أجيال السودان المتعاقبة ...أي جيل كان له القدح المعلى في التدهور الحاصل؟!!!

10:40 AM May, 31 2018

سودانيز اون لاين
Zakaria Fadel-Al-Ain UAE
مكتبتى
رابط مختصر

في البدء لابد لي من التأكيد بأن هذا البوست (رؤية شخصية)....
لا يسندها بحث متكامل، و لا بيانات دقيقة....
كما أنوه بأن (المحترم ) Google ليس لديه اي اسهامات تذكر في هذا البوست
البوست سيتناول ثمانية مجموعات ...(للتسهيل ساسميها جيل)
المجموعة الاولى (مواليد 1900 الى 1919 ....او جيل مطلع القرن العشرين)
المجموعة الثانية (مواليد 1920 الى 1929 ....جيل العشرينات)
المجموعة الثالثة (مواليد 1930 الى 1939....جيل الثلاثينات)....
وهكذا ...الى ان ننتهي بآخر مجموعة (مواليد 1980 الى 1989.....جيل الانقاذ)

سيكون تناول تأثير الجيل وهو في ال 25-40 من العمر

ولتكن البداية بجيل مطلع القرن العشرين 1900 - 1919

هذا الجيل ولد في زمن الاستعمار....وساهمت طلائعه في بناء كل مؤسسات الاستعمار السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية...
مبلغ علمه ..هو ما اتاحه له الاستعمار من فرص في التعلم و التمدن....
من نال حظا من التعليم فيه ...كان يفخر بأنه (انجليزي اسود)......
ومن (تمرمغ) في تراب الميري فيه، لم يملك الا ان يكون (ترسا) في دولاب الاستعمار....
ومن كان خارج منظومة (الحكومة) فيه....فقد ترك وحيدا يصارع سبل كسب العيش ...ويتقن فن البقاء

كانت (منظومة الحكومة ) وقتها استعمارية خالصة....
لم يخرج ابناء الجيل من عباءة الاستعمار ..لا في التعليم ..ولا التوظيف....
لم تتح لهم الفرصة في تعلم اسس (التشريع)...ولكن تلقوا تدريبا صارما في كيفية (التنفيذ)....

مما يحسب على هذا الجيل ...ان عهده شهد نمو ما سمي بالتعليم (الاهلي)...وهي مؤسسات تعليمية اسهم في انشائها ابناء جيل سابق (من الله عليهم بشئ من المال)

بما أن هذا الجيل لم يعرف (سودانا) بشكله المنتظم هذا ..الا عبر الاستعمار
فلا يمكنني تحميله اي مسؤولية في مآلات السودان الحالية....بالعكس هو سعى في دفع عجلة التقدم بالبلاد (التعليم الاهلي....بعض تغذية للروح القومية....الخ)
المأخذ الوحيد على هذا الجيل هو ايمانه المطلق بكل ما هو (انجليزي) لدرجة كبيرة لم ينفك منها حتى بعد ان (انفك) الانجليز من السودان

نأت الى الجيل الثاني وهو جيل العشرينات
هو الجيل الذي تبلورت فيه بكل وضوح الروح القومية
تفهم تماما نتائج الحرب العالمية الثانية، وعمل ( مع الإنجليز ) في إكمال عملية الاستقلال
قاد عملية ( السودنة) بروح انجليزية خالصة : إتقان تام في التنفيذ وضعف واضح في التشريع
فهم الاستقلال على انه استبدال للمستعمر بالوطني في منظومة الحكم مع الإبقاء على الهيكل الاستعماري في التشريع و التنفيذ سليما

سلامات الاخ زكريا
اعتقد تحميل جيل كامل مسئولية ما حدث
فيه نوع من التحامل...لكل جيل اشراقات.
ما حدث و ما يحدث نتيجة لشريحة او افراد
الآفة هي في الافكار و في من يتبنونها

تحياتي زكريا
دة بوست مهم عشان نعرف اللينا والعلينا

Quote: سيكون تناول تأثير الجيل وهو في ال 25-40 من العمر

اعتقد التأثير بتاع اي جيل بكون بعد الاربعين


................................................................
من الاوصاف الغلط وصف الجيل الجديد بانه (جيل الانقاذ)
جيل الانقاذ دة جيل البشير والمعاه

خالص التحايا الاخوين الكريمين ناصر ...و أيمن

لا استطيع تحميل جيل باكمله (او حتى وحده) بمسؤولية التردي الذي حاق بنا....ولكني قلت (له القدح المعلى)...
بالطبع الانسان يعطي حتى آخر العمر...واحيانا قمة العطاء تأتي بعد الاربعين...
ولكني قصدت بالمرحلة (من 25 الى 40) ...المدى الذي يتعلم فيه الانسان و هو (يعطي)....وقد تشمل ال On-Job Training - إن صحت العبارة -
تسمية جيل الانقاذ ..هي للتعريف بالمرحلة الزمنية فقط اخي أيمن ..ولا تعني بأي حال من الاحوال تبني مسؤولية قيام الانقاذ

الجبهة الإسلامية القومية سابقاً (المؤتمر الوطني حالياً) هي المسؤولة عن الحال الذي وصل إليه السودان اليوم..

