تأتي بشاعة القتل ، ايماناً من قادة الحركة الاسلامية أنّه لا يجب أن يكون هناك سودان بعدهم ، فإمّا أن يسلّم الشعب السوداني بالعبودية لهم أو أن يقوموا بتدمير كل شئ ، و لكن ما لم يعرفه قادة الحركة الاسلامية أن معركتهم الآن لا يقودها الشعب السوداني وحده بل هناك سيف الاقتصاد المسلط عليهم و الذي لا تهزمه طلقة او دبابة او طيارة او بمبان .
تهافت اهل الحركة الاسلامية للامساك بمقدرات الدولة و الحكم ، فكان مدخلهم لخديعة الشعب هو الشريعة الاسلامية لذلك ركّزوا كل جهودهم لتغيير قوانين الدولة بعد السيطرة عليها بقوة السلاح ، و لذا نجد أن اغلبهم قد درس الشريعة و القانون و كأن الدولة ليس بها سوي القانون ، الآن آلت لهم الدولة لثلاثة عقود و مع ذلك تنتقصهم الكوادر الحسابية و الاقتصادية مما انعكس بصورة مباشرة علي حال الدولة في عهدهم ، و لأنّهم لا يميزون بين الدولة و الحزب الذي احال كل مقدرات الدولة الي ملكيته الخاصة ثم قام بتوزيعها علي قياداته و انصاره اما لمكافأتهم او لرفع مستواهم الاقتصادي او لأجل فرض المزيد من السيطرة علي مؤسسات الدولة ، و هنا كانت الازمة ، فما يأتي من شركات الدولة من عائد صار يدخل الي حسابات الأفراد و لا نصيب للدولة منه ، و حتي أنّ شركات جهاز الأمن و النافذين في السلطة امتنعت عن دفع ضرائبها السنوية لخزينة الدولة ، و طالما ان الدولة الدكتاتورية بحاجة متزايدة الي الصرف علي تأمين وجودها ، فمن هنا جاء الخلل بين الدخل و المنصرف حتي اضطرت الحكومة لبيع اراضي الوطن و مشاريعه الناجحة لأجل كسب اموال سريعة تحل المشكلة موقتاً الي ان تحدث معجزة تأتيهم بحل سحري ينتعش اثره اقتصاد السودان ، و طالما ان السحر لا يحل ازمة من صنع قيادة الدولة - فعلي الحكومة ان تستعد لمواجهة الشارع السوداني الذي منعت مواطنيه من استلام رواتبهم بعد ان احالتها للبنوك و قيّدت شروط استخراجها من البنك ، فبدلاً من الضغط علي الاسلاميين و النافذين في الحكومة لاسترجاع اموالهم المهربة خارج البلاد ، استحبّت الحكومة الحل الاسهل و هو اللجوء الي المواطن ( حيطتها القصيرة التي تقفز فوقها كلّما هدّدها امر ) و لكن المواطن نفسه الآن لا يمتلك مالاً يدفعه للسلطة بعد أن أفقرته سياسات التمكين بفصله من العمل و حجزت امواله بالبنوك .
حان الاوان لأن تواجه الحكومة ازمتها الاقتصادية و ثورة الشعب في آن معاً ، و الاخبار الواردة من مواقع الاحداث تشير الي أنّ جهاز الامن امتلأت حراساته و لم يبق له مكان لاستقبال المزيد من المعتقلين ، أضف الي ذلك أنّ ازمة الخبز قد رمت بظلالها علي مواقف جهاز الامن الذي صار عاجزاً عن توفير وجبات غذاء للمعتقلين ، لذلك لجأ الي حيلة الاعتقال المؤقت لعدد من الساعات ثم اطلاق سراح المعتقل ليعاود المجئ الي مكاتب جهاز الامن في مرة لاحقة يتم اخبار المعتقل بها .
هذا افلاس واضح للدولة ، فالحكومة الدكتاتورية حين تعجز عن توفير غذاء للمعتقلين و تعدم اماكن لاحتجازهم ، فإنها دولة تلفظ انفاسها الاخيرة ، لأن الصرف علي جهاز الامن هو اهم اولوياتها من أجل البقاء ، فحين تعجز الدكتاتورية عن الصرف علي جهاز الامن الذي يحميها ، فإنها تفقد خط دفاعها الاول و في كل يوم سيكتسب الشعب مساحات جديدة تتيح له التحرك بحرية لاستكمال ثورته و سقوط حكومة الاسلاميين .

