سقوط المتأسلمين المريع

رابط مختصرسقط الاسلاميون حين سقطت اخلاقياتهم الهشة أصلا
, سقطوا حين اسقطوا شعبهم برصاص الغدر دون ادنى إحساس
بالمسؤولية تجاههم , سقطوا حين تتشبثوا بكرسى مغتصب وحين
خاضوا فى دماء الابرياء حتى الركب من اجل ان يبقوا فى سدة الحكم
لا لنجاح حققوه بل من اجل الذات الانانية .سقوط الاسلاميين قد بلغ المدى
حين فقدوا سند البسطاء الذين لم يعد لهم مايسد الرمق او يحفظ الكرامة
من معينات الحياة في حين حاز اولئك على كل شئ فهم ياكلون غير ما
ياكل الناس ويتعلم ابناؤهم بعيدا عن ابناء الناس ويتداوون في غير مشافى
الناس وهم يصيفون في بلد ويشتون في آخر بينما يموت الناس بالفقر والمرض
..ولم ينجح الاسلاميون في اختبار الاخلاق او الضمير ناهيك عما يدعون من
تمثل قيم الاسلام السمحة.حولوا بلدا عظيما الى حطام وشعبا كبيرا الى اشباح
بشر تشكو الجوع والمسغبة وساموهم الظلم والاضطهاد ... فعن اى دين يتحدثون
– لقد سقطوا منذ ان انكشفت حقيقة امرهم من جموع الشعب كبيرهم وصغيرهم .
وستسقط جثتهم حين تكمل ديدان الفساد نخر مابقى منها واقفا ,وسيسقط صنم الإسلاميين
حين يصمد الشعب امام بطشهم وآلة قتلهم لاناس يطلبون حقهم الذى سرق ومستقبل ابنائهم
الذى يرونه فى ايدى غير امينة عليه .


(تم تغيير العنوان )

بقاء الكثير من داعمى النظام الحاكم السابقين في المنطقة الرمادية هو نتاج طبيعى
لعدم القدرة على التفكير خارج الصندوق الحزبى والانتظار في محطة الولاء القديمة
بسبب العجز عن الرؤية المستقلة للامور والسير وفق نظرية القطيع وان أدت الى باب
الجزار مباشرة .يتحدث الكثير من الإسلاميين السابقين عن الإصلاح ولكن في ثنايا
الحديث تلتمس جنوحا للمحافظة على النظام الحالي مع بعض السمكرة . وفى الغالب
يعمدون الى تبنى الخطاب الرسمي في رمى حراك الشعب على الشيوعيين والحركات
المسلحة والموساد وهم يعلمون ان الاعلام الرسمي لم يكن يوما ذا مصداقة .وان كان
الحزب الشيوعى او البعث هم من يحركون الاحداث فهذا شرف عظيم كان ينبغي ان
يبادر الى نيله من يدعو الحديث باسم الإسلام لان رفع الظلم عن المقهورين واجب
دينى -وطنى -انسانى فاز من تبناه .ولكن نؤكد ان كافة الوان قوس قزح هي في لب
هذا الحراك وهذا الحراك هو ثورة شعبية ضد الفساد والفشل الممتد خلال 30 عاما
عجافا .ضاعت من عمر شعبنا ومن العار الا نعترف بذلك بل يجب الارتفاع الى حجم
الكارثة واقل ما يجب فعلة هو افساح المجال للشعب لاختيار قيادته المستقبلية بدلا
لديناصورات السياسة القاتلة.

هل يعيب الثورة ان تتهم بكونها حمراء – برتقالية او اى لون ؟ قطعا هذا لايهم الا
من يريد ان يشوه صورتها ويبقى جوهر الموضوع وهو مظلوم يسعى وراء حقه
وكل ما سوى ذلك فهو محاولات لفرملة القاطرة الثورية – فقد سئمت الجماهير
من كذب ووعود الساسة الذين يقولون مالا يفعلون , فمن قمة الهرم و الى ادناه
يصطف المتملقون والكاذبون والمنتفعون واللصوص والواشون ويحرس كل
اولئك جيش من القتلة يتزود بالرصاص من جيوب ضحاياه المعدمين , وفى
مثل هذه الحالات التى اصبح فيها الملايين ينامون على الجوع والحرما ن وتدمع
اعينهم وهم يشاهدون اطفالهم يئنون تحت وطأة المرض والفقر لا تتوقع ان يصدق
الناس ائمة الضلال وتجار الدين الذين تعالت قصورهم وتنافسوا فى فاخر المركبات

حبيبنا الغالى
هم بيطلقوا على انفسهم ( الاسلامين ) و مرات ( الحركة الاسلامية)
و نحن يجل ان نناديهم و نطلق عليهم :
الجبهة الاسلامية القومية ... الاخوان المسلمين جناح الترابى .. المؤتمر الوطمى .. المؤتمر الشعبى
لنميزهم و نعرفهم ..
اما الاسلاميين .. فهم يتمنوا هذا اللقب .. و بهذا اللقب و هذه الصفة استمالو كثيرين من ابناء البلد و من باقى دول العالم
السودان معظمهم و غالبيتهم اسلاميين
عشان ما يغشوا انفسهم و يصدقوا و يغشوا الاخرين
هم حزب كباقى الاحزاب السودانية
لا و لن نطلق عليهم هذا اللقب العظيم الكبير الذى لا يناله الا من اجنهد و سلك الطريق و قاوم الشهوات و تمسك به
كلنا اسلاميين .. لانه الحق و العدل و نحن جميعنا نسعى لذلك .. و يهذا سنكنسهم و نطهرهم

..ثورة حتى النصر اخى عبدالله و منصورين باذن الله
كل التقدير و الاحترام

تحياتى اخى محمد بدرالدين
نعم تعددت الأسماء والالقاب ولكن الفئة المقصودة معلومة لكل فرد من أبناء
شعبنا وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون

لا يهم الناس الا ازالة تلك الصورة الكالحة والوجوه المقيته ولايهمهم الا
التخلص من بطش اصحاب القلوب القاسية الذين يقتلون بدم بارد دون ان
يرف لهم جفن اناس انتهكوا كل المحرمات وتخطوا كافة الخطوط الحمراء
فقط ليبقوا هم وهم وحدهم صامين اذانهم عن كل نصيحة وكل ناصح .

اقل الواجب قول الحق واكبر انتصار هو الانتصار على النفس والاصطفاف
على الجانب الصحيح فى اللحظة المصيرية , ولو دامت لمن كان قبلهم لما آلت
اليهم ولكن عمى البصيرة يعجز صاحبة عن رؤية ابسط الحقائق الماثلة , فماذا
يمكن ان يقدم اناس فشلوا فى كل شئ خلال 30 عاما ؟ حتى المعجزات لايمكن
ان تغير اتجاه جريان الزمن ولاشئ يمكنه تحويل مجريات الامور فجأة لتنقذهم
من الهاوية التى ينحدرون اليها ساحبين معهم امة لم تطلب منهم حكمها يوما .

فوق

ان الحراك الجماهيرى هو نضال من اجل الخلاص من مصير مظلم تساق اليه البلاد
بعد نجاح الاسلاميون فى شئ وحيد وهو تفكيك دولة بنيت على مدى ستين عاما بعرق
وتضحيات شعبها – فككوها بيعا واغتناما وعبثا وتدميرا وتشريدا وتنكيلا وافقارا واحتكار
ا وانانية – مارسوا كل منكر وشنيع من قول وفعل حتى صاروا الى وضع لا يستطيعون
فيه توفير المال لتسيير دولاب الدولة ومازالوا فى غيهم سائرون .

وانه لمن الضرورى اليوم تنوير الفئات اليافعة من شباب السودان الذين ولدوا فى جب الانقاذ ولم يعرفوا
شيئا عما كان قبلها وبالتالى قد لايدركون عمق الهوة التى هم فيها اليوم مع تكثيف الاعلام
الرسمى للدعاوى الكاذبة ان البلاد جزيرة آمنة فى محيط من الفوضى وحديثهم عن حجم الاقتصاد
وعافيته, يجب ان يعلموا ان هذا غير صحيح ولا يجب ان يفهموا ان توفر الخبز والبنزين هو دور
الحكومات ان قامت به سقطت مشروعية الاحتجاج عليها . ابدا فهذا جزء يسير من واجباتها التى
تشمل بالضرورة توفير ضرورات الحياة الكريمة وخدمة الناس بما يشعرهم بالرضا والامان كما
يشمل تنمية البلاد وقيادتها نحو المستقبل عبر التخطيط السليم وتوجيه الموارد لتحقيق طموحات
شعبها وبما يتناسب وحجم تلك الموارد المتوفرة ومن واجبها ايضا مراكمة البناء للقوى البشرية
والاقتصادية والعلمية وغيرها وفى كل هذا فقد عمل نظام المتأسلمين على انجاز العكس حيث تم
هدم جميع القدرات الاقتصادية وتشريد القوى البشرية المؤهلة مع تمكين الفاسدين والفاشلين كما تم
نهب وتهريب الثروات الطائلة الى خارج البلاد لصالح حفنة من اللصوص المنتفعين وبذلك انحدرت
البلاد الى مصاف الدول الفاشلة ولا يبدو ان بيد النظام حلا لهذا الوضع الخطير .

Quote: لا و لن نطلق عليهم هذا اللقب العظيم الكبير الذى لا يناله الا من اجنهد و سلك الطريق و قاوم الشهوات و تمسك به

يا زميل الناس ديل قبلوا يسموا نفسهم بالإخوان المسلمين وهكذا عرفهم كل العالم بهذا الإسم فمافي زول يقدر يقلعو منهم. هم اصدق المسلمين في تطبيق شرع الله علي الدولة، ولكن الحمد لله تأكد بما لايدع مجالا للشك، لكل سوداني يشغل عقلو وليس عاطفتو ان الدولة لايمكن تحكم بأي دين مهما يكون قوة ذلك الدين، بل حتي لو جبنا واحد من السلف(الصالح) ما ح يقبل ان تحكم الدولة بالدين
الدين شيء فردي لاعلاقة له بترتيب الدول عشان كدا الإخوان المسلمين جربوا كل نظريات دولة المدينة المنورة وكل نظريات دولة الخلافة الراشدة ولكنهم فشلوا فشل زريع، مع انهم صادقين كل الصدق ولكن صدقهم بتطليق نظريات الماضي اوقعهم في الفساد وادخلهم في عزلة دولية وبعدها إختلطت عليهم البقر فغطسوا لي وضنيهم في الفساد . ياخي معقولة البشير اتي من اسرة محدودة الدخل اليوم هم من اغني اغنياء العالم كأسرة وبعدا يقولوا لا لدنيا قد عملنا!!؛

فوق

ذهاب النظام الحاكم هو مسألة وقت ليس الا ولكن نتمنى ان يذهب بأقل الخسائر
وان يذهب دون ان يروى الارض بدماء شعبه الاعزل , واود ان اقول لمن يصفقون
من خلف اذناب النظام من القتلة والمجرمين والمعتصمين بآلة البطش والتنكيل الا
يعتمدوا على شئ من ذلك فحين تقع الواقعة لن ينفع شئ من ذلك ولو تذكرتم لعلمتم
ان العديد من الاصنام والمتجبرين على شعوبهم لم تنفعهم ترسانات السلاح وجيوش
المرتزقة وليس اقرب الى ذلك من القذافى صاحب نظرية الشعب المسلح والذى ختم
حياته مقاتلا ضد من يعتقد انه رباهم من الشباب اليافعين والذين رأوا اهاليهم وجيرانهم
ممن قضوا عقودا فى المعتقلات وممن قتلوا وسحلوا بسبب كلمة حق ليس الا .

تغطية بالصور لاحداث 25 ديسمبر المشهود

25 ديسمبر كان امتحانا صعبا على الجميع - صعبا على الشعب ليثبت
مقدرته على تنظيم وحشد نفسه فى ظرف يستميت فيه النظام الحاكم و
اذنابه فى استخدام آلة لاعلام الرسمى والصحف المنافقة من اجل تخذيل
وتخويف الجماهير عن المطالبة برحيل النظام.
ولكن هاقد نجح الشعب بامتياز فى الخروج بالالاف الى موقع تحتله
مئات من عربات الامن والماجورين والقتلة .
بالامس لم تنجح الفعاليات الشعبية فقط ولكن الاهم والاهم على الاطلاق
هو استعادة النقابات المهنية من قبضة الشمولية التى استولت عليها
وحولتها الى اجسام مدجنة تحاول كبت صوت العاملين بدلا من تمثيلهم
امام الحكومات - استعادة النقابات المهنية سيشكل مرحلة فارقة فى النضال
ضد الدكتاتورية بعد ان ثبت مدى الاستجابة لندائها للخروج فى مسيرة الامس
وستثبت الايام ان النظام الحاكم لن يستطيع ان يصارع شعبة الذى انتظم
ضد سياسات البطش والتنكيل وحماية الفساد والمفسدين .