الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !!

الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !!


04-01-2018, 02:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1522590159&rn=0


Post: #1
Title: الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !!
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 04-01-2018, 02:42 PM

02:42 PM April, 01 2018

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !!

مع حادثة تسريب ورقة امتحان مادة الكيمياء للشهادة الثانوية السودانية هذا العام ,
تكون الانقاذ قد اكملت اخر حلقات مسلسل الفساد و الافساد و اضاعة الامانة ,
فالمباديء لا تجزأ و متى ما فقدت الدولة او الفرد المبدأ الاخلاقي الاول وهو صون الامانة ,
فعلى هذه الدولة او ذلك الفرد السلام , هذه الحادثة سوف تليها حوادث كثيرة من ذات الشاكلة ,
طالما ان هذه الجماعة الانقاذية جاثمة على صدر البلاد ,
فالخلل في هذه المنظومة الانقاذية بنيوي ومصاحب لمسيرتها منذ ان كانت حركة طلابية تعتمد على العنف بديلاً للحجة و المنطق ,
وتنتهج التزوير في نتائج الانتخابات الطلابية في الاتحادات و الروابط بدلاً عن التنافس الحر و النزيه ,
فاليوم يحصد شعبنا المنكوب افرازات هذا الانحراف الاخلاقي ,
وذلك بضرب ثقته في الشهادة الثانوية السودانية , التي كانت تضاهي الشهادة الثانوية البريطانية ,
ان جرائم الانقاذيين بحق الدولة السودانية لا تحصى ولا تعد ,
لقد بدأت منذ فجر انقلابهم العسكري الذي تلاه استهداف للمناهج التعليمية ,
من مرحلة التعليم الابتدائي حتى الجامعي ,
فدمروا بنية التعليم الابتدائي بانتهاج نظام الثمان سنين و دمج المرحلتين الابتدائية و المتوسطة في ما عرف بمرحلة التعليم الاساسي ,
الامر الذي ادى الى نتائج كارثية على المستويين الاكاديمي و الاجتماعي ,
تم هذا دون اخضاع هذا القرار الخطير الى دراسة اوتنقيح , ذات الامر لحق بالتعليم الجامعي ,
في مشروعهم التخريبي الذي اطلقوا عليه زوراً اسم ثورة التعليم العالي ,
تلك الفورة التي اقصت دور لغة العلم و التكنلوجيا (اللغة الانجليزية) عن مؤسسات التعليم الجامعي ,
في عملية التعريب الممنهج التي شملت كل الجامعات السودانية ,
فاستعاضوا عن لغة العلوم و التكنلوجيا بلغة يعرب بن قحطان ,
فتخرج في الجامعات السودانية حملة البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه ,
الذين لا يحسنون ولا يجيدون اللغة الانجليزية كتابةً ولا خطاباً , فملأوا الاسواق و الاحياء وهم عاطلون عن العمل.

من ظواهر الفساد الاكاديمي التي اطلت برأسها مع هذه الطغمة الانقاذية ,
دخول الشهادات الجامعية في عمليات البيع و الشراء في السوق السوداء ,
فاصبحت ديباجة الدرجة العلمية تمنح لمن يدفع اكثر , هذا فضلاً عن نساء ورجال الانقاذ الذين منحوا هذه الدرجات العلمية ,
و هم وهن جلوس في بيوتهم و بيوتهن , هذا التخريب و الخراب الذي حل بالدولة السودانية في جميع مؤسساتها ,
يحتاج الى غربلة بعد الخلاص من هذه العصبة ,
لقد اصبح خريجو الجامعات السودانية باهتون في سوق العمل الخليجي ,
بعد ان كانوا مضرب مثل في الكفاءة والتأهيل في هذه السوق ,
حتى ان المخدمين في سوق العمل الخليجي صاروا يندهشون عندما يتقدم الى العمل خريج جامعة سودانية لا نصيب له من اللغة الانجليزية سوى بعض الهمهمات ,
لقد صدموا اشد صدمة في هذا الجيل الجديد من خريجي المعاهد والكليات السودانية ,
لان الخدمة المدنية في دول الخليج هذه وضع بنيتها التحتية نخبة من المهندسين و الاطباء و القانونيين و الادرايين الاكفاء ,
من محسوبي الجنسية السودانية في سبعينيات القرن الماضي ,
واليوم هؤلاء الخلايجة يستقبلون رماد تلك النار التي اوقدت جذوة المعرفة فيهم ,
فشتان ما بين جيل الامس و جيل اليوم ,
ومن طرائف المقاربة و المقارنة ان الدول العربية استمسكت باللغة الانجليزية في مؤسساتها التعليمية والاكاديمية ,
اما نحن فتركنا لغة التكنلوجيا و تعصبنا في التعلق باللغة العربية التي فر منها اهلها.

ابتعاد السودان عن دول الكومون ويلث افقده الكثير من المنافع ,
و انجرار الدولة السودانية وراء قاطرة الدول العربية المعطوبة ادخل البلاد في خسارة مادية ومعنوية كبيرة ,
فالناظر الى مدينة (نيروبي) عاصمة الدولة الكينية اليوم , و ما وصلت اليه من تقدم مدني و حضاري ,
يأسف لحال الخرطوم التي تغطي ساحاتها اكياس البلاستيك من كل جانب , ويتغوط في ازقتها المارة ,
ويكتبون على جدران مؤسساتها الحكومية (ممنوع التبول) ,
في حين ان من يسقط بقايا سيجاره على قارعة طرق نيروبي ,
يتم تغريمه بدفع ورقة نقدية قيمتها تقارب الخمسمائة دولار , فالخرطوم الواقعة على ملتقى اعظم نهرين في افريقيا ,
ما كان لها ان تسوء حالها وتصل الى هذه الدرجة من التخلف ,
وهي العاصمة الافريقية الاولى من حيث البنية التحتية ,
من طرق وشبكة صرف صحي و فنادق و ملاهي , عندما غادرها البريطانيون ,
لقد خصها الخالق بجمال طبيعي اخاذ في اقتران النهرين العظيمين في منطقة المقرن ,
قبالة جزيرة توتي ذات الموقع الجغرافي المميز والتي كان بالامكان ان تكون اجمل منتجع سياحي في المنطقة.

لقد بدأ اضمحلال الدولة السودانية و بسرعة كبيرة بعد فورة التعليم العالي ,
غير المنضبطة التي اخرجت للحياة شباب غير كفوء يفتقر الى ابسط المقومات الاكاديمية و المعرفية ,
بعضهم انخرط في معاهد اللغات بعد تخرجه من الجامعة مباشرة و البعض الاخر ركن الى اليأس ,
فاصبح بعد سنوات قليلة من تخرجه كمن لم يقرأ حرفاً واحداً ,
انكشف وانفضح هذا الواقع المذري في مواقع التواصل الاجتماعي ,
حيث ابكمتنا الدهشة عندما رأينا بأم اعيننا رجال ونساء يحملون من الالقاب الاكاديمية ما يحملون ,
لكنهم متواضعون في منتوجهم الفكري و المعرفي و اللغوي , الذي افتضح بطريقة سافرة في منابر هذه المنتديات السايبرية ,
فاقمنا عليهم مأتماً وعويلاً لما حاق بهم من تدهور و انتكاس , بسبب عشوائية منظري الانقاذ الذين جعلوهم اضحوكة بين الامم ,
وكما يقول المثل الشعبي ان ما فعله هؤلاء الانقاذيون بالسودان لم يفعله اعتى الثيران في متحف الخزف.

ان العملية التعليمية و التربوية هي الضامن الاوحد لاخراج جيل يمكن ان يعقد عليه الامل في قيادة عملية انتشال الوطن من واقعه المأزوم ,
فانهيار المنظومة التربوية والتعليمية في السودان , هو الذي انتج نماذج من الخريجين اساءوا للبلاد في المحافل الدولية و الاقليمية ,
وما حادثة الدبلوماسي الانقاذي في نيويورك ببعيدة عن الاذهان ,
فالعملية التربوية هي سلسلة من مراحل مجمع على معاييرها من قبل الكثير من البلدان والشعوب ذات التجارب الانسانية الطويلة ,
وعلينا ان نتبعها اذا اردنا ان نحصل على مخرجات ذات جودة عالية من هذه المؤسسات التربوية ,
فالتخبط الذي مارسته المنظومة الانقاذية في مؤسسات التعليم لا يمت الى هذه التجارب الانسانية بصلة , ولا يعدو كونه خبط عشواء , ل
انك وبكل بساطة يمكنك ان تلحظ هذا في الكتب التي ينوء بحملها تلاميذ مرحلة الاساس ,
فهي لم تخضع الى تجريب كما كان يحدث في سابق العصور و الازمان في بخت الرضا ,
حيث لا يجاز مقرر اكاديمي و دراسي الا بعد ان يطبق عملياً في مدارسها اولاً ,
ثم بعد ذلك يجاز هذا المقرر و يقدم لكل تلاميذ السودان في اقاليمهم المختلفة ,
فاتباع المعايير الدولية في مؤسسات التعليم الاولي و الثانوي و الجامعي واجب اخلاقي ,
ويجب ان لا يكابر المسؤولون في السلك التعليمي حول هذا الامر ,
اذا ارادوا ان يضعوا هذه الامة في مصاف البلدان ذات السبق في جودة التعليم .


Post: #2
Title: Re: الانقاذيون قوم ضيّعوا الامانة !!
Author: أحمد الشايقي
Date: 04-01-2018, 04:46 PM
Parent: #1



أول مرة أخ اسماعيل تطعـــن في الفيــل

وتبعـد عن استهداف المجموعات القبليــة

وهنا ستجـد الغالبيـة معـك وتستطيع تحقيق اجماع وطني

على فكرة أو على موقــف