جاء البشير من مصر حاملاً راس تيس!

جاء البشير من مصر حاملاً راس تيس!


03-23-2018, 05:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1521821491&rn=1


Post: #1
Title: جاء البشير من مصر حاملاً راس تيس!
Author: Hassan Farah
Date: 03-23-2018, 05:11 PM
Parent: #0

05:11 PM March, 23 2018

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر


03-23-2018 01:51 PM
عثمان محمد حسن

• فشل نظام البشير في استعادة حلايب و شلاتين و أبو رماد من المحتل المصري.. و فشل في تسوية النزاع الذي نشب جراء ذلك باللجوء إلى التحكيم الدولي.. فاقترح أن تكون منطقة حلايب منطقة تكامل بين الدولتين دون أن يشير إلى كيفية إدارة المنطقة ( تكاملياً)..
• رفض المصريون مقترح التكامل.. و ظل نظام البشير ( يتسوَّل) القبول من النظام المصري.. دون جدوى..
• و فجأة هبط رئيس المخابرات العامة المصرية في مطار الخرطوم لبحث الملفات العالقة بين السودان و مصر، و بينها ملف منطقة حلايب.. فجهاز المخابرات العامة المصرية هو الممسك بملف السودان، و ليست وزارة الخارجية..
• و في الخرطوم، أكد رئيس المخابرات العامة المصرية أن الأمور ستمضي في مسارها الصحيح.. كان واثقاً مما قال.. و تساءلنا عن هوية ( المسار الصحيح)..
• و ما لبثنا أن عرفنا هويته و معناه بعد لقاء البشير بالسيسي في القاهرة.. حيث عرض المصريون قيام إدارة سودانية- مصرية مشتركة، تسويةً للنزاع.. و يُعد ذلك مكسب لنظام للبشير أكثر من مكسب التكامل الذي ظل النظام يحث المصريين على قبوله..
• لن يخسر المصريون شيئاً بالشراكة في أرضٍ ليست أرضهم.. لكن العرض المصري جاء بمثابة ( هبة) من السيسي للبشير.. هبة أتت بعد أن تمصرت منطقة حلايب و شلاتين و أبو رماد كلها، أو تكاد..
• حينما أدرجت مصر مدينة حلايب كدائرة انتخابية أقدمت قبائل الرشايدة، و العبابدة، و البشارية على تسجيل أفرادها في السجل الانتخابي تأكيداً لانتمائها لمصر.. و رفض معظم أفراد القبائل الأخرى التسجيل..
• مضت سنوات من تمصير منطقة حلايب، مرافقة ( تمكين) من تمصروا من أفراد قبائل المنطقة و تهميش السودانيين الذين رفضوا الانتماء لوطن آخر غير السودان..
• و كانت الامكانات المتاحة من بنى تحتية و تسهيلات أخرى تُسَخَّر لصالح المتمصرين من مواطني المنطقة.. و يطال التهميش غيرهم لدرجة الافقار و حجب الحقوق و المساواة عنهم، حتى الحق في التنقل خروجاً و دخولاً من المنطقة و إليها.. و كسب الرزق..
• و اقرأوا معي ما جاء بصحيفة اليوم السابع بتاريخ الأحد، 16 فبراير 2014 أن هناك " مربعاً محاطاً بأسلاك شائكة يخضع لإدارة الوحدة المحلية لمدينة شلاتين والقوات المسلحة وحرس الحدود التى وضعت شرط استخراج تصاريح عمل فيه من المخابرات. ويعمل بالحصيرة 40 شخصا من أبناء البلدة وقلة العدد راجعة إلى صعوبة الحصول على تصاريح..... وقال نور عبد العليم، أحد تجار المنطقة، إن معظم العاملين بها يتبعون قبيلتى العبابدة و البشايرة.... و يعد جبل الأنبط في شلاتين من أغنى الجبال التى تحوى كميات هائلة من الذهب حيث تم استخراج 7 كجم فى صورة عرق ذهب، وعرق آخر يزن 6 كجم من منطقة أخرى من الجبل نفسه............... التنقيب عن الذهب فى شلاتين صعب بسبب المشكلات والضوابط الصارمة إلى تضعها المخابرات، كما أن شرطة الحدود لا تعطى تصاريح بتكسير المعادن، وتمنع التجوال فى المناطق العسكرية للأفراد غير المعروفين للأمن. وأكد شيخ القبيلة أن القوات المسلحة سمحت مؤقتا لأبناء المنطقة الحاملين بطاقة الرقم القومى بالتنقيب فى المناطق القريبة من المدن، فيما اتخذت المخابرات العامة قرارا بألا يسمح لأى شخص غير حامل للبطاقة بالتنقيب، و تقول المصادر المصرية و أكد اللواء إسماعيل فتحي سلامة اكتشاف مناجم زبرجد وفحم والعديد من الثروات المعدنين التى ستستخرجها الدولة فى القريب العاجل وألمح إلى اكتشاف نحو 16 بئر بترول.."
• تَمَعَنُوا، فقط تَمَعَنُوا، في التمكين و التهميش اللذين يحدثان هناك.. تمعنوهما في: ( شرط استخراج تصاريح).. و ( معظم العاملين بها يتبعون قبيلتى العبابدة و البشايرة)... ( و الضوابط الصارمة إلى تضعها المخابرات..) و (... سمحت مؤقتا لأبناء المنطقة الحاملين بطاقة الرقم القومى بالتنقيب)..
• هذا، و سوف يصبح تمكين المتمصرين و تهميش السودانيين واقعاً معترفاً به رسميا بعد اعتراف البشير بأحقية مصر في الشراكة الادارية للمنطقة مع السودان للمنطقة..
• لكن من أعطى البشير حق التنازل عن سيادة السودان الكاملة لمنطقة حلايب و شلاتين..؟ من أعطاه الحق في إضفاء سيادة ثنائية لأرض نراها نحن السودانيين أرضاً غير قابلة للقسمة..؟
• وصف أحد برلمانيي السودان موقف حكومة البشير من حلايب بالموقف المائع.. و كان حريٌّ بالبرلماني أن يصف موقفها بالمعيب الخائب..
• إن عجز نظام البشير في الإدارة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للسودان و موارده المتاحة هو الطابع المميز للنظام.. و النظام يصر على التمسك السلطة و عدم التنازل عنها لِمَنْ ربما يكونون أقدر منه على حسم موضوع ادارة البلاد بأسلوب أفضل..
• و أخشى ما نخشاه أن تكون الادارة المشتركة المقترحة على نمط الاحتلال الثنائي البريطاني المصري على السودان حيث كانت مشاركة مصر في الاحتلال مشاركة اسمية إلى أن زال الاحتلال..
• ثم، كيف يشترك السودان، صاحب المنطقة الأصيل، في ثروات حلايب البرية و البحرية و ما تحت أرضها مع مصر المحتلة للمنطقة؟
• إن سيادة السودان على حلايب سيادة منقوصة.. و ربما تكون الغلَبة للمتمصرين الذين تمكنوا من موارد المنطقة و ( توحَطُّوا) فيها.. خاصة و أن عملية التمصير كانت تتم بينما كان نظام البشير يكِّد كدّاً لتسوية النزاع.. تاركاً سودانيي منطقة حلايب للقدر!
• و خسر السودان حلايب رسمياً.. و لا عزاء لسكانها الأصليين!
• هل عاد البشير من مصر منتصراً، أم تُراه دخل المصيدة المصرية، عن غير دراية؟
• نعم، عاد البشير منتصراً.. لأنه تحصل على رأس التيس.. و في رأي أهلنا في دارفور أن ( راس تيس بَمْلا بيت جَنَا مسكين لحم!).. حيث أن بيت جنا المسكين يفتقر إلى اللحمً أصلاً..
• و البشير قد ( مُنح) حق المشاركة في إدارة المنطقة التي كان ( يتسول) أن تكون منطقة تكامل بعد أن يئس من تسوية النزاع عبر التحكيم الدولي..
• و هو سعيد غاية السعادة الآن بما توصل إليه من اتفاق مع السيسي.. و في جُعبته رأس تيس، و ( راس تيس بملا بيت جنا مسكين لحم)!

[email protected]
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-301416.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-301416.htm









التعليقات
#1754167 [مواطن]
0.00/5 (0 صوت)

03-23-2018 02:45 PM
ان قبل السودان اداره مشتركه لحلايب يكون ابتلع الطعم وسوف يخسر اي تحكيم دولي لاحقا بعكس ما لو بقي الوضع علي حاله الراهن.