أخي الفاضل زكريا، ملاحظة الأخ أيمن مهمة. الجيل لا يمكن تحديده بتاريخ الميلاد وإنما بالفترة التي يكون فيها الإنسان قادرا على العطاء وغالبا ما يحدد الجيل في فترة 30 سنة. فعلى سبيل المثال أنا ولدت عام 63 فهل أنا ضمن جيل الستينات الذي أتى بثورة أكتوبر أم جيل مايو الذي أتى بانتفاضة أبريل؟ الشخص الذي ولد عام 1900 لا يمكن أن يساهم في بناء مؤسسات الاستعمار لأنها عندما بنيت كان طفلا.

أنصار المؤتمر الوطني يحاولون التذاكي بطرح هذا الخطاب وإيهام الناس أن الأجيال المتعاقبة هي أس البلاء كمحاولة منهم للتنصل من الجرائم
المتعددة التي ارتكبوها بحق السودان وأهله. تناول كل الملفات الهامة في مسيرة السودان بالتحليل، باستخدام الشفافية والحياد، سيثبت أن المؤتمر
الوطني وأنصاره هم من دمروا السودان من كل النواحي.

=

كتب الدكتور محمد الأمين موسى:

Quote: ‎ الجيل لا يمكن تحديده بتاريخ الميلاد وإنما بالفترة التي يكون فيها الإنسان قادرا على العطاء وغالبا ما يحدد الجيل في فترة 30 سنة..

وكتب الدكتور زكريا فضول:

Quote: ‎ولكني قصدت بالمرحلة (من 25 الى 40) ..

وكنت أوّد أن تأتينا يا أستاذ زكريا بأسماء لشخصيات سودانية ورموز لكل جيل
ونماذج حقيقية تمّثل كل فترة من تلك الفترات الثمان والسِمان.

وفي ظني أن أهم شخصتين كان يُفترض بروزهما ولمعانهما خلال الفترة
التي حددتموها بالعقد الزمني (1900 – 1919) هما السيد عبد الرحمن المهدي
والسيد علي الميرغني.



وبالرغم من صعوبة العودة للوراء لإعادة محاكمة "أجيال الأمس"
وعلى الرغم من لا عدالة تقييم "أجدادنا القدماء" بمعاييرنا الراهنة
خصوصاً وأن أجيالنا الحالية القابعة في السُلطة – وكما أشار مُحقاً الأخ نصر الدين –
هي الأشّد إجراماً وتخريباً وفساداً وتقتيلاً، كما أن أجيالنا الحالية المنزوية في المعارضة الحزبية
هي الأكثر توهاناً في الأنفاق المُظلمةالدائرية، وهي الأكثر تفريطاً واستكانة أمام الديكتاتور
في الداخل، وهي أيضاً الأكثر خنوعاً وتقصيراً أمام كشف وتعرية الهجمات الرأسمالية
العاتية الإعصار القادمة مندفعة من الخارج.

وبالعودة لعبد الرحمن المهدي وعلي الميرغني كعينتين ترمزنان للعقد (1900 – 1919)
فإنهما وقتها كانا في فورة فتُوّتهما وعنفوان شبابهما
وكان يفترض بهما أن يتقدما الصفوف وأن يكونا، بحسب واقع أعمارهما
وبحسب توصيف الدكتور الأمين موسى، هما: (الأكثر قدرة على العطاء)..



لكن الوقائع والحقائق تقول أنهما كانا في شبابهما غائبين تماماً عن المشهد
السياسي والنضالي السوداني.. لم يستفد (علي الميرغني) و(عبدالرحمن المهدي)
من استواء عودهما ونضارة شبابهما وقدرتهما على العطاء،
ولم ينشطا في أي فعل سياسي/اقتصادي أو اجتماعي بنّاء
ولم يستطيعا توظيف رمزيتهما الدينية التي تناطح السماء
وعجزا عن تحشيد جماهيريتهما العريضة الممتدة في كافة الأصقاع والأرجاء
تلك القاعدة الشعبية التي كانت تُمثل مصدر قوة، ودرعاً حامياً ومتاريس واقية
ورادعاً جباراً أمام بطش وجبروت المحتل البريطاني إن تقدم ناحيتهما.

