أمبيكي.. سمسار زمان الغفلة..! بقلم عبد الله الشيخ

أمبيكي.. سمسار زمان الغفلة..! بقلم عبد الله الشيخ


12-18-2018, 10:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1545125316&rn=0


Post: #1
Title: أمبيكي.. سمسار زمان الغفلة..! بقلم عبد الله الشيخ
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-18-2018, 10:28 AM

09:28 AM December, 18 2018

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

أمبيكي.. سمسار زمان الغفلة..!
12-16-2018 08:17 PM
عبد الله الشيخ


خط الاستواء
بينما وفود المعارضة السودانية تنتظر وساطة الايقاد، كان رئيس لجنة الآلية الافريقية المشتركة - أمبيكي - قد هرب من الباب الخلفي وترك مدعويه حائرين في فنادق العاصمة الاثيوبية..!.. أكثر من ذلك.. لا أحد بين المدعوين يعترف بفشل جولة التفاوض بين الحكومة ونداء السودان بكافة أحزابه.. لقد فشلت المحادثات قبل أن تبدأ، لكنهم يتذرعون بأن الوسيط أمبيكي – السمسار - رفع جلساتها للشهر القادم.
عاد وفد الحكومة بخفي حُنين، بعد أن افلح في (تجنيب) الحركة الشعبية جناح عقار وعرمان طاولة النقاش، وبعد تضليله جناح الحلو لاعتماد خارطة الطريق، واقحام مني وجبريل في اتفاقية الدوحة.. هذا ماجرى بين الحكومة و قيادات المعارضة،، وجميعهم الآن ينتظر جولة تالية من المباحثات يستمدونها من صبر الشعب السوداني.. السمسار.. هل هذا هو؟.
هو أمبيكي أمثولة القيادات التي تراهن على مواقف المجتمع الدولي من الازمة، بينما المعاناة تبلغ منتهاها وتطحن الغلابة، ما يدفعهم حتماً الى تحقيق أغلى حلم في حياتهم، ألا وهو تجاوز هؤلاء جميعا بدون استثناء.. الذين اطالوا الانتظار على ارصفة الوعود والتمنيات بلا جدوى، بدأوا يتلمسون طريقهم. الناس العاديون في صابرين وفي جبرونا وفي زقلونا و في سلبونا.... هؤلاء يعرفون أنهم يستحقون حياة تليق بهم كبشر، وأن لهم أن يشقوا في الصخر طريقهم لمستقبل أفضل.. البسطاء هم اللاعب الجديد، الوافد بقوة الى ساحة الأحداث.
هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا؟. هذا هو الافق. هذا هو المارثون برهاناته المتعددة وبتعدد اطرافه الفاعلة. في تجربتنا السياسية دائماً ما تهرول القيادات للحاق بركب الجماهير.
ونعود إلى قصة هروب أمبيكي من منبر التفاوض.. لقد أرادت الحكومة في حضرته أن تفرض موقفها (الدستوري) بالحصول على مباركة أولئك للتعديلات.. الحكومة تريد أن تدفع بهم الى أتون الانتخابات ليواجهوا مصيرهم أمام الصناديق الخشبية، لما رأت هوانهم،، لما رأت سقف طموحاتهم الذي لم يتجاوز اللهفة الى لقاء جماعي مع أمبيكي، سمسار زمان الغفلة!.
هذه هو سقف طموحات القادة، بينما أصبح البصل، أرخص البقوليات على الاطلاق، هو مشتهى الأفواه!. لقد نفروا خفافاً وثِقالاً الى مائدة أمبيكي يفاوضون بشخوصهم، دون أن نرى مؤسساتهم الحزبية التي ينبغي أن تدرس وتخطط لمثل تلك المواقف.. ماذا تعني الهرولة؟.. ماذا يعني انقسام قيادات المعارضة الى قسمين، قسم يريد ان يهبط ناعماً، وأخرَ يتخير ما يسمى بالتحول السلمي الديمقراطي، بينما يرحب (الاعلام الرسمي) بعودة الامام للانخراط في العملية (السياسية)!؟.
أمبيكي سمسار تفاوض، هذا معروف، والآلية الأفريقية لن يصيبها الملل من عقد الجلسات.. كم عدد المرات التي اجتمع وانفض فيها سامر فرقاء الدين والدولة، تحت رعايتها؟..
هذا ليس قصد السبيل... التغير المنشود لن يتأتى إلا بدفن زعامة القدامى فى عمق الجب.. أن كانَ يُراد النهوض للسودان، فلا بد لهذا الجيل الصاعِد ان يعبر عن نفسه، وأن يفرز قيادته.. إنتهى.

عبد الله الشيخ
ـــــــــــــــــــــــ
من الراكوبة