الانقاذ ... هل هي ثمرة التحالف بين حزب الامة وجبهة الميثاق الاسلامي

11:06 AM May, 11 2018

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

حتى المستترة والمعلنة في السياسة السودانية
وحتى يستقيم الوعي السياسي على ساقيه
وحتى نعرف حقيقة التحالفات المستترة والمعلنة فيما يسمى السياسة السودانية
ان الخراب والدمار الذي يعاني منه الوطن والمواطن اليوم هو ثمرة سلوك سياسي خاطيء استمر عقود من الزمان
تاريخ السودان الحديث بعد تمحور حول سلوك السيد الصادق المهدي ( بدأ وتحديدآ في عام 1966 عندما قام الصادق بشق حزب الأمة بعد وصلت الخلافات الحادة بينه والأمام الهادي المهدي الي طريق مسدود، وانقسم الحزب الي جناحين: "جناح الأمام الهادي" و"جناح الصادق المهدي"، كال فيها الصادق لعدوه اللدود وقتها الوانآ من الاتهامات وشن عليه هجومآ ضاريآ، وكانت اخبارهما مادة دسمة للصحف والتي قامت بعضها منها بتوسيع دائرة الخلافات وذلك بنشر اتهامات الصادق للامام الهادي بعناوين كبيرة استفزازية تصدرت الصفحات الأولي.

***- وظلت الانقسامات في حزب الأمة مستمرة في اجواء متوترة لم يعرفها الحزب من قبل حتي عام 1969 حيث تدخلت بعض الشخصيات السياسية الكبيرة المحايدة والتي تتمتع باحترام شعبي كبير بالتوسط بين الأمام الهادي والصادق فتم الصلح بينهما بعد مجهودات خارقة بسبب صعوبة الشروط التي وضعها الصادق كحل نهائي لانهاء النزاع. وخلال الفترة من عام بدية الانقسام عام 1966 وحتي عام 196 كانت اخبار الصادق دومآ تتصدر الصفحات الاولي، يصرح في الامور السياسية، ووفي اغلب المرات كان يشن الهجوم الضاري علي حزب "الشعب الديموقراطي" التابع للميرغني، وتارة علي الحزب "الوطني الاتحادي" التابع لاسماعيل الازهري، ويكيل الاتهامات بالعمالة للحزب الشيوعي، ويهاجم الناصريين، ولا يكل ولا يمل من الهجوم علي المعارضة، وماسلم احدآ وقتها من لسان الصادق، كل هذا كان يتم من اجل الظهور!)
وقد سبق ذلك في نهايات 1965 نوفمبر ان تم طرد الحزب الشيوعي السوداني من البرلمان في خرق صارخ للدستور
ومنذ ذلك التاريخ نجد ان اجندة حزب الامة تتوافق تماما مع اجندة الحركة الاسلامية الحديثة بقيادة د. حسن الترابي
ومن الملاحظ ان كبار قادة الحركة الاسلامية الحديثة اضهار لكبار البيوت الانصارية في تحالف غير معلن لللاستيلاء على السلطة مستقبلا
وحتى بعد انقلاب مايو كانت كان راس الرمح في معسكرات الجبهة الاسلامية هم الحركة الاسلامية والجناح العسكري لحزب الامة
والذي بعده دخل الصادق المهدي والترابي في مصالحة مع نظام نميري وما حديث الشريف حسين الهندي ببعيد
بعيد الانتفاضة تعالت اصوات الجبهة الاسلامية بانشاء الدفاع الشعبي والتصعيد ضد الحركة الشعبية وماحدث كان اغرب حينما التقى السيد الصادق المهدي بجون قرنق كرئيس لحزب الامة وليس بوصفه رئيسا للوزراء منتخب
الشيء الذي استهجنه د. جون قرنق
وحينما وقعت اتفاقية قرنق الميرغني كان اشد الناس رفضا لها الجبهة الاسلامية وحزب الامة دون اي تبرير من جانب السيد رئيس الوزراء
في وقت كان يجري فيه التحضير للانقلاب لم يحرك السيد الصادق المهدي ساكن الى ان وقع واجهض ميثاق الدفاع عن الديمقراطية
وحتى في فترة الانقاذ نجد ان معارضة حزب الامة هي تصريحات فقط يطلقها السيد الصادق المهدي في حين ان اي فعل على الارض بمجرد دخول حزب الامة فيه يتم اجهاضه
بدءا بالتجمع الوطني الديمقراطي وانتهاءا باخر مظاهرة شارك فيها حزب الامة انتهت باعتقال اسمي لقادة حزب الامة واطلق سراحهم واعتقال فعلي لقادة احزاب المعارضة الاخرى استمر لفترة ليست بالقصيرة
وان وبعد 3 عقود لحكم الانقاذ نجد ان كل آل المهدي في الجهاز التنفيذي للدولة واكثر من 70% من قيادات حزب الامة اما في احزاب التوالي او في داخل المؤتمر الوطني ( اكلو توركم وادوا زولكم) ويبدو ان رحيل الترابي الاول بالمفاصلة ورحيله النهائي الاخير قد
اضر بقسمة التحاال فين الامة والاسلاميين
والان والوطن في طريقه للدخول في سكتة دماغية نجد ان جميع الاحزاب تعاني من السكتة الدماغية بما فيها الحركة الاسلامية
ثم
هل بعد هذا نثق في هذه الاحزاب؟؟؟؟

