عليٌ ساكن النجف

عليٌ ساكن النجف


04-29-2018, 01:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1525004884&rn=2


Post: #1
Title: عليٌ ساكن النجف
Author: وليد التلب
Date: 04-29-2018, 01:28 PM
Parent: #0

01:28 PM April, 29 2018

سودانيز اون لاين
وليد التلب-
مكتبتى
رابط مختصر


لحظة خشوع في مقامه البهيّ في رحاب النجف الأشرف علي (ع )انقلها لكم هنا بكل رونقها و بهائها و روعتها راجياً ان تسحركم كما سحرني بيانها العذب،بقلم الشاعر السوداني المبدع الاستاذ محمد الفيتوري

وقفت.. والشمس ملقاة على كتفي وبيرق الشعر في عينيّ غير خفي
وعاصف يكنس التاريخ فهو دمىً مستوحشات.. وغيلان من الخزف
وساحرات..يغربلن الفراغ وقد تناسخ الموت في الاشباح والنطف
وكان موج الرجال الراقصين على حرائق العصر ممتدا على الجرف
وكنت اركض في حلمي اليك وبي اليك ما بيَ من شوق ومن شغف
لعلّ بعض ارتحالي فيك بعض دمي في طينة الاخضرين: الماء والسعف
يسقي العظام التي جفّت منابعها الاولى؛ وينفخ روح الله في الجيف * * *
وقفت يا سيدي.. يا قوس دائرة من النبوات ؛ منذ البدء لم تقف
أصغي وأوغل في الاشياء منسكبا وسائلا في عناق الصخر والصدف
وقد أراك..وادري ان قدرك في معارج السرّ.. سرّ بالجلال حفي
وقد تباغتني رؤياك معتكفا على بقايا سراج فيّ معتكف
فأستبيح لنفسي ان أقول لها في خافت من جريح الصوت مرتجف
فيم اضطرابك او شكواك مطرقة همّا.. وخائفة ؛ يا نفس : لا تخف
هذا عراق امير المؤمنين وهذي الارض.. ارض عليّ ساكن النجف * * *
هذا العراق وكم من غاصب عبرت احلامه ؛ ثمّ لم يحصد سوى التلف
هذا عراق العراقيين .. عزتهم في النفس لا في حقول النفط والترف
هذا عراق الألى خطت أناملهم شريعة الله ؛ في الاحجار والصحف
تكالبت حولهم دنيا مسيّجة بالنار.. والدم .. والصلبان.. والصلف
واستهدفوا رأس بغداد فما انخفضت راس ؛ وزادت شموخا وقفة الشرف
وقلت؛ والغيم عبر الغيم ينسجني برقا.. وينفضني في دمعي الذرف
كم غائبٍ حاضر تحت القباب هنا وكاشف بثّ شكواه .. ومنكشف
وساجدٍ راعش الكفين.. مجمرة في مقلتيه ؛ والوان من السدف
وغارقٍ في مقام الوجد تحسبه طيفا ؛ لطيفِ زمان جدّ مختلف
وقلت يا نفس ما اغلى البلاد وان ضاق الحصار على ابنائها الأنف
وما ارقّ معانيها .. وان خشنت فيها الحياة؛ وسالت دمعة الشظف
فأمشي الى قدر لا تعرفين له الا الوفاء ..ومجنون العراق وفي
واقري السلام
اذا جدّ السلام
على دار السلام وبوسي الارض .. وانصرفي

Post: #2
Title: Re: عليٌ ساكن النجف
Author: علي دفع الله
Date: 04-29-2018, 08:45 PM
Parent: #1

وليد التلب ازيك يا اخي

انا علي بن ابي طالب دا عاجبني جدا وسيرتو فيها تضحيات وشهامة وعفة
وإقدام وكل كتب السيرة تشهد بأنو كان فارس بمعنى الكلمة وكان متعفف
وكل صراعو مع بنو امية تحس انو الحق معاه
غايتو لو لا الدسايس والمؤامرات كان فترتو حا تكون من اعظم فترات التاريخ الاسلامي ولكن ابوا الا ان يصنعوا الفتن .