Post: #4
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: عبد الصمد محمد
Date: 01-07-2019, 05:17 PM
Parent: #3

كتابة طاعمة
التحية لك أستاذي وليد

Post: #5
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: وليد زمبركس
Date: 01-08-2019, 01:39 AM
Parent: #4

شكرا استاذي عبد الصمد محمد.
ثورة ١٩ ديسمبر اوضحت ان الشعب قادر علي حشد قدراته لأجل العمل علي استعادة دولته التي استولي عليها الاسلاميون بقوة السلاح ، و قد سقطت كل فزّاعات الحكومة مثل قولها من البديل او أن السودان سيصير مثل ليبيا و سوريا ، فهذه الافتراءات صارت لا تخيف المواطن الذي اكتشف ان ليبيا و سوريا بما فيهما من سوء احوال افرزها واقع الاحتراب ، الا أن المواطن بهما لا يقضي جل يومه واقفاً بالصفوف لأجل الحصول علي ضروريات الحياة و بأسعار تزداد كل لحظة و كل يوم ، و ما أذهل الناس في صبرهم علي حكومة الاسلاميين هو انك تقف و اسرتك بصف الصراف الآلي و البنك لتنالوا بضع مئات او الوف من اموالكم التي اكتسبتوها ( ب سل الروح ) ، فهذه ظاهرة من التردي الاقتصادي لم يشهدها المواطن السوداني من قبل ، فهي اشبه بالعبودية و التي يعمل فيها الشخص دون مقابل ، بل ان العبد اشرف مقاماً لأن سيده يتولّي مهمّة الصرف غلي احتياجاته الضرورية من غذاء و كساء . اما حكومة الاسلاميين فإنها تجبر المواطن بالصرف عليها و علي انصارها الملايين الذين لا عمل لهم سوي فرض و تنفيذ قوانين الاستعباد لشعب السودان ، فحقاً ما يحدث بالسودان ليس دكتاتورية حزبية او عسكرية بل هو محض تسخير للشعب و استعباد مطلق لكل المواطنين مفروضاً عليهم بقوة السلاح و من يعترض يكون مصيره القتل كأبشع ما يكون .
نحن نعرف الدكتاتوريات و قرأنا عنها و عايشنا بعضها و لكن لم نر او نسمع أن حزباً حاكماً احال الدولة التي يحكمها الي ملكيته الخاصة ثم قام بتوزيع مقدراتها علي انصاره كفيئ حصل عليه دون قتال ، فحملات الصالح العام كما اسماها الاسلاميون لم تكن بسبب الخوف من المعارضين بل انها كانت بسبب المطامع الاسلاموية فيما يمكن ان تدره علي الاسلاميين تلك الوزارات و الوظائف الحكومية من اموال ستفتح امامهم الطريق واسعاً للوصول الي مجد احتكار السلطة ثم بعدها اكتناز المال ، فهم و منذ أن تأسس حزبهم كانت اعينهم تدور حول الاستيلاء علي السلطة و الذي سيفتح امامهم فرصة وضع اليد علي موارد الدولة لأجل الاغتناء مادياً ثم الانفراد بإمكانية التصرف في جيشها و علاقاتها الخارجية و مهمة الانفراد بصياغة قوانينها التي سيخضع لها جميع المواطنون ، و ذلك ما تحقق لهم في صباح الجمعة ٣٠ يونيو ١٩٨٩ للميلاد ، و منذ حينها و كما تعرف - قد صار شعبنا بأسره رهين الحبس و الاعتقال ، ففي سنين الانقاذ الاولي كانت تأخذ وظائف اهل الحكومة المنتخبة ثم تمنحها جبراً لأنصارها و تسجن ممثلي الشعب الذين انتخبهم او تتركهم دون عمل و تراقبهم لتضمن ان لا احد يمنحهم فرصة عمل و ترفض استكمال اجراءات سفرهم للخارج تشفياً و حقداً عليهم و انتهاكاً لانسانيتهم التي لم يفقدوها لسبب سوي أنّهم ممثلون شرعيون اختارهم الشعب . ثم تأتي حكومة الاسلاميين بعد كل هذه السنوات لتعلن عن انتخابات لاختيار الرئيس ، فلو كانت الانتخابات فعلاً تعنيهم ، فلماذا انقلبوا اصلاً علي نظام الحكم ؟ و ستبقي تلك هي الحقيقة التي لن يستطع الاسلاميون محوها من ذاكرة الشعب السوداني و لو استخدموا كل الوسائل المتاحة لهم و اولها القتل و الاعتقال و التعذيب . و ستبقي الحقيقة الدامغة هي أن البشير رجل انقلابي لم ينتخبه أحد.
و حتي لا تصدأ الذاكرة يلزمني أن أذكّر بدستور حكومة الكيزان للعام ١٩٩٨ و الذي نص علي أنّ ذلك العام هو آخر اعوام حكم الرئيس البشير بعد ان تربع شيخهم الترابي عملياً علي سدّة الحكم و فرض نفسه علي الاسلاميين في انتخابات الاجماع السكوتي للمجلس الوطني و التي فاز بها الشفيع ثم ضحك الشيخ ضحكته الخبيثة و قال أري أن يكون غازي صلاح الدين و قد كان . و باعتقادي أنّ ما حدث في ذلك العام كان انطلاق الشرارة الاولي لما أطلق عليه لاحقاً صراع المنشية القصر و مذكرة مجموعة العشرة التي استقوت بالبشير و أطاحت بالشيخ في العام ١٩٩٩ م ، و بهذا سلّم القادة الجدد مقاليد الامر للبشير و الذي بحسب دستور الاسلاميون انفسهم أنّ مدّة رئاسته انتهت في العام ١٩٩٨ و لا زال حتي الآن يصر علي أنّ اي دورة انتخابية يزوّرها الاسلاميون له - انما هي الدّورة الاخيرة و التي بعدها لن يترشح في انتخابات الزور و اللعب علي الدقون ، الي أن أريق ماء وجهه من الكذب و المواطن علي ذلك شهيد ، و الآن تفتّقت عبقرية بعض الاسلاميين فاقترحوا أن يتم تعديل الدستور ليظل البشير رئيساً مدي الحياة و لكنهم نسوا او تناسوا أنّ البشير اصلاً فرض نفسه رئيساً بقوّة السلاح و قالها صراحة ( نحن شلناها بالقوة العايزا يقلعا مننا بالقوة ) و اخرس بالقول لسان كل خطيب ، و ذلك ما جعل الشعب السوداني يقاطع اغلب أفراده انتخابات الخج و صناديق الاقتراع المتجوّلة و العابرة للأحياء ، تلك الصناديق التي يدلي بأصواتهم فيها الموتي و مشعلي الجنوب ناراً للجهاد لم تلتزم بأي عرف شعبي او قانون انساني ، انما كانت محرقة تسابق لإذكاء نارها شباب الاسلاميين من الموظفين بل و الطلاب الذين كانوا يقدّمون رسائل تخاطب مدراء الجامعات لأجل السماح بأيقاف الدراسة لحين عودتهم بعد حرق قري اهلنا بجنوب السودان ، و أمّت تلك المجازر الآثمة زغاريد النساء علي جثث أبنائهن الشهداء ورثة الجنة و ازواج الحور العين ، في سابقة لم يشهد لها العالم مثيل ، و حتي القرود كانت تفجر الالغام نصراً لدين الله نسخة الاسلاميين . كل ذلك الهراء ليس بعيداً عن ذاكرة المواطن السوداني و ما يجعله مؤلماً أنّه جاء من بني جلدته ، و ما يجعله اكثر ايلاماً أنّه جاء من تخطيط و تدبير قانونيون و دكاترة و بروفيسرات درسوا علي حساب الشعب ثم خانوه بادّخارهم كل طاقاتهم و جهودهم لانفاذ برامج الحركة الاسلامية التي استهدفت بجرائمها اول ما استهدفت ، الشعب .

