Post: #1
Title: كيف صارت قوات الدعم السريع اغنى شركة امنية خاصة في العالم ؟
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-08-2018, 10:47 AM
10:47 AM April, 08 2018 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر نستعرض في هذه الحلقه مصادر تمويل مليشيات حميدتي الجنجويدية ، المُسماة قوات الدعم السريع ، فهذا أمر يكاد لا يُصدق ؟ تعوم مليشيات حميدتي الجنجويدية في بحر من الاعتمادات المالية ، التي تجعل شباب دارفور من القبائل العربية يحلم بان يكون جنجويدياً تابعاً للفريق حميدتي . راتب النفر الجنجويدي في مليشيات حميدتي اكثر من 5 اضعاف راتب الجندي النفر في القوات المسلحة السودانية . تؤكد تقارير الامم المتحدة ، إن ميزانية مليشيات حميدتي الجنجويدية السنوية تفوق ميزانية وزارة الدفاع ، كما سوف نبرهن بالوثائق ادناه . صارت قوات الدعم السريع أغنى شركة امنية خاصة في العالم ، بميزانية تفوق عشرات الاضعاف ميزانية اكبر شركة امنية خاصة في العالم ... شركة بلاك وتر الامريكية الامنية الخاصة . هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟ 3- مصادر التمويل الاربع ؟ تتكون ميزانية مليشيات حميدتي الجنجويدية من 4 مصادر مختلفة ، كما يلي : + ميزانية الدولة السودانية . + الاتحاد الاوروبي . + مناجم ذهب جبل عامر في شمال دارفور . + العمليات الخاصة . نستعرض في النقاط ادناه تفاصيل الموارد المالية المخصصة لمليشيات حميدتي الجنجويدية في كل مصدر من المصادر الاربعة المذكورة اعلاه . 4 - ميزانية الدولة السودانية لعام 2017 ؟ في ميزانية الدولة لعام 2017 ، تم رصد 3 مليار و220 مليون جنيه لمليشيات حميدتي الجنجويدية ، المُسماة قوات الدعم السريع ، مقابل 555 مليون جنيه لوزارة الصحة ... أي ان ميزانية مليشيات حميدتي الجنجويدية لعام 2017 صارت حوالي 6 اضعاف ميزانية وزارة الصحة الاتحادية والولائية ، وحوالي 4 اضعاف ميزانية التعليم العالي والعام ، واكثر من ضعف ميزانية بندي التعليم والصحة مجتمعتين ، في الميزانية العامة . . فتأمل الاولوية العظمى التي اولاها نظام البشير لهذه المليشيات القبلية الذئبية ، على حساب وزارتي الصحة والتعليم والمرافق الاجتماعية الأخرى ؟ 5- الاتحاد الاوروبي ؟ لا تنس ان الاتحاد الاوروبي قد قدم ( دعماً سريعاً ) لنظام الانقاذ ، لمكافحة الهجرة غير القانونية عبر السودان لدول الاتحاد الاوروبي . وتم تحويل هبة الاتحاد البالغة 55 مليون ايرو على داير الايرو لمليشيات حميدتي الجنجويدية . وتعادل هذه الهبة وحدها ميزانيتي الصحة والتعليم في سنة 2017 . بالاضافة لهذه الهبة ، إعتمد الاتحاد الاوروبي مبلغ 155 مليون ايرو من المساعدات الامنية والعسكرية الاضافية لبناء معسكرات اعتقال لمكافحة الهجرة الافريقية غير القانونية عبر السودان لدول الاتحاد الاوروبي . يقوم جنجويد حميدتي بملاحقة اللاجئيين الفارين عبر السودان ، والقبض عليهم ، وحبسهم في معسكرات إعتقال توطئة لترحيلهم لبلادهم . يرتكب جنجويد حميدتي فظائع يندى لها الجبين الانساني ، في إقتناص اللاجئيين المعدمين بمدافع الدوشكا سريعة الطلقات . صار حميدتي المسؤول الحصري عن مشروع مكافحة الهجرة غير القانونية عبر السودان إلى الاتحاد الاوروبي . على دفعتين في