ماتت منتحرة وتركت اخوتها يكابدون شظف العيش ومثلها كثير

08:41 AM August, 25 2018

سودانيز اون لاين
احمد عمر محمد-رحال - متنقل
مكتبتى
رابط مختصر

حكت لي صديقة مقربة عن الوضع الذي اوصلهم اياه والدهم وهم اخوة كثر بنات وبنين، والجدير بالذكر ان امهم لاخواتهم غير الاشقاء كانت قد ماتت وكانت قد انجبت ابناء عددا، ثم ان والدهم تزوج اختها والتي هي امهم وكان قد تزوجها غصبا عنها بعد ان ازهق روح اختها وتحكي ان اباءهم كان متغطرس وكان له نفوذ قوية داخل الاسرة وحين كبرت هي واخوانها وجدوا حياة ضنكا من والدهم فكان يفرض عليهم من القيود والشروط ما يجعلهم محرومين من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية وضاقت فرص التعايش بينهما جميعا بما في ذلك اخوتهم غير الاشقاء، واصبحوا جميعهم يتذمرون يوما بعد يوم حتى انهم شكوا والدهم للقضاء للحجر عليه فما اصبحوا يطيقون العيش في كنفه، ثم ان والدهم بسبب تجبره ازهق روح احد الاشخاص واخذ يتخفى من اسقاط الحكم عليه وكالحرباء اصبح يتلون في طرائق عيشه واصبح كالمشرد وصار عبئا ثقيلا عليهم وهو المكروه اساسا والمنبوذ من طرف ابناءه ، وجعلهم يعيشون حرجا لا مثيل له حتى اقاربهم ومن لهم صلة بهم صاروا يضيقون عليهم الخناق ويتجنبون التواصل معهم ويلوحون ليل مساء بإبلاغ الجهات العدلية بالفعلة التي فعلها والدهم ويتهرب هو دون ان ينال العقاب الذي يستحقه، تقول له صديقته: لقد ساءت احوالنا واصبحنا منبوذين واصبح من هو اقرب الناس الينا وهو والدنا غير مرحب به بيننا وبين اهلونا، اصبح هم وحسرة لنا وخسرنا جراء وجوده معنا الكثير من مميزات الحياة خارج البيت او بالمنزل، ولقينا عنت ومشقة لان نعيش في سلام في حضرته، ورغم ذلك كان والدنا يحيك الدسائس والمؤامرات ونحن ابناءه ويحرمنا من ابسط مقومات الحياة لنا. فلا يعيننا في دفع مصروفات البيت ولا يقوم بواجبه تجاه اخوتي وسداد احتياجاتهم من غذاء ودراسة واعاشة، واصبح يتآمر علينا مع اصدقاء له حتى مللنا العيش، واخر ما وصل اليه من مكر صار يحرمنا لقمة العيش ويقول لنا بكل تجبر وعنجهية انا والدكم رغم انوفكم وانا هنا مالك البيت وانتم بكل ما ترونه من نقص واجرام تجاهي وبكل ما تفكرون فيه من التخلص منّي ساظل قابعا هكذا على رقابكم وستندمون انكم تعيشون في كنفي وانا باقٍ بينكم ما دام هناك روح في جسدي.
يقول صاحبي: ان صديقته المقربة لم تطق العيش وانتحرت ولها من العمر ثلاثون عاما،وتركت اخوتها يكابدون شظف العيش تحت رحمة والدهم الذي لم يرمش له جفن بفقدها حياتها، يقول صاحبي: بعينٍ دامعة مازال والدهم مواصلا نفس النهج مع اخوتها الصغار بعد موتها وخانقا على انفاسهم رغما عنهم.

تحياتي احمد عمر
العنوان و شظف العيش الواردة فيه اوحت لي بفكرة مختلفة تماما عمّا فهمته من المتن

صحي يا ودو يفهم منها الفقر والعوز

محمد البشرى
كل عام وانت طيب
في الحقيقة لا العنوان ولا المتن
يرمز لقصة حقيقية.
وقد يكون ما ذهبت اليه هو ما عنيته انا، فليس هناك ثمة حكاية على هذا النحو، ولكن هناك واقع وهو ما رميت اليه .
تحياتي

ابو سن يا راقي
تقبل الله منا ومنك
هي رمزية لحال مائل ومن ضمن مكوناته العوز والفقر بكل تأكيد.
كما ان هناك رمزية بالتاريخ رمزية باحداث لو اعدت النظر كرتين ستعرف ما تشير اليه الحكاية.
تقبل تحياتي
شاكر مرور العاطر

يقول صاحبي: ان صديقته المقربة لم تطق العيش وانتحرت ولها من العمر ثلاثون عاما،وتركت اخوتها يكابدون شظف العيش تحت رحمة والدهم
....

شظف العيش و رحمة و الدهم الذى لا يرحم هى سبب الانتحار...
فقط لو ان كل المشاكل تحل بالانتحار...
ما بقى فى السودان شخص و احد على قيد الحياة اليوم...