--------'
اتوقع زيارة خاطفة لزعيم السلفتوت عماد
وبالعدم محمد جلال

تحياتي التلب

Post: #3
Title: Re: عليٌ ساكن النجف
Author: MAHJOOP ALI
Date: 04-30-2018, 04:05 PM

سلام ياالتلب
قصيدة جميلة
واجمل منها رثاء الحسين لمحمد مهدي الجواهري :-

حملـتُ جنـازةَ عقلـي معـي وجِئْتُـكَ فـي عاشـقٍ لا يعـي

أحسُّـكَ ميـزانَ مـا أدَّعـيـهِ إذا كـان فـي الله مـا أدَّعـي

أقيـسُ بِحُبِّـكَ حجـمَ اليقـيـنِ فحُبُّـكَ فيمـا أرى مرجـعـي

خلعتُ الأساطيـرَ عنِّـي سـوى أساطيـرِ عشقِـكَ لـم أخـلـعِ

وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ تهـرولُ فـي ذلـك المطـلـعِ

وحيث (المثلَّثُ) شـقَّ الطريـقَ أمامـي إلـى العالَـمِ الأرفـعِ

وعلَّمَنـي أن عشـقَ (الحسيـنِ) انكشافٌ علـى شفـرةِ المبضـعِ

فعَرَّيْتُ روحي أمـام السيـوفِ التـي التَهَمَتْـكَ ولـم تشـبـعِ

وآمنتُ بالعشـقِ نبـعَ الجنـونِ فقد بَـرِئَ العشـقُ مِمَّـنْ يَعـي

وجئتُكَ فـي نشـوةِ اللاَّعقـولِ أجـرُّ جنـازةَ عقلـي مـعـي!

أتيتُـكَ أفتـلُ حبـلَ الـسـؤالِ متى ضَمَّك العشقُ في أضلعـي؟

عَرَفْتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ مـن الرَّحْـمِ للعالَـمِ الأوسـعِ

ووَالِدَتي بِـكَ تحـدو المخـاضَ علـى هـودج الأَلَـمِ المُمْـتِـعِ

وقد سِـرْتَ بِـي للهوى قبلمـا يسيرُ بِـيَ الجـوعُ للمرضَـعِ..

لَمَسْتُكَ في المهـدِ دفءَ الحنـانِ علـى ثـوبِ أُمِّـيَ ، والملفـعِ

وفي الرضعةِ البِكْرِ أنتَ الـذي تَقاَطَـرْتَ فـي اللَّبَـنِ المُوجَـعِ

وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليـبِ.. تَقاطَـرَ إِسْمُـكَ فـي مَسْمَعـي

