تقرير أممي: أوضاع إنسانية صعبة بجبل مرة والحكومة تقيد وصول (يوناميد)

تقرير أممي: أوضاع إنسانية صعبة بجبل مرة والحكومة تقيد وصول (يوناميد)


10-20-2018, 05:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1540008305&rn=1


Post: #1
Title: تقرير أممي: أوضاع إنسانية صعبة بجبل مرة والحكومة تقيد وصول (يوناميد)
Author: زهير عثمان حمد
Date: 10-20-2018, 05:05 AM
Parent: #0

05:05 AM October, 19 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

لخرطوم 19 أكتوبر 2018 ـ رصد تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، ما أفرز أوضاعا إنسانية صعبة وتقييد الحكومة لوصول البعثة للمتضررين.

أفاد انطونيو غوتريش في تقريره لمجلس الأمن عن الفترة من 11 يونيو وحتى 3 أكتوبر الحالي بأنه ورغم تحسن الوضع الأمني بدارفور إلا أن الاشتباكات التي بدأت بين الجيش الحكومي وحركة عبد الواحد منذ مارس الفائت ظلت مستمرة.

وأشار إلى أن حركتي تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، ظلتا في "حالة خمول".

وسجل التقرير وقوع اشتباكات على طول المحور الممتد من "تارنتارا وقور لومبنق" جنوبي جبل مرة حيث يدور القتال هناك منذ مارس من هذا العام.

وأفاد أن قوات الحكومة استأنفت هجماتها في 13 ـ 16 يونيو على مواقع الحركة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فضلا عن وقوع مواجهات في مناطق حول "قولو" حيث هاجمت الحكومة موقعا للحركة في قرية "كومي" وألقت القبض على مخبرين للحركة في أغسطس فضلا عن سيطرتها على معقل الحركة الرئيسي في "بولي" في يوليو.

وأوضح أن الحركة حاولت إعادة سيطرتها على منطقة "قلول" الاستراتيجية لكنها فشلت.

ونبه التقرير إلى أن قوات الدعم السريع التابعة للجيش الحكومي هاجمت ونهبت عدة قرى في جبل مرة بهدف قطع الإمداد عن مقاتلي حركة تحرير السودان.

وكشف الأمين العام للأمم المتحدة عن وقوع اشتباكات بين الطرفين في منطقة "قبو" خلال الفترة من 16 ـ 18 سبتمبر الفائت أدت إلى مقتل 16 وإصابة 37 من قوات الدعم السريع ومقتل 6 وإصابة 5 من قوات الحركة، إلى جانب مقتل 10 مدنيين.

وفي 20 و21 سبتمبر هاجم الجيش الحكومي مواقع للحركة في "صابون الفق" و"قور لومبنق" و"كوية" و"ارمة" في جنوب دارفور ما أدى إلى مقتل 3 من مقاتلي الحركة.

يذكر أن الجيش السوداني أعلن في أبريل 2016 خلو إقليم دارفور من حركات التمرد عدا جيوب صغيرة لحركة تحرير السودان ـ فصيل عبد الواحد، بجبل مرة يجري التعامل معها.

ويقع جبل مرة بين ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور في مساحة 12800 كلم مربع، ويتمتع بمناخ معتدل ومصادر مياه غنية طوال العام.

وأشار التقرير إلى الأوضاع الإنسانية المترتبة عن هذه الاشتباكات، قائلا إن منظمة الهجرة الدولية أحصت 11026 نازحا بجنوب دارفور فروا من القتال بين الحكومة وحركة تحرير السودان في شرق جبل مرة.

وسجلت المنظمة ـ وفقا لغوتريش ـ 3010 نازحين بولاية وسط دارفور فيما يجري التحقق من 5600 نازح أفادت التقارير بوصولهم منطقة "قولو" و"نيرتتي" و"كارو" و"طور" غرب جبل مرة و"دربات" شرق جبل مرة.

وشملت الإحصاءات 1100 نزحوا منتصف يونيو إلى "قولو"، مشيرة إلى أنه منذ يناير نزح نحو 14026 شخصا إلى مخيمات ومستوطنات في جبل مرة، بينما يجري التحقق حول 1600 شخص وفدوا حديثا.

وقال التقرير أن الوصول إلى بعض المناطق بجبل مرة لا يزال يشكل تحديا بسبب إنعدام الأمن فضلا عن الأمطار الغزيرة التي فاقمت الأمر وجعلت معظم الطرق غير سالكة.

وأكد أن الحكومة عرقلت وصول دوريات يوناميد إلى مناطق بجبل مرة في 18 مناسبة وعللت المنع بأسباب أمنية، مبينا أن البعثة بدورة أرسلت رسائل شفوية للحكومة طالبة تسهيل وصولها.

وخلص التقرير إلى أن ثمة ارتياح لتحسن الحالة الأمنية في دارفور بفضل تراجع العنف القبلي والنشاط الإجرامي، لكنه أبدى قلقا لافتا من الحالة الإنسانية في جبل مرة بسبب الاشتباكات الدائرة هناك، وطلب من الحكومة تسهيل وصول بعثة يوناميد إلى جيوب جبل مرة.

وبشأن خروج بعثة يوناميد أفاد التقرير بأنه تم اقتراح بتخفيض أكثر من ثلث الوظائف المدنية في الميزانية المنقحة للعام 2019، وأوضح أن مشروع ميزانية يوناميد يعكس جملة متغيرات تشمل تخفيض الموظفين وإغلاق المخيمات.

وينتظر خروج بعثة يوناميد من دارفور في 30 يونيو 2020 وتصفيتها بالكامل بحلول 30 ديسمبر من ذات العام.

وأكملت "يوناميد" الانسحاب من مواقع ميدانية في دارفور وبدأت مرحلة ثانية من خطة تقليص القوات على أن يكون مركز عمل البعثة في "قولو" إنفاذا لقرار مجلس الأمن في يونيو 2017.

ونشرت قوات "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.