# كائناتٌ شَائِعَةٌ في مَضَاِربِ أمْثَالِنَا الشَّعْبِيَّةِ

09:31 AM June, 12 2018 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر// مخلوقاتٌ شَائِعَةٌ في مَضَاِربِ أمْثَالِنَا الشَّعْبِيَّةِ//
Re: # كائناتٌ شَائِعَةٌ في مَضَاِربِ أمْثَالِRe: # كائناتٌ شَائِعَةٌ في مَضَاِربِ أمْثَالِ

(1)
ثمة مخلوقات من مملكة الحيوان تبوأت لنفسها مرتقى
صعباً و وضعاً اجتماعــياً لائقــاً في ذاكرة الحس الشعبي.
و ربما يعود الفضل في ترويج قصصها و ترسيخها فيالذهنية
الجمعية إلى الكاتب الناثر/ عبد الله بن المقفع، و الذيتولى جمعها
و استنساخها من تحفته الموسوعة (كليلة و دمنة) المستوحاة من
حضارة قدماء الهنود و قام بتعريبها /حتى صارت مضاربَ للأمثال
السيارة و الرائجة عبر دوائر الأدب المتواتر و المتداول عادةً شفاهياً
بين شعوب الأرض قاطيةً؛ و القابل أيضاً، للحذف أو الإضافة أو حتى
الجرح و لترقيع و التعديل ؛ و إن تنوعت مشاربها بمثابة مصادرَ و
مرجعياتٍ عفويةٍ لاستنباط الدروس و صيد الخواطر و استلهام العبر.

# و لعل بعضها مقتبس كذلك من كتاب الحيوان للجاحظ. و هي
مناسبة أيضا لنقف و لو لثواني معدودات مترحمين مراراً و تكراراً
على روح أديبنا الراحل عن عالمنا مؤخراً الأخ/ سعد الدين إبراهبم
؛طيب الله ثراه؛ لما كان له من سهمٍ في تطرقه لبعض
المحاورذات الصلة، و لو من باب تلاقح
الأفكار حول هذا المنشور.

@ و لعله حريٌّ بنا أن نتوخى متعة البدء بأصغر
عجائب تلك المخلوقات ما أمكن ؛ ثم الأمثل فالأمثل.
و لله المثل الأعلى ف{ إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً
ما بعوضة ، فما فوقها}. هذا، علما بأن لكل كائن ما كانحياً
قصة حياته التي لها أسباب نزولها، التي تستحقالوقوف
عندت وسوف نوردها في متسع ملائم.

@ و لكن مراعاة لحرمة رمضان و العيد الجاي،
كسرنا جمود القاعدة؛ و آثرنا أن نفرعها بمخلوق ذي
خسوسية خاسة (و لعله يكون أبو الدردوق)!

****(((+)))*****
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(2)
@ طبعن البداية مفروض تكون بخروف العيد ،
البعد الجاي ؛ قصدي عيد المرارة، و اللي لامن يجي
بتكون المناسبة دي الوحيدة خلال السنة اللي نحنن ناس
قريعتي راحت ديل ممكن نضوق لينا فيها نشتة مرارة عشان
بعداك يرجع (هؤلاء) للانغماس في حلاوة الطراوة ويلا يفكونا
ليك نحنا عكس الهوى نواصل مع مغايس(المراير) والحناضل .
و لكن الشهد ، إنو بحسب دايناميكا منطق الأشياء، لقينا إنو الأولية
لأبو الدردوق دا غير إنو هنالك كذا عامل بديهي، اقتصادي و خلافه
لتقف حائلةً دون إقدامنا على مجازفة ذبح كبشٍ أقرنَ أملحَ للأضحية.

# و هو بالله أول شيء ، هسي دا حال زولن بضحي .
و الكلام طبعن ليك ، إنت يا أيها القارئ المشتح (إضنيك)
اللهم علا نزمي بالنا لبتاعينن السعودية الجاييننا مكشوشين
قريب ديل ، و لسة فيهم دعكة طراوة إن شاء (نقرض رغيف
خُبْزِنا على رأئحة شوائهم) ياخ يا حليل أيام الزمن الجميل.
كانو عادي بتدفروهن لينا سواكنيات يفكوهن لينا من جدة
و براهن يجننا عايمات كاطعات ليك بحر المالح بي
سدورن ســـــاه. (نظام عرف الخير أهله ليتقدم )

(3)
// عرس أبو الدرداق للقمرة//

أبو الدرداق حشرةٌ حقيرةٌ هائمةٌ على وجهها بالكوش و البلاليع.
ذات غفوة أخد تعسيلة مفترشا قشرة موزة ؛ و ملتحفا قبة السماء،
ترعان و خالف كراع فوق كراع و يكتح كاس وراء كاس من موية
المجاري المخمرة لحدت ما طشم وقف لمبة. يلا بقى يشوف ليك
الجعرانةغزالة ، و أبو الدنان هيلكوبتر. قعد يهضرب.

@ و فى عز المزاج فجأة ً كدا عينو تقع في مخلوقة حسناء
لامن قايلة بس و سماحة ترمي في الشوك . يلا أخينا دا راح
عاشقا ليك من أول نظرة ؛ و أحب ناقتها بعيره . مسكتو ليك أم
هلَّا هلَّا و كب جرس صاح لامن غلت. ولا قعد يتودد و يكسر تلج
لحدت ما نقش ليك اسما القمرة و ست السنسنة الحمراء ؛ و بقى مساقد
الليالي يبحلق فيها و يتأمل فى {وشها الصبوح و منور}. و يلا فضل
مِتَّلحا عامل وجع وش؛ لحد ما كرها الطلة المسخت خلق الله.

@ ففيوم قررت( تشوكشو) رسلتلو؛ ركب ليها تاكسي الغرام
هوى و قام جاييها فللي يسابق فبي الربح . و بالجد صاحبنا ما
مصدق ظاتو يخاطبامشافهة و كفاحاً : قال : قالت ليهو تعال
قال : كبرت كراعو من الفرحنص فى اللرض نص فى النعال
"اتلخبت الشوق بالزعل اتحاوروا الخوف
و الكــلام راح لي سمبهـــار!!

(4)
@ في الحقيقة ، القمرة رافعة القزاز حبتين،
فما حبت تضيع زمنا مع واحدن هلفوت، كدا من قولة تيت نادتو:
- فقاتللو بي غنج شديد : شوف يا دردوقتى أنا موافقة نعقد قرانا سوا؛
بس أنا عندى ليك شرطن فرد ويحيد . صاحبنا اتنفخ وقال ليها "انتى تأمري
يا ست الحسن و الجمال ، إهيــي و نحنـا في ديك الساعـة؟! ياخي لو دايرانى
اجيب ليك كاس العالم مليان لبن طير بجيبو. و بضحكة دلع غبشا كدا،القمره
قالت ليهو: دردقوتى إتة كمان ما تبالغ؛خليك من( تقيل المحلبية) دى القاعدين
يسقوق لي ناس القرمبع و القراد ديل .أنا شرطى الوحيد انك تنضف ليا كل
الواطة دى تخليها بس صالة للأفراح و ليالينا الملاح جاهزة لساعة
صفر ليوم دخلتنا.

# و يلا، و من اليوم داك صاحبنا أبو الدرداق بقى عاد
ماعندو شٌغٌل و لا مشغلتن يقضاها غير بس يدردم في
كميات من فضلات البشر و البقر و الحشر عاد المي خمج
يلملم فيها من طٌُرُقات الدنيا ومستراحات الكرة الأرضية
بأسريه ؛ ويلا يقعد يستعدل ليك فيها يدردق فيها ور
ا ورا وقدام و قدام ي لحد ماظاطو حيلو. انهد.

# و القمرة طبعن ساخرة من صاحبنا طول عمرو
مسوي الدروب ساساقة؛ يودي و و يجيب فى (الخريات).
ترا شغل الحاري ولا اامتعشي، يمني النفس بالفوز بشغاف
قلب(الأمورة) "كوكب منزه في علاه".جطيب يا سادة يا كرام ،
واحنا حكينا القصة دى عارفين ليه؟!طبعن.عشان نوري
بي بساطة شديدة: إنو { يا ما في الحبس دراديق}

******(5)******
أبو الدرداق للأسف جندي مجهول الهوية،
بدون ذكرى و بدون ميلاد. شأن غيره من
المجاهيل و الدراديق في الأرض، و هم كثر،
في صفوف {الغبش أبان مسوحن موية}.

@ ثم معروف إنو الحب العذري عقيم بحيث
لا ينجب أطفالاً، منذ عهود معتوه ليلى و قيس
لبنى ، و مرورا بابن الملوح ؛ و حتى محلق تاجوج .
فكلها عذريات رهبانية كانت مشرطة فواتير حاجات
اسمها زي ناس/بامبرز و حليب أطفال والذي منو.

@ طبعن، دا بخلاف عشق أبو الدرداق هنا
لستنا القمرة ، دا بالذات يعد إيجابياً إلى النخاع .
ياخ ، يكفي إنو لاحس لينا ضهر كوكبنا المختطف
دا من تلال {العفونيـــات} المتحركة حيثما كنا.

تخريمة بسيطة ن مع تكية خط:
@ و طبعن سامعين بلبنان الشقيق كان
داخل منذ زمن في أزمة سياسية بسبب تراكم
القاذورات. فمن هنا يبرز سوعال ليطرح نفسو
بإلحاح شديد: فيا ربي بس الحكاية دي من شنو،
فيا إمتن يكون ناس {تؤبرني} ديل ما عندهم
{أبو الدرداقات}؛ و يا إمتن كمان نكون نحنا
ماسكانا جضمارة {يابوسة} مزمنة، و ما
عندنا أيتها {فضلات} نرميها نفايات؟!
راجين الجواب بعد الفاصل و نواصل.
<<<<ود الأصيل>>>>>

*******(6)*********
واحد أخونا بسألني :
قلت لي القمرا غرودت عيوناتا لي دردوقي رقدتو خل
***(((+)))***
® قلنالو: خل و طرشي عديييل بس ي الحبيب/ عبودي،
بل هناك ملاحظةٌ أهم: إنو دردوقتي دا طلع فناناً شاملاً ،
و من بين مواهبه المتعددة ، أنه نحاتٌ بارعٌ من الطراز الأول.
و يتمتع بعبقريةٍ خلَّاقةٍ و ذات رؤيةٍ رمزيةٍ سيرياليةٍ {فائقة الواقعية} .

© فهو عادةً ما تلقاه منطلقاً بسيقانة الرفيعة
(حركة ورا ورا) ، ليشكل لنامن شتات تلك { الفتافيت المتعفنة}،
تحفةً فنيةً دائريةً متكورةً على هيئة ربما تشابه وجه محبوبته
الخالق الناظر، أو ممكن نصلحا شوية نقول (أخاً تُفْ).تذكرني
أغنية لمحمود تاور بنقول: { ا لشمش غابت ، وينو القمر طيب؟!! }؛
و لكأنه يضاهي بصنعته{إزميــــــل فديــــاس و روحــــاً عبقريةً}

@ حتى ليذكرني بذاك الشاعر الأموي أو لعله
عباسي شديد خصوبة الخيال، حين يقول: "إن أنس
ما أنسى خبازاً مررتُ به يحو الرقاقة وشك اللمح بالبصرِ
فكأن ما بين رؤيتها في كَفِّه كرةً .. ثم رؤيتها قوراءَ كالقمرِ
إلا بمقدار ما تنداح دائرةٌ في لجة الماء يُلْقَى فيه بالحجرِ.

*****ود الأصيل ******

(7)
طيب لو سألنا: عن أبو الدرداق دا اصلاً
أصلاً ممكن يكون اسمو منو قبل ما يتولد الدرداق
و كمان بعد التعب دا كلو ان شاء الله يعجب القمرة
و هي فرصة وجاتا لغاية عندها. و زي ما قالو:
هن عشقت أعشق قمر
و هين سرقت أسرق (جمل)
(6)
@ طيب عشان ندخل في الجد شوية @
و على صلةٍ وثيقةٍ جداً بالموضوع ، فقد استوقفني
حوار ناضج هادف، مررت به ذات مرة، و كان مداره حول فرضية
أن تبحث الخيليجات عن فوارس أحلام لهن في ربوع بلادي. فتساءلت:-
و لم لا؟ و نحن نعد ، و لا غرو، شامةً بين الشعوب أصالةً في المعدن و علامةً
فارقةً في الرزانة و المرجلة؟ فلقيت المتحاورين بالجد جاينّي في الحتة البدورا .
و لكنني قصدت هنا المداخلة من زاوية بعيدة ، بل ذات أبعاد خماسية. مما
يبدو للعيان وكأنها مفارقة و سباحة عكس تيار منطق الأشياء.
قمن غير المنتظر منطقيا، أن يقع شيء من ذلك .

