Post: #1
Title: أرشح صلاح عووضة ليكون رئيس لهيئة علماء السودان .. أنا تابع لمذهب عووضة
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 06-03-2018, 01:29 PM
01:29 PM June, 03 2018 سودانيز اون لاين علي عبدالوهاب عثمان-جدة مكتبتى رابط مختصر أمر الكثيرين منا عجيب إزاء الدين..
*ولنأخذ شهر رمضان هذا مثلاً… بما إننا نعيش أيامه..
*نبصق طوال اليوم رغم إن بلع الريق ليس من مبطلات الصوم..
*نتحاشى الطيب والسواك دون أن نسأل أنفسنا : لماذا ؟!..
*نُقدم على الذي حذر منه رسولنا الكريم ؛ وهو النظر إلى التراويح كأنها فرض..
*فرضناها على أنفسنا بأكثر من احساسنا بالصلوات المفروضة..
*وأعني أداءها بشكلها الجماعي الحالي… في المساجد..
*وهي في الأصل سنة تُؤدى في المنازل… وكذلك كان يفعل حبيبنا المصطفى..
*ثم من بعده ؛ أبو بكر… وعمر… وعثمان… وعلي..
*حتى الخليفة عمر كان يؤديها في بيته تأسياً بالنبي رغم إنه صاحب فكرة (جماعيتها)..
*كان الرسول – عليه صلاة وتسليم – يخشى أن تُفرض علينا..
*ففرضناها على أنفسنا بأنفسنا… من بعده ؛ وكدنا نقدسها أكثر من الصلوات الخمس..
*بل منا من يفعل ذلك بالفعل ؛ يتكاسل عن هذه وينشط في تلك..
*يتشدد من يُسمون (علماء الدين) إزاء الفتاوى المتعلقة بالصوم… ويحبون العسر..
*رغم إن الدين يسر… ومبلغ الرسالة كان يميل إلى اليسر..
*والغريبة أننا نحب هذا العسر حين يتعلق الأمر بالشكليات… أمام الناس..
*ولكنا نيسِّر على أنفسنا محرمات ذات محاذير… في الخفاء..
*وكأن الناس هم الذين نؤدي العبادات لهم… ويحاسبوننا عليها ؛ لا رب العزة..
*عادي جداً يمكن أن نكذب… ونغش… و(نسترق النظر)..
*ونمارس الرياء… والنفاق… والشرك الأصغر ؛ كظاهرة مكبرات الصوت بالمساجد..
*وفي بعض مدائحنا النبوية شرك (أكبر) ؛ نتعامل معه بكل (يسر)..
*وتشارك في بث هذا الإثم العظيم إذاعات… وفضائيات..
*يتباهى العديد منا بعمرة رمضان ؛ إعلاناً… وتصويراً… وتبريكات..
*وشاهدت داعية إسلامياً يصور نفسه (باكياً) أمام الكعبة..
*ثم ينشر تقواه (الزائفة) هذه في وسائط التواصل الاجتماعي… متباهياً..
*وأقول زائفة لأنها يُفترض أن تكون لله… لا للناس..
*وأخشى أن يُقال له يوم القيامة : لقد أردت أن يقول الناس (يا سلام)… ولقد قالوها..
*كما يتباهى الكثيرون منا بالحج ؛ مثنى… وثلاث… ورباع..
*رغم إن رسولنا نفسه – صلوات الله عليه – لم يحج في حياته سوى مرة واحدة..
*فهكذا نحن في زماننا هذا… نحب التباهي بشكليات الدين جداً..
*أما جوهر الدين فهو صعب علينا… خصوصاً على السياسيين – الحاكمين – منا..
*فالعدل صعب… والصدق صعب… و(الزهد) صعب..
*وكم أيادٍ تُرفع في البيت الحرام وهي ملوثة بالدم الحرام…والمال الحرام..
*فالدين جميل… ولكنا نقبِّحه بأفعالنا… فنصير قبيحين..
*ومثقف غربي يُعطي أحد سياسيينا الإسلاميين درساً بليغاً عند محاورته إياه..
*قال له : لا تحدثني عن الإسلام… دعني أراه في أفعالكم..
*فبُهت الذي (يصوم !!!).
صلاح الدين عووضة صحيفة الصيحة
|
|