صديقتى الخرطوم --- كيف الحال

صديقتى الخرطوم --- كيف الحال


04-25-2018, 02:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1524662443&rn=0


Post: #1
Title: صديقتى الخرطوم --- كيف الحال
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-25-2018, 02:20 PM

02:20 PM April, 25 2018

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

أما قبل

منذ حين من الأسى أكملت لكِ حكايتى
بعد أن رصفت لكِ المدى محبة

وقد شهدت، ومعى ما تبقى من يقين

ألا عشق إلا أنتِ

ثم كفرت بعدها بجميع نواميس الإشتهاء

أما بعد

قليل مما يطفو من فرح على وجه الوقت يكفى لأرفع هذا النهار وأضعه على قهوتى ، قليل مما تحت هذا النهار من ضجر يكفى لأمد يدى صوب إسمك وأدثره بالظلال والأغنيات، جمرة الذكريات تهين لحظتى، ونار الأمنيات الكبرى تجلس بعيدا تبتسم فى شماتة ملتهبة، وكأنى بها تكتب وتسجل يوميات حريقى على صفحات كراسة الأيام
قرأت صورتى المعلقة على باب القلب فأخبرتنى بأن قليلا من السهو يكفى لنشدُّ قوس الحاضر ونطلق سهام الماضى على جسد الآتى، فهذا النهار مكتظ بالنبال الصدئة، مملوء بشظف العشق، يسرى قطعانا خلف البصيرة العمياء وأمام البصر الذى لا يرانا

فتعالى الآن
تعالى لأخبركِ أن نداء الرجاء قد امسى ثقيلا على ساعد الروح 
هل هناك أنثى لاتمل الحب ولا تستقى من دم الحبيب ؟
هل هناك أنثى توقظ صهيل الدماء لتصرخ فى حيرة 

أنا مهرة الصبر ومضمار الشغف
أنا لافتة التعب وسهر الأضواء فى حضرة الليل

هل بلد يقتل العشاق بجريرة أغنياتهم وذكرياتهم ؟
هل هناك نجم بلا نية فى معاقرة خمر الضياء
على وقع خطوات الملائكة والعشاق والسكارى وكائنات الليل الوحيدة ؟

لكِ اللهُ من أنثى
تختصر كل تواريخ المدن الشهية
تكتب على وجهها جميع آيات الإشتهاء 
لكِ الله من حديقة
تحمل أنباء الأريج
تعبئ الطل فى قنانى النسمات
تمنح الصبايا صكوك أحلامهن
وتفتح مواسم البهاء 
فى المدى منحوت إسمك 
و الشوق إسمى
يا عامرة بالسناء
يا سر العشق الأعظم
يا موفورة النقاء 
لروحى هذا الذهول
ولكِ أغنيات المساء 
لوردى قسوة الذبول
ولكِ كل أزهار السماء
فأنا نجم غريق
وأنتِ الشمس
فسبحان وجهك البريق

كان الهتاف مدويا

أرجوكِ أن طارحينى الحضور إن رأيتنى ألوذ بالغياب
وإذا صحت يا حبيبتى
فاوسعينى استجابة وصبى رحيقك على جمر المسافة
فآخر الجهات فى كوكب المنى قد بددتنى سدى
وانكرتنى الدروب نأيا وتشردا وحنين
أحملينى أو حملينى عطايا خصبك لأذهب
فما عاد فى جيب الوقت متسع للنشيد

والحزن على ساعد الروح ثقيل

انه رمق الغناء الأخير