حقيقة الأزمة في السودان

10:08 PM April, 25 2018

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

حقيقة الأزمة في السودان
حتى اكون عادلا في استنتاجي رجعت بذاكرتي وقراءاتي في تاريخ السودان إلى ما قبل الاستقلال حتى تصل لاس الأزمة السودانية
نظرت في الإدارة علها تكون سبب المشاكل وجدت أن المستعمر وضع افضل قوانين للخدمة المدنية في مستعمراته
بل وكان حريصا وكأنما في هذا النمط الإداري الذي وضعه وكثيرون ممن عاصروا المستعمر وكتبوا مذكراتهم كانو يشيرون إلى الدقة والانضباط في النظام الإداري والذي عليه يكون الترقي والمكافآت قبل الجزاءات
هل العلة في المورد البشري؟ ايضا وجدت أن المورد البشري السوداني لا غبار عليه بل يتفوق على نفسه في الأداء متى ما وجد المعينات المادية والمعنوية
وممن عاصر الأجيال القديمة التي رجعت من ثدي الخدمة المدنية القديمة بجد هذا الانعكاس اول ما يجده في معلم المرحلة الابتدائية والهيبة الاجتماعية التي يتمتع بها والمكانة اللايقة به واحترام دوره في غرس القيم والمباديء قبل تعليم القراءة والكتابة لتلاميذ المرحلة الابتدائية
هل الخلل في الموارد الطبيعية؟
لا بالعكس
السودان من أغنى الدخول بالموار د الطبيعية وخاصة المتجددة
اذن من أين نبعت الأزمة
الأزمة ايها الساده هي أزمة أخلاق مارسها عدد من الساسة في بدايات استقلال السودان واستمروا عليها تدريجيا حتى عمت كل الساسة في منتصف الثمانينات
حيث ظل القادة السياسيون ينظرون حساباتهم الخاصة حتى ولو كانت تتعارض والمصلحة العليا للوطن حتى اصبنا لزلزال ٨٩ والذي قضى على البقية الباقية من الأخلاق
وأخطر ما في زلزال الحركة الإسلامية أنه استغل الإسلام لتطهير المجتمع بحقيقة جوهر الدين .
لقد قامت الحركة الإسلامية باختزل كل الدين في شعارات فقط توضع في المحافل الرسمية وفي دواوين الحكم وباسم هذه الشعارات كانت كل الممارسات التي لا تمس لمكارم الأخلاق بصلة بل تعدت الأزمة مكارم الأخلاق إلى ممارسة الموبقات السبعة باسم الدين
هذى التدهور الأخلاقي شمل كل أركان الحمم
وكثير من اساطين المعارضة الا من رحم ربك
لذا اي محاولة للتغير لا تستند على القيم الأخلاقية
ثق انها فاشلة

.

اديليوجيا النظام الإخواني التحكم بالسلطة والمناصب حتي دون الاهتمام بالكفاءة والاستئثار بالثروة