لم يجرؤ أي واحد منهما للأسف على توظيف ما كان تحت يديه وقتها
واستغلاله في مواجهة المحتل.

صحيح كان المحتل باطشاً مارس عنفاً غير مسبوق،
وإرهاباً ممنهجاً وإذلالاً يفوق الإحتمال، كما أعمل معوله في السودان
منذ لحظة دخوله وحتى انتفاضة 1924 تخريباً وإفقاراً وتدميراً وتشويهاً لكل أوجه الحياة..



لكن إن عُدْنا وتذَّكرنا الظروف التي واجهت الأب الثائر (محمد أحمد المهدي)
خلال العهد التركي، نجدها أسوأ وأخطر من تلك التي اعترضت لاحقاً طريق نجله
عبد الرحمن ورصيفه اللدود علي الميرغني إبان الاحتلال البريطاني
غير أن أعين الثائر المهدي وبعكس ابنه عبد الرحمن وحفدته الحاليين
كانت ترنو وتنشد المستحيل وتطمح إلى ما فوق نجوم السماء،
وقد نجح جيل محمد أحمد المهدي بالفعل في أن يُحقق ذلك المستحيل.

التحية لضيوف البوست الهام
ولك أستاذ زكريا
...
..
.

التحية لك الاخ الكريم نصر الدين البشير....
لا ادري من اين جئت بفهم (انصار المؤتمر الوطني.....الخ)....فكما كتبت انا في مقدمة البوست ...هذه رؤية شخصية
(انا شخصيا لا انتمي للمؤتمر الوطني ولا اي مؤتمر في هذا الخصوص)....

قناعتي ايضا ...انه لا توجد (منظومة حكومية) هي وحدها مسؤولة عن تقدم / انهيار قطر ما .....
فالمنظومة الحكومية تستعين بقوى بشرية في تنفيذ التقدم / الانهيار الذي يبصيب البلد...هذه القوى البشرية (الجيل) مساهمة ايضا في مآل البلد
(قد تكون القوى البشرية راضية عن الحكم - ديمقراطية- او غير راضية - ديكتاتورية - ) وفي الحالتين هي مشاركة في المسؤولية

التحية لك الاخ الكريم نصر الدين البشير....
لا ادري من اين جئت بفهم (انصار المؤتمر الوطني.....الخ)....فكما كتبت انا في مقدمة البوست ...هذه رؤية شخصية
(انا شخصيا لا انتمي للمؤتمر الوطني ولا اي مؤتمر في هذا الخصوص)....

قناعتي ايضا ...انه لا توجد (منظومة حكومية) هي وحدها مسؤولة عن تقدم / انهيار قطر ما .....
فالمنظومة الحكومية تستعين بقوى بشرية في تنفيذ التقدم / الانهيار الذي يبصيب البلد...هذه القوى البشرية (الجيل) مساهمة ايضا في مآل البلد
(قد تكون القوى البشرية راضية عن الحكم - ديمقراطية- او غير راضية - ديكتاتورية - ) وفي الحالتين هي مشاركة في المسؤولية

خالص التحايا الاخ الكريم محمد الامين

تسمية الجيل (بعقد الميلاد) عندي للتمييز فقط لا غير
ولكن تأثير الجيل فعلا يبدأ - في إعتقادي في المرحلة 25-40 (هي المرحلة الاهم في نظري) وقد يعطي الانسان بعد الاربعين من العمر ولكن ال Driving Force في اي مجتمع هم الشباب
في إعتقادي ايضا ان الفترة من 1900 و حتى 1925 (تاريخ انشاء الاقتصاد الحديث في السودان) لا يمكن التعويل عليها في رسم ما حدث / يحدث / سيحدث في السودان
ولذا بدأت بمواليد 1900 و الذين سيكونون في مرحلة الشباب عندما اكتمل بناء مشروع الجزيرة وقام صرح الخدمة المدنية الذي شيده الانجليز
هذا الجيل في إعتقادي هو من ساعد الانجليز في بناء الاقتصاد السوداني الحديث و وضع اسس الخدمة المدنية التي قام عليها الهيكل الاداري في الدولة السودانية

