هل يصمد اتفاق جنوب السودان في ظل التقاطعات الدولية والإقليمية

08:12 AM September, 08 2018

سودانيز اون لاين
حسن ادم محمد العالم-اديس-ابابا
مكتبتى
رابط مختصر

تم التوقيع في العاصمة الخرطوم علي اتفاق سلام جنوب السودان الذي نال رضي اصحاب الارض
اَي نظام الخرطوم وجوبا في ظل ضغوط مورست علي المعارضة التي تمنعت في البداية
ثم رضخت
السؤال هل المعارضة الجنوبية وقعت عن قناعه أم انها انحنت للعاصفة وفِي نفسها شي
من حتي

ثانيا هل نظام الخرطوم مؤهل اخلاقيا وسياسيا لكي يلعب دور الوسيط في هذا الاتفاق وهو
نظام عاجز عن إيجاد حلول لمشاكله الداخليه
كيف يمكنه ان يلعب هذا الدور والمثل السائد
فاقد الشي لايعطيه
فنظام الخرطوم تحركه أزمته الاقتصاديه وعينه
علي بترول الجنوب

اقليميا دولة الجنوب في محنة حقيقية تتناوشها دول الجوار التي تري ان الجنوب
عبارة عّن كيكة كبيره ولابد ان تأخذ كل دوله
نصيبها كاملا قبل الجنوبيين أنفسهم
فالسودان يري ان الجنوب بئر بترول صنعه هو
ويجب يأخذ نصيبه ولديه كامل الاستعداد ليفعل المستحيل من اجل ذلك

يوغندا موسفيني الحليف الاستراتيجي لسلفاكير تري ان الجنوب برمته تابع لها
وأنها الحامي ولن تسمح لا احد الاقتراب منه
بدليل ذهاب فود التفاوض من الخرطوم لكمبالا حتي تقول يوغندا انها حاضرة بقوة
وأنها الشريك الخفي رغم ان المفاوضات في
الخرطوم وتستطيع ان تقلب الطاولة متي
ما ارادت

كينيا أيضا حاضرة وحاولت ان تقول كلمتها عبر جمع الفرقاء بالرغم من انها فشلت لكنها
تقول هنا ممبسا الميناء الرئيسي للجنوب
وأستطيع ان افعل الكثير لذا اتفق الفرقاء
علي الذهاب لنيروبي فيما بعد حتي يقولوا
لكينيا انت موجودة ونصيبك علي العين والراس

اثبوبيا
وهي بلا شك العاصمة السياسية لأفريقيا
سعت لإيجاد مخرج للازمة وهي الان تري
انها بعيده عما حدث في الخرطوم وحتي
مشاركتها في حفل التوقيع دون المطلوب
وتلك إشارة سالبه
لكن الذهن الاثبوبي يقول لابد من صنعاء
وان طال السفر فكل ما تم مرجعيته ستكون
اديس ابابا دوله المقر للاتحاد الإفريقي

الترويكا وأمريكا تري انه لابد ان يشمل الاتفاق الجميع وتلك إشارات سالبه وخجولة لعدم
الرضا علي مأتم في الخرطوم وهي المجموعة
التي تقدم الدعم والسند لاستمرار ودونها
محلك سر
كما ان مصر حاصرة لاهمية الجنوب بالنسبة
في الصراع الإقليمي وان كانت بعيده ظاهريا

السؤال هل استوعبت النخب الجنوبية طبيعه
الصراع وادركت هذه المعادلة التي يغيب فيها
المواطن الجنوبي ومصالحه الذي جاهد من اجل الاعتقاد الحريه
أم انها كمثيلتها في الخرطوم تبحث عن ذاتها
فقط لان المثل يقول التجربة التي لا تورث حكمة تكرر نفسها

اجتماع الإيقاد بعد غياب تسعة سنوات للاجتماع في العاصمة اديس ابابا
يوم ١٢/٩ الجاري لاعتماد ما تم في الخرطوم لاتفاق سلام الجنوب
في ظل رفض جبهة الخلاص وفصيل اخر رفض التوقيع
السؤال هل تستطيع الإيقاد ان تفعل شيئا يعيد الأمور لنصابها وفق معادلة تهتم بمواطن الجنوب بعيدا عن اطماع قادة الإيقاد مع العلم ان الإيقاد نفسها
كمنظومة ليست بافضل حالا من فرقاء الجنوب بل هي اس أزمة الجنوب نتيجة بؤس القيادة فيها

المؤلم في الأمر هو الكيد الذي يحيط به الجميع الأمر ولا أحد يفكّر في إنسان الجنوب أو حقن الدماء أو التنمية أو حقوق الإنسان ...

تجد الجميع مشغولين إما بتحقيق فائدة من وراء الاتفاق .... أو منع تحقيق هذه الفائدة وراء الاتفاق ...

وبين الانتهازية الواضحة للأوائل والشر والتشفي الواضح للثواني ... يضيع شعب الجنوب ...

هذه القضية امتحان سقط فيه العديدون ...

حبيبنا هاني
فعلا ده امتحان سقط فيهو الجميع النخب الجنوبية ودوّل الجوار بالاضافة للمجتمع
الدولي الذي لايعرف الا لغة المصالح ولكن تبقي أزمة النخب الجنوبية هي الأكثر بؤسا
لأنهم المناط بهم تغير الحال

بدأت الوفود تتقاطر الْيَوْمَ في العاصمة اديس ابابا في انتظار قمة الإيقاد لاعتماد اتفاق الجنوب
الجديد في اجتماع الايفاد هذه المرة انه يأتي بعد تسعه سنوات والاهم ان أسياس افورقي
الرئيس الارتيري سيكون حضور بعد طول غياب
ونحن كسودانيين يهمنا ان البشير وافورقي سيكونون وجها لوجه في ظل علاقة شبه مقطوعة بين
الرجلين في ظل تحولات إقليمية بالمنطقة وتداعياتها ماثله

تم امس التوقيع النهائي علي سلام الجنوب
في العاصمة اديس وحضر سلفا ورياك ومجموعة العشره
حيث ألقي الرئيس الاثبوبي ورئيس الإيقاد كلمة قال
فيها اتمني ان يكون التنفيذ علما ما اتفقنا. عليه
هذه العبارة تنمو عن ان مشكلة الجنوب تكمن في التنفيذ
السؤال هل تستطيع النخب الحاكمة ان تصمدويصمد
معها الاتفاق ام تعود لدائرة الحرب هذا هو التحدي