وصلني كاريكاتير عبر الواتساب يتهكم على اكل الصفق ...
فحزنت على ما ارتضاه ذلك الصفيق على شعبنا الكريم المعطاء ...
جود بالموجود ...
كلمة تعلمناها و رايناها في كل بيت سوداني ...
البيت السوداني الذي يكرمك ان زرته و ان بات هو بعدها جائعاً ...
حزنت ... و تذكرت احد قريباتنا في مقام الحبوبة ...
كانت لا تملك من متاع الدنيا سوى غرفة جالوص في حوش صغير و جلابيتين تغسل احداهما و الاخرى تلبسها ... و كان لها معاش بسيط يكفيها و يسترها و يطعمها طعاما كريماً ... كنت حينما ازورها ... تخرج مفحضتها الحمراء و تعطيني احيانا كل ما فيها ... و ترتسم البسمة على وجهها ...
و كانت اذا زارتها امي و اخواتي قامت بذبح دجاجة من الدجاجتين التين تملكهما في نفس الحوش ...
ذلك هو السودان ...
رغم الحوجة فالانسان يجد ما يأكله و يستره و يكرم به ضيفه ...
حتى اتانا اليوم الذي يقول فيها الحاكم الجائر ذو البطن النمتفخ ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة