الجيش السوداني .. اليمن .. ومواقف متباينة !

الجيش السوداني .. اليمن .. ومواقف متباينة !


05-03-2018, 06:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1525325936&rn=0


Post: #1
Title: الجيش السوداني .. اليمن .. ومواقف متباينة !
Author: Asim Fageary
Date: 05-03-2018, 06:38 AM

06:38 AM May, 03 2018 سودانيز اون لاين
Asim Fageary-
مكتبتى
رابط مختصر

سلام مربع

في هذا البوست سوف نناقش موضوع الجيش السوداني في اليمن

موقف شعبي سوداني وموقف برلمانيون وموقف من يمثلون الرأي الرسمي لحكومة المؤتمر الوطني ممثلة في رئيسها والوزراء المعنيون

الموقف الشعبي السوداني قد يكون غالبيته رافض منذ قبل إتخاذ القرار بإرسال القوات السودانية لليمن

أما البرلمانيون والذين هم في نفس دائرة القرار الرسمي كانوا بلا رأي أصلاً وظهرت آراء من بعضهم في الراهن تطالب بسحب القوات السودانية من اليمن

موقف الرئيس والوزراء المعنيون واضح أنه أرسل القوات لليمن لمآرب بالرغم من تصريحاته في أنها عملية إستراتيجية تهدف لحماية الحرمين

سنناقش أولاً الهدف المعلن لقوات التحالف العربي المسماة بعاصفة الحزم والمشارك فيها السودان بقواته كان المعلن من حكومة البشير أن المشاركة في هذا التحالف هي في إطار الأمن القومي العربي وحماية الحرمين الشريفين من التمدد الإيراني الشيعي المتمثل في الحوثيين ومن ثم إعادة الشرعية لليمن !

أولاً سياسياً: هل حكومة البشير نفسها شرعية لكي تشارك في حروب لإستعادة الشرعية ؟

ثانياً: هل الأمن القومي العربي من أولويات السودان الذي هو في داره غير مستقر أمنياً ولا سياسياً ولا معيشياً؟

كل هذه الأسئلة أجابت عليها مجموعات من الشعب السوداني بأرائها المنشورة في الصحف وفي وسائل التواصل الإجتماعي وعلى أساسها كانت كثير من المجموعات السودانية رافضة لمبدأ المشاركة بالجيش السوداني في حرب اليمن

بل ذهب كثيريون بالتعبير على أن هذه الحرب ليس للسودان ناقة فيها ولا جمل

والآن وبعد الصمت المطبق الطويل من برلمانيي التصفيق والتأمين بكلمة آمين، تأتي أفراد من البرلمانيين لتردد ما قاله الشعب ممثلاً في آراء تلك المجموعات السودانية وتنادي بسحب القوات السودانية

بعد خسائر في الأرواح تعدت الآلاف من أبناء السودان من الذين شاركوا في تلك الحرب!

أما وزير الدولة للدفاع وبالتأكيد الرأي رأي البشير .. يصرح بأنهم عاكفون على تقييم الإيجابيات والسلبيات !

الدفاع وأمور الجيش تكون تقاريرها ساعة بساعة ويوم بيوم والإستخبارات وكل أجهزة القيادة العليا للجيش تكون على علم في كل لحظة بموقف و وضع قواتها في حرب أياً كانت

وهذا لا يحتاج للجان تقوم بالتقييم وتعكف عليه ليالي طوال إستجابة لنداءات لم يستمعوا لها في وقتها والآن بعد فوات الأوان يريدون أن يعتكفوا لحساب وجرد الأرباح والخسائر !

طبعاً مع ربط تصريحات كثير من البرلمانيين والموالين للنظام السوداني إرتفعت نبرات تتعلق بالجيش السوداني في اليمن وإرتبط الحديث مباشرةً أو بالتلميح للمكاسب التي كانت ترجوها حكومة البشير وحزبه الحاكم
ضاربين الأمثلة بما تلقته مصر من مليارات وما تتلقاهو منذ أمد بعيد باكستان من مساعدات عينية ونقدية وما لم يجده السودان الذي شارك بجيوشه في الصفوف الأولى بل هم جنود المعركة الحقيقيين والوحيدون في الميدان
لا جيوش سعودية ولا جيوش إماراتية تقوم بدور المشاة في هذه المعركة كما لا توجد أصلاً جيوش مصرية ولا باكستانية بالرغم من العلاقات الإستراتيجية الدفاعية بين المملكة العربية السعودية وباكستان !

أما على الصعيد السياسي فيبدو أن الحرب حرب مناورة وليست حرب حزم قصيرة المدى

هي حرب مناورة إتضحت فيها صراعات إماراتية سعودية نحو الهيمنة على اليمن والسيطرة التي يتبارى فيها الطرفان الإمارات والسعودية مستخدمين الجندي السوداني كدرع لهذه الصراعات وهم لا يخسرون أي عنصر بشري من جراء هذه الحرب !

يموت الجنود السودانيون في هذه الحرب بالمجان !

أي أن الجيش السوداني يحارب بالوكالة وبالمجان !

هذه الحرب تأخذنا لرحلة تاريخية نجتر فيها أحداث الحرب العراقية الإيرانية حرب الثمان سنوات التي خاضها صدام حسين ضد الإيرانيين بالوكالة عن دول الخليج

والتي وعدته بتمويل العراق بالمال وتعويضه ما لم يحدث إذ وجد صدام حسين نفسه الخاسر الوحيد وإتضح له بعد فوات الأوان أنه يحارب بالوكالة وبالمجان

وكانت بعدها ردة فعل صدام حسين بإحتلال الكويت لتعويض خسائره في تلك الحرب ولكن ما حدث كان أن توحدت ضده دول الخليج وإستنجدوا بالحليف الأمريكي وها هي العراق الآن كما ترون !

هل يخطو البشير نفس خطوات صدام حسين ويتورط في حرب بالوكالة وبالمجان !

نعم تورط البشير و وقع في نفس الفخ الذي سبقه إليه صدام حسين

ولكن الأحداث والمحاور في الإقليم الآن تختلف في خارطتها بعض الشئ عما كانت عليه في فترة صدام حسين الآن هنالك قطر وموقفها من السعودية والإمارات

والبشير يترنح بين هذه وتلك

ونضع في الذاكرة وفي الماضي القريب علاقات حكومة البشير وحزبه السياسي الإسلامي مع إيران والروابط الإستراتيجية بينهما والتي تشمل فيما تشمل السلاح الإيراني والذي فيه الحركة الإسلامية شريك بل معبر تجاري لدول الجوار الأفريقي !

هل ورقة إيران ما زالت تحمل مفاجآت قد تطفو للسطح في أي لحظة في خضم هذا الصراع الذي بدأت أن تفتضح أركانه وخفاياه ؟

هل الهدف الإستراتيجي من التحالف العربي هو هزم الحوثيين وإعادة الشرعية لليمن وإستقرار اليمن ؟

هل أجندة إقتسام السيطرة على اليمن بين الإمارات والسعودية وربما بعض الدول الغربية من خارج الإقليم معروفة للنظام السوداني الذي يشارك في ذات الحرب ؟

هنالك كثير من المفاجآت التي ستظهر يوماً بعد يوم وسيعجل بظهورها إذا إنسحبت القوات السودانية من اليمن فعلاً!

تحياتي ،،،،

عاصم فقيري

3 مايو 2018


Post: #2
Title: Re: الجيش السوداني .. اليمن .. ومواقف متباينة !
Author: Asim Fageary
Date: 05-04-2018, 05:23 AM
Parent: #1


فوق لمزيد من الإطلاع