# فقلت كدي خلونا نشقلب السؤال؛ نختو بالطريقة الصاح،
لناخدو من ناحية اليسار: حيث إنني طافش في هذه البقاع طوال زهاء
التلاتين رمضان. و هي كافية لتؤهلني و بجدارة لأكون أدرى حتى من أهلها
بشعابهافسؤالي هو التالي: هل تصلح المرأة الخليجية أصلاُ و من حيث هي(ليلى)
العامريةليجن بها جنون قيس ابن الملوح؟! أم كأنها ترقى لظفر من سبابة ( تاجوجنا)
ليهلك وراءها بطلنا/ المحلق عشقا عُذرياً ، لاؤنجب أطفالا؟!. لا بل لكأنها "قمراء"
في سمائها لكي يفني رجال كوكبنا عن بكرة آبائهم ، أعمارهم يعدون لها
صعيد الأرض بساطاً زعفرانيا أحمر، لكي تتنزل من عليائها
( طفلة عربية منعمة بالديباج و الحلي والحلل)َ؟!
فياخي إن شاء الله المشتهي الحنيطير يطير

# فهل هن ذاك المغنم لتستحق أن تُضرب في طلبهن أكباد الإبل؟
كلا والله، بل هن في نظري المتواضع شحصيا مغرم و عالة ، إذ ينظر
ن لل(شغلانة) من طرف خفي و من خلال شق أضيق من ثقب إبرة؟!
هذا مع الأخذ في الحسبان فوارق شتى مادية، اجتماعية ، تربوية
و ثقافية تبعدهن عنا كبعد ما بين المشرقرن و المغربين.
عمومن ، (قالوا: كل زوى عاجبة دو الصارو) ثم ، هذا
رأيي، فما رأيكم أنتم،،،،؟! بس أوعة يطلع لي :
القرد مالحق العنب قال حامض)
و دمتم دمتم دمتم سالمين.
* ود الأصيل ،،،
*****************************

(8)
فتلك مجتمعات مُنشَّأةٌ نساؤها في الحلية ،
ممن ولدن و في أفواههن ملاعق من ذهب و فضة.
طلعن لا ننكر أفضال إيوائهم إيانا، رغم تقوقعهم كسلوك
وقائي طبيعي، خشية الذوبان في ثقافات متنافرة. ما يفسر
و نظرة نسائهم للوافد ، أيا كان أصله و فصله، لا تخرج عن
اعتبار كونه كلب حراسة و عبد مأمور في أحسن أحواله.

# و أما أن يتشابى ليرتقي لمرتبة زوجٍ ، فرد مرة و احدة،
فهذه تكون أقرب إلى(حلمة ظلوت على ظهر طوطحانية حبل غسيل) ؛
و ليست كفيلة برفع خسيسته لسقف أعلى من كونه سقط متاع ٍفي بلاط
ست الجاه و الحسن و الجمال. أو كمجرد حبة هلوسة عند اللزوم لإطفاء
عطشٍ و جوعٍ غرائزيٍّ طاغٍ. فلعلها تكون أحوج ل"دلقون لحاف
بشري" لتلتحفه متى رغبت. أقول لعلها تكون أحوج من ذلك منها
لبعل شديد البعولة و كامل الأوصاف و ذو عصمة
و قوامة، و له إمرة في عقر داره.

#و كل هذه ليستْ سوى نزواتٍ عابرةٍ
لا تمت بصلةٍ لمسؤوليات الحياة الزوجية
و سوف تصطدم و لا محالةَ بصرخة نفس أبية
و طود كرامة شماء لدى زول ود قبايل حر، و لو
كان رويعياً للغنم أو مضمراً للهجن . في قطر،
على (مضامير سباق الشوحانية) الشتوية!

{9}
* أخونا الحفيان طبعن مشگك في قدرات ابو الدرداق العضلية ؛
على إنو عريس غفلة، و لن يستطيع تنظيف الأرض، و قد خدعته ست الحسان. في إن الدهشة تمتلكني في حضور و مثابرة حشرة خنفساية
(جعرانة) گهذه و هي تواصل بدون فواصل و تعمل ليل نهار، بلا گلل أو ملل. فيما نحن فراجة نتابع من علي البعد و من هنا بحب الفول بأن الخالق يضع سىه في أصعف خلقه.

[} فقلنالو: خلو ي حفيان يكنس لينا الواطة
المعفنة دي. موش قالو:" مصائب قوم عند قوم
فوائد؟!". و كأني بأبي الجعران هذا يظل متعشماً
يجي اليوم اللي يقول فيه(يمة القمر ع الباب)، أو
صعوده إليها حاسراً راسه و حافيَ القدمين ، و على
كتفيع لافتةٌ عملافةٌ نقشت على كلمات لجدنا صاحب
عزة/ الخليل ود فرح و هي تستحق بكل جدارةٍ أن
توضع تماماً كواسطة العقد الفريد ضمن المعلقات
السبع حين يتغنى بها مغرداً يقول :
ماهو عارف قدمه المفارق
يا محط آمالي السلام
في سموم الصيف لاح له بارق
لم يزل يرتاد المشارق
كان مع الأحباب نجمه شارق
ماله والأفلاك في الظلام
يا دهر أهوالك تسارق
منها كم كم شابت مفارق
ما علينا الفات كله فارق
رقنا وله نعيد الملام
من حطامك أنا غصني وارق
صفي شن أبقيت للطوارق
غير قليبا في همومه غارق
و لسانا برده الكلام
ويح قلبي الما انفك خافق
فارق ام درمان باكي شافق
يا أم قبايل ما فيك منافق
سقي أرضك صوب الغمام
يا بلادي كم فيك حاذق
غير الهك ما أم رازق
من شعاره دخول المأزق
يتفاني وشرفك تمام
مسرح الغزلان في الحدايق
و الشوارع الغر والمضايق
قول لي كيف أمسيت دمت رايق
دام بهاك مشمول بالنظان
مجلس اللذات في النمارق
و الترف لا زال وصفه خارق

ضاري حسك فاح جانا مارق

وله قاطعو الريح ما هو لام

في يمين النيل حيث سابق

كنا فوق أعراف السوابق

الضريح الفاح طيبه عابق

السلام يا المهدي الامام

أين مني الودعته شاهق

باكي ناهد لسه مراهق

عيني ما بتشوف الا شاهق

أين وجه البدر التمام

أين مني الفي زهوه باسق

في شبابه نقي من مفاسق

بين ثيابه البيض المناسق

حولك اشبه رتل الحمام

يا بريد الجو فوقي حالق

ميل علي الروح ليها خالق

عدت سالم قول وأنت عالق

مقرن النيلين كيلو كام

الحبايب لفتوا الخلايق

بيني وبينهم قطعوا العلايق

ان دلال ان تيه كله لا يق

نحن ما مجينا الخصام

يا جميل يا نور الشقايق

أملأ كأسك واصبر دقايق

مجلسك مفهوم شوفه رايق

عقده ناقص زول ولا تام

من فتيح للخور للمغالق

من علايل ابروف للمزالق

قدله يا مولاي خافي حالق

بالطريق الشاقه الترام

ما يئسنا الخير عوده سايق

الحي يعود ان أتي دونه عايق

الي يوم اللقا وانت رايق

السلام يا وطني السلام

// صلاتك ، بين فأرة .. و بعير//

(10)
// صلاتك ، بين فأرةٍ و بعيرٍ !!//

@ بينما فأرة (أم سيسي) حنيكيشة دلوعة،
تتمشى في العراءلشم النسيم الطلق ،إذا بها تلمح بعيراً
من حمر النعم بديع الوسامة، مرفوع الهامة يمشي، كما صخر
الندى : طويل النجاد رفيع العماد كثير الرماد إذا ما شتى. و كأنما
تلك الفارة وقعت في حبائل عشقه و{ رشقتها عيونو من أول نظرة}؛
فسارعت لسحبه من خطامهو راح هو يتبعها كالميت بين يدَيْ مُغَسِلِه ،
إلى أين؟ لا ندري! فلما بلغت به أشد سعيها، أناخته عند باب جُحرها.
و قالت بكل غنج:اتفضل أدخل، ناس بابا و ماما و بقية العيلة و كمان
الجيران ، كوللهم مستنيينك؛ آه و~ي ما ل إيه موض أنا قايلالهم إني
أنا و يَّا خطيبي حبيبي، خلاص جايين في الطريق و زمانَّا ها نوصل
دي الوقتِ حالن. و همَ طبعن، محضرين ا لشربات و كول الذي منو.
- و أما بعير الغفلة، فقد وقف في العقبة و ما هواش فاهم أيتها حاجة
من اللي بيحصل دا (و لا ناقش الدقعة) ثم فتثاءب، ثم قال لها، بلسان
الحال وليس مقاله: اسمعي يا بنتِ الناس، ما هذا الجحر الضيق؟!
ف إإذا كنت جادة في إنكعاوزة تتجوزيني فعليك،إما أن تتخذي
دارا ًملائمة، لِتَلِيقَ بعشيرِك؛ أو لتتخذثي عشيراً لِيَلِيقَ بدارك.

# و هذا ما ينطبق تماماً على حالك أنت أيها المصلي الهُمام،
يا من تتعجل في أداء صلاتك و هي عماد دينك؛ فتنقرها كنقر
الغربان؛و تلهث بها كلهاث الكلاب إذن، عليك أن تختار: فإما
أن تصلي صلاةًلِتَلِيقَ بمعبودِك ؛ و إما أن تتخذ معبوداً لِيَلِيقَ
بصلاتِك.مأخوذ. بتصرف عن بدائع الفوائد للإمام ابن القيم.
* ود الأصيل ،،،

و على طاري الفَوَرة معانا حباب ود أب راسن حلو//(
(11)
® على ذكر الفورة و الجقور هاك دي، قبال نمرق نفوت
من الجحر الضيق دا.
@ و أيضاً نسمع عن فأر المسيد و قد لا
أعرف شخصياً، حكايته تحديداً و لكن يبدو من شكلو
أن له صلة قرابة ب(كديس اللكوندة) حيث وفرة بواقي
(الكرتة) فإن كلاهما يجد ملاذاتٍ تغذويةٍ آمنةٍ.لدرجة
أنهما عرضةً لأمراض السمنة و الضغط.

(12)
® وهناك حگاية أب شنب مع أب ضنب )
قالگ عمگ الگديس و الفأر گانو يوم راگبين
في مرگب واحد. و في نص البحر بينما عمگ
الگديس مرخم نايم، قام الفار يقدف عشان المركب
يمش يعدو بهناگ لي بر الأمان. فقام الگديس دايرلو
سبة قاللو: ي زول ما هوي ما تگتحنا بترابگ دا. الفار
قعظ يضحگ بي تحت سنونو و قاللو:ل اگين، ي حاج
دي موية ، مو تراب. فلامت سقط في عمگ الگديس
و ما لقى أي حاجة يقولا، قاللو: هو برا لماضتگم
دي شنو المخلينا ناگلگم. و يلا قام عليهو
قلم رقبتو و شرب دمو.
@ حاشية و تخريمة:
¶ هذه ليست مُجَرَّد نگتة،
تأملما خلف السطور ، من فضلك.
*** ود الأصيل ***

(13)
حــــباب ود أب راســــــاً حــــــلـــــو"و بهذه المناسبة
يحضرني كنزٌ من سحارة حبوبتي:قصةٌ كانت زمان تحكيها لنا
و هي مستوحاة كذلك من (كليلة ودمنة) .كمضرب مثلٍ لحال من
يعسل لك الكلامو هو يضمر لك السوء كل السوء. لدرجة في لضلمة
تلقاه حادر ليك بالدس.حيث إن عمنا الجقر مرة رسل ابنه الفأر الصغير
(أم سيسي) ؛ أمشي يا جنا لناس عمك الكديس ديلك قول لهم السنة دي
ناحيتنا محل ما نزل لينا مطر , و ياريت تسمحوا لينا نرحل نخرف
حداكم.و أهم شيئ يا ابني بس تاخد لي بالك من أول كلمة ترحاب
يستقبلوك بيها هناك؛ لأنها بتدينا الانطباع الأول ودا
بيت القصيد.يلا جرى الفوير حمل الرسالة.

(14)
# انطلق لا يلوي على شيء. عند الوصول ألقى التحية:
سلام عليكم هوي ناس عمي الكديس! "- أهلاً حباب ود أب راساً حلو",
هكذا جاءه الرد جماعياً مدوياً من كافة الأعيان الحضور . لم يهتم الفوير گثيراً
، بمقاصد العبارة (أخذته حفاوة اللقاء). و واصل سرد رسالة أبيه:- قال ليكم أبوي
الجقر السنة دي و لا قشة واحدة ما قامت في بلدنا,و متعشمين تخلونا نجي نقضي
الخريف حداكم!!فما ردكم؟ هنا ، يعتدل عمك شيخ الكدايس في جلسته و يقول له
في وقارٍ مصطنعفيما طأطا الحضور رؤوسهم:- موافقين و حبابكم عشرة ،
برا كشرة:-طبعاً طبعاً يا بني موافقين و نص و خمسة.. إهييييييييييه ،
ودي برضو عايزة كلام يا ابني؟ ,عيب كدا! دا نت تخطف
رجلك دي الوقت و تجري تجيب كل قبيلتكم الكريمة
و لو ما شالكم الكتف تشيلكم العين.

(15)
عاد أخونا الفوير أدراجه إلى قواعده سالماً غانماً، فرحاً و منططاً
لأبيه لا يلوي على شيء.مبهوراً بوعود الكدسة بحسن الوفادة و الرفادة و قال:
والله يا أبوي ناس عمي الكديس ديل أثبتوا لي إنهم طيبين خالس و كريمين كمان
,لي هسي أنا ما شفت من ناحيتم شر ، إلا حسن النوايا , بس شايف إنكم يا أبوي
مزودنها وشايلنها معاهم تقيلةو الثقة مفقودة. هنا انتهره أبوه بنبرة ردته إلى صوابه
وقال|:- يا ولد خلينا بالله من جنس البكش الفارغ د ا و قول لي بالحرف: زى ما
وصيتك تمسك لي في أول كلمة تمرق من خشم كبيرهم حين ألقيت التحية؟؟؟-
و الله يا أبوي.قابلوني مرحبين كولهم ،و قالوا لي "حباب ود أب راساً حلو"
دي أنا بصراحة ما ركزتَ فوقا شديد أفتكر إنو كلام ما فيهو حاجة ممكن
تجيب لينا هوى و تشكل علينا خطورةٍ ما ! موش كدا و لا إيه يا أبوي؟
و الله فرحت لامن هبشت راسي براي قلتَ أتحسسو أشوقف
يكيف يعني راسي حلو كانإذا كان مترترين فوقو
تورتار سكر و لا مجلطينو بي عسل!

(16)
نط الجقر ا لكبير لا فوق و نهرو ولدو قاللو:
حاجة في عينك يا عبيط! أنت عارف دا معناه أيه؟
معناه نهاية عمرك وعمرنا معاك!! اسمع يا ولد، فعلاً
إنكغشيم لامن النملة تاكل عشاك والغنماية تلحش
خشمك (طالع لأم سيسي أمك) و على نياتك كمان.
و أنا تاني ما مرسلك لمشاوير زي دي. وكويس
جدن و الحمد لله أنك جيتنا نافد بجلدك.

# فدي كانت شفرة واضحة بالنسبة لواحد متمرس
زي حلاة أبوك و خلاص موش رايحين و لا أي حتة
خلينا نموت جوعاً أحسن مبين مخالب الكدسة الأوغاد يفضلوا
يمخمخو فينا لا حول السنة.تلاقيهم هسة يتلمضوا في رجا الاستمتاع
بوجبة دسم من لحومناو شحومنا. يلا بس ، قال ليك انكطعت و انشبطت،
وين يا ربي!!؟
.**********************
تــــــخــــريــــمــــة و تكية خط:
ناس الفرجوني و عثمان الجقر، ترا برضو واحدين
كدي مفضين روحم لجنس الفارغة والمقدودة دي و أمور
البِحَّيْت في أنساب الجريوات و والگدسة البعاشيم سمعتو ذات
مرة هو و الفرجوني في حلقة عن ظاهرة مرافعين (الولف) الكان
الهاجمت الناس من كم سنة، ومعاهم كلاب جايبنها أظن من أمريكا ،
كانوا بيفتو فيها قالو ح تددخل الجنة بغير حساب، قا إيه قال:
لأنو ينتهي نسبها إلى جدها(كلب أصحاب الكهف)داك
الكان باسطاً ذراعيه بالوصيد! بالله عليك
موش عجايب تشيب(من فوق و تحت!؟)
******ود ا لأصيل******!!!

(17)
دعونا الآن نتدحرج لا فوق شوية على سُلَّم
مملكة الحيوان للجاحظ، العائش من سلالاتها منها
والمنقرض. و لتكن ضربة البداية في محور حديثنا
عنقبيلة الديكة؛ و هي خشوم بيوت. و لنبدأ بمايُعْرَف
في مضاربأدبنا الشعبيب( ديك المسلمية).
(17)
(مخلوقاتٌ شائعة في مضارب الأمثال)
® و طالما أن الشيء بالشيء يــذكرُ،
فلا بد لنا من وقفةٍ هنا مع أشهر ديك دخل التاريخ من
أوسع نوافذ أدبنا الشعبي.ألا و هو ديك المسلمية؛ حتى
صار
مضرب مثلٍ لشدة براءته وهو يغطُّ في سُبَاتٍ عميقٍ
، دون توقع لأي خطرٍ محتملٍ من مغبةٍ الهلاك.
© ف(ديك المسلمية نايم فوق طوطحانية على حبل المَشَر
يعوعي ساي لتنبيه الناس لصلاة العصر و تراهو المسكين
مو جايب خبر بصلتو بهناك بكشنو فوقا؛ أي أن سكين ذابحه
ووسالخه قاعدين يطرقو فيها ، و ليس بينه و بينها سوى بضع
دقائقَ معدوداتٍ ، حتى يجد نفسه يتقلب تحت الكنش و يبقى جاهز
للمخمة.حتى ليصح فيه لسان حالٍ لموال من قصيدةٍ شهيرةٍ:
لأطفال(افتح ياسسم أبوابك):
ما أطيب(الدِيَكَةْ) تشوى على النار
هيا لنأكلها برفقة الجار
ما أنكهَ (الدِيَكَةَ)
لحمٌ يغذينا.. زيتٌ يقوينا
@ و لا ندري ما صلة ارتباط ديكنا العزيز
بالمسلمية سواء أكانت تلكم القبيلة أم المنطقة و هي،
للمفارقة العجيبة موطن لأهلنا الشنابلة و ليست للمسلمية
ناقة فيها و لا بعيرٌ. و لكنه هو المقصودعلى أية حالٍ ,
كونه لا يعرف أن أجل لقياه مع حتفه بات وشيكاً ،
إن لم يكن قد حان.
¶ و العبرة من ذلگ أيضا، أنه گم من( الديوگ)
و( التيوس) تراهم حولگ في دهاليز و مطبات هده
الدنيا والعالم الخرف، يلعلعون و يملؤون الساحة( لبلبة)
و صياحاً، و لا يدري أحدهم ماذا تخبئ له يد الأقدار من
مفاجآت سارة و ربما أحيانا گثيرة ، غير سارة.
******((((((+++))))))*******
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(18)
// ديـــــك العـــدة //
و هنالك أيضاً ديـك العـدة،
ذاك الديك الخازوق الخارق الذي لا يمكن،
بحـال، السيــطرة عليه. فإذا نهـرناه من العــدة
ح ينط(يكسرا و إذا كمان خليناه يبرطع فوقا ساااه ؛
و تركنا له الحبل على(علعوله) ح يفضل قاعد (يخسرا).
© و يصلح ذلك مضرباً لمثل أي زول/ة تنـح/ة ، لايوق/ ة
خلقتو/ا شينة و شبكتو/ا صعبة و متلقي/ة حجج بامتياز؛ بحيث
إنو لو اندرع/ ت فيك، عاد علا كان الله داك يحلك منو/ها.تبقى
ليك بس شوكة حوت في لهاتك و لا متل عود العشر اللي:
أكان قاموبو بنكسر و كان قعدوبو عاد لازم(ينحشر)!!

*****ود الاصيل *****

(19)
كتب لي من يدعويُسَمِّي نفسه / أليس في بلاد العجائب:
دي شنو الهترشة دي .. ابو الدردوق والنملة وام اربعة واربعين..
ياهو دة عصفك الذهني ارحمونا ياخ.. يا ناس سودانيز اونلاين..رجاء
اطلب منكم يا اما تراقبو البتكتب وتشوفوهو صالح للنشر يا اما توقفو
خاصية رفع الهترشات الزي دي..ارحمونا..والله بعد دة الا نخلي القراية
ثم جاءه ردي ساخناً هكذا، صاعاً بصاعين:
بالنسبة لك يا ألِيس في بلاد العجب العوجاب، رغم إني محتار في
أمرك: أخاطبگ بأية صفة (طُرَّةٍ أم كتابة): يعني نتاية و لا ضگر ولا
حتى (خمسو ضكر)،لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك و لگن ِّن مُضشطرٌّ،
بصرف النظر، إذا گانلي موضوع (الرفع) سواء أگان قبل أو بعد (الدفع )،
ما فارفة ؛ فگما سبق لي و أگدت لواحد ملقوف و متلقي حجج نتلگ گدي ،
بأني أغنى الأغنياء عنها ؛ و بالتالي فأنا أول من أضم صوتي لگم للنداء
بوقف خاصيتها.و يا ريت بعد داگ نشوف(هترشاتگم) أنت و أشگالگ
محتلة صدارة المقروءات بجدارة.و ما تبقى لينا جعجعة بلا طحين!؟
* ود لأصيل ،،،

// جدادة الخلا//
(20)
و ربما تكون أنسب شريكة لحياة لديك
العدة كي تقاسمه الريد و الحنان هي:
// جــــدادة الخــــلا//
فلا ننسى تلك التي تلوح في المثل:و هي ذاتها اللي أول ما دخولها البيت،
قامت طردت جدادة البيت و قعدت انجعصت و كمان طلبت شاحن لموبايلا .
بل و يقال عندما يبسطُ غرباءٌ عن التراب الوطني نفوذَهم على الأوضاع القائمة،
و يتولَّون زمامَ الأمورِ ثم يعملون على إقصاءِ فتهميشِ أهلَ الجلدِ و الراس. و لدينا كذلك:
*******((((((20)))))******
تجسيدها كمثالٍ حي، في حكاية امرأة مسلمة تضع النقاب تقوم بالتسوق في هايبر
ماركت بفرنسا و بعد الانتهاء من التبضع ذهبت إلى الكاشير لدفع ما عليها من مستحقات
…خلف الصندوق كانت هناك امرأة متبرجة من أصول عربية – فنظرت الى المنقبة بنظرة
استهزاء ثمبدأت تحصي السلع وتقوم بضرب السلع على الطاولة. لكن الأخت المنقبة لم تحرك
ساكنا و كانت هادئة جدا مما زاد تلك العربية المستغربة حنقاً لتشتاط غضباً و تقول لها بنبرة
استفزازية: لدينا في فرنسا العديد من الأزمات و نقابك هذا يشكل بحد ذاته، واحدة من أعوصها
بحد ذاتهام.. فنحن هنا للتجارة و ليس لعرض الدين أو التاريخ فإذا كنت تريدين ممارسة الدين
أو وضع النقاب فاذهبي الى وطنك و مارسي الدين كما تشائين …توقفت الأخت المنقبة عن
وضع السلع في الحقيبة ونظرت إليها … ثم قامت بكشف النقاب عن وجهها و إذ هي شقراء
زرقاء العينين قائلة : أنا فرنسية أبا عن جد: هذا وطني..و هذا إسلامي و نقابي عنوان
لثقافتي ورثته كابراً عن كابر أما أنتم أيها الغرباء الدخلاء، فبعتم دينكم بثمنٍ بخس،
بريق دراهم معدودة؛ و نحن اشتريناه، لنعض عليه بالنواجذ.
*******((((((+++))))))******
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

{21}
{ محنة كتكت البرا لبن}
[][] و قبال ما نمشي بعيد من بيت الجداد ، لاننسى أيضاً ،
أنسب زوجة لديك المسلمية تلك المشغولة بدلالا، بينما بروح
هو يغط في غفوة تعسيلة فوق حبل الغسيل ، تقوم هي على تربية
ذريته بأسلوب[]محنة كتكت البرا لبن) على غرار ما يعرف بمبدأ:
(English Pocket)[] فمعروف عن سائر الطيور حرصها شدة
على إطعام صغارها بوضع الحب لها في مناقيرها،عدا الدجاج الذي
يكتفي باصطحاب كتاكيته مع حثها فقط لكي تتدبر أمرها لتقتات. و
هذا مثل يضرب من ناحية لمن يجعجع كثيراً و بلا طحين، أو يلهج
بالقول و لكن بلا فعل.و لكن من ناحية أخرى فيه تحريض على الا
عتماد على الذات. و لعل فيه تحقيق أيضاً لدعاء نبينا الكريم،
صلوات الله و سلامه عليه: ( يا حي يا قيوم ، برا مت
استغيث، أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي
فأعجز، و لا إلى الناس فأضيع)

()22

{ الضرورات تبيــح المحظـــورات }
فلا يصر أحدكم أن يظل ديكاً علماً بفقه أن:
[}إذ يُحكَى أن ديكاً كان يتوعي (يؤذن)عند فجرية كل يوم...
فأتى صاحب الدار براه متحيل سكينو مطرقة و إيدو ماكلاه
قال ليه:أوعك تاني اسمع تعوعي تعمل لينا زنة ،فقد أزعجتني
و اقلقت منامي و إلا سأنتف ريشك و نأكلك.

[}خاف الديك و ضرب خماسيه في سداسيه مع نفسه:
الضرورات تبيح المحظورات ..و من باب ترجيح المصالح
الشرعية المرسلة أن أترگ الخدمة حفظا لماء وجهي ..فهناك
ديكة غيري تؤذن بكل الأحوال. ثم الأذان ظاطو راخي فرض
كفاية لا فرض عين ، وتوقف الديك عن العوعاي.

[} بعد أسبوع جاءت صاحبة الدار و قالت ليه:
إن لم تكن تؤذن فما فائدتك ، فلا انت ديك ولا دجاجة
فيا إمتن تكون ديگ تعوعي لينا ولا كمان جدادة
تگاگي وتبيض لينا. والا سأنتف ريشك و نمخمخك
ناكلك. فبات الديك في حيرة من أمره

[}> فاضْطُرَّ المسكين أيضاً للتنازل مجدداً
واختار أهون الشرين و أخحلى الأمَرَّينِ. و قال
تعالى: " و لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة " فأصبح
يگاگي كالدجاجات خوفاً من صاحبه الذي قال له
من قبل لا تؤذن ...

[}> بعد شهر قال له صاحب الدار: أنت تگاگي
كالدجاجات الآن، فيا إمتن تبيض كالدجاجات
ماذا و ألا سأذبحك غدا و الباقي عارفو براگ!!!!

[}> عندها بكى الديك وقال ياليتني مت و أنا
شهيدٌ أرفع النداء لصلاة الفجرية. بعد عشية
الذل و الهوان والملطشة الما جيبة تمنا دي.

ود الأصيل،،،،

******((((((23)))))*******
// الثعلب المكار و الغراب الغشيم منهج مطور //
شاف ثعلب غراباً فوق شجرة نبق و في خشمه حتة جبنة دويم
(فتظاهر له في ثياب المعجبين المتيمين بصوته الحنين) فقال له الثعلب:
ما أبدعك أيها الغراب، لماذا لا تغرد لتشجينا؟ فأولاً عمل الغراب تقدير موقف
جيداً، و دسَّ الجبنة تحت أباطه ثم تفل على وجه الثعلب وقال: أوعة تحسبنيد الغراب
العبيط اللي في كتاب المطالعة يا أهبللا يخوي دي كوسا عند الغافل فقال الثعلب: موش
أنا الثعلب الذي في كتاب القراءة هذاك مجرم فساله الغراب : من أنت إذن؟! فقال : أنا
حملٌ وديع ٌأحب المغنى و الطرب الأصيل! و من عشاق ود اللمين و زيدان إببراهيم
و نبيل شعيل فغنى ليه الغراب و رقص الثعلب و حمَّس له الطار بالتصفيق فاشتد
حماس الغراب.. ثم قال له الثعلب: كمان أديها صفقة بجاحيك يا غراب، فتنقش
تنفش رقص الغراب إلى أن و فوجئ بسقوط الجبنة. فقال له ا لثعلب: أهاا
خلي حركات شلاقتك و لماضتك ديل الينفعنك يا خال. أنا ياني زاتي بو
الحُصَّيْن اللي في كتاب القراية أم دق.. بس المنهج المطور
(و مخطئ من ظنَّ يوماً أن للثعالب ديناً)
******((((((+++))))))*******

(24)
{ كلب عبد الجليل}
® و هناك كلب “عبد الجليل,
و الذي كانت قصته ضمن دروس اللغة العربية
في مادة المطالعة التي درسونا إياها منذ أزمنة سحيقةٍ
و نحن لم نزل حينئذٍ في طور نعومة أظفار الطفولة البريئة
حيث كنا نحمل كلما يحكى لنا محمل الجد على أنه من المسلمات.

© و القصة تعطي أنموذجاً حياً لروح التفاني والوفاء من جهة و
التسرعفي اتخاذ القرار من جانب آخر . علماً بأنه في التأني و في
التروي السلامة ، بينما التعجل في عواقبه قرع سن الندامة و ه من
تلبيس إبليس و نفخ الشيطان نعوذ بالله من شِراكِه و من شرور أنفسنا.

¶ و مؤدى الحكاية أنه كان لـ”عبد الجليل” كلب حراسةٍ في منتهى الوفاء.
و حدث أن تركه باسطاً قائمتيه بجوار ابنٍ صغيرٍ له ، كان نائماً و مضى لقضاء
بعض حوائجه. و عندما حضر وجد فم الكلب ملطخاً بالدماء فحسب أنه أكل الطفل
فأرداه قتيلا من حيثه و فوره ، بضربة قاضية. ليتبين له بعد ذلك ، أن الكلب كان
قد صارع ذئباً كان جاء يهم بافتراس الطفل. فصارعه (كلب عبد الجليل) و عضه
بأنيابه حتى صرعه. و قد وجد صاحبه المتهور جثة الذئب وطفله سليماً معافى.
فندم على خسارته لمعشر كلبه، و الذي قدم أنموذجاً رائعاً للوفاء والتضحية.

@ ولعل شأنه في ذلگ شأن الكثير من البهائم و الطيور و الحشرات
و الهوام التي ظلت منذ بدء الخلية و إلى قيام الساعة، تقدم لنا دروساً
ا مدهشة في الحياة الدنيا؛ مثل ذاگ الغراب الذي بعثه الله ليعلم أحد ابني
آدم گيف يواري سوءة أخيه الذي قتله ؛ و أيضا ، مثل حمار الشيخ الذي
حرن و وقف في العقبة، ليعلمنا گيف بگون (العصيان بالنظر ) . هذا،
بينما يظل الگثيرون منا معاشر بني البشر گالأنعام ، لا، بل هم أضل
*******andandandandand*******

فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

{(25)
® وفاء كلب حراسةπ√
@ ونحو ذلك ما ورد من قصة كلب حراسةٍ لسيدة باريسية عانسٍ
كانت تتخذ منه عشيقاً حميماً بديلاً. إلى أن كان ذات يومٍ، حين شب
حريقٌ هائلً في دارها، كادت تخويعلى عروشها وتلقى صاحبتها فيه حتف
أنفها. و لما فوجئ الكلب بألسنة النيران تأتي على كل أخضرَ و يابسٍ من أثاث
المنزل ، و رأى ما راعه من منظر سيدة الدار و هي ساقطة أرضاً في حالة إغماء
شديدٍ ، أوشكت على إثرها على مفارقة الحياةـ اختناقاً، جراء استنتشاقها أبخرةً سامةً و
ملبدة بغيومٍ كثيفةٍ من غازي أول و ثاني أوكسيد الكربون القاتلين. © فمان كان من الكلب إلا
أن سرى في عروقه إحساساً دافقاً بحمية النخوة و المروءة ، فهُرِع من حيثه و فوره إلى حيث
مرقد سيدته، ليسعى جاهداً و بشق أنفاسه، لسحبها من كتفيها خارجاً إلى بر الأمان. و لما شق عليك
ذلك لجأ إلى تجريب حيلة أخرى لانقاذها بكل ما أوتي من فطرةٍ (حيوانية) سليمةٍ.فراح يلثمها محاولاً
التهام شفتيها المحترقتين و متضخمتين جراء ضيق تنفسها ، ليبث في جوف رئتيها و لو نفحة أوكسجين
(أكسير الحياة)، بغرض إنعاشها عن طريق منحها ما يعرف لديهم ب(قبلة الحياة).@ في تلك الأثناء كان
رجال الإطفاء قد وصلوا أخيراً مدججين بعديدهم و عتادهم ليقتحموا المنزل من على أسواره. إذ وجدوا
الكلب منكباً على جسد السيدة كجثة شبه الهامدة؛ مما دفعهم، ليعودوا أجلافاً كما بدأوا، و ليرموا عرض
الحائط وراء ظهورهم بكل ما ظل إعلام الغرب يشنف به آذاننا من شعارات واهية عما درجو على
تسميته جزافاً (حقوقَ حيوانٍ)، ناهيك عن بني الإنسان. فصوب الشرطي بعيار ثقيلٍ من طلقٍ ناريٍّ
مباشرةً على رأس الكلب ليرديه قتيلاً في الحال ظناً من نفسه الأمارة بالسوء و إن بعض الظن إثمٌ،
أن الكلب قد استغل ضعف السيدة ليفعل بها مكروهاً (لا سمح الله) ليقضي وطره.

# و هكذا زهقت روح حيوانٍ أليف بريءٍ كضحيةٍ لروح شهامته في حالة يرثى
لها، إذ تشبه إلى حد كبير سابقة{جزاء سنمار}، ذاك العبقري الذي لقِىَ إحسانه
جزاءً مجحفاً، غير متكافئٍ و بغير إحسانٍ. على يد الملك النعمان بن المنذر!!
*********@@@@@*********.

الياقوت عبدالعظيم ، كتب:
ههههههههه ودالاصيل يا خطير انتشوقنا ليكم وجيناكم
و كلنا حنيةفجاسفو لينا تيس نفيسة دا اتكوهو لينا أضبحوه.

(((((26)))))
@ الياقوت عبدالعظيم ، گيفنگ ، هي نان كيف عاد نتگيهو ليگ،
يقولولگ تيس ستي نفسة. تقول (أحلبوه) ؟! يعني ماگ خايفو يتببن فيگ؟!
ياخ ما سمعت بي الحلفاوي داك الفارش في سوق گسلا؛ لامن جاه تيس سيدي
الحسن ود حسونة ، يرمرم في شونتو ، و نهرو ؛ وگت نبهوه لإنو دا من
العائلة المالگة و حاگمة ، قام يناداي فوقو: قاللو: "ما لسة بدري يا هليفة.
{26}
@ سمح خلاس ، نجازف ليگ درامة{تيس ستي نفيسة} و أمرنا لله.
فمن الگائنات الشائعة في أمثال الشعبية : عندنا برضو شاتي گريت الحوت البيت.
علا لاگين على ذكر الشياه فلا من وجود فحل ليقوم مقام رب البيت. و طبعن لأنو
العين ما تعلاش على الحاجب، فخلونا نبدأ ( عمبلوق) ستي “نفيسة”..و لعل نفيسة
هذه تكون واحدة فقيرة من نساء(مسيد) أو (تگية) أو(حرملك) سيدي الحسن ود
حسونة. لأنو في رواية أخرى ربما يعرف ب(تيس سيدي الحسن). و حكايته
معروفة أنه كان (عمبلوقاً) شديد البأس مهاب الجانب ، صعب المراس.

# إذ يستمد جاهه من جاه سيده إذ كان يمشي في الأسواق..
يبرطع ذات اليمين وذات الشمال و يغشى عيوش الفراشين يأكل
منها ما لذ له و طاب يخرمج فيها ما شاء و ما يحلو له أن يفعل على
كيف كيفو ؛ و دون أن يجرؤ أحدٌ على سؤا له عن تلت التلاتة يكون كم؟!
يعني( من جاه الملوگ يلوگ) و گل ذلك، نظراً لارتباطه بقداسة ستي
نفيسة، أو سيدنا الحسن القالو في المنام حلم و بي خشمو ما اتكلم) .

∆ عمومن ، بيحكو في الطرفة أنه ذات مرةٍ راح التيس ينفش في بضاعة
أحد الباعة الحلفاويين، كان راجل على نياته؛ وارد لنج لخشم القربة من حلفا
القديمة؛ و شكلو ما ناقش نظرية الحاصل شنو. فلماو التهم كميةً مهولةً من حبوبه
و بقولياته قام الرجل يزجر التيس عن العبث بمتاعه. و لما نبهه أهل كسلا و هم
بالطبع أدرى بشعابها، لأنه بصدد تيسٍ فوق العادة، تأدب المسكين و تركه يرتع
و يلعب، إلى أن شبع و تجشأ و هو يهم بالمغادرة، إذ ناداه الحلفاوي بلطف
المغلوب على أمره بصوت فيه خشوع و شعور مگبوت بالغبن
الاجتماعي: -(مــــــا لٍسسة بدري يا هليـــفة)!!!* تخربمة بسيطة:

<{ عمومن ، تيس ستي نفيسة طلع برضو أفضل حالا؛ بل،
و لا يقارن بتيس الحلبة ، داك اللي قالو: جايبنو فحل لمراح الغنم
يربكن (يعشرن)، فلامن جو فقدوه لقوه راقد تحتن يرضع فيهن؛
و يعصر لهن في كرعينن!!فاااا، بالله شايف گييييييييف؟!!"

.فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(27)
كتب لي واحد مجهول الهوية يسمي نفسه / مافي ذوق، هكذا يقول:
ياخ الناس نبزوك ما نفع شاكلوك ما نفع ياخ انت عبارة عن شنو،لطخ

لكن المرة دي برضنا ما قاضطرينا صرنا صرفنالو بركاوي
زي خلقتو (حَشَفاُ و سوء كيلةٍ )
فقلنالو: اسمع ، يا تيس أنت يا عديم الذوق و يا ثقيل الدم ، لو بقي في وجهگ
مزعة لحم، أو مثقال حبة خردل من گرامة، لما تحملت كل هذا الذل في سبيل
متابعتي. و عمومن، إذا أتتگ مذمتي من ناقص، فذاگ أدل دليل على أني گامل.
(27)
شاتي كريت .. حوت البيت} )
)// شاتي كريت حوت البيت//كريت دي معزاية ، وبرضو قد تكون هي
زاتا مرة تيس ستي نفيسة. و تلخصت حكايتها في أنها شقت عصا طاعة بعلها
راعيها؛ و فارقت الجماعة و مرقت على صف قطيعها؛ ثم عاندت و أبت المرواح
(الرجوع إلى بيت ذويها) . إذ انتبذت عنهم مكاناً قصياً وأخذت تلهو إلى أن تاهت
و ضلت طريق عودتها و صارت فريسة سهلة و لقمة سائغة للذئب الذي عادة ما
ينهش من الغنم القاصية؛ إذ هجم عليها و بغر بطنها و مخمخ عظيماتها.

@ أخذت المسكينة عليدى حين غرة و هي ترتعُ و تلعبُ إلى أن
( راح ليها الدرب في الموية) و راحت ضحيةً مأسوفاً على شبابها و
لقمة سائغةً لمرفعبن جائع جبان، و لا يطيب له الأكل إلا من المطرفة .

@ و ربما ارتبطت مأساتها بتلك العرجاء التي يقال:
إنه ما من نصيب لها في عَوْدٍ حميدٍ سالمةً غانمةً إلى
بقية رفيقات مراحها.و هو ما لم و لن يحث أبداً. فهيهاتَ
لا جنٌو لا سحرةٌ بقادرين أن يجدوا لها أثراً.

@ ثم لم لا تكون هي ذاتها تلگ العريجاء التي يقال: لا بد لها من عودةٍ
إلى مراحها ؛ گما ترجع الگلاب في قيئها ؛ و گما يعاود مرتادو الإجرام
الگرة إلى مسارح جرائمهم. ذلگ لأن الذئب إنما يأگل من الغنم القاصية؛
و لا تستطيع شاة واحدة العيش بمفردها، مفارقة للقطيع. و إلا لوقعت في
شر أعمالها؛ مما فعلتْ كريتً التي حوت البيت فلم تَعُدْ و بئس المصير.

{28}

{ وقف حمار الشيخ في العقبة}

@ وهذا مقتطف آخر من كائناتنا الشائعة في مضارب أمثالنا
الشعبية و هو يقال بحق كل من بدا عليه الوجوم أمام موقف ما.
حتى أضحى بطلها يزاحم حمار جحا في شهرته بين الحمير. مع
فارق أن هذا الأخيرما كان لِيُشْتُهَرَ، لولا مولاه العم/ جحا و لكن
حمار العقبة اشتُهِرَبعصاميته في حين ما زال شيخه مغموراً.