فأَشْرَقْتَ في جوهـري ساطعـاً بِما شَـعَّ مـن سِـرِّكَ المـودعِ

بكيتُـكَ حتَّـى غسلـتُ القِمـاطَ على ضِفَّتَيْ جُرْحِـكَ المُشْـرَعِ

وما كنتُ أبكيـكَ لـو لـم تَكُـنْ دمـاؤُكَ قـد أيقظَـتْ أدمعـي

كَبُرْتُ أنـا.. والبكـاءُ الصغيـرُ يكبـرُ عبـر الليالـي مـعـي

ولم يبقَ في حجـمِ ذاك البكـاءِ مَصَـبٌّ يلـوذُ بــهِ منبـعـي

أنا دمعـةٌ عُمْرُهـا (أربعـونَ) جحيمـاً مـن الأَلـمَ المُـتْـرَعِ

هنا في دمي بَـدَأَتْ (كربـلاءُ) و تَمَّتْ إلـى آخِـرِ المصـرعِ

كأنّـكَ يـومَ أردتَ الـخـروجَ عبرتَ الطريقَ علـى أَضْلُعـي

ويومَ انْحَنَىَ بِـكَ متـنُ الجـوادِ سَقَطْتَ ولكـنْ علـى أَذْرُعـي

ويـومَ تَوَزَّعْـتَ بيـن الرمـاحِ جَمَعْتُـكَ فـي قلبـيَ المُـولَـعِ

فيـا حـاديـاً دورانَ الإبــاءِ علـى محـورِ العالَـمِ الطيِّـعِ

كفـرتُ بكـلِّ الجـذورِ التـي أصابَتْـكَ رِيًّـا ولــم تُـفْـرِعِ

أَلَسْـتَ أبـا المنجبيـنَ الأُبــاةِ إذا انْتَسَـبَ العُـقْـمُ للخُـنَّـعِ!

وذكراكَ فـي نُطَـفِ الثائريـنَ تهـزُّ الفحولـةَ فـي المضجـعِ

تُطِلُّ على خاطـري (كربـلاءُ) فتختصرُ الكـونَ فـي موضـعِ

هنا حينمـا انتفـضَ الأُقحـوانُ و ثـار علـى التُربـةِ البلـقـعِ

هنا كنتَ أنـتَ تمـطُّ الجهـاتِ و تنمـو بأبعـادِهـا الأربــعِ

وتحنو على النهرِ.. نهرِالحياةِ.. يُحـاصـرُهُ ألــفُ مستنـقـعِ

وحيـن تناثـرَ عِقْـدُ الـرِّفـاقِ فـداءً لـدُرَّتِـهِ الأنـصــعِ

هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيـرِ) و (حَجَّتْ) إلى الجُثَثِ الصُّـرَّعِ

فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسيـنِ) يخـطُّ الحيـاةَ بـلا إصـبـعِ!

ولا عاشقـاً كَ(أبـي فـاضـلٍ) يجيـدُ العـنـاقَ بــلا أذرعِ!

ولا بطـلاً مثلـمـا (عـابـسٍ) يهـشُّ إذا سـارَ للمـصـرعِ!

هنـا العبقريَّـةُ تلقـي العـنـانَ وتهبـط مـن برجِهـا الأرفـعِ

وينهارُ قصرُ الخيـالِ المهيـبُ علـى حيـرةِ الشاعـرِ المبـدعِ

ذكرتُكَ فانسـابَ جيـدُ الكـلامِ علـى جهـةِ النـشـوةِ الأروعِ

وعاقـرتُ فيـكَ نـداءَ الحيـاةِ إلـى الآنَ ظمـآنَ لـم ينـقـعِ

فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث) يدوِّي.. يـدوِّي.. ولـم يُسْمَـعِ

هنا في فمـي نَبَتَـتْ (كربـلاءُ) وأسنانُهـا الشـمُّ لــم تُقـلـعِ

وإصبعُـكَ الحـرُّ لَمَّـا يَــزَلْ يـديـر بأهـدافِـهِ إصبـعـي

فأحشـو قناديـلَ شعـري بمـا تَنَـوَّرَ مـن فتحِـكَ الأنـصـعِ

وباسمِكَ استنهـضُ الذكريـاتِ- الحييَّاتِ مـن عزلـةِ المخـدعِ

لعـلَّ البطولـةَ فـي زَهْـوِهـا بِيَوْمِـكَ ، تأتـي بـلا بـرقـعِ

فأصنـعُ منهـا المعانـي التـي على غيـر كفَّيـكَ لـم تصنـع


Post: #4
Title: Re: عليٌ ساكن النجف
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 04-30-2018, 04:37 PM
Parent: #3

رضي الله عنه وأرضاه أبو السبطين
هو لا يسكن فقط في النجف هو يسكن في قلب كل مؤمن صادق
قال صلى الله عليه وسلم في علي رضي الله عنه فيما رواه مسلم
(لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق)