البشير والملاذ الامن

البشير والملاذ الامن


05-31-2018, 10:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1527759436&rn=0


Post: #1
Title: البشير والملاذ الامن
Author: د.محمد حسن
Date: 05-31-2018, 10:37 AM

10:37 AM May, 31 2018

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

لا يختلف اثنان مهما كان ولاؤهم للانقاذ ان البشير لم يعد صالحا لحكم البلاد
وبموضوعية شديدة جدا وبعيدا عن ازمة الحكم والدولة في السودان 4
لمن الملاذ ؟
هل هو لمنسوبي الحركة الاسلامية الذين اثرو على على حساب كل الشعب السوداني ؟
هل هو لاسرة البشير ؟
ام هل هو ملاذ امن للبشير
ورغما عن ان الحركة الاسلامية كانت من اكبر المعارضين لترشيح البشير الا انها فجأة صعدت الحملة المضادة للمحكمة الجنئية
بما يشبه الهروب الى مربع 89 ولهذا حديث آخر
اما فيما يخص الملاذ للبشير فهناك عقبات كؤود تحيط بهذه المسالة تتمثل في شخصية البشير وحالته الذهنية والنفسية
وحتى نتفهم كيفية مسار الدولة تحت حكم البشير علينا ان ننظر الى شخصية الرجل
بدأ حبه للرئاسة في العمل بترأس نادي كوبر ولم يفلح
وجاءته الفرصة في محاولة الاسلاميين البحث عن رأس يصلح زينة ويضمن القوات المسلحة فوقع عليه الاختيار
هو يتمتع بالوجاهات والحركة تتمتع بموارد الوطن وقد كان الى ان نضبت كل المواردووصل الفقر قاع قاعه وتوقفت الدولة تماما
لماذا رفض البشير كل الفرص التي اتيحت له للتنحي عن الرئاسة
1- عدم الاحساس بالامن ليس فقط من المحكمة الجنائية ولكن من الاسلاميين
2- لا يمكن له ان يتخيل نفسه مجرد رجل عادي يمشي في الاسواق دون حرص
3- ما قد يلحق باسرته والتي ربما يكون لها دور في ان يتشبث البشير بالحكم
الان ليس هناك من طريق آخر للبشير الا ان يتنحى فقد نفدت كل المناورات الداخلية
والوضع الاقليمي العربي او الافريقي قد تغير كثيرا فالوضع العربي اصبح قطريا ويعاني من صداع يجعل كل قطر منكفيء على نفسه
الوضع الافريقي اصبح مخيف بالنسبة للبشير كديكتاتور نظرا للتغيير الكبير في نظم الحكم الافريقية وتوجهها نحو الديمقاراطية ومحاربة الفساد والنهوض الاقتصادي الوثاب
بما يعني انه لن يجد مؤازرة حقيقية من الرؤساء الافارقة
وبعد ان فقد البشير الفرص المتاحة له لكي يحفظ كامته وماء وجهه
اصبح الان يستجدي الملاذ الامن
فالحالة الذهنية والنفسية للبشير اصبحت مسيطرة على سلوكه وتفكيره كحاكم
فبدلا من انقاذ السودان اصبح يفكر في كيفية انقاذ نفسه وما التغييرات
الوزارية الاخيرة الا شاهد ودليل على التخبط الذهني
هذه التخبط انعكس ختى على اداء الحزب الحاكم فلم يعد يملك زمام المبادرة
فلا هو قادر على نصح الرئيس
ولا هو قادر على ضبط نفسه
ومازال البحث جار عن ملاذ امن