سلام يا صاحبي الثوري العزيز معاوية عبيد الصائم

سلام يا صاحبي الثوري العزيز معاوية عبيد الصائم

وعبرك التحيّة خالصة لكل من آزرني في وجه حملة التكفيريين وعضّد ساعدي وعزّز جانبي.

لقد خفّت حدّة الصرخات التي مني أهلها بالهزيمة بعد أن تكسّرت أمواجهم الرجعية المتخلفة على صخرة منيعة، واني لأشاطرك العجب في انخراط أناس عاملين فيها معارضين لسلطة " الانقاذ" ويساريين سابقيين اختلط حابلهم بنابلهم فاضحوا كالمسوخ الشوهاء لاتميّز لها قلبة من عدلة ينطوون على حسابات صغيرة تافهة القيمة ازدردوا ألسنتهم الطويلة كألسنة الغيلان واحنوا هاماتهم للموجة الطاغية أسماء مزيفة لأناس منهم المقيم في السودان٬ والأعجب من هؤلاء أولئك المقيمون في الغرب الرأسمالي يتنسّمون فيه الحريات. لست آسف إلّا لمن كان معي ثم ارتدّ على عقبيه فمن ينتكس فإنما ينتكس لنفسه يغنيني طوق الأصدقاء الذين برقت أسماؤهم في حياتي كالذهب الخالص، فلهم مني كلّ شكر وعرفان.

قد جرّب التكفيريون ومن ساير ركبهم المجلَّل بالسخائم والرماد كل ماتفتقت عنه أقلامهم من وسائل الترويع والشتائم المقذعة التي صدرت من أناس يدعون التديّن لتكميم فمي لكنهم باءوا بالخسران المبين، وهاهم يتجرّعون الغصّص المريرة غصّة غصّة يتجرّعونها ببطء عبر حلوق مجرّحة. ياخي ديل لافرق بين ما اتبعوه من أساليب العين الحمراء لقهمي واسكاتي وبين أساليب ناس جهاز الأمن في السودان لقمع المعارضين ولشدّ ما تتنامى خشيتي من وصول أحد هؤلاء المعارضين المزيفين الذين يتكوّر، كمايتكوّر داء الصدر، في أجوافهم المظلمة مستبدٌّ لابد يتحيّن الفرص والسوانح يوماً إلى السلطة لصلوا الناس وأذاقوهم الويلات وكمّموا الأفواه وقيّدوا حرية التفكير وأشاعوا جوّاً فاسد الهواء من الانصياع والخنوع لأحادية الرأي والفكر والتنظيم وساقوا فيه الناس سوق السعية، ولهذا فإن المعركة شاملة ليست ضد"الانقاذ" وحدها، بل هي واسعة النطاق متعدّدة الجبهات. كثرٌ هم المنتفعون بسكوتي وهم أصحاب مشاريع متنوعة المشارب.

اختم بكلمات عن علاقتي بالاسلام: الاسلام جزء لايجزأ من هويتي٬ فلقد نشأتُ وترعرعت في بيت مسلم من بيوت طبقة السودان العاملة الثورية. ومن أهلي تشرّبت أفضل مافي لباب الاسلام ولفظت القشور وانّي برغم ما أوجهه من نقد للاسلام في طوره اليثربي شديد العزة بدين أهلي في وجه كارهيه الذين هم كارهيي أنا ولكن بطريقة مواربة، أجدني عظيم الاعتزاز بدين أهلي ذلك الذي صيرني بشراً وتشرّبت منه معاني الخير، أفعل الخير من أجل الخير، من أجل الانسان والحيوان، لاخوفاً من سعير جهنم ولاطمعاً في جنّة الخلد. افعل الخير لا لأنال رضوان الله، بل لأهنأ براحة الضمير. أمارس طقوس الاسلام الذي يجري في شراييني مجرى الدم وليس منه فكاك، فأنا عجينة شكلتها يدّ الدين، أما الماركسية فقد جاءت لاحقاً وأضاءت سماء حياتي، عرفّني عليها أناس رائعون من مدينة العمال عطبرة ، وهي من أعظم ثمرات العقل البشري في سعيه لنقل البشرية المعذبة من مملكة الحاجة إلى مملكة الحرية، إلى فضاء الشيوعية حيث يبدأ التاريخ الفعلي للانسان، يا الله هل من حلم وضاء كهذا الحلم الخلّاب اللامع كالترتر المزيّن لثوب غادة حسناء، ولكن كيف السبيل الى الشيوعية البعيدة؟ هذا مايشغلني الآن. تبنّيتُ الماكسية لأنها وضعت بذكاء المبضع الحاد الشفرة على مكمن العلّة في النظام الطبقي الذي يستعلي فيه البعض ويتسيّدون على المستضعفين، ثمّة طبقة ضيقة من المستهبلين، طبقة طفيلية خاملة، قشيبة الثياب التي ينسجها لها المحرومون في ساعات عمل طويلة مضنية رتيبة تبتلع كآبتها حيوات سلاسل طويلة من الأرقاء كمايبتلع الثقب الأسود كل شيء، طبقة ممتازة منعّمة لاترفع قشّة من الأرض، يثقلها البطر كسولة بوصف ماركس تستفرد بقشطة الثروة الوطنية، منتفخة الأنا تحسب أنّها أوتيت الذكاء بينما ُرُزِيء الفقراء بالغباء٬ طبقة لاتعمل إلّا بلسان الأوامر، تدرّب لسان أفرادها على التلاعب باللغة توظفها للتلاعب بالعقول لديمومة النظام الاجتماعي القائم على اللاعدالة والتفاوت، وثمّة في المقابل طبقة واسعة من الكادحين غلّة حصادهم الآلام والحرمان والحزن الطويل.

