و ينتهي العزاءُ بلَصْقِ آخِرِ أيقُونَةِ ”Like “

07:59 AM June, 24 2018 سودانيز اون لاين
(1)
...يُرفع الفراش و ينتهي العزاء بلصق آخر
”Like “كأحدث تقنية تبادل للتعازي عبر منصات
التناصل اللااجتمعي و لا حتى أخلاقي. دي بقى تعتبر
آخر تقليعة في صيحات موضة التعازب على الواتطس الفيس
و تويتر و انستاغرام وما إلى هنالك ، على الأقل بالنسبة لواحد
متخلف تكنولوجياً زي حلاتنا كدا ،وهي تحمل اسم الُمُتَوَفَّى مع لقطات
لحظات لفظ أنفاسهالأخير، مع ملصق ديباجة بنبذه خاطفة عن عمره
العداه هاملاً و منطلقاً على حل شعره في (البَروالتَّقَّوِي)؛ و ليس
بالضرورة (البِرِّ و التَّقْوَى)؛وبمسحة حزن مصطنعة
(كطع خدر)، إذ يكتفي السيدات والسادة المعزون
بوضع أيقونة تكشيرة معبرة أو عبارة/
(Like)، و كأنما لو كان الفاجعة
عاجباه الواحد وسارة بالو؟!
*****(((((+)))))*****

(2)
في نظري أن مظاهر كهذه لاتخرج عن كونها
أسلوباً مبتكراً لتعازٍ افتراضيةٍ من لدن أشباح وهميةٍ
(كأولاد و بنات إبليس) و لا تعرب عن مشاركة وجدانيةٍ صادقةٍ؛
و إنما تسخر من مهابة هادم اللذات و مفرق الجماعات؛ و هي لا تقل
استهجاناً من تصرف بعض النسوة حين يأتين معزياتٍ باكياتٍ دامعاتٍ
بعوينة و احدة و الثانية تلاقط جاي و جاي متل أمباجحوت، بحثاُ عن عورة
ساقطة لتقع عليها، فتقوم طايرة بخبرها، سواء من أثاث أو طعام أهل المرحوم .
و لكن لا غرابة ، إن وجد من يؤيد الظاهرة و يذهب إلى تبريرها بمواكبة ثورة
التواصل ( و انا أسميها تناصل لا اجتماعي) لأنها تباعد أكثر مما تقارب و تطرح
أكثر مما تجمع ، عبر الآي تي . و لكن دورها في تبادل التهاني أو التعازي
أثناء مناسبات الأفراح أو الأتراح فهناك عليه ملاحظاتٌ جَمَّةٌ. إذ يتراوح
مدى مده بحسب قوة الصلة، من شد الرحال ركوب و ضرب
أكباد الزوامل ، مروراً بالإبراق و المهاتفة و انتهاءً
بال(Browse) و هي وسيلة تعتبر للأمانة،
الأقل كلفة و أحفظ لماء وجه الجميع.
*****(((((ود الأصيل)))))*****

كتب بواسطة أبو خالد معزياً
الزمن اتبدل و الناس بقت ( مبدلة )
يا حليل زمان الفراش فورتي ديز ماي رفعوه
و الشايات و الجبنات مدورة قرف و الحنك
طاقي بين الشباب و الككوسيات.ياود الأصيل
يا خي الموت زاتو كان ليهو طعم 😂
**********(3)***********
إديك العافية أستاذ / أبو خالد
كدي هاك دي لمحة من جوة سراد ق
منصوب لأداء و اجب لعزاء. على رأيك ، الواحد(ة)
ممكن تمشي بيت الباكا ظاطو و مش عارف يسو شنو!
بالذات خبر الهجعة ، طببعاً الناس بتجي مخلوعة وبكون شمار
مولع نار..يعني بالذات النسوان ما يصدقو يسمعو الواحدة تلفح توبا
و يلا طيران أول ما تخش لا جوا تكرف الأرياح ديك المي خمج.
شئ خُمَر و شئ دِلَك و شئ دخاخينن بسووها عند أخو التومات داك
القالو في أمبدة كرورن الببنشر المكنات ؛ و شيتن تاني عاد مافي
داعي بس خلو ساه. و دا كلو كوم براهو و البجن شاكات
غوايشن يكشكشن للطيش من قمقمة راسا لي كيعانا.
وأهم شي بعد القشرة والانطقامة دي كلها تقوم
تجي بتوب ساري ربط و سفنجة ؛متعمدة
كدي عشان نظام يوقلو: الزولة جاية
مخلوعة من فاجعة النبأ الأليم.
*****(((((+)))))*****
ياخي مرة كدا في واحده قال ليك خالِعا الخبر
بلحيل أها جات بشكل بعاتي قايم من الترب. جات
فتشت ليك ست البكا من جديد ونطت ليها في رقبتا،
وعااااااااااااااااااك وعيييييييييييك وهاك يا قلدي.
وهي تزرف ليها دمعة حزن التمساسيح
(تسكبها فوق ذراعيها).

*****((((4)))))*****
فالبكاء للنسوان بقى مظهر اجتماعي و حلبة
لإستعراض عضلات الإمكانيات المادية و الجسدية.
يجن قاشرات فيهو قشرة بالطريقة الصاح ..ومحملات
بدموع التماسيح.و خليك طبعاً ، من حكاية الأم لو عندها بت
بنوتة عروسة أمورة كدا ترمي في الشوك، خسوسن لو كانت حفلة البكا
بي حنان سكيب و لا عوضية ردحي. تلقاها جايبة بتها معاها استعراض
بمكياج كامل و تدورها علي كل الحريم و بالذات كبارات سيدات الأعمال
(نظام تسويق و كدا) : يلا عزي خالتك دي و عزي فلانة دي وعزي عمة
المرحوم دي وتكون البنية مجهجهة وما ناقشة تعزي كيف و لا تقول شنو.
و هسي في الكوفيرات في حنة اسمها حنة البكاء دي بنقشوها شكل
من جوا الكراع عشان الواحدة لمن تنتكي و (ترفع ) أول ما
ترفع كراعا ، كول الناس يشوفوها بكل أريحية.
*****(((((ود الاصيل)))))****

(5)
طيب هاكم اسمعو دي و خلو دي ، قال ليك دا واحد
عمك جولكين متشبب و لايوق بس ويكة أم بقبق و بحب
التلصق في الحنيكيشات النوع داك البجن لبيت البكا ممنجهات
تب، كأنها حفلة بالحوت أها دخل صيوان الحاريم ، تاوق لقاهن ليك
كولهن غبش (أمات مسوحاً ماء) علا بس واحدة حارة بيناتن و بيضاء
متل البرصة في جلد زول أزرقيلا مشى عليها عديل و هاك يا قلدي تقول
بس مارقوتة ولصقت في رقبة البنية المسكينة لصقة (قدة في مخلوفة) .
الساوينقالن ليه: يا حاج الزولة دي ما عندها علاقة أي بالبكا ظاطو.
فا يلا متل الأنكسف كدا أخد ليه انقراصة و ترةلا ورا شوية، علا
لاكين بقت لو تقيلةو برضو أخذتو العزة بالأثم فقام حدر ليك
فيهن ، و من ثم تاني واصل قلد في البنوتة و قال :
هو ياخي دي الماتو ليها شوية كانو؟!!
فــــــا شايــــــف كيييييييف!!
*****(((((ود الأصيل)))))*****

(6)
ودي كمان حكاية واحدة حنكوشاية في بيت عزا ،
الموقف كالآتي :ماما أصرت إلحاحاً إنو تسوقا معاها تتعلم،
تندمج مع الناس. وليتها ما ألحت؛ مشت و كانت أول و آخر مشية
لبيت بكاء . صاحبة الفاجعة كانت شابة عندها بيبي عسل بس زوجها
مات مشت الحنكوشة مع ماما الغلتانة ما شرحت ليها تتصرف كيف .
المهــــم زولتك قالت أمري لله و مشت.. أمها مشت ختت يدها فوق هامة
ست البكا و يلابدت تنيص و تقوم بالواجب. غايتـو لما جاء دور حنكوشتنا
دي، أول حاجة عاينت للشويفع بأسى شديد و مدت يدها عاااديجدن و المرة
مشتغربة بتعاين ليها جوة ود عينها. وهي بإبتسامة غبشاء كدا و قالت ليها :
" وا لله أم سوري فور هم! و ست البكا من الصدمة ضحكت لامن بكت زيادة.
لووول قالت ليها ياخ خلاص معليش ما تعلي: لووول!! والولية تعاين ليها لمن
كترتو قالت ليها يا إخيتي متأسفة على شنوهو إنتي الكتلتيهو و لا شنو كمان؟!
يا زول قولي بسم الله، ما لك دايرة تتوهقي ، تلبسي لروحك تهمة
و جناية من مافي؟!و لحدي هأسي ماما قاعدة تعيرها بالموقف
المهبب داك و حالفة ما تطلعها معاها.

