رسالة من مواطن جنوبي إلى مواطن شمالي مستعرب ..

09:47 PM September, 17 2018

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

نشرها احمد إسحق بصفحة أخبار أبطال الجبهة الثورية بالفيس بوك ..
لم يتطرق لاسم الكاتب.

تستحق القراءة ..


وجهة نظر ....
بالأمس وجدت بوست لشخص اسمه محمد الشمالي ود الشمال ، والبوست يتحدث عن نسبة العرب في السودان حوالي 70% .
وقد صدح الأخ محمد بالكثير من المغالطات التاريخية وهذا أمر شائع وعادي جدا لكونه يريد أن ياكد ويثبت وجوده .
ولكن ما دعاني لمشاركتكم بهذا البوست رغم أنني شخص أنتمي للشق الآخر من السودان وهو جنوب السودان.
أريد فقط أن أقول وخاصة للإخوة المعارضين لحديث الأخ محمد الشمالي ، أنه من العيب أن تناقش إنسانا يحاول تعريف نفسه وتثبيت هويته بالحدة التي أراها فيكم .
فالرجل يتحدث عن المجموعات والقبائل الأفريقية وهنا وجب عليكم أن توضحو له أن حتي القبائل العربية جذء أصيل من مكونات القارة الإفريقية، وعندما نتحدث عن الشعوب العربية الأفريقية فنحن نتحدث مثلا عن التوانسة و الليبين والجزائريين الخ ، فهؤلاء جميعهم شعوب افريقية لم يتنكروا يوما الي قارتهم، ولم يتحدث أحدا منهم يوما عن انتمائه للجزيرة العربية أو تفاخر للمجموعات الاخري بعروبته لأنهم ببساطة يدركون حقيقة أن الدين والإنسانية تتسامي علي النعرات القبلية الضيقة .
لا مانع مطلقا أن يتشرف العربي بعروبته وثقافته اذا كانت تقدم المفيد للعالم وللإنسانية جمعا .
فنحن الآن في القرن الواحد والعشرين والتفاخر مطلقا في هذا القرن ليس بالانتماء القبلي ولا العرقي ولا حتي بالأموال، التفاخر يجب أن يكون ما قدمته للإنسانية من علم وعمل.
فمثل اليابان يطلق عليها كلمة ( كوكب اليابان ) لما وصلت إليه من التطور في شتي المجالات ، بالرغم من أن شعب اليابان من اغني شعوب العالم ، ولكن منازل اليابانين ليس فيها خدم ، فالاب وآلام والأبناء جميعا يخدمون في المنزل .
موظف النظافة في اليابان يخضع لشروط وامتحانات صعبة جدا وهي من أعلي الوظائف دخلا ويطلق علي عامل النظافة موظف الصحة العامة ، في اليابان الشخص الذي يترك بقايا أكل في الصحن يعتبر مختلفا ومساهما في تلوث البيئة.
وهكذا أصبحت اليابان كوكبا آخر لأنهم ببساطة يفتخرون بالعلم وبما يقدموهو للعالم وللإنسانية .
فالمثل يقول لا تجادل الأحمق لأن سيصعب علي الآخرين التفريق فيما بينكما.
فطالما انت تنتمي لأفريقيا بغض النظر كونك من القبائل الزنجية أو غيره ، فالمعيار الحقيقي ليس في انتماء أحدكم الي الإشراف أو الي العبيد ، المعيار الحقيقي في المستوي العلمي والثقافي والمعرفي الذي وصل إليه أي منكما.
فلا مانع مطلقا أن يستفيد القبائل الزنجية في السودان من ثراء الثقافات والعادات العربية ، ولا مانع أن ينهل أبناء القبائل الغير عربية من علم العلماء العرب اذا وجدو .
ولكن من العيب أن تجادل شخص لا يزال في القرن الواحد والعشرين يحتفل كل عام بجائزة أجمل تيس واجمل نعجة.
