ما العمل: إزاء الظرف الوطنيّ الرّاهن؟

05:02 PM December, 11 2018

سودانيز اون لاين
صلاح عباس فقير-المدينة المنورة
مكتبتى
رابط مختصر

رغم أن أفق الرؤية قاتم ومعتم،
ورغم أنّ اليأس قد كاد يستبدُّ بالقلوب،
لكن لا بد من استجاشة روح الأمل،
واستئناف النَّظر في كيفية الخروج
من هذا النفق الخانق المظلم.







_____________________
كلُّ أسباب الثورة وشروطها قائمةٌ،
بقي تجميع قواها وتوظيفها من أجل
قيام نظام ترفرف عليه راياتُ الديمقراطيّة

نعم،
الخطوة الأول، هي:
ضبط الانفعال،
وإعمال العقل،
وتجنُّب التّحريض المجّاني،
حتّى لا يكون شبابنا الغضّ هو الضّحيّة!









____________________
حتّى لا يخونَ ثورتَنا الجلدُ !

إنّ المواجهة لا بدّ منها، نعم،
ولكن كلّما أطلنا أمَدَ وقوعها،
من أجل التهيئة المعنويّة لقوى الثورة،
يكون أفضل.
ومن القوى المهمة التي نترقّب استيقاظها
وانحيازها إلى الثورة:
قوّات الشعب المسلحة.








_________________
إذا انحازت، وهي لا تملك غير الانحياز *

أرى أن منهجية التّغيير الوطنيّ،
في الظرف الراهن، ينبغي أن تتوجّه في مسارين،
يُعضّد أحدُهما الآخر:

المسار الأول:
مسار الدعوة والتنوير والتبشير بنظام جديد،
قائم على أساس الديمقراطية والمواطنة،
وحقوق الإنسان.
وهنا لا بد من توظيف كلّ وسائل الاتصال،
في عمل تنويري ثقافي،
يؤكد على قيم الأمة السودانية الأصيلة.
ويُثقف الشباب والطلاب بتلك القيم الكبرى:
الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان.
وفي هذا السّياق يكون افتتاح إذاعةٍ ناطقة
باسم حركة التغيير الديمقراطي،
ضرورةً قصوى.
وينبغي أن يكون الجهد الوطني في
هذا المسار، تحت توجيه قوى وطنية مثقفة
ونزيهة.








______________________
ينبغي أن يكون العمل الثوري جامعاً بين الحماسة الوطنية،
والوعي الكبير، والاحترافية في القيام بكلِ جهدٍ أو نشاط.

المسار الثاني من منهجية التغيير في الظرف الوطنيّ الراهن:
.... أواصل بإذن الله.

المسار الثاني:
حركة مواساة تكافليّة اشتراكية تشمل المجتمع كلّه،
من أجل إعانة الأسر الفقيرة،
فيما يتعلّق بالغذاء والدواء،
ومن أجل ابتكار وسائل جماعية،
في كلّ حيّ،
لتحقيق ذلك الهدف.
***
حركة تستنهض كلّ همم الشباب وتُوجّهها نحو هذه الوجهة فقط.
ويكون الغطاء الأيديولوجي لهذه الحركة:
أنّنا سنواجه مصيرنا معاً،
اليومَ وغداً.
***
هذه الحركة في ظلّ الحركة الإعلامية النشطة،
عبر كل الوسائل،
من شأنها أن تُحدث حِراكاً شاملاً،
وسط المجتمع،
يُهيّئ فيما بعد لوقوف الجماهير صفّاً واحداً
من أجل إقامة نظامٍ ديمقراطيّ.








____________________________
لن يكون هذا العمل عملا ً انصرافيّاً،
ولن يستطيع النظام أن يوظفه ليصُبّ في مصلحته،
فهذا العمل إيذانٌ بأنّ هذا النظام قد فشل تماماً
في تحقيق أهداف المواطن والوطن.

ختاماً،
المثقف السوداني في كلّ الميادين والقطاعات-
ما يزال ينبض قلبه بحبّ الوطن،
فلا ريب أنّه سيكون في مقدّمة ركب التّغيير.
وينبغي أن يبقى موقعه محفوظاً.
***
والغاية هي إقامة نظامٍ ترفرف
فوقه راياتُ الحرية والديقراطية وحقوق الإنسان.