# فبصراحــة أكتر شئ بحيرني في قصة بكي الحريمات..
الواحدة تجئ كده وفي جزء من الثانيــة تَدَفِّق لها تنكي من الدموع
هدر ساي كدا (يكفي أهل الفراش موية تبايخ على غسيل) لمن تقول
دي يوقفوهــا كيف؟أهـــا إنت في حيرة ماسورة الدموع دي تقيف كيف!
فجأة تلقــاهـن يمشن يقعدن بالجنبة كده وهاك يا قرقراب.. دي بتقولي عليهـا
شنو؟؟ ولا كمان تلقاهن ماشات على بيت البكا طاقت حنك و يضَّاحكن لحدي
يصلن الباب.أول ما يختن كريعاتن جوا عينك ما تشوف علا النور سكليب
و شق حيوب و لطم خدود، يعين شيء ما أنزل الله به من سلطان لامن
يخلعوك ظاطو. و نحنا برضو آسفين ياخي للأطالة الحزينة
**********(((((ود الأصيل)))))**********

معزيــة فــسفوريـــة
*****(((((7)))))******
ياخ المدهشات من تزاحمهن ، لم تعد يتركن لنا
مجالاً لالتقط الأنفاس من الاندهاش. فما تكاد تفرغ
من فرك عينيك حين تقع على مدهش حتى يفاجأك ما هو
أدهش و أمر منه حتى يُجهك بالبكاء . ولمن تسول له نفسه
التجاوب معنا في هذا الاتجاه ، فما عليه إلا يرمي خيت الحديث
كي نهريه نضماً عن بعض المظاهر و التصرفات لحريم الزمن
دا عندما يقمن بتقديم فروض واجب العزاء، واستعدادات ومشاهد
يشيب لها الوليد. فتعال نشوف آخر ما توصلت
إليه دور العزاء في بلادي.
*****(((((+)))))******
الوضع العام للمكان كان في قمة الزحام والتدافع
بسبب مكانة ذاك المرحوم الوجيه، لدرجة أن أحداً لم
يجد موطئ قدم بين المعزيات، دخلت إحداهن بعباءتها
الإسلامية المحزقة و شعر غجري مجنون كالعهن المنفوش
مع إشارب فسفوري صارخ يخسف البصر بأشعته المنبعثة
ملفوف في الرقبة. اجتاحت المعزية الفوسفورية الصيوان
بكل ثبات يعني العباءة ال«إسلاموية» نحاول بلعها،
لكن الشعر الفوسفوري ما موقعه من الإعراب؟ و
قف الحضور مشدوهاً أمام تلك الغجرية، و
بدوري توصلت إلى عدة استنتاجات
تكون أوصلتها إلى هذه الحالة:
*****(((((+)))))******
- قد يكون قارم رقبتها فأر جقر، مما جعلها تخرج هكذا على حل شعرها،.
- أو قد تكون هاربة من طه بعشر لأنهم استقبلوا فيه شلة من مشجعي هلال/مريخ.
- أو قد تكون من هواة رياضة المشي، وتخاف أن تضيع لذلك لبست هذا اللون الذي يكسر العين.
ثالثة الأسافي ليست في مشهدها الذي سينتهى بانتهاء مراسم العزاء، إنما في البنيات اللواتي بدأن
بتقليدها ممن ثاني يوم و لكن بشكل أفظع، فكان الشكل العام هو العباءة الإسلامية ماركة
"أبوي سامح لي" المزركشة بألوان الطيف ال99.. والشعر بأصباغ الدنيا من ماركة
«ما عندي وقت أتمشط»،مع كعب طوله متران و سنيناً كقلم رصاص؟ يعني
«غصب , ولوي نخرة كدي: أنا طويلة». هذا غير التي تدخل على اناس
بكعبها البنفسجي الفاقع الذي لفت أنظار الشفع ..وتحت وفوق كل
هذا بلوزة «ربع متر» وعقد لولي متدلي من ثلاثة
أدوار وسرداب من الخرز كأنها فترينة متحركة.
*********(((((+)))))*********
سحبت المعزية الفسفورية أحدى قريبات المتوفى لتنهال
عليها بوابل أسئلة: « مات بشنو؟ وين مات؟ منو كان ممارضو؟
معرس كم ؟ مناسب ناس منو؟ أملاكو كيف؟»، كأنها واحدة من مكتب
التحقيقات الفدرالي(FBI) ولا تكتفي بواحدة، لكنها تتنقل من مكان إلى
مكان وتسأل كل من له صلة بالمرحوم عن أدق التفاصيل. فبدل أن تقعد
و تفتح مصحفاً و تعمل بتقرأ قرآنا، وتدعو للمرحوم بالرحمة، ولكن عينها
جاي وجاي علها تعتر ليها في زولة كي تفتح معها محضر التحقيق إياه
لمان تنشف ريقها تخليها تشرب تيبار موية ما تروى..أها .بس الواحد
يقول:آح يا بطني وآه يا ضهري. ونبتهل إلى المولى بأن يزيل
المشاهدات الدخيلة على مجتمعنا الذي جبل على احترام م
شاعر الناس في افراحهم واحزانهم ويكفينا شر
حضارة ال(talk show) و ال(Show off).
و لسة ما شفت حاجة، و ما تبعد ،
جاييك راجع بتقاليع أدهش!!!
Re:معزية فسفورية � (Re: دفع الله ود الأصيل)