© إذاً، فما الذي حمل حِمارَ شيخنا على قرار (عصيانه المدني)
( Tool Down Stike ) عن أداء ( أعماله الشاقة)؟! . و هل كان توقفه
تبلداً مصْطًنَعاً مُتعمداً (زي عامل رايح ) أم كان كهبوط اضطراريٍّ ، ناتجاً
عن كبسة في المخ و عن رغبة أكيدة في إعادة حساباته لوعورة ديدابٍ مجهولٍ
و عبر عقبة كؤود!؟. و هل في ذلك يا تُرى فطنة منه لحقٍ مشروعٍ ومستلب في
حرية تكفل له (الحرنة) عن السير متى اقتضى الأمر؟!∆ أياً كان الجواب لكل
فرضية ؛ فلا بد لتلك الوقفة من علةٍ منطقية و حكمةٍ بالغةٍ. لكننا أخذنا الأمر
على هوانه ،كأنها لا تعدو كونها لمجرد التقاط الانفاس من رهق الحياة
الدنيا، في غمرة مشغوليات تظل تلفنا بإيقاعها الحلزوني
الخاطف كسير طاحونة هوائية ما ينفلك راحلاً.

(29)
¶ هذا هو لسان حالنا و نحن لاهثون في مطاردةً
محمومة مع معطيات العصرو ما أدرانا ما العصر .
حتى إذا تجاثينا بالركب و تحاذينا بالمناكب و الأقدام ،
فصرنا معه كفرسي رهان ، نوشكنسبقه فندعه
وراء ظهورنا، و ذلك من فرط شية أن
نتخلف عن ركب مستجداته.

¶ فهل باستطاعة أي عبقري منا أن بتوقف لبرهة
كي يتعلم من أخطائه،و قد تطايرنا خفافاً بأجنحةٍ نفاثةٍ ،
فلا نذوق طعماً لاستراحة محارب؟!! بعد أن حنطنا عقولنا
و علبناها؛ لوجود عقول الإلكترونية بديلة ، من صنعنا
لتحسب آجالنا بمعشار عشر الثانية.

(30)
¶إذاً، فتدعني أرفع قبعتي و أقف لأوفيَك ا لتبجيلا
أيها (الجحش)ُ ا لهُمامُ و المعلمُ المُلْهَمُ؛ فلقد لقنتنا درساً
مبهماً ، لكنه بكثرة التگىار سوف يتبين أنه مفيدٌ للغاية
كي يتعلمَ من الشُّطَّار. ، ولكي( نتقوف) قليلاً لنتحس
سنعمة عقولنا التي إنما حبانا إياها الخالق لنُعْمِلْها في
التفكر و التدبر (و في أنفسكم ، أفلا تبصرون).

¶ إني والله لأغبطك لذگائك و أنت موصوم بالبلادة
افتراءا عليگ ، ثم لصمودك أمام قسوة الشيخ و غلظة
قلبه عليك ، في غير خضوعأو طأطأة رأس لجلادٍ متنفذ.
فلله درك و لا تثريب عليك، إذ مارست حقك بكل عفوية
في وقفةٍ تلقائية لجر النَّفَس. و لك الحق في أنتمضي
الآن رافعاً عقيرك بالنهيق لأنك أجبرت التاريخ
أن يقص علينا سيرتك الذاتية.

¶ و ليت شعوبنا تستنبط منها و لو بعد حبن،
أنه مخطيٍ من ظن يوماً أن ليس لل ثعالب دينا ،
و ليست للحمير فراسةً لتدرك بها قواعد السير
والسلامةعلى طرق الحياة المتشعبة. ألا،
و عاشت الحُمُرُ الأهليَّةُ حرّةً أبيَّةً.

(31)
بَالَتْ حِمارةٌ ، فاستَبَالَتْ أَحْمِرَة
© و لكن لا بدَّ و أن للمثل مضاربَ و مرامي أخرى
إلى أبعد من أرنب أنوف الناس العاديين متل حلاتي؛
كدليل على الغباء و جفاف معين الإبداع حين يصير
الناس كما الأبواق ينعقون بما ينفخ في طبول آذانهم،
و يتراكضون و ينهقون كما قطيع الحَمُر الوحشية
أو حتى الأهلية، كوقع الحافر على الحافر،
بلا وجهة معنية و لا غاية محددة.
∆ و قد سمعتُ ذاتَ مرةٍ حديثاً شائقاً
في هذا الصددِ للشيخ الدكتور/ علي بن عائض
القرني تطرق فبه بسيء من النقد بحق أولئك
الدهماء الدائبين على كَيْلِ السباب و القدح بلا ذرة
خردلٍ من أدبٍ ، في سيرة رسولنا الكريم حين قال
الشيخ: (ضربان من الناس سلاحهم الفساء و
يأتون في ناديهم المنكر) و العياذة بالله.

(32)
¶ فيا بن أمة محمد هل أتاك حديث الفجرة
اللئام النكرة الحمر المستنفرة التي فرت من قسورة ؟!!
من لا يخشون كَرَّةً و لا يرْعَوْنَ مأثرةً؛ بال حمار منهم فنهقت
وراءه ثم بالتْ جوقة أحمرة، فترادفت الحمر بأبوالها و تتالت
البهائم على جهالتها لتزيد طين بَوْلِها بِلَّةً (و بالفعل هم گالأنعام ،
بل هم أضل سبيلا؛ إذ يتواطؤون على جهالة بعضهم بعضا؛ألا
قبح الله وجوههم و قاتلهم حيثما ثُقِفُوا).
و نقول بودورنا دفاعاً عن حبيبنا المُصطفى، بأبي
و أمي أنت يا رسول الله ، صلى الله عليك و سلم
و لو تحول رِعَاعُ أهل الأرض إلى زبالين و عفاربتَ
مردةٍ ليحثوا التراب على وجه قبة السماء صافية ،
لما رجع الغبار إلا على رؤوس من أثاروه.
* ودالأصيل ،،،

(33)

Quote: كتب : Biraima M Adam: رائع يا ول أبا دفع الله .. رجاءً لا تستعمل الأقواس .. بجميع أشكالها .. هي جزء من ال html tags .. جزء من مكونات صفحات النت التي نكتب عليها .. خلف الكوليس تجد الكتابة فيها أقواس وهاش تاك وغيرها. بريمة.

بَالَتْ حِمارةٌ ، فاستَبَالَتْ أَحْمِرَة

أخوي بريمة يا أعز الناس،،،، نظراً لحداثة عهدي بكم
تجدني في أمس الحاجة لدليل سياحي كي يأخذ بيدي و أنا
أتمشى الهوينة كما يمشي الوجي الوحِلُ في طرقات حديقتكم الغناء.
لك مني و لكل من حبا و دبا هنا العتبي حتى تستغيان من الرضا.و على بركة
الله انصحيني بما بدا لك من وبكل ما ترى من حيثك و فورك هذا، وليس لي
الحق في سوى القول : ألا رحم الله امرءً أخذ بيدي و أهديى إلي عيوبي..
فكيف لا يا حبيب و نحن ندعي بنننا جئنا هنا لنفرد ا لبسمة على شفاه الغبش ،
لا أن ننفث خمائر العكننة وخبائث ا لنكد؟.؟!! تسلم أخي يا مذهل الألق، تشكراتي
لك مددأً بلا عدد و سعيد جداً لإصغائك ثم لإطرائك..لعمري هذا ما يجعلنا نصر و نواصل
السير رجالاً و ركباناً في هذا الرهط الذي طالما أحببته بكامل تكاوينه و بشتى تلاوينه.كيف
لا و أنتم تتنزلون لنا طوعاً، فتُبيحون لنا الإعتكاف في متصفحات ذوائقكم المرهفة الشفيفة
و تغرونا بالتسكع على شطآن معيتكم الرزينة كما المحيط الهادئ فتمدون لنا حبال صبركم
الجميل كما بحر الرجز مرصعاً بقوافي الطويل ..هنا حيث الضوء يتخذ مساراً بيناً ثاقياً ..
لا ينعرج إلا ليعكس حزماً من ألق فائضة من بؤر الجمال و يستنطقنا الحقيقة بأحرفها
الغراء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك..بانتظار المزيد من حروفك لينتشر الضياء
أكثر و تعم المودة و يشتد القرب أكثر فأكثر. كلامك يا أخي فيه الكثير من البوح
الحميم والتعبير الراقى الرصين، يغريني شخصياً للاسترسال بملكة الكتابة
و يطلق لخيالي العنان للتأمل الإيحائي؛ أعجبتنى كلماتك حد الاندهاش..

{ وقف حمار الشيخ في العقبة}
{34}
// وقف حمار الشيخ في العقبة//® تقال بحق كل من بدا عليه الوجوم أمام موقف ما.
حتى أضحى بطلها يزاحم حمار جحا في شهرته بين الحمير. مع فارق أن هذا الأخير ما كان
لِيُشْتُهَرَ، لولا مولاه العم/ جحا و لكن حمار العقبة اشتُهِرَ بعصاميته في حين ما زال شيخه مغموراً.

© إذاً، فما الذي حمل حِمارَ شيخنا على قرار (عصيانه المدني) عن أداء ( أعماله الشاقة)؟! .
و هل كان توقفه تبلداً مصْطًنَعاً مُتعمداً (زي عامل رايح ) أم كان كهبوط اضطراريٍّ ، ناتجاً عن
كبسة في المخ و عن رغبة أكيدة في إعادة حساباته لوعورة ديداب مجهول و عبر عقبة كؤود!؟.
و هل في ذلك يا تُرى فطنة منه لحقٍ مشروعٍ ومستلب في حرية تكفل له (الحرنة) عن السير متى
اقتضى الأمر؟!∆ أياً كان الجواب لكل فرضية ؛ فلا بد لتلك الوقفة من علةٍ منطقية و حكمةٍ بالغةٍ.
لكننا أخذنا الأمر على هوانه ،كأنها لا تعدو كونها لمجرد التقاط الانفاس من رهق الحياة الدنيا،
في غمرة مشغوليات تظل تلفنا بإيقاعها الحلزوني الخاطف كسير طاحونة هوائية ما ينفلك راحلاً.

¶ فنحن لاهثون في مطاردةً محمومة مع معطيات العصر و ما أدرانا ما العصر.
حتى إذا تحاذينا بالركبو تلاصقنا بالمناكب و الأقدام ، فصرنا معه كفرسي رهان ،
نوشك نسبقه فندعه وراء ظهورنا، و ذلك حشية أن نتخلف عن ركب مستجداته.

¶ فهل باستطاعة أي عبقري منا أن بتوقف لبرهة كي يتعلم من أخطائه، و قد
تطايرنا خفافاً بأجنحةٍ نفاثةٍ ، فلا نذوق طعماً لاستراحة محارب؟!! بعد أن حنطنا عقولنا
و علبناها؛ لوجود عقول الإلكترونية بديلة ، من صنعنا لتحسب آجالنا بمعشار عشر الثانية.

¶ شكراً لك أيها (الجحش)ُ المعلمُ؛ فلقد لقنتنا درساً مبهماً، لكنه بكثرة التگىار سوف
يتبين أنه مفيدٌ للغاي. ، كي( نقف) لنتحسس نعمة عقل التفكر و التدبر التي حبانا إياها
الخالق (و في أنفسكم ، أفلا تبصرون).

¶ إني والله لأغبطك لذگائك و أنت موثوم بالبلادة افتراءا علؤگ ،
ثم لصمودك أمام قسوة الشيخ و غلظة قلبه عليك ، في غير خضوع
أو طأطأة رأس لجلادٍ متنفذ. فلله درك و لا تثريب عليك ، إذ مارست
حقك بكل عفوية في وقفةٍ تلقائية لجر النَّفَس. و لك الحق في أن تمضي
الآن رافعاً عقيرك بالنهيق لأنك أجبرت التاريخ أن يقص علينا سيرتك الذاتية.
¶ و ليت شعوبنا تستنبط منها و لو بعد حبن، أنه مخطيٍ من ظن يوماً أن ليس
لل ثعالب دينا ، و ليست للحمير فراسةً لتدرك بها قواعد السير والسلامة
على طرق الحياة المتشعبة.ألا، و عاشت الحُمُرُ الأهليَّةُ حرّةً أبيَّةً.

(35)

{ بالت حمارة ، فاستبالت أحمرة }
{بالت حمارة ، فاستبالت أحمرة}® يقال إن لحمير الوحش طريقة
خاصةللدفاع عن نفسها فهي عادةً ما تبول فوق بول بعضها بعضاً لإحداث
مستنقع، لعل الذئاب توحل فيه فلا تصل إلى مرابطها كي تفترسها.

© و لكن المثل يضرب كدليل على الغباء و جفاف معين الإبداع حين
يصير الناس كما البواق ينعقون بما ينفخ فيهم ويتراكضون كما حمير
لوحشا أوحتى الحمر الأهلية ، وقع الحافر على الحافر، بلا وجهة محددة.

∆ و للشيخ علي بن عائض القرني حديث مثله بحق أولئك الدائبين
على السباب و القدح في سيرة رسولنا الكريم حين قال:ضربان سلاحهم
الفساء و يأتون في ناديهم المنكر و العياذ بالله .

¶ فيابن أمة محمد هل أتاك حديث الفجرة اللئام النكرة الحمر المستنفرة
التي فرت من قسورة ، من لا يخشون ترة و لا يرعون مأثرة؛ بال حمار
منهم فنهقت و بال وراءه جوقة أحمرة،فترادفت الحمر بأبوالها و تتالت
البهائم على جهالتها (و بالفعل هم گالأنعام ، بل هم أضل سبيلا؛ إذ
يتواطؤون على جهالة بعضهم بعضا؛ قبحهم الله حبثما ثقفوا).

¶ ثم ، يكمل الشيخ مدافعاً عن حبيبي بأبي هو و أمي عليه الصلاة
و السلام: و لو تحول رعاع أهل الأرض إلى زبالين و مردة ليغبروا
على السماء صافية ، لما رجع الغبار إلا على رؤوس من أثاروه.
و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـر

بَالَتْ حِمارةٌ ، فاستَبَالَتْ أَحْمِرَةٌ !!
(36)
يُحكى ان هنالك ملكاً قد أرسل حرسه الخاص لاستدعاء أحد مستشاريه
بساعة متاخرة من الليل و لما جاءوا بمستشاره وقد بان عليه الخوف والهلع
فلما مثل بين يديه قال له الملك بصوت مرهق اسمع ايها المستشار: لقد اخترتك
من بين كل هؤلاء المستشارين لمعرفتي التامة انك ارشدهم واذكاهم ؟فقال له
المستشار وهو ينحني له إجلالاً: عاجزٌ عن شكرك ا يا مولايوان شاء الله
ساكون عند حسن ظنك بي؟ قال له الملك بعد ان اتكأ على عرشه أتعلم
أنني لم انم ليلتي هذه لأن هنالك مسألةً عرضتْ لي لِتُؤرقني و تقض
مشجعي وأريد منك جوابها لأنك ملزم أن تُجيبني لتريحنا منها
و لكن شريطةَ أن يتأتي ذلك بالدليل القاطع قال له أبشر
يا صحب الجلالة سل سؤالك و ساجيبك باذن الله !

# قال الملك : قل لي أيهما أولى ، الحظ ام القداسة؟
قال له و بدون أية مقدمات القداسة بطبيعة الحال يا مولاي!
ضحك الملك ، ثم قال له: سوف أدحض لك رأيك و بالدليل
و إ ما انك تثبت لي رأيك و بدليل يقيني لا يأتيه الشك لا من بين
يديه و لا من خلفه!وافق المستشار ..خرجا في صباح اليوم التالي
أالى أقرب خان(سواق) و وقف الملك يتُطيل النظرفي وجوه رعيته
حتى وقعت ع ينه على حمالٍ (عتالي) بائسٍ للغاية ، يحمل للناس
أثقالهم على قراريط لا تُسمن و لا تُغني من جوعٍ . فأمر الحراس
بجلبه الى القصر ؛و هناك أمر بان يطعموه ويلبسوه الحرير ثم جعله
وزيرا ً ثم أمر بإدخاله الى مجلسهأمام اندهاش مستشاره الذي عندما
رأى العتال قد تبدل حاله وصاروزيرا ً يأمر و ينهي!فقال الملك
للمستشار الآن ايهماأولى و أفضل الحظ ام القداسة ! ؟

# رد المستشار وقال له أعطني فرصتي يا مولاي
لاثبت لك أن رايي هو الأصوب ! ثم خرج المستشارإلى
نفس السوق ووقف يتامل و إذا به يرى حماراً هزيلاً وَسِخَاً
و منهكاً من التعب فاقترب منه و راح يربت على كتفيه و يتحسسه
و يتلمسه والناس تنظر إليه باستغرابحتى تجمهرت الجموع من حوله
ثم بدأ يخطب فيهم بخطبةس عصماء و قال بصوت عالً : أيها الناس،
اسمعوا و اعوا : تعلمون ان هذا الحمار لطالما حمل على ظهره الشريف
هذا أحد أولياء الله العارفين ، فقد ذُكر وصفه في الكتاب الفلاني نقلا
عن فلان ابن فلان فهذا الحمار إذن ، لكأنه من القوم أهل السِلْسِلَّة.

# وماهي الا لحظات حتى أصبح ظهر ذاك الجحش الأجرب
قبلةً و مزاراً و أذناه قد ملئت بالدنانير و الدراهم بياضاً و جاءت
حشودٌ من الرجرجة والدهماء يتسمحون بفضلات (الحومار الوطني)
و يتبركون بلعابه الطاهر فهذا يطعمه وذاك يغسل قدميه و تلك (تمعط)
شعرة من ذيله المبارك لتظفر من الدنيا بفارس أحلام ظلطٍ لم يكن منتظراً
و أخرى تتمردغ على بمؤخرته لكي تُرزق طفلاً معجزةًثم أسكنوه بإسطبلٍ
عبارةٌ عن جناحٍ خمسَِ نجومٍ وعينوا له خدماً و حَشَمَاً و حرساً خاصاً قوامهُ
كتبيةٌ مُدججةً عليها بلاطجةٌ غلاظٌ شِدادٌ، تتقدمها سَرِيَّة موترجيه لمرافقة
موكبه المهيب و صار الحمار يسرح ويمرح و يبرطع كيفما يشاء
و تأتيه الأطايب من الطعام العضات من كل حَدَبٍ و صوب.

ثم عاد المستشار إلى الملك وقال:الآن يا مولاي أيهما أولى وافضل!؟
طأطأ هذا الأخير رأسه و ابتسم المستشار وقال له اتعلم يا مولاي ما الفرق
بين الحظ والقداسه ؟ قال الملك لا قل لي مالفرق؟قال له المستشار أنت يا
مولاي ألبست هذا العتال ثوب العافية و المال والسلطة وهذا ثوبً بالٍ و زائلٌ
لا مُحالةَ لأنك تستطيع سلبه إياه متى شِئْتَ! أما أنا فقد البست حماري الأحرب
هذا ثوب القداسة ولعمري ان هذا الثوب و إنكان زائفاً فلا يمكن لإي كائنٍ
من كان أن يسلبه إياه حتى أنت بجلالة قدرك يا مولاي! انتهى!!

# و الآن هل لنا أن نتجول ببصرنا في كل هذه التكايا
و المسايد و الضرائح والمزارت و القباب المتشرة هنا و هناك
في كل البقاع لنرى بأم أعيننا ، كم حماراً قد ألبسه الجهلة ثوب
القداسة الزائفة وأصبح خطاًأحمر. لا بل إن الأدهى و أمر أن ا
لناس صارت قطعاناً من الحُمُرِ الأهلية المستنفرة ، فرت
من قسورةٍ. و هكذا، كلما بالت حمارة ، استبالت أحمرة.
.
Re: بَالَتْ حِمارةٌ ، فاستَبَالَتْ أَحْمِرَة (Re: دفع الله ود الأصيل)


جانباً من هذا المحور الهام و حساس جدن،
لقد سبق و قمنا بمحاولةٍ جادة و لكنها بائسةٌ و يائسةٌ
جدن، ضمن بوستين أخرين مدقونينِ هنا؛ كان أحدهما
بعنوان( لِلُلِّ فولٍ مِخَسْتِكَةٍ كيالٌ أَعْوَرَ) والآخر كان بعنوان "
كَائِناتٌ شَائِعةٌ فِي مضاربِ أمثَالِنا الشَّعْبِيَّة". خصوصاً إذا علمنا
أنه قد تبين لنا للتو فقط أن هذا العنوان الأخير قد تم تهكيره، أو
بالأحرى تم تعطيل أو منع الدخول عليه ، أما لمذا،فقد سألتُ
البحر ذات يومٍ : هل أنا يا رحرُ منكا؟!!فسخِرَتْ أمواجه
مني و لطتني ، ثم قالت لست أدري، و لا أقول لك ،
امْشِ مِنِّي فأنا لستُ منك و لستَ مني.

{ ببن خنزير .. و بعير}
(37)
// بين خنزير و بعير!!
® تحولت الخنازبر مؤخراً إلى نجوم كانت تغطي أخبارها على منشيتات صحف الدنيا
و تطغى تحركاتها على أشرطة أخبار الفضائيات. لعلها فرصة ذهبية هبطت من السماء على
صناع الخبر كي يتكسبوا من وراء القيل والقال و اللت والعجن و التحليل.. ولعلها أيضاًفقاعة
أطلقتها شركات تسويق الدواء كي تفرغ مخازينها في بطون أغبياء العصر المهلعين, فكله جائز.

© على أية حال دفعتني الظاهرة و اللغط الدائر حولها إلى إثارة هذا الحوار المسحوب
على لسان الحال لا المقال بين مخلوقين كلاهما براء مما نصنع ..أو قل أن شئت بين ثقافتين
أو ملتين, فنحن حينما نتحدث بلسان خنزيرهم و بعيرنا فإننا نثير بطبيعة الحال قضايا شائكة
و ننكأ جراحاً غائرة. وسوف أتناول عدة محاور هنا راجياً أن أوفق.

• أولاً معروف عن الجنزير أنه مخلوق لا أقول ناقصاً, فحاش لله الذي تجلت قدرته و اقتضت أن
( أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) و (لا نرى من فطور). و لكننا قصدنا فقط لفت النظر لما أودع الخالق
في خلقه من صفات له فيها شؤون و علم سابق و حكمة بالغة .. جل جلاله. فثابت عن هذا الحيوان الخسيس
أنه نجس, جبل على الهوان والرضا من الأمور بأدناعها. ألا تراه قد جعلت له الأرض مرتعاً تغطيه مراعٍ
مكسوة حلة خضراء و فائضة بكل الخيرات؛ إلا أنه يخلد دون سواه إلى الأوحال و المستنقعات ليقتات على
ديدانها وعفنها المثير للقرف؛ أو يفزع إلى القمامات ومكبات الأوساخ ليرتع فيها؟ أو لا تراه وقد رفعت
السماء فوق رأسه بلا عمد ترى؛ وتجده يرخي عنقه ولا يرفع بصره ليتأمل بديع صنع خالقه.
و هو معروف فوق هذا و ذاك بكونه ديوثاً, لا يعرف الغيرة على حريمه و لا يعنيه شأن قطيعه.

(38)
• أما الحوار ابن الناقة فهو طويل النجاد رفيع العماد, كثير الرماد إذا ما شتا .
إذ يرسل الجمل عنقه إلى السماء و ينظر أنى شاء و لا أحد يملأ عينه. هو سفينة الصحراء؛
أيقونة للصبر والجلد والدربة على التصدي لعظائم الأمور ، و رفيق عمر للأنسان في أحلك
الظروف وأشد الأحوال؛ يحمل أثقاله وأثقالاً مع أثقاله إلى بلاد لم يكن ليبلغها إلا بشق الأنفس.
تتغذي الأبل من أطايب لحا الأشجار وأ وراقها الغضة النضرة. تشرب من المياه أعذبها الذي
يكفيها منه أن ترده مرة في العام لترتوى و تختزن في أكياس في أجوافها. و من صفات الجمل
الرفيعة الأباء و كره الضيم, فهو لا يقبل الهوان على نفسه و لو من صاحبه و مضمره و
مروضه. لا يرقد بغبينة لأحد أبداً و لا يسكت على حقه إذا ما هضم ولو بعد حين, يظل
متربصاً بجلاده حتى يظفر به وينال منه دهساً تحت أضلعه.و هو فوق هذا
و ذاك لا يدع أجنبياً يتسلل إلى قطيعه الآمن في سربه و في كنف فحله.

(39)
• ثم نأتي إلى أكله الخنزير وأكلة البعير وهو مناط الحديث. فشتان.
هؤلاء أناس باردون وجبناء .. يخشون البأس. ولا يقاتلون (إلا في قرى
محصنة أو من وراء جدر) رغم أنهم الأشد ظلماً و الأبشع فتكاً بخلق الله.
نراهم في مناسباتهم الماجنة يديرون الكأس و يبيحون معها مفاتن زوجاتهم
و محارمهم بين ضيوفهم وأصدقائهم كي يطبعوا على خدودهن قبلات
الانحلال والتهتك والضياع , ولعل ما خفي أعظم. نعرف الكثير من
شعاراتهم التي وجدت للأسف طريقها إلى قواميسنا العصرية:
"English Pocket" "Hit and forget"
إذ لا دين لهم و"الحياة مادة".

@ لكن أمة البعير لايزال الخير فيها حتى تقوم الساعة إن شاء الله.
تلقي السلام على من تعرف ومن لا تعرف.. لا تـاتي البيوت من خلف
أسوارها و لادون استئناس أو استئذان إلا حينما يتعلق الأمر بإغاثة ملهوف
أو نصرة ضعيف. على أن أعجب ما سمعت في هذا الصدد ما جاء في الأثر
النبوي الشريف من أن أكل لحم الأبل يوجب على المتوضيء أن يعيد وضوءه .
ذلك ليس عن نجاسة, بل لحكمة يعلمها الله وعلة استأنس بها أهل العلم, بأن الجمل
بهيم غضوب فلعل أكل لحمه ينقل صفته إلى آكله. ولما كان الغضب من الشيطان
ينفخ في أوداج صاحبه, كانت حثيات منم ماء الوضوء خير ما يطفأ به
نارالغضب. أضف إلى ما ذكر أدبياتنا التي ذخرت بإشارات
رائعة إلى الجمل كرمز للعزة والمرجلة: (يا جمل شيلي ).