بالنسبة لك ( ولي ايضا )...فان التأثير يبدا في الثمانينات / التسعينات....جيلنا مسؤول مسؤولية تامة عن كل خراب حل بالسودان لجعلنا بقاء الانقاذ في الحكم امرا واقعا طيلة فترة شبابنا
( هذا الحكم طبعا ليس للفرد ..وانما لغالبية ابناء الجيل)

تحياتي أخ زكريا
أنا لم اتهمك بالانتماء للمؤتمر الوطني لكن قلت لك هذا هو خطاب ناس المؤتمر الوطني
ليهربوا من تهمة بأنهم دمروا السودان..
المفروض يكون نقدك للحكومات التي حكمت وكانت تملك السلطة والثروة وفرص الإصلاح
لا أن تحاكم من كان شاهداً وعائشاً في تلك الحقب.
ماذا قدمت هذه الحكومات للأجيال من فرص ورفضتها ولم تنتهزها؟؟
كيف ستحاسب جيل اليوم من عمر 25 إلى 55 سنة مثلاً وهو الجيل الذي ولد ووجد نفسه
يحكمة نظام أو نظامان شموليان؟؟
كيف ستتهمني أنا القدامك ده الذي شهدت 45 سنة من الحكم الشمولي، آخرها حكم قضى 29 سنة
وما زال ، تخرجت ووجدت نفسي عاطلاً لعدة سنوات لأنني لا أنتمي إلى هذا التنظيم؟؟
كيف ستحاسب خريجين بالتقصير وعمر بعضهم وصل إلى 40 سنة وهو لم يجد فرصة عمل
أو يتزوج ويكون أسرة حتى اليوم؟؟
ده موضوع طويل عريض يمكن أن أكتب فيه بحث كامل لكنني لضيق الوقت أعطيتك نماذج...

الحبيب زكريا تحياتي

Quote: لا توجد (منظومة حكومية) هي وحدها مسؤولة عن تقدم / انهيار قطر ما .....

يعني الكيزان أبرياء؟ ديل مسؤولين عن انهيار القطر السوداني والأقطار المجاورة كمان :):)

سؤال مشروع ، رغم انو اشكالي جدا ..
هل يمكن القاء التهمة على جيل محدد ، او حتى بنسبة محددة أم نظام سياسي محدد يجمع بين طياته كل الفئات العمرية الناشطة ؟ ام تيار فكري ؟
في النهاية الموضوع متعلق بالتشوهات الهيكلية في بنية الدولة من الاساس.
شخصيا ارى ان جيل الاستقلال ايضا يتحمل جزء من المسئولية رغم ندرة المعارف التي توفرت لهم وقتها ، الناس ديل حسب حسن نجيلة معارفهم وثقافتهم كانت سطحية جدا ، كلها شعر وخطابة ومسرح وبتاع ، لم يكن هنالك مثقفون بالمعنى الحقيقي ولم يكن لديهم حظ من العلوم الانسانية وهذا بالطبع يتحمل المستعمر جزء كبير فيه من خلال تبنيه وتأسيسه لنظام تعليمي محدود غرضه شغل الوظائف البسيطة والمتوسطة ، فجأة كده الناس ديل لقوا نفسهم حكام لبلد كبير مترامي يرزح اغلبية سكانه تحت الامية .
انا اميل لتحميل الجزء الاعظم (جدا) للجيش والتنظيمات التي تحالفت معه للقضاء على الديموقراطية وعلى رأسهم بالطبع الكيزان بغض النظر عن الاجيال التي اشتركت في النظام من جيل الترابي ويسن عمر الامام الى جيل حامد ممتاز ..
تحياتي

خالص التحايا الاخ الكريم الصادق....
حقيقة لم يخطر ببالي جلب أمثلة (اشخاص يمثلون كل جيل)....لأني اؤمن ايمانا قاطعا بأن حركة اي جيل تتمثل في حراك غالبية ابناء الجيل....
نعم قد يكون هنالك صوت / فعل ما من شخص ما ..له التأثير الاكبر في حراك ابناء الجيل...ولكن تبقى القوة الدافعة لاي حراك هو نشاط غالبية ابناء الجيل

الترابي في الثمانينات كان له تأثير كبير....ولكن تجلت صورة هذا التأثير لأن شباب حركته كان لهم دور / نشاط..... كبير في ابراز تأثيره
اطرح نشاط شباب الاتجاه الاسلامي في الجامعات و المدارس في تلك الفترة ..من التأثير الذي ينسب للترابي في تلك الفترة ستجد ان محصلة التأثير تتضاءل كثيرا...

القوة الدافعة في المجتمع هي نشاط شبابه من الجنسين