Post: #6
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: وليد زمبركس
Date: 01-08-2019, 09:05 PM
Parent: #5

نشر دكتور الأبوابي تسجيل صوتي علي صفحته بالفيس بوك حذّر فيه من محاولات اختراق مسيرة الكيزان بالساحة الخضراء و عزي ذلك الي أنه لا توجد ضرورة للدفع بالثوار الي مواجهة عنف الكيزان و هم في أهبة الاستعداد و في عقر دارهم و بنفس الوقت أن للثوار مسيرة في ام درمان يجب ان لا ينشغلوا عنها بمسيرة الحكومة .أري أنّ حديث الدكتور الأبوابي يمثل وجهة نظر عقلانية تنبع من ذهن يعرف ما هو نوع العنف الذي يمكن أن يقوم به انصار الحكومة في مثل هذه اللحظات ، كما أنّي اري أن للثورة جدولها الخاص بها و الذي حتماً سيقود الثوار الي الوصول الي طريقهم المنشود اذا التزموا بذلك الجدول ، اما محاولة اختراق موكب الحكومة انما هي ايضاً إضعاف لجهود التنظيم لمسيرة أم درمان المقرر انجازها في نفس اليوم ، بل أنّ الطريق الي انفاذ المسيرة بنجاح سيكون ميسراً بسبب أن اعداد كبيرة من الحشود الأمنية ستكون لحراسة مسيرة الساحة الخضراء و التي يجب أن يتحدّث بها الرئيس.ليست هذه هي الصياغة التي تحدّث بها دكتور الأبوابي و لكني أخذت ما فهمته من حديث الدكتور و اجتهدت لايصاله للناس بالمعني الذي تيسّر لي .بالطبع أنّ مسيرة الكيزان لا تعفي الثوار من توخّي الحيطة و الحذر في حركتهم تفادياً للاعتقال ، فوجود اعداد كبيرة من جهاز الأمن بالساحة الخضراء لا يعني بالضرورة أن تظاهرة أم درمان سوف لن يكن عليها رقيب أمني ، فجهاز الأمن له عدد كبير من المنتسبين الذين بإمكانهم مراقبة اكثر من مسيرة بنفس الوقت ، و بلا شك أنّ الجهاز استعان بمنسوبين آخرين تم جلبهم من مناطق متعددة خارج العاصمة القومية ، كما أنّ إقامة مسيرتهم بالساحة الخضراء قد يجعلوه حجة لهم بأنّهم كانوا منشغلون بتنظيم مسيرتهم و الاستماع الي حديث الرئيس و بالتالي فهم ليسو معنيون بما يحدث في أم درمان من قمع للمظاهرة و استخدام العنف المفرط ، خاصة و إنّ نبرة صوتهم بالحديث عن وجود مجموعات معارضة تقتل المتظاهرين بالمسيرات و التظاهرات السلمية احراجاً للحكومة و أجهزتها الأمنية و بحثاً عن شهداء زائفين لاشعال الغضب الجماهيري ، قد ارتفعت هذه الايام . و هذه حجة مردودة عليهم و لكن طبعهم الإجرامي لا يخضع لأي منطق او أخلاق ، لذلك يجب علي الثوار أن يتوقّعوا منهم كل شئ ، و هنا يلزم جميع الثوار التحلّي باليقظة و الحذر من خبث الكيزان ، و استخدام تكتيكات كر و فر تحمي انفسهم من عنف الكيزان ، فأنجح التظاهرات هي التي تحقّق اهدافها بأقل الخسائر في الانفس و الأجساد و الممتلكات .قد دخلت التظاهرات اسبوعها الثالث و انصار الحكومة اكثر رعبًا و قلقاً و اكثر تهيؤاً لمواجهة الثوار بالمزيد من العنف خوفاً علي انفسهم من سقوط الحكومة .

Post: #7
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: وليد زمبركس
Date: 01-10-2019, 02:08 AM
Parent: #6