• رابعاً لا يقولن لي قائل أن هؤلاء صنعوا لنا التكنولوجيا فماذا صنعنا؟
سأرد عليه قوله بأنها: مقطعة على رؤوسهم إن شاء الله . فمن أين أتوا بها,
إنما سرقوا شفرتها من هنا. رغم أنه لا أحد يعفينا من أن سؤدد هؤلاء بني على
أنقاض مجدنا "مثلما ترصع أرشيفهم بلآلئ من تارخينا" لما ضعفنا و فرطنا في
جنب الله وفي حق أنفسنا. منذ يوم أن تفرقنا أيدي سبأ و هان أمرنا على الناس و لانت
عرائكنا في أيديهم و دانت رقابنا لعلوجهم ..يذبحوننا كالشياه ويشربون من نخبنا.. حتى
تصببت مزاريب بيوتنا دماً حاراً. فنحن الآن أمة جاثية..و حق لهم ذلك علينا يوم أن فقدنا
فردوسنا و تقاعسنا عن أسوار بغداد لتنهار و لحرمات بيت المقدس أن تدنس و تستباح؛
يوم هجرنا قربطة, قرناطة و قصر الحمراء ؛ يوم أن سهل عليهم أن يطئوا قبورنا
و يقول سفيههم: "ها قد عدنا يا صلاح الدين" . و ربنا يستر مما هو آت
,,,و من قولهم بحقنا ألآن" الآن نغزوهم

{ فراق الطريفي .. لي جملو}
(40)
// مخلوقاتٌ شائعة في الامثال//:

(فراق الطريفي لي جملو)!!!

إذ يحكى أن عمك الطريفي هذا
كان رجلاً حِبِّيبَاً وعينه (زائغةٌ) لدرجة
يموت في أجواء الطراوة و الخضرة ، و يضرب أكباد الإبل لمجرد أن أن يظفر
بلمحة بصرٍ من وجهٍ حسنٍ. و قد فعلها ذات مرةٍ ، يوم أن رأى ذات خرجةٍ له مهرة
عربيةً جموحاً، و لكنها أصيلةً و مصونةٌ بحيث لا تبارح خدرها. فراح يتردد على دارها
مدعياً براءة مقاصدة و سلامة نواياه بعفوية سؤاله عن رب بيتها.و حيث درجت هي على
تمنعها في وجهه، و بالتالي صده في كل مرةٍ بقولها: إن أبا أولادها موجودٌ في الجوار.

@و حيث لم يمل الرجل أو يكل متنه من جـراء (كثرة الطلة المسخت خلق الله) ،
إلى أن ضاقت به ذرعاً. حتى إذا فاض بها و قد طفح الكيل و بلغ منها السيل منها الزُّبى.
شكت لزوجها أمر تردااد هذا المتطفل لزوجها، والذي نصحها بدوره إن توحي إليه بغيبة
صاحب الدار، فتتماثل له بالتالي بإبداء الرغبة في إستضافته. و ما أن سمع صوتها يدعوه
رخيماً كي يتفضل بالدخحول ، إذا به يكاد يقفز فرحاً و قد طارت نفسه شعاعاً
إذ يتنازعها مزيج شعورٍ بين الخوف و الرجاء.

@ و قد أناخ بعيره و عقله و توكل على الشيطان؛ ثم جلس خائفاً يترقب و ينتظرها
ريثما تتهيئ له حيث مرت به لحظات مخوفٍ و رجاء و كمان ساعات شعر بها و كأنما
تتطاول به إلى سنين ضوئية ، و هو على على أحر من جمرن تهبُّه سمائم الهبباي. إلى أن
قطع عليه شريط أحلام يقظته في تمام خلوته صاحب الدار و ناداه هاشاً باشاً كعادة العربان
في الاحتفاء بضيوف هجعتهم.خاصة و قد علم بكثرة تردده على داره و سؤاله عنه. و لكن
لما سُقِط في يد الطريفي راح يبحث عن ريقه الذي جف بقى يابس درابة على لسانه كما
الزيت على ظهر صفيح ساخنٍ و هو يتلعثم و يبرطم بالكلام باحثاُ عبثاً عما يقوله ليتخارج
من موقفٍ موتٍ أو حياةٍ لا يكاد يحسد عليه. إلى أ ن قال لصاحب الدار:" و الله أنا أصلى
جاي أقدم ليك جملي البارك برة دا هدية سااااي عربون خوة بيناتنا في الله".

@ فما كان من الرجل إلا أن شكر له حسن صنيعه. و قال: "بما أنه لا جزاء للإحسان
إلا الإحسان، فوالله لن نتركك حتى نقدم لك ذبيحةً لنحسن بها وفاتك و نكرم بها مثواك (الأخير)
إن شاء الله. و بما أنه ليس بملكنا سوى بعيرك هذا/ سننحره لك و نطعمك من كبده ثم استل سكينه
و نحر جمل عمك الطريفي أمام عينيه و قد تنفس الصعداء و و هو يقول لنفسه: السكين دي لو ما
جات في رقبة جملي كانت تكون في نحري من الأضان للإضان!ثم خرج عملك الطريفي يحمل
متاعه على كتفيه و يلوك مرارة الحسرة و الندم على فراق جمله ؛ و لا يوم الليلة
********andandandandand********
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

{ الفيل الظالم}
(41)

// الفيل الظالم //
مخلوقاتٌ شائعة في الأمثال:
(كليلةٌ و دمنةٌ) تلك الموسوعة
القصصية الدرامية النادرة التي إذا أبدع حبكها قدماء الهنود،
فربما كان الأبدع نقلها إلى العربية على يد الناثر/ عبدالله بن المقفع
كما أسلفنا، حول نوادر عالم الحيوان، لعلها لم تترك شاردةً و لا واردةً
عن أعظم خلقٍٍ كالحوت ، إلى أضعف خلقٍ حيث يضع الخالق سره
كالناموسة أو البعوضة التي لم يستحي الله أن يختارها ليضرب مثلاً،
بها فبما فوقها أو دونها.

@ فهنالك الفيل الظالم الذي كان (يحقر) بالكتاكيت(السواسيو)
حيثما ثقفهم بجوار أمهم الدجاحة أمهم (كما الفناجين تحت الجبنة)،
و هي تلقط الحب ، ليس لإطعامهم بالملعقة في أفواههم،كما تفعل
الأرانب و السباع مثلاً و كثيرٌ من نساء العالمين من الآدميات ذوات
الدم الحار لإرضاع صغارهن ، و إنما تجمعهم فقط حولها ليلتقطوا
بأم مناقيرهم ، مكتفيةً بنظرية(محنة كتكت البرا لبن).

@لكن الفيل أخيراً نال جزاءه بسقوطه في
حفرة سوءٍ أعدت له كميناً لعله(يوسع مراقده فيها).

@ و قد أضاف الموسيقار القدير/ سليمان زين العابدين أروع أنشودةٍ للأطفال
عن فيلٍ من طرازٍ آخر كان طفلاً يحبو ، حيث تعرض لحرمانه من ثدي أمه ليقع
في الأسر ظلماً و جوراً على يد أحد الصيادين قليلي، إن لم نقل منزوع الرأفة. ليتم
عزله فيودع بقفصٍ حديدي. و تغنى بتلك الأرجوزة الحزائنية المعبرة إلى جانب
مجموعة جنة الأطفالبجانب كلٌّ من المطرب//النور الجيلاني و الراحل
(الحـــوت)/ محمــود عبــد العزيــز .
******@@@@@*****

فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** �سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترب

خواطر فيل}

{42}
{خواطر فيل}

قبضـوني ليـه..ليـه.. ليـه جابـــوني لـيه..
عايـــزني أعمــل إيـــه هنـــا خلــــوني فــي قفـــص كبيـــــــــر
جابـــــــــوني مسكيــــــــن أنــاأنــا مـــا عملـــــت هنـاك شــــئ
مستحيـــــــل كي يستحق هـــــذا العنــــــا
انا مــا عرفـــت قــط .. قـــط .. قــط
فــي دنيتـــى غيـر اللعـب والشيطنـة
قبضـوني ليه..ليه ليــه جابــــونـي ليــه
حرمـــوني مـــن طعــم الهنـا
*$* *$* *$*
أمـــي العزيــزة هنـــاك تكـــــوس
مــا عارفــة أبــدا ويــن مشيــــت
قايلاني حايم .. حايم .. حايم بالشجـر
زي عـادتـي كـل .. كـل مــا اختفيــت
المـــــــــــــــرة دي .. دي .. دي الموضـوع خطير
في حياتي أنا ما رأيـت
قبضوني زي .. زي .. زي مجــرم كبيــرلاقــــــدرت أزوغ ..
يـا نــاس أزوغ لا قـــــدرت أزوغ حــــــد ما جريــت
قبضــونـي ليه .. ليه .. ليه جابـوني ليـه حبســونـي ليه .. أنـا ما جنيـت
*$* *$* *$*
خــالفــــــــت أمــــي ..أمـــــي قعـدت أحــوم بيـن الزهـور الناديــة
قبضـــوني جابــونـي الحبـــــــــس حـــــــرمونـي خيـــــرة وافيـــة
يـايـومة ويـن .. ويـن نلقى الشجـرنلقـــى الميــــاه الجــــاريــــة
نلقــــــى الصحـــاب نلعــب ســـوىبصــــحة طيبــــة وعــــافيــــــة
قبضـــوني ليه .. ليه .. ليه جابوني ليـه حرمــــوني مـن عيشـة الصـافية*

(43)
(بريبة و أم باجحوت)
@ صديقي اللدود ، الناقد الفذ/ إسماعيل بشير، ود المحينة
شاعر مطبوع لا يُشقُ له غبار في مضاميره، إذ يجيد نظم
القصيد و بارعٌ جداًفي غزل المسادير و( جر النم مع الدوباي)
و قد وردت إشارتنا إليه هنا في غير موضع . و بخاصةٍ في معرض
تصديه لود الواثق حينما أقذع في هجائه لجزيرتنا الخضراء و واسطة
عقدها في عدن النيل الأزرق/ و د مدني السني . و ها هو ذا يبادلني
المساجلة أدناه في لمة جمعتنا أثناء خرجة لنا للقنيص عبر فيافي أم هبج/
بطانة أب علي. حيث جاء في تعقيبه على هذه الجزئية من تراثياتي ما
يلي نصُّه، حيث قال: المبدع و المتوهج دوماً، ،،،يا ود الأصيل ، ود
الحيشلان التلاتة و كمان ، ود العزتين و يا عابر السبيلين.

# ما هذه الإشراقات التي تتقاصر دونها قامات أمثال:عبد
اللطيف البوني ، و من قبله عمنا الحساس/ محمد عبد الله الريح؟!
فأنت بحق أديب ناثر لا يشق لك غبار، ولا يجرؤ من يباريك في
هذا المضمار أن يعشم في كلمة (فزنا) !!و لولا عيبك المعروف
باستكفائك بذاتك، منغلقاً على ما تكتبه من استراحات وخواطر،
مع عدم الالتفات إلى ما يسطره الآخرون.. لولا هذا العيب
لنصبناك ملكاً متوجاً على ناصية بنت عدنان
في هذا المنبر الدكاكيني الصغير...
# تعريجة: و لكن لدينا ملاحظات و تعقيبات طفيفة:ـــ
أولاً الشعب يريد شرحاً تفصيلياً لمفردة (أم باجحوت)
التي وردت ضمن أول سردك لتراثياتنا المكنوزة.
- أما البريبة (بباء مضمومة وراء مشدَّدة مع إمالة النطق بالياء،
تليها باء مفتوحة) حسب علمي الشخصي، و بناءً على سعة
إطلاعي على مرابيع النميم ومسادير الدوباي؛ هي الصيدة
أوالغزالة وليس (كلبة الصيد)، اللهم إلا إذا اتخذت لفظة
البريبة كاسم علم لبعض إناث الكلاب، فالناس يسمون
الكلاب بأسماء بعض الحيوانات الأخرى مثل:
جاموس الوعر، مرفعين، نمرة، ولبوة !!

# و إليك شواهد وأدلة من مرابيع النميم للدلالة
على أن (بريبة) تعني الصيدة أو الغزالة. يقول
الحاردلو ود أب سن (أول من سدر المسادير
*و أنشد المطولات في شعر الدوباي):ــ
فرق النَيَّة بِلْحيل قلْ عليَّ حياى
فيها شبه خِلَق بريبة الباسياى
أبى يبقالى فوق غيرك أجيب بوباى
لا شفناك ولا خبَّرنا بيك حَجَّاى....
و يقول شيخ العرب عبد الله ود شوراني
(أمير شعراء البطانة):ــ
تقَّاي الدقاق جاهِن رميهو شتات
مسك واسع المسافة وشارع العربات
بريبة البجازن ومهرة التابرات
أضمن عندها المرواح علوق ورباط

# و قال شاعر آخر من شعراء الدوبيت
أنْفَها دُرْدُم الدهب المقايس قَصُّو
ترمي بعيد لحظة حاجبا البتبصو
بُريبةً تسوف، قلب العشوق بتقصُّو
تسحب بهجة القمر المقاسِم نُصُّو.

