ماذا لو؟ (للحوار حول أصعب سؤال في الظرف الرّاهن)

06:33 AM January, 02 2019

سودانيز اون لاين
صلاح عباس فقير-المدينة المنورة
مكتبتى
رابط مختصر

وجهة نظر إخوتي، أجد نفسي مدفوعاً إلى التفكير فيها،
والدعوة إلى التفاكر حولها،
أرى أنّها الأصوب
بمنطق المنفعة والذرائع،
وبالنظر للخطر المحدق بثورة الشعب،
من قبل تلك القوى والمليشيات المسلحة،
التي قد وضعت أصبعها على الزناد،
مترقّبةً ....
فأقول:

ما ذا لو؟

ماذا لو استجاب تجمع المهنيين لدعوة الصادق المهدي،
فخرجوا جميعاً،
وخرجت جميع القيادات الحزبية،
وجميع الوطنيين،
كمال الجزولي، الطيب زين العابدين، وعبد الله علي إبراهيم،
و... كل محاضري الجامعات الوطنيين،
وكل المحامين،
والقضاة ممن لن يُبالي بوظيفته،
و...
في مظاهرة ملايينية غير مسبوقة،
تخرج فيها العاصمة كلّها،
بل السودان كلّه(؟)
***
بالتأكيد:
هذه الحكومة المتغطرسة،
ستصبح في خبر كان.
***
بالتأكيد:
القوات المسلحة،
لن تملك إلا الانحياز.
***
ونكون بذلك قد فوّتنا على
الحركات المسلحة المتربصة بالوطن،
فرصة الانقضاض على السلطة،
أو انفراط عقد الأمن.
***
ثمّ يتم تشكيل حكومة قومية انتقالية،
تُهيئ لحياة ديمقراطية.
***
أليس هذا أفضل من المغامرات غير المحسوبة؟!؟

الظرف الراهن حرج،
والطرف الآخر يعترف بذلك،
ولا يستبعد أن تنزلق البلاد في
موجة عنف مدمّر،
لكنه لا يُبالي،
ويقول لك: انظر إلى رواندا.
***
رواندا!؟!
لا يا أخي طموحنا أكبر من رواندا.
في رواندا ماتت ألوف مؤلفة
موت الخنافس والجعلان،
حتى بعد داك الناس اتأدبوا،
ومشوا صاح.
من سيرضى أن يكون أحد هؤلاء
الضحايا أو يكون والداه
وإخوته وأطفاله؟!؟
***
بل نحن بإذن الله بما عندنا
من عمق حضاري،
ووعي كبير مشهود به،
سنحقق شخصيتنا الحضارية
من خلال الديمقراطية.
والدعوة إليها والتبشير بها.
***
لا يجب أن تكون الكلمة فقط للحماس المحلق،
ينبغي أن تكون للعقل المفكر أيضاً كلمة.