في ندوة لا تخلو من الصراحة : بصراحة الأمور غير مطمئنة ‏

08:05 AM September, 17 2018

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

‏ في ندوة بالأمس في قناة النيل الأزرق حفّها اليأس و الترقب و الحذر..
كشفت عن عمق الأزمة و الحيرة حتى بالنسبة للاقتصاديين و السياسيين و ‏المراقبين..‏
الندوة كانت بحضور:
علي نمر (مؤتمر وظني)
و بركات موسى الحواتي،
عبدالرحيم حمدي،
عبدالرحمن الأمين رئيس ‏تحرير الصيحة،
أبوقردة وزير الصحة السابق و وزير العمل الحالي و
الصادق الهادي المهدي وزير التعليم العالي ‏الحالي..‏

كان عبدالرحيم حمدي نجم الندوة من خلال تعليقاته الدسمة و ارائه الجريئة و الواضحة و نقده الجريء أيضا ..الرجل ‏قامة اقتصادية بلاشك رغم تقلده لمنصب المالية من قبل...

و لكنه بلا شك رجل ذو خبرة حتى فيما وراء البحار.. هو يرى كما قال ‏بأن الاقتصاد السوداني معتقل في يد فئة تحتكر القرارات و الأسرار..و قال بأن النقود محتجزة...‏
طالب حمدي بحرية الحركة و إنعاش القطاعات الشعبية بزيادة المرتبات ليتحرك الاقتصاد مع توفير الموارد... و انتقد ‏القرارات التي كبّلت حرية العملات الحرة من خلال العمل بوصفة صندوق النقد الدولي و أن الدولة اعتمدت على ‏الانكماش ثم الانكماش حتى صارت الأمور إلى ما صارت إليه..‏

كان حمدي كثير الاستشهاد بتجربة الولايات المتحدة في ضخ الأموال للقطاعات الشعبية. و قال بأن كل دول العالم تفعل ‏ذلك..و السودان هي الدولة الوحيدة الشاذة.‏
طالب حمدي بوجود برنامج و خطة و منهج..‏
نواصل

الوزير ابو قردة بدأ متفائلا مع بعض التحفظ و كان عرضه مرضيا و إن كان يعول بشكل كبير على التشكيلة الجديدة و ‏لكن دون سند ...استشهد بالتغييرات التي تتم في بعض الدول مثل أمريكا..و رأى أنه يمكن الخروج من الأزمة..المهم ‏طرحه كان متوازنا.و إن كان يغلب عليه تأثره ببريق المنصب الذي اعتاد عليه...الرجل يبدز أنه يملك فرك و أسلوب جيد ‏في الحديث..هذه أول مرة استمع إليه..‏
من متابعة الندوة تحس بأن كل التوقعات واردة..و بأن خطوة التشكيل الجديد و التعيينات لا تعدو إلا أن تكون قفزة في الظلام.

سلامات الاخ محمد عبد الله

شاهدت الندوة و لاحظت كمية الحماس من ابو قردة و الصادق الهادي المهدي

للحكومة الجديدة و الحذر و التحذير الشديد من عبد الرحيم حمدي

الوضع لا يدعو للتفاؤل بالمرة, المشكلة سياسية بحتة والوضع الاقتصادي أحد اعراضها.

الأخ ناصر أمين

Quote: شاهدت الندوة و لاحظت كمية الحماس من ابو قردة و الصادق الهادي المهدي للحكومة الجديدة و الحذر و التحذير الشديد من عبد الرحيم حمدي الوضع لا يدعو للتفاؤل بالمرة, المشكلة سياسية بحتة والوضع الاقتصادي أحد اعراضها.

فعلا ما ذكرته أنت حقيقة..
فعلا..‏
الوزير الصادق الهادي كان أكثرهم تفاؤل و إن كان تفاؤل غير منطقي و لا ‏يستند على أي معطيات في الواقع..

كما أن حديثه يُستشف منه قلة خبرته السياسية ‏و قصر كعبه و أن قامته تقصر عن ذلك المنصب الذي كان من المفترض أن ‏يشغله رجل له باع في التعليم العالي و مشكلاته..
شكرا الأخ ناصر ‏

نسيت أن أقول أن عبدالرحيم حمدي حذر من فكرة التقليص..و فهمت أنه يقصد تقليص أو هيكلة بعض الوزارات و التي ينتج عنها تشريد و تسريح العاملين..و قال أنها تفرز الكثير من المشكلات(الاجتماعية طبعا و السياسية) كما أن مردودها ليس بحجم المأمول منها...و يبدو من ظاهر القول أن هناك حراك ما أو خطة القصد منها التخلص من بعض العاملين في الوزارات الحكومية..
المشكلة أن كل الأشياء تتم بليل.و يقوم بها نفر قليلون دون طرح أو استشارة كما يحدث دائما..

في وطن اللامؤسسات لا تفائل ... بل احباط مستمر ..
الدول تنهض فقط بقوة مؤسساتها .. الاقتصادية والاعلامية والاجتماعية والرياضية
بينا وبين العمل المؤسسي ما بين المشرق والمغرب