(44)
@ ثم رددت عليه صاعه بقولي:-
يا شيخنـــا الله يهداك و يهدينــا معاك..
يعني بعد الدر النفيس على قولة عمنا حيدر عبد الحميد يا حليلو،
و الدهب المجمر دا الفي موازنو تقيل تسميني أديب ناثر و تربعوني
كمان على عرش بنت عدنان في زمان راحت فيه تنتحب الفتاة لكون أهلها
من دون خلق الله ماتو؟ فما هذا التواضع حد الانحناء لالتقاط شاردة لا تسوى
ما يظفر به مخيط يغمس في المحيط ما تنضح به ذائقتكم الرفيعة و تحويه
قريحتكم المطبوعة بشاعرية لا يجادعها قصار الأيدي والأنف من أمثالي؟!
و أما تهمة انغلاقي على ذاتي و تفصيلي خرقة ظل باهت على مقاس
جلديفهذه معترف بها ، كونها دامغة بحقي كما
(القدة في مخلوفة) أو كما (الدملوج) يسحق
ليدقبه شفاه الحسان في بادية
ود شوراني و الحردلو.
*****(((((+++)))))*****
@ و أما ( أم باجحوت)، فحري بي
أن أتوجه بشرحها لمن هم أوغل منك في الحنكشة
و أنت منهم براء؛ و هي لعلها تكون حيواناًخرافياً منقرض
السلالة في حجم الصبرة ( أبي العفين) ضعيف البنية، و لكنه
يتخذ من فسائه بخاخاً (به شمة فظيعة، هي مزيج من الروقل
و الأندرين مع قدحة نت عنصر ثانيأوكسيد اللعوتيك الخامل)
و يعد واحداً من أفتك أسلحة الدفاع النووي البيولوجي
لعمليات للدمار الشامل حين ينفثها في آخر
خطوطه الدفاعية الحمراء فلا
تُبقي شيئاً وراءها و لا تذر.
*****(((((+++)))))*****
@ و أما (البريبة):
فهي مثلما تفضلت اسم علم لكلبة الصيد،
استعير لها اسم (جِدَي الريل أبو كزيمة .. تعال نتمشى في الغيمة)
كناية عن رشاقتها و حذقها لفنون المناورة ، شأنها شأن جرقاس و هو
بالمناسبة تحريف لاسم "جرجس" الذي يشتق بدوره من جورج عند
النصارى. هذا و العلم عند الله. بكدا تكون نجحت في تطفشينا من لب
أرشيف الحبوبة حيث لا يزال في جعبتنا المزيد من الكنوز
و لكن لنا عودة للمتاوقة في "السحارة"بمشيئة الله.

(نظرية القرود الخمسة)
(45)
نظرية القرود الخمسة
( صرخــــةٌ في وجـــهِ الواقعِ)
بسم الله الرحمن الرحيم..و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.. وبعد,,,
@ إليكم هذه التجربة: أحضر خمسة قرود وضعها في قفص، وعلق في منتصف القفص
كيس لالوب،و ضع تحتها سلماً ، بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا من المجموعة سيعتلي السلم
محاولاً الوصول إلى اللالوب،ما أن يضع يده على الكيس ، أطلق رشاشاً من الماء البارد على
القردة الأربعة الباقين وأرعبهم ، بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم نحو الهدف ،
كرر العملية ، رش القردة الباقين بالماء البارد . كرر العملية أكثر من مرة.

© بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أ ن يعتلي السلم إلا وستمنعه المجموعة خشية الماء البارد .
الآن أبعد الماء، و أخرج قردا من الخمسة من القفص ، وضع مكانه قرداً جديداً ، فلنسمه " فلتكان " ،
لم يعاصر رش الماء البارد ،سرعان ما سيذهب " فلتكان " إلى السلم لقطف اللالوب ، حينها ستهب
مجموعة القردة المرعوبة من الماء لمنعه،و ستهاجمه . بعد أكثر من محاولة ، سيتعلم " فلان "
أنه إن حاول قطف الثمر فسينال " علقة ساخنة " من إخوته.

® الآن افعلها مع غيره لتجد القردة بين ضارب و مضروب مع أنها لا تفقه سبباً للضرب،
كل ما هنالك أن له صلة بمس المحظور والنتيجة "علقة ". مع تكرار التجربة ستجد المحصلة
أن القردة ستستمر تنهال ضرباً على كل من يجرؤ على الاقتراب من الحمى ، لماذا ؟ لا أحد يفهم ،
لكن هذا ما و جدت المجموعة عليه حالها منذ حضرت ثم تبرمجت و وطنت نفسها على ذاك المنوال!!.
∆ لمن يفطن جيدا، فهذا درس من صميم علم الإدارة الحديثة.حتى ينظر كل حوله، ليرى كم من القوانين
و الطقوس تطبق بنفس الروتين الرتيب والعبث منذ أزمنة سحيقة ، و لا أحد يجرؤ على التغيير. بل إن
الكثيرين يستميتون دونها على عمى ، و لتبقى على رؤوسنا كجلمود صخر حطه القدر من عل.

¶ قصة من واقع مرير ، كيف أننا نتمسك بكثير من العادات و التقاليد السمجة والعقيمة ،
التي ورثناها كابراً عن كابرٍ، و إذا سئلنا لم؟ ، قلنا: هكذا وجدنا آباءنا. وإنا على آثارهم
مهتدون ، ول ن نغير ولن نبدل، بل نصر و نجاهد في سبيل إحيائها .لست أدري لماذا
هذا التحجر و العنادفي التمسك بعادات سيئة ، و الكثير منها مضيعة للجهد والوقت
والمال و متلفة للنفس و الأعصاب، و هي مقدرات نحن مطالبون شرعاً ب
الحفاظ عليها ، و ألا نصرفها إلا في الخير و بمنهج شرع
الله علينا ، فلماذا هذا التقليد الأعمى ؟!

# لماذا لا نعمل عقولنا و نسأل أنفسنا : في حالة الوفاة مثلاً ،
ترى أهل الميت فوق مصابهم هم مطالبون بالجلوس في بيت العزاء
صباحاً و مساءً، لتقديم الطعامو الحلويات لمن حضر !! مع أن السنة أن
يصنع الناس لأهل الميت الطعام وهم مفجوعون ، فقد جاءهم ما يشغلهم عن
هذا بحزنهم على ميتهم ، و لكن لست أدري من أين جاء الناس بهذه المراسيم ا
للوتاء، ومن أين جاءوا ببيت العزاء أصلاً، و من فرضه عليهم ؟! والصورة أبشع
في قضايا النكاح؛ حيث حدث ولا حرج ، من بذخ وهدر طاقات وأموال وأوقات
وذهاب مروءة ووقار. لو سألنا أنفسنا : لماذا لا يجرؤ أحد على كسر هذه القيود؟
كان الجواب :خوفاً من كلام الناس وانتقاداتهم !! . يا إخوة ، كلام الناس لا
ينتهي ، و رضاهم غاية لا تدرك ، و من راقبهم مات هما و كمداً وقهراً.
فلماذا تخشون الناس و الحق أحق أن تخشوه؟!!!

[}الناس داء دفين لا دواء له = العقل قد حار منهم فهو منذهل
إن كنت منبسطا سميت مسخرة = أو كنت منقبضا قالوا به ثقل
و إن تخالطهم قالوا به طمع = وإن تجانبهم قالوا به ملل و إن
تتهور لاقوك بمنقصة = وإن تزهد قالوا زهده حيل

(يوم زفاف الأســـد)
(46)
(يوم زفاف الأســـد)
لعل أنسب ما يمكن أن نختم به
جولتنا هذه عبر دروب و دواديب الغابة
، حيثنا بحكمةٍ عن ملك تاجها العظيم.
حيث قرر ضرغام شاب أن يكمل
نصف دينه الحلو من "بغلة
"حسناء يميل إليها قلبه،
وتستكين لها نفسه.
*****(((((+++)))))*****
® و في يوم الزفة واليوم دا كان جِمعة
و اللمة مجتمعة و وسط أهازيج الفرح بين
حشود المعازيم من علية القوم من الأسود ، تقدم فأر
(أم سيسي) بكلوِّ أدبٍ و حذرٍ شديدين ليجد له موطأ قدم
بين قامات هؤلاء ال"vip" .ثم لملم كل ما لديه من رباطة جأش
و تقدم ليصل إلى أمام كوشة العريس النفض الكيس وصاح به:
"اهنئك أيها الأخ الكريم بهذه العرسة المهببة؛ متمنياً و لعك
أن تغلبها بالزئير و تغلبك بالصهيل.

© هنا انبرى له أحد السباع الجائعة من بين لفيف
السادة المدعويين و صاح به من أنت أيها الجربوع،
و من أي جحر خرجت لتقول لمليك غابتنا كلمة أخي
و كمان حاف كدا!، فلتعُدْ يا هذا من حيث أتيت
وأمسك خشمك انطم .

@ أجاب الفأر بهدوء و دموع الحسرة تقطر من عويناته
"على رسلك يا أخي الفاضل، فأنا اخوك العبد لله أيضاً كنت
ذات يوم و في أثوابي أسدٌ هصورٌ؛ قبل دخولي القفص ، ثم
تضائلت إلى، أم آوا ،ثم إلى ضبع و هلم جراً إلى أن صرت
كما ترى حيث تمخضت الأيام عني لگي تلد مني فأراً شبه
ميت؛ فهذاه و الحال و هي ابنة عمي فما بالك بعريسنا
هذا و قد اتخذ بغلةً: إن تعلفها تعكر الأجواء
ب(ريحها) و إن تجوعها تملأ الدنيا نهيقاً ؟

(47)
(شَعْرةٌ مِنْ شنب الأسَدِ)
® لجأت امرأة قروية للفكي وَهيَ تظنّهُ ساحِراً و طلبَتْ إليهُ
أنْ يعَملَ لهَا عَمَلاً سِحْريّا بحَيْث يوقع زوجها النافر في حبائل
حبّها بحيث يعمي عينيه من سواهامِنْ نِساءِ العالَمين .

_ فقال لهَا: إنّكَ تَطْلبينَ أمراً جللاً فهلْ أنتِ مُسْتعدة لتحَمُّل التكاليف ؟
قالتْ: نعَمْ قالَ لهَا : إنَّ الأمْرَ لا يَتم إلاّ إذا أحْضرْتِ لي شَعْرة مِنْ شنب
الأسَدْ_ قالتْ: هل قلت أسَدْ ؟ قالَ: أجل ، قالَتْ:كَيْفَ أسْتطيع ذلِك و الأسَدُ
مُفترسٌ وَ لا أضمَن أنْ يقتلني أليْسَت هُناكَ طريقة أسْهل و أأمْن؟.
_ قالَ لهَا : هذا إذا منت مصممةعلى الإحاطة بقلب زوجك .
وإذا فكَّرْتِ سَتجدينهاطَّريقة ملائمة لتحقيق الهَدَف.


© ذهَبتِ الْمَرأة وهْيَ تَضرب أخماسَ بأسْداس تُفكِّر في كَيْفيَّةِ
الْحُصول علىَ الشَّعْرة المَطْلوبة فاسْتشارتْ مَنْ تثق بحِكْمتهِ فقيلَ لهَا
أنَّ الأسَدَ لا يَفترس إلا إذا جاعَ و عَليْهَا أنْ تُشْبعهُ حَتّىَ تأمَن شرّه أخذتْ
بالنّصيحة و ذهَبَتْ إلىَ الغابةِ وبدأتْ ترْمي لِلأسَد قِطَع الّلحْم وتبْتعِد . و
اسْتمرَّتفي ذلك إلىَ أنْ ألِفت الأسَد و ألِفها مَعَ الزَّمَن و في كُلّ مرَّة كانتْ
تقتربمِنهُ رويداً إلىَ أنْ جاءَ اليْوم الَّذي تمَدَّدَ الأسَدُ بجانبها و هْوَ مطمئن
لجانبها. فوَضعَت يَدَهَا عَلىَ رأسِه وأخذت تمْسَح بها عَلىَ شعْرهِ و تربت
على كتفه بكُلِّ َتحنان و بيْنما الأسد ذائب في قمة الإسْترْخاء لمْ يصَّعْبِ
على المرأة أنْ تستل شعْرة و بكُلِّ خلسة من شنبه و مَا لبثت
أنْ وجدت ضالتها حَتَّىَ أسْرَعَتْ إلى خلوة التي
سَتتربَّعُ علىَ قلْبِ زوْجها و إلىَ الأبد.

@ فلمَّا رأىَ عمنا الشَّعْرة سَألَها بدهاء: مَاذا فعَلْتِ حَتَّىَ قدرتِ
أنْ "تنزعي" هَذهِ الشَّعْرة؟ فَشَرَحَتْ لهُ خطَّة ترْويض الأسدْ . و
الَّتي تلخَّصَتْأوَّلا في مَعْرفة أقرب المَدْخل لِقلْبِ الأسَدْ عبر بَطنه
ثمَّ الإسْتمْرار و الصَّبر علىَ ذلِكَ إلىَ أنْ يَحينَ وقتُ قطْفِ الثَّمَرَة.

_حينهَا قالَ لهَا الفكي: يا أمة الله...زوْجُكِ ليْسَ وحشاً كاسراً و لا فكاً
مفترساً إلى ذاك الحد.فافعلي مَعَه مِثل مَا فعَلْتِ مَعَ الأسَدِ تمْلكيه. تعَرَّفي
علىَ أقرب الطرق إلى قلبهِ و أشْبعي جوْعتهُ تأسريه و أصْبري و صابري
على عشرته ، و إن تكن بالتي هي أخشن لتمعطي" شعرته" كما تشائين ،
و لكن بالتي هي أحسن. قول له قولاً ليناًيكن لك أذن خير صاغية و تنالين
بفضل بحسن تبعلك لهكل ما ترومين من خيري الدنيا و الآخر.

كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

(48)
خرج گلب و ديگ في سفر قاصد.
و لما جن الليل عليهما ظلام في الطريق،
أويا إلى شجرة لگي ينالا قسطا من الراحة.
فاتفقا معا على أن يصعد الديگ ليبيت بين
أغصان الشجرة ، بينما ينام الگلب عند جزعها
فضلا عن قيامه بتأمبن الحراسة. عند بزوغ
الفجر راح الديگ يصيح مؤذنا للصلاة لوقتها .
فسمعه ثعلب مگار و جاء يطلب منه النزول
لينضم إليه في صلاة جامعة. لگن الديگ
فطن لخبث غرضه و نبهه لوجود الإمام الراتب
نائما عند الجزع فانتفض الثعلب هاربا
لا يلوي على شيء، متذرعاً بحاجته لتجديد
وضوئه الذي انقطع فجأة لدى سماعة
هذا النبأ غير السار!!!
من يهن يسهل الهوان عليه
جماعة مربين ليهم ديك في البيت لزوم
الأذان لصلاة الصبح بالذات