الأحزاب جميعها شركاء في المأساة

تختلف نسبة مشاركتها في صنعها واستمرارها

لكنها جميعاً شريكة

دكتور محمد سلام


كلامك دا هو عين الحقيقة

و ما زال الكوز الصادق يؤدي دورة بكل انضباط

و اشكرك علي نشر الحقيقة لعل قومي يعلمون

اخي الكريم مصطفى محمود

شكرا على مشاركتك

وتضيدك لما كتبت

احترامي وتقديري

اخي الكريم هاني

اتفق معاك جدا
شكرا ليك كتير

تحياتي دكتور محمد
إجابة على السؤال

Quote: هل هي ثمرة التحالف بين حزب الامة وجبهة الميثاق الاسلامي

الإجابة: لأ قولا واحدا
حزب الأمة الحزب الوحيد - الكبير- الذي لم يشارك بسكل رسمي مع الحكومة بأي شكل او صورة من الصور, حتى نيفاشا التي عل اثرها تم تعيين نواب من كل الاحزاب تقريبا بما فيها الشيوعي لم يدخل حزب الامة من ضمنها!
بالنسبة للتخاذل عن ميثاق الدفاع عن الديمقراطيه وزر هذا التخاذل بتحمله جميع الموقعين - كل الاحزاب عدا الجبهة الاسلامية - وليس حزب الامة فقط

اخي الكريم
محمد البشرى
سلام عليك في الدارين
وجهة نظرك احترمها

ولك تقديري

لا اختلف مع احد يصل لهذا الاستنتاج

ما عبدالله المحترم
كل عام وانت بالف خير
ولا انا

مقاربة صائبة يادكتور تشكرات

ولكن الانغاذ والتي عبرت فوق كل الجسور

الان فقط تراهن على قوات الدعم السريع والقليل من ولاء بعض رجال الأمن

هل هي النهاية الحتمية ياترى أم أن هناك بقية جسور تمكن الانغاذ من إطالة مشوار الحطام

تحياتى

اخي الكريم حماد
كل عام وانت بالف خير
لا يهم كثيرا إطالة أمد الإنقاذ
ولكن المهم
هل هي ثمرة تحالف بين حزب الأمة والاسلاميين

يعني يا دكتور طريقة نجاح الانقلاب بعد ثلاث سنين ونصف من الديمقراطية

توحي بأن الأمر متفق عليـه

السيد الصادق كان وزيراً للدفاع ومبارك الفاضل وزيرا للداخلية ورئيس الأمن

عبد الرحمن فرح من حزب الأمة ويساعده السيد اللواء ابراهيم نايل ايدام

فهمت شئ ؟؟؟

و مجلة الدستور اللندنية كتبت
ان العقيد عمر حسن احمد البشير يحضر لانقلاب اصالح الجبهة الاسلامية ..
و الناس كلها قرات ..