الفائزون بكأس العالم.......

الفائزون بكأس العالم.......


07-17-2018, 09:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1531817350&rn=1


Post: #1
Title: الفائزون بكأس العالم.......
Author: علي الكرار هاشم
Date: 07-17-2018, 09:49 AM
Parent: #0

09:49 AM July, 17 2018

سودانيز اون لاين
علي الكرار هاشم-الرياض
مكتبتى
رابط مختصر


الفائزون بكأس العالم
من منظور العلاقات العامة
علي الكرار هاشم محمد
الرياض

أسدل الستار علي مونديال كاس العالم 2018 الذي نظمته دولة روسيا لتستمر قافلة هذا الكرنفال الرياضي والذي بدأ منذ العام 1930 وهو يقترب من يوبيله الذهبي ليجعل من الرياضة منافسات ومناسبة يجتمع حولها العالم أجمع في عشق لهذه اللعبة ومتابعة وتشجيع أعطتها نكهة متفردة وجعلت لها شعبية لا أعتقد انها تتوفر لغيرها من المناشط والهوايات.
واذا كان المنتخب الفرنسي قد تغلب علي نظيره الكرواتي ونال كاس العام بجدارة واقتدار إلا أن هذا لا يلغي دور الفائزين الآخرين ذلك أن المناسبة وهي تجمع العالم كله في صورة من أكبر صور التجمع الانساني وتستقطب كل وسائل الاعلام بقادتها وتلفت انظار العالم وتستحوذ علي متابعتهم هي مناسبة بلا شك أكبر من ان تختزل في فائز واحد فقط اذ لا بد أن تكون هناك بعض الدول والجهات التي استعملت ذكائها واستنفرت خبراء العلاقات العامة لتستفيد من هذا الحدث الضخم فمن هي الجهات أو الدول التي شاركت فرنسا في كأس العالم.
أول الفائزين هو الشعب المهاجر وبخاصة الأفارقة اصحاب البشرة السوداء فاذا كان الغرب و(الخواجات) قد سبقوا بحرياتهم وانفتاحهم لكنهم قطعا لم يتجاوزوا اللون وظلت في نفوسهم تجاهه العديد من العقبات جراء رواسب الماضي وعقدة الأفضلية للون الابيض فاذا كانت باريس تهتز تحت اقدام المشجعين فانهم يصطفون خلف فريق من السود وهذه محطة مهمة تتحطم عندها الكثير من النظريات البالية والتفرقة العنصرية وتشمخ العلاقات الانسانية بصورة ( انسانية) مطلقة دون اعتبار لسحنات البشر وألوانهم فاذا كانت قضايا الهجرة تؤرق مضاجع الاوربيين فان المهاجرين اليوم يسجلون نصرا فعليا معلنين عن فائدتهم ومدى فاعليتهم في الحياة.
ثاني الفائزين هي بلا منازع دولة روسيا والتي فازت في منافسة تنظيم الدورة وقد ظلت روسيا هذه الدولة العظمى الأكبر مساحة والتي تتمدد في قارتين وكان لها قصب السبق في الصناعات والقوة العسكرية والاقتصادية بل هي التي سبقت العالم للفضاء والاقمار الاصطناعية وبرغم انها تعرضت بعد ثورة البروسترايكا للتفكك لكنها احتفظت بقوتها لكن برغم ذلك ظلت روسيا محاطة بهالة الفكرة الأيدولوجية التي تبنتها وظل العالم يتعامل معها من منطلق انها دولة مغلقة وشعب عنصري. ومن هنا كانت منافسة كاس العالم هي الفرصة الذهبية لتسفر روسيا عن صورتها وقد احسن الروس استغلالها بصورة اكثر من ممتازة جعلت العالم يفغر فاهه من جمال المدن وتنظيمها ثم ابهرهم الروس في خدمات الضيافة وتوفير السكن وتوفير اشهي المأكولات ثم كان تنظيم الدورة واضافة العديد من الافكار اللوجستية التي ساعدت الحضور في التعرف علي مواقع الملاعب ومواقع المواصلات بصور مسيرة وتفكير متقدم مستفيدين من التقنية مما جعل العالم يجمع علي أن ما حدث في موسكو هو أمر غير مسبوق من ناحية التنظيم والامن والتخطيط وكل وسائل الراحة وقد عكست جميع الوسائط الاعلامية الرسمية وقنوات التواصل الاجتماعية صورة ممتازة عن دولة كبري غيرت العديد من الصور السالبة في اذهان الآخرين وهذا مكسب لا يقدر بثمن يجعلنا نقول ان خبراء العلاقات العامة سجلوا حضورا في كل المواقع كان نتاجه هذا النجاح الذي رسم صورة متألقة لدولة روسيا.
آخر الفائزين هي دولة كرواتيا وهي دولة صغيرة الحجم وقليلة السكان ليس لها ذكر قوي بين الدول الاوربية وتعتمد غالبا علي السياحة وهي تجاور دولتي صربيا والبوسنة حيث شهدت المنطقة قبل اعوام صراعا دمويا راح نتيجته الكثيرون.
وقد استمر فوزها ونجاحها الكروي يتصاعد لتصل الي نهائي المونديال. لكن الأمر المذهل هنا هو ليس حسن الاداء في المستطيل الاخضر فقط ذلك ان الشعب وحكومته ادركوا أهمية الموقف فاعلنوا بانهم دولة صغيرة تسعي لمجد كبير فحملوا اعلامهم وسجلوا حضورا طاغيا عكسوا من خلاله وجها مشرقا للشعب الكرواتي تقوده رئيسة البلاد بحضورها الرائع وهي تعانق لاعبي بلدها وتدعمهم وتلبس مثلهم شعار الدولة مما اكسبهم تعاطف الكثيرين بل ودعمهم المعنوي من اجل التتويج. وبرغم ان الكروات لم يفوزوا بكاس العالم لكنهم كسبوا الرهان وأعلنوا عن دولة لها وجود جميل وحضور ممتاز ووجه مشرق وتصرفات متحضرة اذ تحضن رئيسة الدولة لاعبي الفريق الفرنسي وحكام المباراة وسوف يعود عليهم ذلك بالكثير خاصة وهم قبلة السياحة الاوربية وهذا مكسب اهم بكثير من مجرد الكاس. هذا ايضا يجعلنا نقر بذكاء رجال العلاقات العامة الذين وقفوا خلف تنفيذ هذه الخطط ببراعة وضبطوا ايقاع التصرفات لتصل الي غاياتها النهائية وهي رسم صورة الدولة في اذهان الناس بصورة براقة شديدة الوضوح سوف تبقي لأطول مدة في اذهان الناس.
هذ بعض صور النجاحات التي يمكن ان تفوز بها الشعوب والدول حالما تحسن أسلوب التواصل وتستوعب أهمية المخرجات والفوائد وعظمتها من كل لقاء مهما كان حجمه فما بالك بلقاء يجمع العالم أجمع.

