بيان صحفي من  أسرة (الجريدة)

08:11 PM December, 27 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

قراؤنا الكرام
عودتكم صحيفتكم (الجريدة) على اتباع نهج الشفافية وإشراككم في خطواتها، ولا تخفى عليكم التطورات التي تشهدها بلادنا في الوقت الراهن والتي خرجت على إثرها احتجاجات سلمية عمت عدة ولايات سودانية.
قراؤنا الكرام
درجت صحيفتكم على تقديم ما يدور من أحداث في مدن وقرى السودان المختلفة في التزام مهني رصين وفقاً لالتزامها الذي قطعته على نفسها، وفي سبيل ذلك تعرضت لإجراءات استثنائية خلال الأحداث التي ظلت تشهدها بلادنا منذ الأربعاء قبل الماضي، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أعداد مقدرة من المواطنين، مما أدى إلى تصاعد القبضة الأمنية وتعطيل (الجريدة) عن الصدور أيام(21و22و25و26و27) ديسمبر الحالي، نتيجة لعودة الرقابة القبلية.
وأدت عودة الرقابة السابقة للنشر إلى حجب الحقيقة بمحاولة التأثير على مضمون المواد الصحفية المنشورة في النسخ الورقية والتي طالعتموها في نسخنا الإلكترونية كما هي دون حذف عقب رفضنا للصدور (ورقياً) بالتعديلات التي تخالف ضميرنا والمهنية، في انحياز للحقيقة فقط ولا شيء سواها وهي الغاية التي نعمل من أجلها جميعاً وتعاهدنا عليها بتمليككم المعلومات بدقة ومصداقية دون مواربة، فكان رفضنا لتعديل المواد وبالتالي آثرنا عدم الصدور.
وفي مواجهة تلك التطورات فقد أعلن الصحفيون العاملون في (الجريدة) الإضراب عن العمل احتجاجاً على الإجراءات التي صاحبت موكب 25 ديسمبر الجاري، والتي أدت إلى منعهم من نشر مجريات الأحداث التي كانوا شهوداً عليها في الخرطوم وتابعوها لحظة بلحظة، ومن قبلها الأحداث في ولايات مختلفة والتي تمت تغطيتها دون أن ترى المواد الصحفية النور.
قراؤنا الأكارم داخل وخارج السودان
إزاء كل هذه التطورات وبعد إضراب الصحفيين احتجاجاً على عودة الرقابة القبلية، ومنعهم من حقهم في العمل الحر والحيلولة دون حقكم الدستوري والقانوني في الوصول إلى الصحافة في مخالفة صريحة لقانون الصحافة والمطبوعات الصحفية ودستور جمهورية السودان القومي الانتقالي الساري حالياً وللمواثيق والمعاهدات الدولية، الأمر الذي شل قدرتها على الصدور فرأت إدارة (الجريدة) أن تلك الظروف لا تمكنها من الصدور كما عاهدتكم وعهدتموها، وبناءً على كل ذلك فقد قررت الإدارة تعليق الصدور لمدة يومين على التوالي اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة، حتى نتمكن من معانقتكم كما هو معتاد في عمل صحفي يليق بكم، وستوافيكم (الجريدة) بالأحداث على موقعها الإلكتروني وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، على ان تعاود الصدور ورقياً يوم الأحد القادم بإذن الله.
ولا يفوتنا في الختام إلا أن نترحم على أرواح (الشهداء) وندعو الله بعاجل الشفاء للمصابين.