ليس عبثاً أن يتزامن القتل الإجمالي مع تصريحات علي عثمان محمد طه ، فقد حدث ذلك ايضاً في التعامل مع انتفاضة سبتمبر من العام ٢٠١٣ و بعد حديثه مباشرة تزايدت وتائر القتل ، و هو ايضاً صاحب الاوامر العليا الشهيرة Shoot to kill ، فالذي يأمر بقتل التجار لحماية حكومته لن يتردّد في قتل المتظاهرين ، كما أنّ الاستاذ فتحي الضو تناول سيرة الرجل في كتاب السودان سقوط الأقنعة و تحدث عن علاقة الرجل بالملف العسكري للجبهة الاسلامية حينها ، كما اشار لعلاقته بعمر البشير و اقتراحه أن يكون رئيساً للانقلاب ، و تحدث عنه الترابي في علاقته بأموال طريق الانقاذ الغربي و لكن هذا ليس مهماً فالمال لا يرقي لمكانة الدم ، و قد اشار الاستاذ فتحي الضو في نفس الكتاب الي ان علي عثمان محمد طه و معه مجموعة من الاسلاميين طافوا علي بعض اعضاء مجلس انقلاب حكومة البشير و حدّثوهم بأن الجبهة الاسلامية هي التي خططت و نفّذت الانقلاب و طلبوا من اولئك الانقلابيين الانصياع لخطط التنظيم.
كذلك في برنامج شاهد علي العصر اشار الترابي الي أن علي عثمان محمد طه شارك في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك ، و لم يكتفي بذلك بل اقترح قتل الهاربين بعد فشل محاولة الاغتيال ، كما تحدّث عن علاقة علي عثمان محمد طه باعدام مجدي في تهمة تجارة العملة الشهيرة في بدايات عهد الانقاذ .
و بالرغم من ان حديث الترابي لا يؤخذ به لكونه شخص متوفي و قد يكون حديثه مغرض دافغه تصفية حسابات الا أنّه يستدعي التحقق منه و لو من مصادر اخري ، كما أنّ هناك تسجيل صوتي علي اليوتيوب تناول ما اسماها المتحدث جرائم علي عثمان و الذي يمكن ايضاً اختبار حقيقة ما جاء فيه . فالشخص الذي ترتبط سيرته بهذا القدر من الجرائم - لا يجب أن يتجاهله الناس ، فهذه أقوال تحتاج لمن يبحث مدي صحتها من خطئها.

سوف أقوم بوضع روابط لبعض الفيديوهات و الاحاديث ذات علاقة باتهام علي عثمان محمد طه ببعض الجرائم و ليست قضيتي ان اثبت او انفي ما جاء بها و لكني فقط قصدت أن أجعلها في متناول الذين قد يحتاجونها لملاحقة الرجل قضائياً ان وجدوا ما يكفي فيها من قرائن قد تقودهم الي أدلّة دامغة تدين الرجل ،

اعتذر عن كون الروابط التي سأضعها ستكون غير منشطة و تحتاج الي نسخها في صفحات منفردة لتشغيلها ، فحسابي بالمنبر لا يسمح لي برفع الفيديوهات و قد فقدت هذه الخاصية منذ عدّة سنوات و لم احاولها منذ ذلك الحين .


https://www.youtube.com/watch؟v=EDUGJzczL-Eandfbclid=IwAR2uRXDo7dOl3CqkUGsIpsUWleULLmffUrGJDBsO5GAhNxnbTW7rZXS8lR4https://www.youtube.com/watch؟v=EDUGJzczL-Eandfbclid=IwAR2uRXDo7dOl3CqkUGsIpsUWleULLmffUrGJDBsO5GAhNxnbTW7rZXS8lR4

https://www.youtube.com/watch؟v=5NuYEDW--4chttps://www.youtube.com/watch؟v=5NuYEDW--4c

https://www.youtube.com/watch؟v=870DG9Kj0q0https://www.youtube.com/watch؟v=870DG9Kj0q0

https://www.youtube.com/watch؟v=sCsoFWsU7Vwhttps://www.youtube.com/watch؟v=sCsoFWsU7Vw

Post: #8
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: وليد زمبركس
Date: 01-10-2019, 02:13 AM
Parent: #7

https://www.youtube.com/watch؟v=BClTGB3G1Wchttps://www.youtube.com/watch؟v=BClTGB3G1Wc


Post: #9
Title: Re: عمال و فلاحين الجند و الطلبة سدا منيعا هيا
Author: وليد زمبركس
Date: 01-14-2019, 07:25 AM
Parent: #8

بعد أن فشلت الحكومة في الصاق تهمة قتل المتظاهرين بعبد الواحد و جنود حركة تحرير السودان و بعد أن فشلت في الصاقها باليساريين فلا بد لها أن تبحث عن كبش فداء ٱخر و لم يتبق لها سوي داعش لأجل ابتزاز المجتمع الدولي و تخويف السودانيين.