Post: #2
Title: Re: الفائزون بكأس العالم.......
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 07-17-2018, 09:58 AM

Quote: وشعب عنصري
تحياتي علي الكرار
جبت كلام عنصرية الشعب الروسي دي من وين يا خوي!
منذ ان كانوا عماد الاتحاد السوفيتي لم تعرف عن الروس اي عنصرية بل كانوا قبلة للشعوب المستضعفة وضحية العنصرية ضايفة وتعليم ودعم و سند!
اسال آلاف الطلبة السودانيين الدرسوا ويدرسون في روسيا هل عانوا او يعانون من اي عنصرية!

Post: #3
Title: Re: الفائزون بكأس العالم.......
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 07-17-2018, 10:52 AM
Parent: #2

تحياتى وتقديرى الاستاذ على الكرار هاشم ..

تناولك موضوعى و واقعى .. بارك الله فيك أخى الحبيب

Post: #4
Title: Re: الفائزون بكأس العالم.......
Author: علي الكرار هاشم
Date: 07-17-2018, 10:54 AM
Parent: #3

اخي ود البشري
لك التحية
لا تستعجل يا حبيب فهذه ما كتبته ان

(( وظل العالم يتعامل معها من منطلق انها دولة مغلقة وشعب عنصري.))

Post: #5
Title: Re: الفائزون بكأس العالم.......
Author: علي الكرار هاشم
Date: 07-17-2018, 10:58 AM
Parent: #4

تناولك موضوعى و واقعى .. بارك الله فيك أخى الحبيب

---------------------

شكرا أخي الطيب