إن الماركسية بمنظورها المادي للعالم والذي لامكان فيه للإله لاتمحو الثقافي، أي لاتمحو مايجري في العروق مجرى الدم. أؤدي الصلاة والصيام كماعلّمني أبواي، أؤديها لاكفرائض ثقيلة الوطء واجبة النفاذ، بل كمتعة روحية اجد فيها نفسي متحرّراً من أثقال العالم ومؤثراته المحيطة. أؤدي الصلاة حين أرغب في الصلاة، وأهملها زمناً يطول أو يقصر حتى تدفعني إليها الحاجة الباطنية من جديد. هكذا تتصالح الماركسية الوثّابة والدين جالب السكينة عندي ويتعايشان بلاصدام.

وسنام المتع عندي وأيم الحق حين يؤذّن الأذان في بلاد المشرق، فانتظر أمي ريثما تفرغ من الوضوء لأبسط لها المصلاة على الأرض لتصلّي لربّها وهي راضية عني. ما أجملها صلاة أمي الحبيبة.


عثمان محمد صالح

شكراً للذين اغضبوا قريبي عثمان محمد صالح و شكراً للذين يفرّحونه
لان النتيجة
دائماً مثل المقال اعلاه

ارفع لك قبعتي

لكن يا عثمان، الكلام دا مربك جداً لكثير من أعضاء المنبر ولي أنا!!
كيف تؤدي الصلاة والصيام وتقدس هذه الشعائر وفِي نفس الوقت تصف من أتى بهما بالرباطي والكاذب؟!!!

تحية وسلام
أستاذ عثمان
قلت:

Quote: لاخوفاً من سعير جهنم ولاطمعاً في جنّة الخلد. افعل الخير لا لأنال رضوان الله، بل لأهنأ براحة الضمير. أمارس طقوس الاسلام الذي يجري في شراييني مجرى الدم وليس منه فكاك، فأنا عجينة شكلتها يدّ الدين، أما الماركسية فقد جاءت لاحقاً وأضاءت سماء حياتي، عرفّني عليها أناس رائعون من مدينة العمال عطبرة

آسف جدا اٍن غزوتك في هذا البوست (دون اٍذن) - وهو مخصص للثناء علي صديقك (معاوية) له التحايا
** ولكني أجد نفسي منساقا (غصب عني) لأعبر عن فرحتي - (بما ذكرته بالاٍقتباس أعلاه) ..
آلام المخاض - بين مسلم بالفطرة - صوفي النزعة - وماركسي الفكر - حتما سينتج هذا الخليط
اٍنسانا - واقعي - فهي فلسفة الوجود - (شك - وبحث - وايمان) - وهي دورة الحياة .
** يكفيني أن أعلم أن صوت (الآذان) يشجيك - فيالها من نعمة - أنعم بها

عثمان محمد صالح سلام كدى خليك من كتر الكلام انت قولت ماركسى رابط
الحزام طبعا اكيد انت معجب من غير كلام بس يا ريت توضح لينا لماذا
سقطت الماركسية بعد السعين من عمرها وثبتت دعوة سيد الانام

مرحباً يضيوفي الأكارم: فيصلنا قريبنا محمد خليل وأبوبكر عباس وعمر قسم الله
وأرجو أن تتوفر المعينات اللازمة واولها الوقت وصفاء الذهن لكتابة المزيد. دمتم جميعاً ودام ودعبيد الصائم.

عزيزنا استاذ عثمان سلامات والعيد مبارك عليك . واقولك يا عثمان ياخ انت جد زول مبدع وكتاب في البعجبنا و الما بعجبنا . كتاب كتابة خطيرة . تخلينا نقيف عندك كتير . والله ليك القومة والتحية والتقدير. يا عثمان يا اصلي .
...
بالجنبة يا عثمان
عنوان بوستك سلام يا صاحبي ذكرني
اسم الفيلم المصري الرهيب
( سلام يا صاحبي ) بطولة عادل
امام وسعيد صالح .

سلامات ياعثمان موسى،

شكراً على التهنئة بالعيد المبارك: كل عام وأنت وأهلك وأصحابك بخير.
وكتّر ألف خيرك على الكلام الطيّب المحفّز. أهو بنحاول نعمل حاجة بسيطة بعشم انها تعود على الناس بشي من النفع في الدنيا الطبقية دي.

يا عثمان محمد صالح الجهل مصيبة

عثمان م صالح يا صديقي حكاية انو الناس كفروك دي ماكلة معاك جمبة وبقيت معظم مداخلاتك وكتاباتك بتذكر القصة دي
الوضع الانت فيه من تداعي حادثة تكفيرك هنا في البورد تقراء كأنك انت مسلم مكتمل الاركان والناس كفرتك .
انسى يا وحش
السني بكفر الشيعي والعكس
السلفية بكفروا الصوفية
السنة بكفروا الاباضية والزيدية والدروز
والفوق ديل كلهم مسلمين وبتفقوا في تكفير المسيحيين واليهود والبوذيين وعبدة القمر والشجر والبقر الخ الخ .
يعني يا صديقي كلو مكفر كلو جات عليك انت
اخد كفرتك وخليك كوول

لا حولةً ولا قوةً إلا بالله العليّ العظيم

Quote: افعل الخير لا لأنال رضوان الله

(قُلْ هَلْ نُنَبِئُكُمَ بالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاة الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً *
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فضحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَزْنَاً * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ
بِمَاكَفَرُوا وَآتَّخَذُوا ءّايَاتِيِ وَرُسُليِ هُزُواً *106 ) دا ما كلامي أنا دا كلام الله جل جلاله في محكم تنزيله الآيات من سورة الكهف من {103-106}