Post: #1
Title: الشعب المعلم قال كلمته ولكن؟؟
Author: طارق عبد الله
Date: 12-28-2018, 11:27 PM
10:27 PM December, 28 2018 سودانيز اون لاين طارق عبد الله-السعودية مكتبتى رابط مختصر الشعب السوداني يمرض ولكنه لا يموت وبالرغم من كل القهر والقمع والإذلال والتجويع غير المسبوق الذي مارسته عليه العصابة الحاكمة منذ يوم انقلابها المشؤوم وحتى الآن، الا انه رد الصفعة بأقوى منها وأثبت انه شعب عظيم يستحق قيادة تقدر قيمته وترتقي به إلى مكانة تليق به، وفي هذه الأيام ومع ظهور بشريات سقوط النظام وبدء مرحلة جديدة، لابد من الانتباه إلى السيناريوهات اللاحقة لسقوط النظام والتي سوف تكون كما يلي:
السيناريو الأول: اطاحة النظام بالكامل وكنس دولة الاسلاميين العميقة وتوافق القوى السياسية على صيغة حكم راشد وهذا ما نأمله ولكن يبدو الاحتمال صعب التحقيق نظرا لتشرذم القوى السياسية والأهم من ذلك ان الدول المحيطة بالسودان وتحديدا دول الخليج ومصر لايروق لها نجاح التجربة الديمقراطية في السودان خوفا من انتقال العدوى إليها وسوف تتدخل بكل قواها لمنع ذلك.
السيناريو الثاني: تخلي الكيزان والجيش عن البشير ومحاولة تغيير وجه النظام واستقطاب شركاء آخرين لتهدئة الاحتقان السياسي مع بقاء القوة الفاعلة في يد الاسلاميين وامتصاص غضب الجماهير عن طريق تحسين الأداء الاقتصادي خاصة بعد رحيل البشير والذي ترفض الدول والمؤسسات الدولية التعامل مع السودان بوجوده، وهذا الاحتمال الأقرب للتحقيق حسب وجهة نظري.
السيناريو الثالث: تدخل التنظيم العالمي للاخوان المسلمين بقيادة تركيا وقطر بشكل مباشر او غير مباشر لدعم البشير واحباط الثورة، وهو ما يفتح المجال لدخول اطراف اخرى مثل حفتر في ليبيا للصراع وجعل البلاد مسرحا للتجاذبات الدولية، واعتقد ان الاحتمال ضعيف لان جميع الأطراف تقريبا قد سئمت من تلاعب البشير وعدم ثبات مواقفه واستعداده لتغيير ولاءاته باستمرار.
عموما وبصرف النظر عن ماسوف يحدث، فإن اطاحة البشير هو خطوة هامة وعلى الشعب أن يظل يقظا لمحاولات سرقة ثورته وهو دون شك قادر على ذلك.
|
Post: #2
Title: Re: الشعب المعلم قال كلمته ولكن؟؟
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 12-29-2018, 07:25 AM
Parent: #1
تحياتي طارق و شكرا على القراءة و التحليل الذكي و الشامل اتفق معك لا غالبا هي هذه السيناريوهات المتوفرة و الأقرب للمنطق, ربما هناك سيناريوهات أخرى لكنها ضعيفة أو خيالية قياسا بالظروف الموضوعية بالنسبة للسيناريو الثالث (تدخل التنظيم العالمي للأخوان) حقيقة ما يجري الان غريب إلى حد ما ويحمل تناقضات محيرة, القنوت الاعلامية التي تدعم الثورة صراحة هي قنوات الأخوان المسلمين المنطلقة من تركيا التي منعت تجمع السودانيين امام القنصلية أو السفارة السودانية! و التي اعلنت موقفها الرسمي الى جانب النظام, كما فعلت مصر الرسمية العدو التاريخي للاخوان المسلمين! الذين ابدوا عدم رضاهم بالتأكيد عن زيارة البشير للأسد! شخصيا لا اعوّل على الأخوان المسلمين أبدا, وارى ان موقفهم من النظام براغماتي للحد البعيد, في النهاية مصلحة و سياسة التنظيم العليا هي التي يدعمونها حتى لو بدا عكس ذلك ولا استبعد ان يكون ما تقوم به قنواتهم من دعم اعلامي ما هو الا بمثابة "قرصة الأذن" للنظام و نوع من اعادته للطريق الاخواني القويم حسب ظنهم.
|
|