*****(((((7)))))******
ياخ المدهشات من تزاحمهن ، لم تعد يتركن لنا
مجالاً لالتقط الأنفاس من الاندهاش. فما تكاد تفرغ
من فرك عينيك حين تقع على مدهش حتى يفاجأك ما هو
أدهش و أمر منه حتى يُجهك بالبكاء . ولمن تسول له نفسه
التجاوب معنا في هذا الاتجاه ، فما عليه إلا يرمي خيت الحديث
كي نهريه نضماً عن بعض المظاهر و التصرفات لحريم الزمن
دا عندما يقمن بتقديم فروض واجب العزاء، واستعدادات ومشاهد
يشيب لها الوليد. فتعال نشوف آخر ما توصلت
إليه دور العزاء في بلادي.
*****(((((+)))))******
الوضع العام للمكان كان في قمة الزحام والتدافع
بسبب مكانة ذاك المرحوم الوجيه، لدرجة أن أحداً لم
يجد موطئ قدم بين المعزيات، دخلت إحداهن بعباءتها
الإسلامية المحزقة و شعر غجري مجنون كالعهن المنفوش
مع إشارب فسفوري صارخ يخسف البصر بأشعته المنبعثة
ملفوف في الرقبة. اجتاحت المعزية الفوسفورية الصيوان
بكل ثبات يعني العباءة ال«إسلاموية» نحاول بلعها،
لكن الشعر الفوسفوري ما موقعه من الإعراب؟ و
قف الحضور مشدوهاً أمام تلك الغجرية، و
بدوري توصلت إلى عدة استنتاجات
تكون أوصلتها إلى هذه الحالة:
*****(((((+)))))******
- قد يكون قارم رقبتها فأر جقر، مما جعلها تخرج هكذا على حل شعرها،.
- أو قد تكون هاربة من طه بعشر لأنهم استقبلوا فيه شلة من مشجعي هلال/مريخ.
- أو قد تكون من هواة رياضة المشي، وتخاف أن تضيع لذلك لبست هذا اللون الذي يكسر العين.
ثالثة الأسافي ليست في مشهدها الذي سينتهى بانتهاء مراسم العزاء، إنما في البنيات اللواتي بدأن
بتقليدها ممن ثاني يوم و لكن بشكل أفظع، فكان الشكل العام هو العباءة الإسلامية ماركة
"أبوي سامح لي" المزركشة بألوان الطيف ال99.. والشعر بأصباغ الدنيا من ماركة
«ما عندي وقت أتمشط»،مع كعب طوله متران و سنيناً كقلم رصاص؟ يعني
«غصب , ولوي نخرة كدي: أنا طويلة». هذا غير التي تدخل على اناس
بكعبها البنفسجي الفاقع الذي لفت أنظار الشفع ..وتحت وفوق كل
هذا بلوزة «ربع متر» وعقد لولي متدلي من ثلاثة
أدوار وسرداب من الخرز كأنها فترينة متحركة.
*********(((((+)))))*********
سحبت المعزية الفسفورية أحدى قريبات المتوفى لتنهال
عليها بوابل أسئلة: « مات بشنو؟ وين مات؟ منو كان ممارضو؟
معرس كم ؟ مناسب ناس منو؟ أملاكو كيف؟»، كأنها واحدة من مكتب
التحقيقات الفدرالي(FBI) ولا تكتفي بواحدة، لكنها تتنقل من مكان إلى
مكان وتسأل كل من له صلة بالمرحوم عن أدق التفاصيل. فبدل أن تقعد
و تفتح مصحفاً و تعمل بتقرأ قرآنا، وتدعو للمرحوم بالرحمة، ولكن عينها
جاي وجاي علها تعتر ليها في زولة كي تفتح معها محضر التحقيق إياه
لمان تنشف ريقها تخليها تشرب تيبار موية ما تروى..أها .بس الواحد
يقول:آح يا بطني وآه يا ضهري. ونبتهل إلى المولى بأن يزيل
المشاهدات الدخيلة على مجتمعنا الذي جبل على احترام م
شاعر الناس في افراحهم واحزانهم ويكفينا شر
حضارة ال(talk show) و ال(Show off).
و لسة ما شفت حاجة، و ما تبعد ،
جاييك راجع بتقاليع أدهش!!!
*****(((((+)))))******