تاريخ الأخوان المسلمين المخزي في ج خ: م ع صالح: تقارير الخارجية الأمريكية

تاريخ الأخوان المسلمين المخزي في ج خ: م ع صالح: تقارير الخارجية الأمريكية


10-09-2018, 09:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1539074964&rn=0


Post: #1
Title: تاريخ الأخوان المسلمين المخزي في ج خ: م ع صالح: تقارير الخارجية الأمريكية
Author: عبدالله عثمان
Date: 10-09-2018, 09:49 AM

09:49 AM October, 09 2018

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر

كتب محمد علي صالح عن تاريخ الأخوان المسلمين المخزي في جامعة الخرطوم
الاسلاميون يخربون جامعة الخرطوم
التاريخ: 30-1-1978
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: الاخوان المسلمون
“قام الاخوان المسلمون في جامعة الخرطوم بتخريب أثاث، ومعدات، ومباني في حرم الجامعة، يوم 28 يناير، وذلك في مظاهرة عنيفة هي الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين. علمنا ان من اسباب المظاهرة الثانية الغضب على تحويل مبنى داخلية الى فصول ومكاتب، بينما قل عدد الداخليات. وهناك سبب آخر، وهو الغضب من استعمال ذلك المبنى لاجتماعات يختلط فيها الطلبة والطالبات، الشيء الذي يسيء الى الاسلاميين المتزمتين (“بيوريتانيكال”).
يوم 16 يناير، هشم الأخوان المسلمون الأثاث في مطعم قريب من حرم الجامعة، بعد أن تجاهل صاحب المطعم تحذيراتهم بوقف بيع الخمور للطلاب، وبعد ان تأخر المسئولون في الجامعة في ارسال خطاب رسمي عن هذا الموضوع الى صاحب المطعم.
في وقت لاحق، أرسل المسئولون الخطاب بالصورة المطلوبة، وهم الذين يسيطر عليهم مجلس اتحاد طلاب الجامعة الذي يسيطر عليه الاخوان المسلمون سيطرة كاملة …
عاد الإخوان المسلمون الى رفع الستار عن نشاطاتهم السرية، وصاروا يمارسونها علنا، أكثر من اي حزب سيأسى اخر، وذلك بعد المصالحة الوطنية التي قادها، ونفذها، الرئيس نميري. لكن، حسب معلوماتنا، لم يكن نميري يريد من المصالحة عودة الاحزاب السياسية كما كانت قبل توليه الحكم (عام 1969)، بل كان يريد امتصاص هذه الاحزاب في الاتحاد الاشتراكي، حزبه الوحيد الذي يحكم السودان.
لكن، في الجانب الآخر، يظل قادة الاحزاب السياسية مشهورين، ويتمتعون بتأييد ليس قليلا. وبالنسبة للإخوان المسلمين، يشمل ذلك نائب وزير الخارجية، الرشيد الطاهر، ود. حسن الترابي، قائدهم الذي اخرج مؤخرا من السجن، والذي صار يتقرب تدريجيا من الرئيس نميري.
وعلمنا ان نميري سيختار كلا من الترابي، والصادق المهدى، زعيم حزب الامة، مستشارين له. نتوقع ان يفعل نميري ذلك بعد انتخابات مجلس الشعب في الشهر القادم. وبهذا، يكون نميري قد تحالف مع الاخوان المسلمين وحزب الامة المحافظ …
بالنسبة لطلاب جامعة الخرطوم، منذ ان هزموا هزيمة كبيرة كل المعارضين في الانتخابات الاخيرة في نوفمبر الماضي، صاروا يؤثرون، بكل عنجهية، على ادارة الجامعة لتنفيذ اسلامهم الرجعى. وصاروا يضايقون المعارضين، ويهددونهم، ويضربونهم. بينما لا يتحرك المسئولون في الجامعة، ولا تتحرك الشرطة.
يقول الاخوان المسلمون انهم حصلوا على حماية من مجلس الوزراء. وليس عندنا ما يؤكد ذلك.
رأينا:
على نميري حسم هذا الموضوع سريعا، اذا يريد نجاح المصالحة الوطنية التي بدأها هو، او ستكون نافذة لعودة الصراعات الحزبية …”