د. مكى بشير وسياحة رائعة وممتعة في عوالم الانسانة المبدعة فيفان ياجي

06:03 AM November, 23 2018

سودانيز اون لاين
Salah Idris-New York City
مكتبتى
رابط مختصر

باسلوبه السهل الممتنع وابتسامته العذبة الوضاءة قدم د. مكى بشير
فذلكة تاريخية واضاءات باهرة عن المرأة التي احبت السودان
" ربما اكثر من اهله " قدم عرض شيق لكتابه الاكاديمى التوثيقي
التاريخى عن الدكتورة فيفان امين ياجي في دار الجمعية السودانية
الامريكية فى بروكلين – نيويورك . ورغم البرد الشديد في
" عيد الشكر" حضر عدد لابأس به من المهتمين بالتاريخ والثقافة
والادب والمسرح والدين والاحاجي السودانية . التي وثقتها عبر
تاريخها الذى يمتد لاكثر من نصف قرن في جامعة الخرطوم
وجامعة ام درمان الاسلامية وعدد لايحصي من طلابها الذي
انتشروا في كل مكان وكان د. مكى احد هؤلاء الطلاب
البررة الذين تصدروا هذا العمل النبيل .

قدم الندوة الاستاذ على الجيلى
حيث رحب بالضيوف في
الجمعية السودانية الامريكية .
التي اتاحت هذه الفرصة لهذا
الجمع الكريم للحضور والمشاركة .
ورحب بالاستاذ الدكتور محمد بابكر
استاذ الدراسات البئية بجامعة نيويورك
والاستاذ السابق بكلية الاداب
جامعة الخرطوم. الذي ادار الحوار
وقدم الندوة وشارك في النقاش البناء
حيث اشار الي اهمية
الكتاب الذي يوثق لفترات هامة
فى التاريخ السودانى . واشار
الي اهمية الجهد الذي قام به د. مكي
للمساهمات القيمة التي قدمتها
هذه المرأة التي احبت السودان
واخلصت له بجهد عملي واكاديمي
ساهم كثيرا في تحسين صورة
السودان وخاصة انه كتب باللغة الفرنسية .

وتحدث الاستاذ الدكتور محمد بابكر
عن كيف نجحت السيدة في نقل المعرفة
عن طريق الترجمة . فى كل الميادين
من تاريخ الى ثقافة الى مسرح وحتى
الاحاجى السودانية البسيطة ساهمت
فى نشرها عن طريق هذه الكتابة المعمقة .
كما اشار الى ا ن معظم التراث السودانى
تراث " شفاهي" ويحتاج الي " توثيق" .
وتبرز قيمة عمل د. مكى انه وثق هذه
الاعمال فى كتاب شامل غطى حياة كل
هذه المرأة التي قدمت الكثير الي
الثقافة السودانية . وسوف يكون الكتاب
مرجع لحياة هذه المرأة اذا اراد اي باحث
ان يتناول حياتها او القضايا الهامة
التي تطرقت اليها وخاصة فى التاريخ "
مروى وكوش" وغيرها من القضايا
التي تحتاج الى اضاءات اكثر.

استهل د. مكي الندوة التي قصد منها
ان تكون "دردشة " اكثر منها محاضرة
لان القصد هو ان تكون حوار متبادل
يسهم فيه المتحدث والحضور .
واشار الي الكتاب هو عبارة تجارب
شخصية مع الكاتبة والباحثة التي اشرفت
علي بحث التخرج في السنة الاخيرة
في كلية الاداب جامعة الخرطوم .
واشار الي انها ولدت في مدينة
"لاروشيل " الفرنسية البحرية العريقة "
العام 1930 من عائلة غوغية وهي
تعد من العائلات النبيلة هناك .
ونشأت في كنف اسرة كاثوليكية
محافظة . ومنذ الصغر أنجذبت للمؤلفات "
التاريخية والثقافية النادرة"
ولكنها كانت اكثر انجذابا
لبطلات الا ساطير الاغريقية .
بمعني اخر ان حب المعرفة والاطلاع
بدأ معها في سن مبكرة جدا وهذه
الاشارة الاولي .

كان حبها للقراءة هو المدخل وبدأت الاهتمام
" بفلسفة ألاديان" ومنها الي المذهب
" الثيوقراطي " حيث تعني " الحكمة الالهية "
هذه الحكمة الالهية قادتها الي دراسة الفلسفة
"واشارات مقتضبة الي الفلاسفة المسلمين"
ومنها كتاب " الطريق الى الفلسفة "
حيث وقع بين يديها كتاب
" محمد نابليون السماء" الذي
قادتها تعلم اللغة العربية ومن
ثم الى مدرسة الدراسات الشرقية
حيث بدأت في تعلم اللغة العربية
ومن ثم مقابلة البرفسفور ما سينيون
استاذ الاجتماع والحضارة الاسلامية
ثم كان السؤال الحائر هل
تدخل الاسلام ام لا وهذا ما
سنجيب عليه في القادمة في
هذه المدخلة في العرض الشيق
الذي قدمه د.مكي باسلوبه البسيط وعرضه الممتع.

رحم الله الدكتورة امينة فيفيان ياجي
تحياتي

كانت رغبتها في تعلم اللغة العربية
هي المدخل الي الاسلام كما ذكر د. مكي حيث
التحقت بجمعية خيرية فرنسية ورغم
انجذابها للغة العربية " فقد كانت لاتزال تجد
في بحثها عن الحقيقة ولاتزال تطرق أبوابها
المختلفة كانت تريد ان تتأكد تماما
انها وجدت طالتها " وبعد التحاقها
بمدرسة الدراسات
الشرقية . وحضر طالب افريقي كان يتلقي
دروس اللغة العربية وكان هذا الطالب
سوداني اسمه محمد أحمد ياجي
" من احفاد الشيخ احمد التجاني مؤسس
الطريقة التجانية الشهيرة "
وعرض عليها الزواج ووافقت وبدأت ذلك المشوار
وفي يوم من الايام قررت ان تعتنق الاسلام
" كانت وحدها في المنزل فأغتسلت ونطقت
بشهادة التوحيد وصلت ركعتين فأصبحت مسلمة منذ
تلك اللحظة" .