في ذمة الله الصحفي نورالدين عبدالباقى المهدى

أنتقل منذ يومين بالقاهرة الصحفي نورالدين عبدالباقى المهدى بعد صراع طويل مع مرض السرطان
الفقيد من منطقة تمبول ويفترض أن يكون قد تم ترحيل الجثمان أمس للسودان
جعل الله البركة في زوجه وأبناءه وبناته وفينا أجمعين
العزاء لآله ومحبيه وبخاصة أصدقاءه الجمهوريين فقد كان الفقيد يعتبر نفسه جمهوريا "من منازلهم" بحسب عبارته
كان الفقيد قد أعتقل اعتقالاً سياسياً بدايات ثمانينات القرن الماضي أبان أخريات عهد نميري وقد حظي الفقيد خلال تلك الفترة أن تم وضعه لفترة بالمعتقل مع الأستاذ محمود محمد طه والذي كان معتقلا في منزل بونا ملوال بشارع البلدية
لازمهم أيضا في تلك الفترة رجل الأعمال المعروف المرحوم خليل عثمان محمود
تركت تلك الفترة أثرا بالغا في نفس الفقيد نورالدين ظل ملازما له حتى رحيله فما ألتقى الجمهوريين الا وأحتفى بهم إحتفاءا كبيرا وقد أكرمني الله أن زرته في شقته بحدايق المعادي في أكتوبر الماضي وسعدت بمعرفته ومجالسته.
قام الفقيد بعد تنفيذ الحكم الجاير في 18 يناير بإجرآء عدة مقابلات مع أصحاب السجادات مستطلعا آراءهم في الحكم الجاير الذي صدر بحق الأستاذ محمود محمد طه.
أقام له السودانيون بمختلف ألوان أطيافهم السياسية والجهوية والدينية مأتما كبيرا بالقاهرة له الرحمة والغفران.

اللهم ارحمه وتب عليه وباعد بينه وبين النار
وادخله الجنة مع الابرار

نسأل الله أن يرحم الفقيد ويحسن إليه ويحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل والأحبة ويلزمهم الصبر.

تعازينا الحارة للأسرة والأهل والأصدقاء

إنا لله وإنا إليه راجعون

وداعا نورالدين المثقف العصامي. بدا حياته عاملا بسيطا في ورشة محالج مشروع الجزيره الحصاحيصا وعلم نفسه حتي صار صحفيا ومثقفا وطنيا منحازا لقضايا وطنه وشعبه في حقه في الحريه والديمقراطيه. رحمة الله عليك ودمت خالدا.

لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم ارحمه واغفر له واحسن اليه إنا لله وإنا إليه راجعون