_________________________
الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان،
هي في المقام الأول: قيم أخلاقيّة،
وإدراكها بهذا المعنى، يجعلها تُعانق
قيم الجماهير، فتتّخذها شعاراتٍ وراياتٍ
من أجل التغيير الوطني الكبير.

تحياتى وشكرا اخى صلاح فقير على هذه الدعوة الوطنية الخالصة

وياريت كل القوى السياسية والنشطاء والشباب ومنظمات المجتمع المدنى تتفق على ادنى الاهداف المشتركة
والمتمثلة فى ازالة هذا النظام الجاثم على صدر السودان .

بيارق النصر لاحت فى الافق .. ســـــــــــلام على الســودان

السلام عليكم
كلام منطقى للسير فى مسار التغيير بخطى ثابته وعلى ارض صلبه.
من يتحدث من المعارضه /المعارضين عن الثوره والتغيير لايرى سوى نموذج قديم وهو خروج هائل للشارع (للتضحيه بهم والمتاجره بدمائهم والتباكى عليها ) لاحداث تغيير لنظام بنى دوله عميقه هى الان عصيه حتى مؤسسه الحكم التى تعمل باسمهم.
حتى لو فرضنا حدوث التغيير ستذهب سكره الانتصار وتبقى فكره اعاده الحياه لجسد الوطن والشعب واصلاح ماخربته سنوات الديكتاتوريه
هل ننتظر حتى ينتهى احتفال المعراضه/(النظام الجديد) حتى تجتمع كلمتهم وتتفق كياناتهم المتعدده على فكره مابعد التغيير؟
والادهى محاوله تقليد نموذج الحريق/ العربى المسمى زورا الربيع العربى والذى كانت جماعه الاخوان (بالعائله التى نتمى لها هذا النام)شريك اساسى فى التخطيط والتنفيذ لها وسرقه تضحيات الشعوب لتجلس على كرسى الحكم فى تلك الدول وتداعيات عريهم امام الشعوب بعد وصولهم الحكم معروف للجميع.وحتى الحراك التونسى الان هو حرب اخوانيه على النظام الديمقراطى هناك .
متى تفتح الاحزاب والمعارضه افرادا وجماعات اعينهم وواحداث التغييير عبر نموذج سودانى بواسطه كيان سودانى موحد للمعارضه.

شكراً جزيلاً لك أخي علاء سيد أحمد، قلت:

Quote: وياريت كل القوى السياسية والنشطاء والشباب ومنظمات المجتمع المدنى تتفق على ادنى الاهداف المشتركة والمتمثلة فى ازالة هذا النظام الجاثم على صدر السودان .

وأدنى هذه الأهداف في نظري هو تلك القيم:
الديمقراطية، والحرية، وحقوق الإنسان، والمواطنة،
فينبغي التبشير بها ونشرها،
وتقريبُ معانيها من وعي المواطن البسيط،
واحترامها من لدن المثقفين،
وجعلها مرجعيّات حركة التغيير الأساسية.

شكراً جزيلاً لك أخي عاصم، قلت:

Quote: متى تفتح الاحزاب والمعارضه افرادا وجماعات اعينهم وواحداث التغييير عبر نموذج سودانى بواسطه كيان سودانى موحد للمعارضه.

نعم قد آن أون أن تتوحد الجهود وتتوجه نحو هدفٍ واضح المعالم،
وغاياتٍ مرسومة،
والأمور ليست معقدة، إذا صدقت النيات.

إجماع كبير على قرب وقوع كارثة،
تُشيرُ إليها مؤشّراتٌ عديدة،
وبالمقابل: موقفٌ انفعاليّ لا مبالٍ،
يتّكئ على ذات المنهجيّة الإنقاذية اللا عقلانية!
***
ومواقف عامّة الناس إزاء هذا الظرف الحرج،
تبلورت في موقفين،
ما أبعدهما عن الحقّ والصواب!
***
التّحريض على الخروج العشوائيّ للشارع،
بلا سابق تخطيطٍ،
***
وحثّ المواطنين على فكرة النّجاة الفرديّة،
بأن يسعى كلّ أحدٍ إلى تخزين مؤونته،
وعلى تأمين بيته وأهله.










__________________________
بل هذا الظرف الراهن، أجدر بأن يكون داعيةً للتكاتف
والتعاون بين الناس، ووقوفهم صفّاً واحداً، في كلّ حيٍّ
من الأحياء- من أجل مواجهة كلّ ما يهدد سلامة أيٍّ منهم!

عالياً.