معنــى أن تكــون حــزب أمــة !!

معنــى أن تكــون حــزب أمــة !!


11-25-2018, 09:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1543134839&rn=0


Post: #1
Title: معنــى أن تكــون حــزب أمــة !!
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 11-25-2018, 09:33 AM

08:33 AM November, 25 2018

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر



إنّ ألتحزب و التنظيم السياسي هو الوسيلة التي يسعى عبرها الطامحون للوصول إلى السلطة ,
و الحالمون بصناعة غدٍ أفضل لمجتمعاتهم و الإرتقاء بها نحو الرفاه ,
لذلك تجد التنظيمات و الاحزاب السياسية المؤسسة على مباديء الديموقراطية ,
تمثل الملاذ الآمن لكل مجتهد وباحث عن السبل المؤدية إلى خدمة وطنه ,
فيكون التنظيم و الحزب السياسي هو الحاضن الموثوق به ,
والراعي الأمين لهذا العضو الطموح والهاضم لأفكاره ,
والذي يعلم أن جهده و مثابرته من أجل تحقيق أهداف و أجندة الحزب التي يؤمن بها لن تضيع هباءً منثورا ,
بل ستتشكل وتصبح مكسباً تراكمياً يصب في تثمين وإثراء سيرته الذاتية ,
ويسهم إيجاباً في الترقي التنظيمي للمتحزب أو المنظم داخل أروقة الحزب ,
حيث تكون الكفاءة هي المعيار في حسم وتحديد عملية تقدم و تطور المنتمي للتنظيم السياسي ,
وتكون الديموقراطية الحقيقية التي لا تشوبها شائبة هي الوسيلة المثلى لتعاطي الفعل السياسي ,
فهذا هو الوضع الطبيعي لأي حزب و لكل تنظيم سياسي ,
ينشأ في ظل بيئة تمارس فيها هذه الديموقراطية ,
فلا يمكن لبلد يرزح تحت بؤس الرجعية و التخلف الثقافي ويعاني تحت وطأة حكم الطاغوت ,
أن يحفل بأحزاب وتنظيمات سياسية تؤمن بالديموقراطية و تمارسها ,
ويستحيل على بلد تستحوذ على مخيلة سكانه التبعية الطائفية والكهنوت ,
أن ينتج حزباً سياسياً تعي قيادته وعضويته معاني الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ,
و تستجيب لدواعي المحاسبة و تخضع لمقاييس النزاهة والشفافية ,
و تحترم وتقدس اللوائح و القوانين التي يتساوى أمامها الجميع ,
وترضى بالحكم القضائي الذي تفرزه نصوص هذه القوانين ,
فمؤسسات الأحزاب التي تنمو نمواً معافىً من الأمراض آنفة الذكر ,
وحدها التي تستطيع أن تهب الناس حزباً سياسياً ,
وتنظيماً جماهيرياً حقيقياً يمكنه ان يسير دولاب الحكم بمهنية وكفاءة عاليتين ,
فمعظم البلدان التي وقعت فريسة لحكم وسيطرة نظام الحزب الواحد ,
هي في الأصل مجتمعات تهيمن عليها النزعات الدينية و الطائفية و الجهوية و المناطقية ,
فهذه النزعات بمثابة الوقود الحيوي الداعم و المساند لديمومة الأنظمة المتجبرة و المتسلطة و الباطشة بشعوبها ,
وكما تكون العقلية الجمعية للشعوب يكون شكل و نوع نظام الحكم الذي تستأهله ,
فمن السذاجة أن نتأمل خيراً من حزب مر على مكوث رئيسه وأمينه العام على دفة القيادة فيه أربعين عاماً ,
أن يعمل على ترسيخ قيم الديموقراطية و الرقابة والمحاسبة و المراجعة ,
أو أن يصدر الأحكام بحق المخالفين لمواد الدستور و القانون واللوائح الداخلية ,
لأنه إن فعل ذلك فقد حكم على نفسه بالفناء ,
كونه جسماً أسس على غير مباديء الديموقراطية و لم يجعل من المساواة أساساً للتعامل بين عضويته ,
ما يعتبر مسلكاً معوجاً ومكرساً لنهج الوراثة والتوريث لرئاسة وزعامة الحزب ,
الأمر الذي يظلم الأعضاء الذين لا تربطهم وشائج الدم مع زعيم الحزب ,
و يجعلهم لا يحلمون مجرد الحلم بالترشح لشغل موقع الرأس الكبير ,
ذلك الوارث الأوحد لعرش مثل هذه الكيانات الحزبية العاشائرية والطائفية.

