أرجح احتمال سحب النظام لقواته في اليمن..

10:06 PM May, 06 2018

سودانيز اون لاين
Elhadi-
مكتبتى
رابط مختصر

أحسبوها براكم على ضوء أحداث الأيام الفائتة

لا اعتقد أن السعودية أو الإمارات ترفض أو حتى تمانع في دفع فقط مبلغ (102) مليون دولار

فهذا المبلغ يمكن أن يدفعه أي فرد في الطبقة الحاكمة في أي من البلدين من حسابه الخاص

ولا حتى عشرة أضعاف هذا المبلغ يمكن أن يعجز البلدين أو يسبب لهما مشكلة تؤدي إلى فقدان "الحليف" الذي يقاتل بقواته على الأرض

وبالتالي فلابد أن مطالب النظام من البلدين تتجاوز مسألة هذا المبلغ المتواضع إلى ما يفوق قدرة البلدين على الإيفاء به

على سبيل المثال:

السعودية والإمارات لا تستطيعان حتى لو أرادتا نقل التكنلوجيا العسكرية خاصة المنظومات المتطورة منها إلى طرف ثالث دون موافقة البائع

تحياتي الهادي
الأمر أعقد ممّا يبدو عليه للوهلة الأولى - او كما أُريد له أن يبدو - تذمّر من السودان لعدم الدعم المالي و التلويح بسحب الجيش
في اعتقادي ان كل ما سيجري على الساحة السودانية الىن وحتى 2020 داخل في اطار مسالة ترشيح و استمرار البشير في الحكم, يبدو انه هاجسه الذي يؤرقه ويسيطر عليه مع احساس ان الجميع يتآمر عليه
وضح جليا ان العديد من الاطراف داخلية وخارجية لا تريد استمراره و تعتقد ان صار يشكل عقبة في طريق الكثير من الاشياء
وايضا يبدو لي ان ما يجري من ازمات و ضيق عير عادي لم تشهده حتى ايام الحصار الأولى و تقاعس واضح عن اخذ خطوات كفيلة بحل أو تيسير الأزمة ما هو إلّا احد مظاهر معركة عض الاصابع الجارية الآن بين البشير و بين نافذين في الحركة و المؤتمر
موضوع اليمن يتجاوز مبلغ الـ 102 مليون لدرجة أكبر وأعقد متعلقة بالمحاور و الاستقطاب الحادث الآن و كيفية استفادة كل طرف من اطراف لعبة عض الصابع منه
لا استبعد ان يصدر قرار انتحاري مجنون بغعادة العلاقات مع ايران و منحها موطأ قدم في البحر الأحمر مرة أخرى مباشرة أو من وراء حجاب
طالما الجميع لا يرى ابعد من ارنبة انف مصالحه الذاتية و الكل يقول انا ومن بعدي الطوفان

مرحبتين يا ود البشرى..

السعودية وحلفائها نجحوا في الإيقاع بالبشير ونظامه وجرهم إلى التورط في حرب لا ناقة لهم وللسودان كدولة فيها ولا جمل

ووقفت مجموعة ما يسمى بدول التحالف من النظام موقف المتفرج وربما الشامت وهو يعاني في أزمته الحالية..

كما أن مجموعة دول التحالف هذه لا تستطيع تقديم أي شيء في حال وقوع أي تداعيات عسكرية على السودان جراء تورطه في الحرب في اليمن من قبل أي طرف

لذلك ومباشرة و بعد وصول أول صاروخ حوثي إلى قلب العاصمة السعودية الرياض ـ مطار الملك خالد في (4 نوفمبر 2017)

هرع البشير على عجل إلى روسيا في (23 نوفمبر 2017) في زيارة غير معتادة، لكنه عاد من هناك بخفي حنين ودون أن يحصل على ما أراد من منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة والتي تملتلكها دولتان فقط في المنطقة (سوريا وإيران)

ومن هناك عبر عن مخاوفه من الحرب مع إيران ـ المعلوم أنها تقف خلف صواريخ جماعة الحوثي التي تنهمر على الأراضي السعودية المحمية بمنظومة صواريخ الباتريوت الامريكية



أقرأ الكلام ده كلو مع بعض وانت تعرف لماذا بدأ يدب القلق في بعض أوساط النظام من مسألة التورط في الحرب في اليمن