ديسمبر 2016 ، زار السودان وفد من جهاز الاستخبارات المركزي الامريكي ، واصطحبه حميدتي وجنجويده للحدود السودانية - الليبية ، بحثاً عن امير داعش ابوبكر البغدادي ، الذي اظهرت صور الافمار الصناعية الامريكية احتمال وجوده مختبئاً في الجبال على الحدود بين السودان وليبيا . بدلاً من ابوبكر البغداي ، نجحت مليشيات حميدتي الجنجويدية ، بمساعدة التيم الامريكي المُجهز بأحدث آليات الرصد الالكترونية في القبض على ابونسيم التونسي من قادة داعش ، وتم تسليمه لتونس لاحقاً . في يوم الاربعاء 22 مارس 2017 ، وصل الخرطوم رئيس الوزراء التونسي الدكتور يوسف الشاهد ، على رأس وفد رفيع المستوى ، ، وقدم الشكر لحميدتي لنجاحه في القبض على ابونسيم التونسي . للأسف ، يستعمل نظام الانقاذ معظم المساعدات الاوروبية المالية واللوجستية لتقوية قدرات مليشيات حميدتي الجنجويدية . ولا يغيب عن بالنا ان المهمة الرئيسية لمليشيات حميدتي الجنجويدية ، من بين مهام قذرة أخرى ، صارت ارعاب وقمع الشعب السوداني في المثلث النيلي ، وبالاخص في ولاية الخرطوم ، وؤاد الانتفاضة الشعبية السودانية في المهد ؟ 6- مناجم ذهب جبل عامر ؟ في يوم الاثنين 4 ابريل 2016 ، نشرت صحيفة فورين بوليسى الأمريكية ملخصاً لتقرير خبراء لمجلس الأمن الدولى عن علاقة تجارة الذهب في جبل عامر بانتهاكات حقوق الانسان فى دارفور. تجد كامل التقرير على الرابط ادناه : http://foreignpolicy.com/2016/04/04/...-profiteering/http://foreignpolicy.com/2016/04/04/...-profiteering/ نختزل ادناه مقتطفات من التقرير : اولاً : تحتكر مليشيات حميدتي الجنجويدية التنقيب عن الذهب في 400 منجم ذهب من مناجم ذهب جبل عامر في شمال دارفور . حسب التقرير المذكور اعلاه ، تدر تجارة الذهب في جبل عامر أكثر من 123 مليون دولار سنوياً ، لمليشيات حميدتي الجنجويدية المُسماة قوات الدعم السريع . بالإضافة ل 54 مليون دولار لمليشيات موسى هلال الجنجويدية . ثانياً : حسب التقرير الاممي المذكور اعلاه ، فى الفترة ما بين 2010 الى 2014 هربت مليشيات حميدتي الجنجويدية ، ومليشيات جنجويدية أخرى منها مليشيات موسى هلال الجنجويدية ... ذهباً بـما قيمته اكثر من 4 مليار و500 مليون دولار الى ابوظبي . كون الفريق طه عثمان بمشاركة الفريق حميدتي شركة ( الجنيد ) التي تقوم بتصدير ذهب جبل عامر ، بأسعار متدنية ، لشركة اماراتية في ابوظبي مملوكة للشيخ منصور بن زايد ، صديق الفريق طه عثمان وحاميه . ثالثاً ً : حسب التقرير اعلاه ، في ديسمبر 2015 ، وبإيعاز من حكومة السودان ( الفريق طه عثمان ) ، رفضت روسيا ، التى تملك حق الفيتو في مجلس الأمن ، نشر تقرير خبراء مجلس الامن ، إلا اذا حذفت الامم المتحدة أو عدلت الفقرات ذات الصلة بتجارة الذهب في جبل عامر . وتستمر مليشيات حميدتي الجنجويدية في إحتكار التنقيب عن الذهب في مناجم جبل عامر ال 400 في شمال دارفور ، وإحتكار تصديره مباشرة لابوظبي ( وليس عبر بنك السودان ) ، من خلال شركة الجنيد المملوكة للفريق طه عثمان والفريق حميدتي اعطني فساداً اكثر خمجاً من فساد الثنائي طه وحميدتي ؟ 7- العمليات الخاصة ؟ صارت قوات الدعم السريع شركة امنية خاصة يديرها حميدتي تحت اشراف وتوجيه الفريق طه عثمان . مثالاً وليس حصراً ، في عام 2013 ، دفعت وزارة الدفاع لشركة طه - حميدتي الامنية الخاصة المسماة قوات الدعم السريع اكثر من مليار جنيه ، مقابل إنفاذها لعمليات قتالية ، نيابة عن وزارة الدفاع ، في دارفور والمنطقتين . في تبريره للمجلس الوطني خصخصة بعض مهمات الجيش ، ذكر الفريق عبدالرحيم محمد حسين ، وزير الدفاع وقتها ، إعطاء عقودات قصيرة الأمد للقيام بمهمات قتالية محددة في مناطق محددة لقوات الدعم السريع . لعدة اسباب ذكر منها : + معاناة الجيش من نقص حاد في الجنود ، لضعف الرواتب الشهرية . + هجرة الجنود للعمل في التنقيب عن الذهب في المناطق الطرفية . + معظم الباقين من جنود الصف من كبار السن الذين لا يقدرون على الدواس . ومن ثم الحاجة الماسة ، حسب الوزير عبدالرحيم ، لخصخصة بعض مهام الجيش القتالية لقوات الدعم السريع في مناطق العمليات في دارفور والمنطقتين . وقتها ، تناسى الوزير عبدالرحيم ان يبرر خصخصة بعض عمليات الجيش القتالية لقوات الدعم السريع ، لاسباب حقيقية اخرى نذكر منها : + جنود الصف الميدانيين في الجيش غالباً ما يكونون من قبائل الزرقة ، وبالتالي لا يقبلون قتل اخوانهم واخواتهم المدنيين في دارفور والمنطقتين . وربما حدث تمرد في صفوفهم لا يُحمد عقباه . ومن ثم الإعتماد حصرياً على قوات الدعم السريع في مناطق العمليات في دارفور والمنطقتين . لانها قوات من قبيلة الرزيقات العربية ، ومن قبائل عربية مرتزقة اجنبية من تشاد والنيجر . وبالتالي لا تتردد في محاربة القبائل المدنية من الزرقة التي يُشك في دعمها لقوات التمرد . + قوات الدعم السريع القبلية لا تجد إلة ً في إرتكاب الفظائع ضد الموا طنين المدنيين من الزرقة لغبائن قديمة حول الأرض والرعي لا دخل لها بالتمرد الحالي . + قوات الدعم السريع قوات منفلتة وغير منضبطة ، وكلها من الفواقد التربوية الشبابية التي تم غسل ادمغتها بأنهم يحمون القانون والحكومة والدولة ؟ ويشعر مجندوها بأنهم يقاتلون ( حشرات ) الزرقة المارقين على القانون والدستور . يكون مقاتل قوات الدعم السريع مرتاح الضمير وفي سلام مع نفسه وهو يقتل الزرقة المدنيين ( الخارجين ؟ ) على القانون حسب الغسيل الدماغي الذي تلقاه من قادته . + ا الجيش وقيمه ومرجعياته الأخلاقية لا تقبل القتل العشوائي لأناس آمنين في قراهم لم يأتوا إثماً غير ( الشك ) في أنهم ربما قدموا دعماً للمتمردين ، فقط لأنهم زرقة كما المتمردين . تواصل وزارة الدفاع خصخصة بعض مهام الجيش القتالية لقوات الدعم السريع في مناطق العمليات في دارفور والمنطقتين . إذا جمعت مصادر التمويل الاربع المذكورة اعلاه فسوف تكتشف ان مليشيات حميدتي الجنجويدية المُسماة قوات الدعم السريع صارت اغنى شركة امنية خاصة في العالم بموارد ملياردية دولارية . ونزيدك كيل بعير . اصبحت مليشيات حميدتي الجنجويدية جيشاً نظامياً ثانياً موازياً للجيش السوداني سيد الإسم . وصار حميدتي القائد العام ، ورئيس الاركان المشتركة ، ووزير الدفاع لهذا الجيش الثاني ، يأخد تعليماته من الرئيس البشير ( الفر يق طه عثمان ) مباشرة . هل يقبل الجيش ىالسوداني بهذه المهانة ، وهذا التهميش لمصلحة صبي بنابر وعناقريب وراعي مواشي ، صار في غفلة من الزمان في سودان البشير الهامل ، فريقاً عسكرياً ومليارديراً دولارياً ؟
|
|