لقد توالت الصدمات و اللكمات على الشباب والطلاب من عضوية حزب الأمة القومي ,
الفائز بغالب أصوات الناخبين في آخر انتخابات ديموقراطية حرة و نزيهة قبل أكثر من ثلاثين عاماً ,
فآخر هذه الصدمات حدثت عندما قدمت إلى بلادها من مهجرها الإختياري ,
القيادية بحزب الأمة وإبنة زعيم الحزب والمعارضة لنظام حكم البشير ,
واستقبلها ثم اصطحبها من داخل صالة كبار الزوار ,
شقيقها مساعد ذات البشير وساعده الأيمن ,
قاطعاً الأمل على شباب الحزب وكوادره الطلابية والشبابية ,
في أن يحظوا ويسعدوا بلحظات استقبال (بي نظير بوتو السودان) ,
كيف لا وهم الذين توافدوا زرافافات ووحدانا ,
وقضوا الليل بالنهار في انتظار مقدمها الميمون ,
بعد أن أعلنت عنه في تحدٍ زائف للسلطة التي يشغل شقيقاها فيها الوظائف التنفيذية و الأمنية العليا ,
مختزلة إسم هذا الحزب الأممي الكبير في هموم واهتمامات عائلة أبيها ,
هذا الحزب الذي بنى تاريخه ومجده على نضالات وتضحيات شهداء الثورة المهدية ,
الذين جاء أحفادهم يحملون رايات الحفاوة لاستقبال حفيدة الإمام الأكبر مفجر الثورة الكبرى ,
ولكن للأسف قد سار أحفاد هذا الإمام الأكبر في ذات الطريق التي سار عليها بنو أُمية ,
الذين أحالوا الخلافة الراشدة إلى ملك عضود وحصري على سلالة جدهم حرب بن أمية ,
فخالفوا ديموقراطية رسولنا الكريم وتجاوزوا شوراه ,
التي أتت بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي خلفاء بعضهم أعقب بعض ,
في الوقت الذي لا توجد فيه رابطة للدم تصلهم بالرسول الأكرم ,
إنّه دستور الحق والقسط الأخلاقي المنصف و العادل الذي جاء به أبو فاطمة الزهراء ,
ورفع به مقدار أمم لا تدين بدين الإسلام درجات عُلى في عالمنا اليوم ,
فهو ذات الدستور الأخلاقي الذي أتى بــ (حليمة يعقوب) رئيسة لدولة سنغافورة وهي من أب هندي و أم ميلاوية ,
في بلد غالبية سكانه ينتمون إلى العرق الصيني ,
إنّه المنهاج الذي لا يعير أدنى اعتبار للعرق و القبيلة و الجهة و اللون و اللسان ,
بل يجرم التوريث في شئون الإدارة والحكم و الولاية ,
ومن سخرية الأقدار أن الإمام الأكبر محمد احمد المهدي ,
عرّاب الحراك الوطني في ذلك الزمان الغابر ,
لم يستن سنة التوريث حتى بعد أن دانت له جميع أركان البلاد ,
وخضعت له رقاب العباد ,
بعدما انتفض وثار في وجه الغزاة المعتدين من انجليز وتركمان ومصريين ,
فقد أسس ألوية جيشه و دق أوتاد حكمه ورفرفت أعلامه براياتها الأربع المعروفة ,
بعيداً عن هوس القبيلة وعصبية العشيرة ومحاباة ذوي القربى ,
فلا ندري من أين جاء ابنه عبد الرحمن (مؤسس الحزب الحديث) بهذه الصفوية وتلك الأموية الجديدة ؟.