لا يعقل أن تجادل شخصا يدعي العروبة ويتحدث عن عروبة السودان ، وهو يري بأم عينيه كيف أن العرب ينقسمون وكيف يتقاتلون وكيف يفسدون.
فلا الدين الإسلامي ولا العادات والتقاليد العربية استطاعت أن توحد عرب الخليج .
فالعرب في اليمن يقتلون و أطفالهم يموتون ليس بأسلحة إسرائيل أو الزنوج، العرب يتحالفون فيما بينهم ليقتلوا الآلاف من أبناء جلدهم، وهم غير قادرين علي التحالف ضد إسرائيل التي ازاقتهم الويل ولا تزال تزيقهم.
لذلك يا اخوتي الكرام العربي الحقيقي الذي لا يعيش أزمة هوية ، ولا يحتاج للحديث عن عروبته، فمثل هذا العربي يصمت ويختبي ويبتعد عن مناقشة الناس لأنه يخجل علي نفسه ، ويخجل علي ما وصل إليه حال العرب اليوم .
أما ناس قريعتي راحت ناس السودان فهم لا يزالون يعيشون حالة من السلوك العروبي المتأخر .
لذلك من الأجدر أن لكم أن تستمتعوا بمثل هذه الكتابات لأنني متأكد تماما أنها ستندثر قريبا جدا .
فأين المعلقات الشعرية العربية ، وأين شعراء سوق عكاظ وأين وأين الكثير من الثقافات العربية التي أصبحت اليوم من الماضي .
فالعربي الذي يدرك انتمائه لعروبته لا يحتاج للمجاهرة ليثبت ذلك .
كما انتم في السودان لا تحتاجون للجدال والصراع من أجل قضايا ومواضيع لا تفيد لا الإنسانية ولا البشرية في شي .
فالعرب هم أكثر الناس كفر ونفاقا، والعربي هو الشخص الوحيد الذي يقول لك لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى، وهو نفس العربي الذي يجاهر بتسمية الآخرين بالعبد وغيره من أسماء فترات الجهل والأمية .
لذلك يا اخوتي الكرام أخي محمد الشمالي لديه الحق في طرح مثل هذه المفاهيم لأنه يعيش حاليا في نفس مرحلة مفاهيمه، وطالما الناس تتحدث اليوم عن اكتشافات علمية طبية ، و آخرون يتحدثون عن السفر لكوكب المريخ ، وآخرون يصنعون قنابل زكية وهواتف زكية وسيارات تسير لوحدها الخ .
فمن الطبيعي أن يختار كل شخص الفترة الزمنية الي يستطيع العيش فيه .
وطالما أخونا محمد يري نفسه في الفترة الزمنية الخاصة باتفاقية البقط و سباق أجمل تيس وسباق الهجن وغيره من أشياء تخص فترته الزمنية الذي يعيش فيها .
فلماذا لا نتركه يعيش في فترته هذه بسلام ، أو نساعده ونمسك بيده في هدؤ ودون تعصب لنجعله يدرك أن هنالك قواسم مشتركة فيما بيننا قد تفيدنا وتفيد بلادنا وقبائلنا أكثر من انتماءاتنا الضيقة للعروبة أو للزنجية... .

احترامي وتقديري للجميع ...

تصحيح: نشرها عمر إسحق..omer ishag
وليس أحمد إسحق

للاسف يا اسماعيل كاتبك الجنوبى المفضل لم يعرف ان الليبين والتوانسة والجزايرين
والمغاربة هم امازيق وليسوا عرب وهم لم يهاجروا لافريقيا بل هم مولودون فيها اب
عن جد اما تسميهم المستعربة فى السودان هم عرب اصلا اب عن جد وتزوجوا من
من السكان الذين وجدوهم فى الارض وهم سكان سود والارض ارض الله اما اختلاف
الالوان فهذا دليل على قدرة الخالق الذى خلق الناس كن ذكر وانثى وجعلهم شعوبا
وقبايل ليتعارفوا . وهذه صبغة الله ومن احسن من الله صبغة .