لا يا متعافي لن نقبل تقييمك ولا نصغى لنصحك!#

05:24 AM November, 11 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

منتدى سونا الثقافي الدوري استضاف قبل اسبوعين استضافت الخبير الاقتصادي والقيادي في الحزب الحاكم الوزير ووالي الخرطوم الأسبق الدكتور عبد الحليم المتعافي ، وكان محور الحديث عن الأزمة الاقتصادية في البلد وتقييم الدكتور عبد الحليم للأوضاع الحالية ورؤيته للحل،
تحدث دكتور عبد الحليم مؤمنا علي ما اصبح ثابتا عند الناس من أن الجزء الأكبر من مشكلتنا يكمن في عدم التخطيط العلمى وسوء الإدارة والتنفيذ ، وقال الدكتور أن غالب من يديرون الملفات الاقتصادية لا معرفة لهم بهذا المجال وبالتالي فهم اجانب عن هذا الموضوع وسماهم بالافندية معتبرا أن جزءا من بلاوي بلادنا تعود إلي هذه الطبقة التي تدير البلد وتتولي الشأن الاقتصادي .
الدكتور أوضح أنه جلس إلي السيد رئيس الوزراء وسمع منه رؤيته للعلاج واسمعه كلامه عن الحل لأزمات البلد التي رأي انها تقوم بشكل اساسى علي الزراعة باتباع تقنيات حديثة مؤكدا أنها المخرج للبلد أن تمت وفقا للطرق السليمة، إضافة إلي الاستفادة من حقل نفط الراوات بالنيل الابيض الذي يحتوي علي احتياطي ضخم من النفط إلا أن العقوبات الأمريكية علي البلد – رغم رفعها – تمنع استخراج هذا النفط وتوظيفه لدعم الاقتصاد الوطني ، ونادي دكتور عبد الحليم بضرورة إقناع رأس المال الوطني بالدخول في هذا المجال وعدم الارتهان للشركات الأجنبية ، وقال الدكتور المتعافي ان البلد ستخرج من أزمتها ويتم حل مشاكل الاقتصاد لكن ليس في الوقت القريب وانما يلزم أن يصبر الناس علي الحكومة لفترة أقلها ثلاثة سنوات.
الدكتور المتعافي قال إنه متفائل ويريدنا أن نصبر علي معتز وبرامجه لمدة ثلاثة سنين ولا ندري كيف يطالب المتعافي الشعب بالصبر والواقع أن الأزمات الخانقة لاتحتمل تأجيل الحل فمن مشاكل الخبز والدقيق إلي تعثر امدادات الوقود وتأثيرات ذلك سلبا علي مختلف جوانب الحياة اليومية للناس وصولا إلي مشاكل السيولة وانخفاض قيمة الجنيه ومشاكل الدواء من حيث وفرته والمقدرة علي شرائه وكل هذه الازمات المحدقة بالبلد من كل جانب تجعل من العسير علي الناس الصبر لمدة الثلاثة أشهر التى حددها السيد رئيس الوزراء لحل أزمة السيولة في البلد ناهيك عن سماع نصيحة الدكتور المتعافي بضرورة الصبر لثلاثة سنوات.
الدكتور المتعافي ليس بدعا فقد سبقه آخرون من حزبه طالبوا الناس بالصبر عليهم حتي يتم التغلب علي الصعوبات المحدقة بالبلد وعلي رأس هؤلاء الذين وعدوا ولم يفوا السيد رئيس الجمهورية الذي قال ما قاله المتعافي اكثر من مرة ولم يتحقق وعده في مرة واحدة فما الذي يجعل كلام الدكتور عبد الحليم اهلا للتصديق ومحلا للقبول ؟ اليس هذا نوعا من تخدير الناس واللعب عليهم ؟ اليس لهذا الخداع حد؟
لن يصبر الناس عليكم ولن يصدقوك اصلا يادكتور فقل خيرا او اصمت رحم الله والديك