أن تكون عضواً بحزب الأمة في مطلع الألفية الثالثة ,
وما يزال الحزب يزحف سلحفائياً تحت رهق إدارة السيد الصادق و أولاده الموالين وكريماته المعارضات ,
فانت بلا شك تعيش في عصر الرومان حينما كانت الديموقراطية نسياً منسيا ,
وعندما كانت القداسة للملوك والأباطرة ,
و كان منتهى الإمتاع و الانتشاء الذي يستميت في البحث عنه الأتباع و المريدون ,
هو أن يطأهم الأمبراطور بحذائه ويزجرهم و يحط من قدرهم ,
وحتى هذه الوطأة وتلك الزجرة لا يحظى بها إلا المقربون وذووا الحظ العظيم ,
مثل تلك الهالة الروحية التي يُطوّق بها أحفاد المهدي الأكبر ,
من قبل (الأنصار) في غرب السودان بعد منتصف القرن الفائت ,
ومن الحسرة والحزن المؤلمين أن أبناء العامة من (الأنصار) ,
ما يزالون يؤدون ذات الطقوس من الطاعة العمياء ,
ألتي كان آباؤهم وأجدادهم يقومون بأدائها ,
في خنوع واستسلام وإخلاص إرضاءً لجناب أحفاد المهدي ,
قد يكون الفارق الوحيد بين هذه القداسة المبذولة للسادة المهدويين ما بين دراويش الأمس و حواريي اليوم ,
هو تبدل طرائق و وسائل الإمتهان و الزجر ,
وتحول هؤلاء السادة إلى ممارسة التجاهل و اللامبالاة تجاه الأتباع و المريدين ,
و الاستخفاف بهم وإهمالهم ,
تماماً مثل الإهمال الذي بدر من حفيدة الإمام الأكبر بحق الحشود التي افترشت تراب مطار الخرطوم ,
وغبّرت أرجلها بحثاً عن (البركة) من لدن الأميرة المبجلة ,
فالحشود ما زالت هي الحشود والمتعصبون هم ذاتهم المهوسوون ,
الذين كانوا يسعون إلى الحصول على البركة بالتمسح بالتراب والغبار ,
الذي يعلق بسطح الطائرة المروحية التي كان يستغلها رئيس الحزب المؤسس وإبنه ,
في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي أثناء تجوالهما حول الأقاليم الغربية المكتظة بهؤلاء المريدين ,
فالآن ونتيجة لاستمرار هذه الممارسات التي عفا عنها زمان العولمة و الثورة الرقمية ,
أصبح من حكم المؤكد أن حزب الأمة تحت قيادة الصادق المهدي ,
سوف يصير ويصبح قطعة أثرية من آثار الماضي ,
و على كل من يريد ان يصبح تمثالاً ونحتاً تذكارياً من الخزف ,
من طلاب وشباب الحزب الذين تجري في عروقهم الدماء الحيّة ,
أن لا يستنكر دهشة مرتادي هذا المتحف الأثري ,
عندما يطلب منه السائحون والجائلون في فنائه أن يكون خلفية لصور (السيلفي) ,
التي يلتقطونها تخليداً لذكرى هذه التماثيل المعبرة عن حقبة تليدة وقديمة من تاريخ الأمم السودانية السالفة.

Post: #2
Title: Re: معنــى أن تكــون حــزب أمــة !!
Author: صديق مهدى على
Date: 11-25-2018, 09:40 PM
Parent: #1

اسماعيل سلام اها ارمى لقدام امكن تلحق الامام

Post: #3
Title: Re: معنــى أن تكــون حــزب أمــة !!
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-25-2018, 10:24 PM
Parent: #2

الحرافيش

Post: #4
Title: Re: معنــى أن تكــون حــزب أمــة !!
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 11-26-2018, 09:37 AM
Parent: #2

صديق مهدي
سلام
Quote: ارمى لقدام امكن تلحق الامام

الإمام استنفذ نصف قرن من الزمان في الحكي و الكلام ,,,


بعد ده الاكرم له ان يترجل .