شذرات من مقررات بخت الرضا: قصيدة الغراب (الحرامي) والثعلب (الصبرة النشالة)

11:04 AM July, 20 2018

سودانيز اون لاين
النذير حجازي-بلاد الله الواسعة
مكتبتى
رابط مختصر

رأى الغراب جبنة في دارٍ
لبعض قوم من ذوي اليسارِ
فأستل منها قطعة وطارا
كأنه قد ملك الإمارة

وحينما حط على إحدى الشجر
رآه ثعلب فأحدق النظر
فقال يا غراب لي سنة لم أراكا
لأسمع الجميل من غناكا

فإمتثل الغراب لقول الثعلبِ
فصار يشدو بالغناء المطربِ
فوقعت الجبنة من منقاره
غنيمةً بارزةً لجاره

ناداهُ يا غراب ما ظلمتك
بمثل ما عاملت قد عاملتك
فالمال لا يخرج من كف الفتى
إلا من البابِ الذي منه أتى

Quote: فقال يا غراب لي سنة لم أراكا لأسمع الجميل من غناكا

Quote: فإمتثل الغراب لقول الثعلبِ فصار يشدو بالغناء المطربِ

غراب عوير جنس عوارة!

Quote: ناداهُ يا غراب ما ظلمتك بمثل ما عاملت قد عاملتك فالمال لا يخرج من كف الفتى إلا من البابِ الذي منه أتى

حكمة والله
مال الحرام ما بودي لقدام
مال الغراب الحرام
حلال عليك يا الصبرة

تعريف الصبرة وبعض أنواع الحيوانات في السودان،
بقلم الكاتب أحمد طه بمنبر سودانيات:

Quote: حبيبنا الغالي رأفت ، اللهجات في السودان تختلف من منطقة لأخرى ، و من قبيلة لأخرى ، الصَبَرَة عندنا هي الثعلب لا أشك في ذلك ، و الصبرة عند بعض أهل غرب السودان هي حيوان يشبه السنجاب ، أو هي السنجاب بعينه ، أما البعشوم فهو في فصيح اللغة ابن آوى وهو أكبر من الثعلب و دون الكلب في العلوّ، و ليس بمنتفش الذيل كالثعلب ، و نادر الوجود في مناطق ريفي مروي . أمّا المرفعين فهو عند بعض السودانيين الضبع و عند بعضهم الآخر الذئب !! و أظن أن الشاعر الذي قال (مرفعينين ضبلان و هازل - شقّو بطن الأسد المنازل) كان يقصد الضباع التي يعرف عنها إنّها ربما تجمّعت فطردت الأسد عن فريسته ، و لايعرف هذا السلوك لدى الذئاب، و في شرق السودان يُسمّون الذئب ب ( الكراي) ، و أهلنا الشايقية يسمون الضبع ب(الضبعة ) و يسمّون الذئب ( الجَلَق) ، قالت زينب بت بلول جلق الحاجي ما شال البهايم -- شال بتّ المِنَى الفرخة امْ رشايم ! و كلمة (الدود) تطلق في السودان على كثير من المفترسات ، كالأسد و التمساح وهذا مبحث طويل و شائق و أرجو أن نتوسع فيه لاحقاً مودتي التي تعلم

حكمة الصبرة:
المال الذي يدخل الجيب بباب الحرام
لا بد له أن يخرج أيضا بباب الحرام

ويُسقى بنفس الكأس

النسخة الإنكليزية:

Quote: A CROW having stolen a bit of meat, perched in a tree and held it in her beak. A Fox, seeing this, longed to possess the meat himself, and by a wily stratagem succeeded. 'How handsome is the Crow,' he exclaimed, in the beauty of her shape and in the fairness of her complexion! Oh, if her voice were only equal to her beauty, she would deservedly be considered the Queen of Birds!' This he said deceitfully; but the Crow, anxious to refute the reflection cast upon her voice, set up a loud caw and dropped the flesh. The Fox quickly picked it up, and thus addressed the Crow: 'My good Crow, your voice is right enough, but your wit is wanting.'